حذف المبتداً أو الخبر
7لا يبعد الله التلبب وال غارات إذ قال الخميس نعم
الزيدان» وضربي زيداً قائماً؛ وأكثر شربي السويق ملتوتاً؛ وأخطب ما يكون الأمير قائماً وقولهم كل رجل
وقد يقع المبتداً والخبر معرفتين كقولك زيد المنطلق؛ والله إليهناء ومحمد نبينا. ومنه قوله أنت أنت وقول أبي
أنا أبو النجم وشعري شعري
ولا يجوز تقديم الخبر هنا بل أيهما قدمت فهو المبتداً
تعدد الخبر
وقد يجيئ للمبتداً خبران فصاعداً منه قولك هذا حلو حامض. وقوله تعالى: " وهو الغفور الودود ذو العرش
المجيد فعال لما بريد".
دخول الفاء على الخبر
إذا تضمن المبتدأً معنى الشرط جاز دخول الفاء على خبره؛ وذلك على نوعين الأسم الموصول والنكرة
وعلانية لهم أجرهم عند ربهم" وقوله: " فما بكم من نعمة فمن الله" وقولك كل رجل أو في الدار فله
الفصل الثالث:
خبر إن وأخواتها
سبب رفع خبر إن ٍ
وارتفاعه عند أصحابنا بالحرف لأنه أشبه الفعل في لزومه الأسماء والماضي منه في بنائه على الفتح فألحق
منزلة فرس عمراً الأسد. وعند الكوفيين هو مرتفع بما كان مرتفعاً به في قولك زيد أخوك ولا عمل للحرف
حذف خبر إن
وتقول إن غيرها إبلا وشاء أي إن لنا. وقال:
العزيز رضي الله عنه لقرشي مت إليه بقرابة: فإن ذاك. ثم ذكر حاجته لعل ذاك. أي فإن ذاك مصدق
الفصل الرابع:
خا لالتضلط لجنس
هو في قول أهل الحجاز لا رجل أفضل منك ولا أحد خير منك؛ وقول حاتم:
ولا كريم من الولدان مصبوح
صفةمحمولة على محل لامع المثقي وارثقاعة بالحرف أن آ لأن لا محذوبها حنو إن من حيث أنها
تها ولازمة للأسماء لزومها.
ذو الفقار. ومنه كلمة الشهادة ومعناها لا إله في الوجود إلا الله. وبنو تميم لا يثبتونه في كلامهم أصلاً.
الفصل الخامس:
اسم ما ولا المشبهتين بليس
هو في قولك ما زيد منطلقاً ولا رجل أفضل منك. وشبههما بليس في النفي والدخول على المبتداً والخبر إلا
أن ما أوغل في الت به بها لاختصاصها بنفي الحال؛ ولذلك كانت داخلة على المعرفة والنكرة جميعاً فقيل ما
زيد منطلقاً؛ وما أحد أفضل منك. ولم تدخل لا إلا على النكرة فقيل لا رجل أفضل منك؛ وامتنع لا زيد
منطلقاً. واستعمال لا بمعنى ليس قليل ومنه بيت الكتاب:
أي ليس براح والمعنى لا أبرح بموقفي.
النوع الثالث
المنصوبات
الفصل الأول: المفعول المطلق
المفعول المطلق هو المصدر سمي بذلك لأن الفعل يصدر عنه.
ضربت ضربة وضربتين.
نائب المفعول المطلق: وقد يقرن بالفعل غير مصدره مما هو بمعناه؛ وذلك على نوعين: مصدر وغير
أنواع المفعول المطلق الذي اضمر فعله
والمصادر المنصوبة بأفعال مضمرة على ثلاثة أنواع : ما يستعمل إظهار فعله وإضماره؛ وما لا يستعمل
إظهار فعله؛ وما لا فعل له أصلاً. وثلاثتها تكون دعاء وغير دعاءٍ فالنوع الأول كقولك للقادم من سفره خير
مقدم ولمن يقرمط في عداته. مواعيد عرقوب وللغضبان غضب الخيل على اللجم. ومنه قولهم سقياً ورعياً
ألف درهم عرفاً؛ وقول الأحوص:
إني لأمنحك الصدود وإنني قسماً إليك مع الصدود لأميل
ومنه قوله تعالى صنع الله؛ ووعد الله؛ وكتاب الله عليكم؛ وصبغة الله؛ وقولهم الله أكبر دعوة الحق.
