علم الأحياء والأيديولوجيا والطبيعه البشرية
سياساتها. فالقروق في السلطة والطبقة والثروة سبب القدرات
الوراثية هي مما لا يمكن تفيير. ومعامل الذكاء في الأجناس الملونة هو
وراثيا أقل من معامل ذكاء البيض. ومخ المرأة أقل وراثيا من مخ الرجل.
وفي هذا الكتاب ينبري ثلاثة من أبرز العلماء لنقد هذه النظرية ووحض
مزاعمها هي وغيرها من التلزيات الحتمية والتفسيرات الأحادية . فالوزاثة
نتاج تاه اهما وتطاعله منجيها بحنيث إن له ورم الأكيد في اتخههر انحا
أريتاء قإن لا القدرة على أن تغير وتعدل ونتتار ما نودي إلى حياةً
ضل وأعدل؛ ومن دون اختيار لأ يوجد عدل.
وإذ يفتد المؤلفون المزاعم الجديدة للحتمية البيولوجية وعلماء البيولوجيا
الاجتماعية فإنهم يجوسون بنا في تمكن من خلال أهم المشكلات التي
مدى دقتها وصحتها من خلال منهج علمي محكم. ومن آمتع أبواب الكتاب
دراستهم للأبحات عن معامل الذكاء ومدى تأثره بالوراثة أو البيئة وأيهما
الأكبر تأثيرا فيه. وذلك بالنظر المدقق في دراسات التوائم والتبني التي
أجريت بهذا الشأن؛ ويتم أثناء ذلك كشف أسرار إحدى الفضائح العلمية
الشهيرة في إنجلترا؛ حيث قام عالم مشهور بتزييف أبحاث خدع بها المجتمع
العلمي لعشرات السنين. ولا يقل عن ذلك إمتاعا تناول المؤلفين للأبحاث
الوراثية عن الأمراض المقلية وخصوصا مرض الشيزوفرينياء وهل هو
مرض وراثي أو بيثيء أو غير موجود أصلاكما يرى بعض أصحاب النظريات
المتطرفة ١ ويكشف هذا الباب أيضا عن أن أبحاث أحد كبار العلماء الألمان
عن توارث الشيزوفرينيا فيها من الزيف ما يكاد يشبه
العالم الإنجليزي عن معامل الذكاء. ويواصل المؤلفون في عرض علمي
مشوق تقنيد المزاعم بوجود طروق وراثية جوهرية بين الأعراق والجنسين؛
وتفنيد المحاولات التي تبذل لتحويل المشكلات الاجتماعية إلى مجرد
أنها مشكلات لا يمكن علاجها عن طريق التفيير
الاجتماعي وإنما بعلاج طبي يكيف الأفراد للمجتمع. فمشكلة حوادث الشغب
مثلا في الأحياء الفقيرة بمدن الغرب هي ومشكلة المنشقين في الاتحاد
أبحاث
تقديم
أو حتى بوسائل الهندسة الوراثية التي تفير جيتات الفرد 1 مع أن من
الواضح البين أن العلاج الحقيقي والأسهل هو بتناول الأسباب الأصلية
ترد إلى عامل واحد أساسي؛ هذا تبسيط مخل للأمور: وإنما هتاك عوامل
بميقه: قلا يوجد يعد ما يضمي العلم لذائ والعلم والعلماء هم انتاج مجنتمع.
وإذا كان في بعض آراء المؤلفين شيء من تطرف قد لا يكون مما يتلام
ومجتممناء فإن للكتاب في معظمه فائدة لا تنكر في إيضاح مناهج البحث
والنقد العلميين, وكيف تصاغ النظريات العلمية؛ وكيف يمكن تقويمها والحكم
عليهاء مع إظهار أن ما يكتب في المراجع العلمية والدراسية والدوريات
تظريات ينبني ان تمحمص ليتبين المنسيح من الزائف مهما كان قدر العالم
صاحب التظرية؛ ففوق كل ذي علم عليم»
تمهيد وشكر
في علم الوراثة التطوري. ومختص في البيولوجيا
العصبية؛ ومختص في علم النفس. وقد راقبنا
باهتمام عبر عقد وتصف من الستوات الماضية المد
على تحديد أسباب اللامساواة في الوضع
الاجتماعي والثروة والسلطة؛ ما بين الطبقات
والجنسين والأعراق ف المجتمع الفره
خلال نظرية تبسيطية :
والكتابة, وإلقاء الأحاديث. وبالتعليم؛ والنشاط
السياسي الجماهيري في معارضة الأشكال القمعية
أكثر عدالة اجتماعية؛ أي مجتمع اشتراكي. ونحن
تدرك أن الملم ذا النظرة النقدية هو جزء متكامل
أيضا بأن الوظيفة الاجتماعية للكثير من علم اليوم
هي عرقلة خلق ذلك المجتمع بالعمل على المحافظة
على مصالح الطبقة الحاكمة والجنس والعرق
الحاكمين. وهذا الإيمان بإمكان وجود علم تقدي
وتحرري هو السبب في أن كل واحد منا قد اشترك
بطريقة مستقلة؛ وبدرجات مختلفة في إنشاء
علم الأحياء والأيديولوجيا و الطبيعه البشرية.