وقد تجري اسماء غير مصادر ذلك المجرى وهي على ضربين: جواهر نحو قولهم ترباً وجندلاً وفاهاً لفيك؛
إضمار المفعول المطلق:
ومن إضمار المصدر قولك عبد الله أظنه منطلق؛ تجعل الهاء ضمير الظن كأنك قلت عبد الله أظن ظني
الفصل الثاني:
المفعول به
هو الذي يقع عليه فعل الفاعل في مثل قولك ضرب زيد عمراً وبلغت البلد. وهو الفارق بين المتعدي من
الأفعال وغير المتعدي . ويكون واحداً فصاعداً إلى الثلاثة على ما سيأتيك بيانه في مكانه إن شاء الله تعالى.
ويجيء منصوباً بعامل مضمر مستعملٍ إظهاره أو لازم :إضماره المنصوب بلمستعمل إظهاره هو قولك لمن
أخذ يضرب القوم أو قال أضرب شر الناس زيداً بإضمار أضرب؛ ولمن قطع حديثه حديثك؛ ولمن صدرت
عنه أفاعيل البخلاء: أكل هذا بخلاً؛ بإضمار هات وتفعل.
أي وترى لها. ومنه قوله كالبوم رجلاً؛ بإضمار لم أر. قال أوس:
الفصل الثالث:
المنادى
حذف لكثرة الإستعمال وصاريا بدلاً منه.
لام التعجب كقوله:
يا لعطافنا ويا للرياح وأبي الحشرج الفتى النفاح
حكم توابع المنادى:
تميم أجمعون وأجمعين؛ ويا غلام بشر وبشراً؛ ويا عمرو الحارث والحارث؛ وقرئ والطير رفعاً ونصباً إلا
البدل؛ ونحو زيد وعمرو من المعطوفات فإن حكمهما حكم المنادي بعينه؛ تقول يا زيد زيد ويا زيد وعمرو
أزيد أخا ورقاء كنت ثائراً فقد عرضت أحناء أمر فخاصم
وياخلد نفيسه؛ ويا تميم كلهم؛ ويا بشر صاحب عمرو؛ ويا غلام أبا عبد الله ويا زيد عبد الله.
وكذلك النصب والجر. فإذا لم يصفوا فالتنوين لا غير وقد جوزوا في الوصف التنوين في ضرورة الشعر
جارية من قيس بن تعلبة
المنادي المبهم:
والمنادي المبهم شيئان أي واسم الإشارة. فأي يوصف بشيئين بما فيه الألف واللام مقحمة بينهما كلمة التنبيه؛
ولعبيد ابن الأبرص:
يا ذا المخوفنا بمقتل شيخه حجرٍ تمني صاحب الأحلام
حكم المنادي المعرف بأل:
ولا ينادي ما فيه الألف واللام إلا الله وحده لأنهما لا تفارقانه كما لا تفارقان النجم مع انهما خلف عن همزة
حكم المنادي المكرر: ٍ
وإذا كرر المنادي في حال الإضافة ققيه وجهان أحدهما أن ينصب الإسمان معاً كقول جرير:
يا تيم تيم عدي أبا لكم يلقينكم في سوءةٍ عمر
وقول بعض ولده:
يا زيد زيد اليسلات الذبل فأنزل تطاول الليل عليك
حكم المنادي المضاف إلى ياء المتكلم:
وقالوا في المضاف إلى ياء المتكلم يا غلامي ويا غلام ويا غلاماً وفي التنزيل" يا عباد فائقون" وقرئ يا
ابن عم. وقال أبو النجم:
ياابنة عما لا تلومي واهجعي يصلع ألم يكن يبيض لو لم
جعلوا الأسمين كاسم واحد.
حكم المندوب:
ولا بد لك في المندوب من أن تلحق قبله يا أووا. وأنت في إلحاق الألف في آخره مخير فتقول وازيد. والهاء
اللاحقة بعد الألف للوقف خاصة دون الدرج. ويلحق ذلك المضاف إليه فيقال وا أمي للمؤمنيناه. ولا يلحق
فلا يقال
الصفة عند الخليل فلا يقال وازيد الظريفاه. ويلحقها عند يونس. ولا يندب إلا الأسم المعروف
وارجلاه ولم يستقبح؛ وامن حفر بئر زمزماه لأنه بمنزلة واعبد المطلباه.
ويجوز حذف حرف النداء عما لا يوصف به أي. قال الله تعالى: " يوسف أعرض عن هذا" وقال: " رب
أرني أنظر إليك". وتقول أيها الرجل وأيتها المرأة؛ ومن لا يزال محسناً أحسن إلي. ولا يحذف عما يوصف
به أي فلا يقال رجل ولا هذا. وقد شذ قولهم أصبح ليلن وفتد مخنوق؛ وأطرق كراً.
وجاري لا تستنكري عذيري
مخصوصين من العصائب. ومما يجري هذا المجرى قولهم إنا معشر العرب نفعل كذا.
والملك لله أهل الملك. وأتاني زيد الفاسق الخبيث. وقرئ حمالة الحطب. ومررت به المسكين والبائس. وقد
جاء نكرة في قول الهذلي:
ويأوي إلى نسوقس عطل وشعثاً مراضيع مثل السعالي
وهذا الذي يقال فيه نصب على المدح والشتم والترحم.
ومن خصائص النداء الترخيم إلا إذا اضطر الشاعر فرحم في غير النداء. وله شرائط إحداهها أن يكون
والترخيم حذف في التقدير وهو الكثير؛ أو يجعل ما بقي كأنه اسم برأسه فيعامل بما تعامل به سائر الأسماء.
كاللتين في أعجاز أسماء ومروان وعثمان وطائفي. وإما حرف صحيح ومدة قبله وذلك في نحو منصور
بخت نصر وعمرويه وسيبويه؛ والمسمى بخمسة عشر. وأما نحو تأبط شراً وبرق نحره فلا يرخم.
حذف المنادي.
وقد يحذف المنادي فيقال يا بؤس لزيد بمعنى يا قوم بؤؤس لزيد وم أبيات الكتاب:
يا لعنة الله والأقوام كلهم والصلحون على سمعان من جار
وفي التنزيل " ألا يا اسجدوا"
الفصل الرابع: التحذير
ومن المنصوب باللازم إضماره قولك في التحذير إياك والأسد؛ أي إتق نفسك أن تتعرض للأسد أن بهلكك.
تأتني فأهل الليل وأهل النهار أي فإنك تأتي أهلاً لك بالليل والنهار. ومنه قولهم كاليوم رجلاً بإضمار لم أر.
قال أوس:
ويقولون الأسد الأسد والجدار الجدار والصبي الصبي إذا حذروه الأسد والجدار المتداعي وإبطاء الصبي.
الفصل الخامس: التفسير
ومن المنصوب باللازم إضماره ما أضمر عامله على شريطة التفسير في قولك زيداً ضربته؛ كأنك قلت
إذا ابن أبي موسى بلالاً بلغته فقام بفأس بين وصليك جازر
وأهنت قال سيبويه: النصب عربي كثير والرفع أجود.
ثم إنك ترى النصب مختاراً ولازماً. فالمختار في موضعين أحدهما أن تعطف هذه الجملة على جملةٍ فعلية
لقيت أخاه وعمراً مررت به ذهب التفاضل بينب رفع عمرو ونصبه لأن الجملة الأولى ذات وجهين؛ فان
عبد الله يضربه عمرو؛ وعادت الحال الأولى جذعة.
والثاني أن يقع موقعاً هو بالفعل أولى وذلك أن يقع بعد حرف الإستفهام كقولك أعبد الله ضربته:؛ ومثله
النهي؛ تقول اللهم زيداً فاغفر له ذنبه؛ وزيداً أمر الله عليه العيش. قال أبو الأسود الدؤلي:
فكلا جزاه الله عني بما فعل
حذف المفعول به:
أن يجعل بعد الحذف نسياً منسياً كأن فعله من جنس الأفعال غير المتعدية كما ينسى الفاعل عند بناء الفعل به.