وبريطانيا باسم حركة العلم الراديكالي. 0
وقد أحسستا بالحاجة إلى عملية استكشاف متهجي للجذون العلمية
وكشف مزاعمها العلمية. بل أكثر من هذا فإن مح الضروري أيضا عرض
لوجيا؛ وعلم النفس بدلا من ذلك» من نظرة
زمن هنا كان كتاب«ليس في جيناتناء. وقد
اليف الكتاب نعدة سثوات. وقد انتج ذلك في جز ته من عملا
مفترقين بمسافة من عدة الأف من الأميالء ورغم هذا فقد كنا تهدف إلى
إنتاج كتاب متكامل متماسك بدلا من سلسلة من فصول متمسلة-على أن
استطالة زمن الحمل هكذا قد مكنتنا من تطوير أفكارنا من المهمة النقدية
الأولى إلى العرض الأكثر تركيبا في الفصل الختامي. وقد تم دعم هذه
المبلية يتما نساستازيهنا كان يجري داتما اداء لجرة !!
اختبار أفكارنا بالتظبيق, والمناقشة, والجدل العتيف, وبشن الحملات. وقد
فائدته القصوى في مسعانا هذا . وقد تم الكثير مما كتب في هذا المؤلف
بمتحف علم الحيوان المقارن بهارفارد. كما تم أيضا أثناء الاجتماعات المركزة
تذكر الأسماء هنا أو بالاستشهاد بالمراجع في آخر الكتاب. ولا شك أيضا
وساعد تقاشهم معنا على تشكيل أفكارنا وإلى أي مدى.
وجماعة الحملة ضد المنصرية. ومعامل الذكاء» والمجتمع الطبقيء ومارتن
كتشر؛ وريتشارد ليفتز: وماري جين ليونتنء وايلى ستجر وديان بول
اج الكتاب من
تمهيد وشكر
ولا حاجة إلى القول إنهم مسؤولون فقط عن أي من المزايا فيما يلي. وغير
مسؤولين عن أي من نقائصه.
وقد تم طبع ما آلا يحصى من المسودات على الآلة الكاتبة على يدي كل
المفتوحة بتحقيق مالا يحصى من الإشارات المبهمة +
لجميل تحملهم.
المتحدة بوصول حكومتين محافظتين
جديدتين إلى الحكم . ومذهب المحافظين عند
مذهب المحافظين الليبرالي الذي ظل يميز حكومات
التعبير عن أيديولوجية'"" محافظة جديدة:
متماسكة وواضحة. كثيرا ما وصفت «باليمين
وقد ناث إيتبولي
اليمين الجديد في أوروبا
فقد قامت صراعات ضد القوى القومية, من أجل
التخلص من نير الاستفلال السياسي والاقتصادي
وتدهور الاقتصاد نسبياء ونشأت حركات اجتماعية
جديدة متمردةا*. وشهدت أوروبا وأمريكا أثناء
1 :والسبعينات الباكرة انبثاق حركات جديدة
علم الأحياء والأيديولوجيا و الطبيعه البشرية.
الجدارة, وصراع السود ضد عتصرية البيض, والنساء ضد المجتمع الأبوي.
والطلبة ضد الاستبداد التربوي. والمعتمدين على خدمات الدولة الاجتماعية
التحديات في العقود الماضية؛ وينتقد التزايد المطرد لتدخل الدولة؛ ونمو
«اليمين الجديد انها تميز اقتصاد المدر الفيكتوري الحر. وقد قوى من
. تاركة ساحة المعركة
وقد ظل رد فعل الإجماع الليبرالي السائد على التحديات الموجهة
لمؤسساته هو دائما مزيدا من التدخل الحكومي ببرامج لتحسين الوضع
الاجتماعي ؛ ومزيدا من مشاريع التعليم والإسكان وتجديد الأحياء الفقيرة
إضافة للأمراض الموجودة. وذلك باطراد تآكل القيم «الطبيمية؛ التي ميزت
الأطوار الباكرة للمجتمع الصناعي الرأسمالي. واليمين الجديد حسب كلمات
المنظر المحافظ روبرت نسبت هو رد فعل ضد ما يحدث اليوم «من تاكل
على أن أيديولوجية «اليمين الجديد «تذهب لما هو أبعد من مجرد اتباغ
مذهب المحافظة. وتقوم بوقفة حاسمة ضد مفهوم المجتمع العضوي الذي
«صيحة من القلب» بشأن تزايد قوة الدولة وانحداز السلطات بل تحت
مذهب التداول النقدي لملتن فريدمان.تقليد فلسفي من الفردية بما فيها
أن لها مظهرا أخلاقيا تكون لحقوق الأفراد فيه أسبقية مطلقة على حقوق.
الجماعة كالحق مثلا في تدمير الغابات باقتلاعها بالكامل في سبيل
الحصول على أقصى ربح فوري.كما أن لها أيضا مظهرا انتولوجيا”! لا
اليمين الجديد والحتميه القديمه
تكون الجماعة فيه إلا مجموع الأفراد الذين يكونونها. وتكمن جذور هذه
الفردية المنهجية في نظرية عن الطبيعة البشرية يهدف هذا الكتاب أساسا
ومن الوجهة الفلسفية فإن هذه النظرة للطبيمة البشرية قديمة جداء
فهي ترجع إلى بزوغ المجتمع البرجوازي في القرن السابع عشر؛ وإلى
نظرية هوبز عن الوجود البشري بوصفه « حرب الجميع ضد الجميع». مما
إلى وضع من العلاقات البشرية يظهر التنافس. والخوف المتبادل.
واشتهاء المجد . ويرى هوبز أن ذلك يعني أن هدف النظام الاجتماعي هو
مجرد تنظيم هذه الملامح الحتمية من حال البشر. "" ونظرة هوبز هذه
لحال البشر نظرة مستمدة من طريقة فهمه للبيولوجيا البشرية ! فالحتمية
البيولوجية هي التي تجمل الثر على ما هم عليه. وهذه العقيدة تحمل في
وسنرجع إليها المرة تلو الأخرى في الضفحات التالية»
وأول هذه المواقف هو «الاتجاه التبسيطي »وهو اسم أطلق على مجموعة
من المناهج والطرائق العامة لتفسير عالم الأشياء المادية هو والمجتمعات
البشرية معا. والمعنى الواسع هو أن التبسيطيين يحاولون تفسير خصائص
الكليات المركبة الجزئيات مثلا أو المجتمعات.-بردها إلى الوحدات التي تتكون
البروتين يمكن تحديدها والتنبو بها على نحو متفرد في حدود خصائص
أيضا بأن خصائص المجتمع البشري هي بالمثل ليست إلا حاصل جمع
التصرفات الفردية وميول أفراد البشر الذين يتكون منهم ذلك المجتمع.
توجد «قبل» الكل, وثمة سلسلة من السببية تجرى من الوحدات إلى الكل .9
والموقف الفلسفي الثاني متعلق بالأول. وهو حقاء بمعنى ما حالة خاصة
علم الأحياء والأيديولوجيا و الطبيعه البشرية.
يفعلون ما يفعلون 4 وهم يجيبون بأن حيوات البشر وأفمالهم هي
تحددها بدوزها على نحو متفرد مكونات الجينات التي يحملها كل فرد .
وفي النهاية فإن كل السلوك البشريوبالتالي كل المجتمع البشري محكوم
بسلسلة من العوامل المحددة تجري من الجينات إلى الفرد حتى مجموغ
تصرفات كل الأفراد .فالحتميون يرون إذا أن الطبيمة البشرية مثبتة بجيناتناء
والمجتمع الصالح هو إما مجتمع متوافق مع الطبيمة البشرية التي تزعم
اللامساواة والتناضس, وإلا فإن المجتمع الصالح هو مجرد يوتوبيا لا يمكن
التوصل إليها لأن الطبيعة البشرية تتناقض تناقضا لا فكاك منه مع الفكر
التعسفية القائلة إن الخير هو مما يتوصل له دون الرجوع إلى حقائق
الطبيعة الفيزيائية. وهكذا فإن أسباب الظواهر الاجتماعية تعود إلى
بيولوجيا الممثلين الأفراد الذين يؤدون المشهد الاجتماعي. كما يحدث مثلا
عندما يقال لنا إن أسباب شغب الشباب في الكثير من المدن البريطانية في
عام 1981 هي مما يجب البحث عنه في «نقص الطموح والتطلع الذي تخلقه
المائلة والمدرسة والبيئة والإرث الجيني». ©
للتعبير عن ١ هما هو بيولوجي مصدره الطبيعة وأثبت بواسطة
العلم. ولا يمكن أن يكون ثمة مجال للمناقشة مع البيولوجيا لأنها غيرقابلة
للتغير, ويتضح هذا الموقف بصورة جلية في لقاء تلفازي حدث عام 1981 مع
باتريك جنكن الوزير البريظاني للخدمات الاجتماعية. حيث قال فيما يتعلق
بالأمهات العاملات. 1
كان الله يقصد آن تكون لنا حقوق عمل متساوية لما خلقنا رجالا ونساء
هذه حقائق بيولوجية. وصغار الأطفال يعتمدون فعلا على أمهاتهم»-
إن هذا الاستشهاد المزدوج بالله وبالعلم لهو أمر يثير العجب وإن يكن
مألوفا في أيديولوجية «اليمين الجديد ». نقصد الإدعاء بوجود خط ساخن
للاتصال المباشر بأعمق منابع السلطة فيما يختص بالطبيعة البشرية.
أما فرضيات أتباع النظرية التبسيطية والحتمية البيولوجية التي