فمن الأول قوله عز وجل " يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر ". وقوله تعالى: " لا عاصم اليوم من أمر الله إلا
وأن تعتذر عن ذي ضروعها إلى الضيف يجرح في عراقيبها نصلي
ومن حذف المفعول به حذف المنادي يقال يا بؤس لزيد بمعنى يا قوم بؤٌس لزيد ومن أبيات الكتاب:
يا لعنة الله والأقوام كلهم والصلحون على سمعان من جار
الفصل السادس: المفعول فيه
وسرنا ذات مرةٍ وبكرة وسحر وسحيراً وضحى وعشاء وعشية وعتمة ومساءء؛ إذا أردت سحراً بعينه
وقد يجعل المصدر حيناً لسعة الكلام. فيقال كان ذلك مقدم الحاج؛ وخفوق النجم؛ وخلافة فلان؛ وصلاة
العصر؛ ومنه سير عليه ترويحتين؛ وانتظرنه نحر جزورين؛ وقوله تعالى: "وإدبار النجوم".
وقد يذهب بالظرف عن أن يقدر فيه معنى في اتساعاً؛ فيجرى لذلك مجرى المفعول به؛ فيقال الذي سرته يوم
الجمعة وقال:
إضمار عامل المفعول فيه:
وينصب بعامل مضمر كقولك في جواب من يقول لك منتى سرت؟ يوم الجمعة. وفي المثل السائر: أسائر
ويضمر عامله على شريطة التفسير كما صنع في المفعول به. تقول اليوم سرت فيه وأيوم الجمعة ينطلق فيه
الفصل السابع: المفعول معه
وهو المنصوب بعد الواو الكائنة يمعنى مع. وإنما ينصب إذا تضمن الكلام فعلاً كقولك ما صنعت وأباك؛ وما
زلت أسير والنيل ومن أبيات الكتاب:
فكونوا أنتم وبني أبيكم مكان الكليتين من الطحال
فما لك والتلدد حول نجدٍ وقد غصت تهامة بالرجال
إذا كانت الهيجاء آنشقت العصا فحسبك والضحاك سيف مهند
يا زبرقان أخا بني خلف ما أنت ويب أبيك والفخر
إلا عند ناس من العرب ينصبونه على تأويل ما كنت أنت وعبد الله؛ وكيف تكون أنت وقصعة من تثريد. قال
سيبويه لأن كنت وتكون تقعان ههنا كثيراً وقال
وهذا الباب قياس عند بعضهم وعند آخرين مقصور على السماع.
الفصل الثامن: المفعول له
له؛ وقعدت عن الحرب جبناً؛ وفطت ذلك أجل كذا؛ وفي التنزيل حذر الموت.
ويكون معرفة ونكرة وقد جمعهما العجاج في قوله:
يركب كل عاقر جمهور مخافة وزعل المحبور
والهول من تهول الهبور
الفصل التاسع: الحال
شبه المفعول والظرف: شبه الحال بالمفعول من حيث أنها فضلة مثله جاءت بعد مضي الجملة. ولها بلظرف
تجعله حالاً من أيهما شئت وقد تكون منهما ضربةٌ على الجمع والتفريق كقولك لقيته راكبين. قال عنترة:
متى ما تلقني فردين ترجف روانف أليتيك وتستطارا
وكذلك البواقي وليس عند سيبويه بقياس وأنكر اتانا رجلة وسرعة؛ وأجازه المبرد في كل ما دل عليه الفعل.
والأسم غير الصفة والمصدر بمنزلتها في هذا الباب؛ تقول هذا بسراً أطيب منه رطباً؛ وجاء البر قفيزين
قضهم بقضيضهم؛ وفعلته جهدك وطاقتك؛ فمصادر قد تكلم بها على نية وضعها في موضع مالا تعريف فيه؛
وتنكير ذي الحال قبيح إلا إذا قدمت عليه كقوله:
لعزة موحشاً طلل قديم
الحال المؤكدة: والحال المؤكدة هي التي تجيء على إثر جملة عقدها من اسمين لا عمل لهما لتوكيد خبرها
حققت بالعطوف الأبوة؛ وبالمعروف والبين أن الرجل زيد وأن الأمر حق؛ وفي التنزيل: " وهو الحق مصدقاً
لما بين يديه" وكذلك آنا عبد الله آكلا كما يأكل العبيد؛ فيه تقرير للعبودية وتحقيق لها. وتقول أنا فلان بطلاً
الجملة الحالية: