تدفن أخبارها فى صدور الذين اشتركوا فيهاء وقد لحق أكثرهم بربهء فتضيع معالمها
وتطمس آثارهاء ويتعذر التأليف فيهاء فلا يجد الكاتبون العرب فى المستقبل سوى رسائل
مبعثرة, أو مقالات منثورة, أو كتب ألفت باللفات الاجنبية, وقد وضعها واضعوها لخدمة
غاية معينة أو للدفاع عن خطة استعمارية شآن الكتاب الأوروييين فى كل مايكتبوته عن
قضايا الشرق وشؤونه.
واغتنمت فرصة الرحلة التى رحلتها إلى العراق فى خريف سنة 473 فاتصلت بمعظم
الأحياء من الذين اشتركوا فى الثورتين: ثورة الحجاز وثورة العراق؛ وحملوا فى الدولتين:
التاريخية التى لم تنشر من قبلء كما اتصلت أثناء مرورى فى دمشق وعمان بالذين كانت
ورجعت أيضا إلى مجموعات الصحف اليومية والمجلات الشهرية. ويالاجمال فلم أدع
مصدراً من المصادر التى ظننت إن الرجوع إليه قد يفيدنى فى عملى إلارجعت إليه؛ وقد
حسن النية. فالكمال لله وحده؛ به نستعين. ومنه نستمد المساعدة والتوفيق.
مقدمات الثورة وعواملها
من سليم إلى عبد الحميد
لابد للباحث فى القضية العربية من درس صلات العرب والترك فى الفترة الممتدة من
إعلان الدستور العثمانى يوم 77 يوليو سنة 1104 حتى ختام المرب العظمى فى شهر
أكتوير سنة ٠818 وقد أقدم قادة الإمبراطورية العثمانية على خوضها مع الألمان مجازفين
بمستقبل دولتهم؛ وغير مصفين إلى نصائح العقلاء والحكماء الذين أشاروا عليهم بالتريث
والتزام الحيادء فقد يساعد هذا الدرسء وهو ذو نواح متعددة على استخراج نتائج إيجابية
تنير السبيل وتجلى الحقيقة التى ننشدها فى كتابنا هذا ء
والباحث فى علاقات هذين الشعبيين منذ اتحدا فى ظل الهلال العثمانى خلال القرون
الوسطىء يوم كان للوازع الدينى المقام الأولء وكان الشرق يعيش فى عزلة عن الغرب»
ويدور فى دائرة ضيقة من التقاليد والأساليب تسلسلت إليه من أسلافه الأقدمينء يسلم بأن
العرب لم يجدوا غضاضة فى الخفضوع لسلطان العثمانيين حيتما مزق يوم مرج دابق
جيش السلطان قيتباى آخر المماليك المصريين, وتقدم إلى دمشق فالقدس فالقاهرة فاتحاء
فقد رحبوا به فى كل بلد من بلدانهم وقطر من أقطارهم؛ وبلغ من أمر شريف مكة يومئذ
وهى الأمير سين ابن أبى نمى أن أرسل إلى القاهرة من حمل إلى السلطان المنتصر
كتاب بيعته ودشوله فى حظيرة طاعته؛ ويهذا الاعتراف اكتسب لقب خادم الحرمين
والتعليل الصحيع لهذه الظاهرة الاجتماعية, ماثل فى الفكرة الدينية؛ فقد سرى فى
ذهن العرب من أبناء هذه الأقطار أن فى تأييد السلطان الجديد تأييد للإسلام وهو خادمه
ولم يقصر سلاطين العثمانيين من جهتهم فى احترام العرب؛ وفى إكرام ساداتهم
والحكام يعملون وإخوانهم الترك فى خدمة الدولة وتعزيز شأنها؛ لا ميزة لعربى على تركى
الدين والإقليم والمصلحة. وهبت على أوروبا بعد الثورة الفرنسية فى القرن الثامن عشرريح
القومية واكتشف البخار فى أوائل القرن التاسع عشرء فاقترب الشرق من الغرب
واختصرت المسافات, واتصلت الأمم بالامم والشعوب بالشعوب؛, وكانت بضاعة القومية فى
تأثيرها ظل محدودا خلال القرن التاسع عشرء بسبب الجهل الذى كان مستحكما وسائدا +
بيد أن الفوز الذى أدركه فتيان الترك فى أوائل القرن العشرين على السلطان عبد الحميد -
وقد تشبع بعضهم بفكرة القومية كان مقدمة تحول عظيم فى صلات هاتين الأمتينء وقد
بعضا بعد ما عاشا متحدين سحابة أربعة قرون؛ يخضعان لنظام واحدء فاتهار بهذا
الانفصال بناء الإمبراطورية العثمانية, وقامت مقامها جمهورية أنقرة الجديدة؛ وقد اعتنقت
من أقصى الشمال حتى أقصى الجنوب.
فإعلان الدستور العثمانى يوم ؟؟ يوليو سنة 508 هو فى الواقع خاتمة دور سياسى
للوازع الدينى فيه المقام الأول فقد عمل السلطان عبد الحميد سحابة حكمه الطويل وقد
وتبدل الجالء حينما قبض فتيان الترك على زمام الأمورء ومعظمهم قليل التجارب, بعيد
عن الحنكة والدهاء؛ كما أن بينهم من أغرم بالمدينة الأوروبية غراما أذهله عما للشرق من
تقاليد وعادات تختلف عن تقاليد الغرب وعاداته. فاتصرف يعمل من الساعة الأولى على
إنشاء إمبراطورية تركية تبتلع ما للعناصر الأخرى وفى جملتها العرب من مقومات
وميزات فتدمجهم فى القومية التركية, وتجعل منهم آمة تركية تدين بدين الطورانية؛ وتعظم
ذثبها الأغبرء وحجتهم أن ذلك أنفى للخطرء وأدعى إلى تماسك أجزاء السلطنة واتحادها.
وخاف عقلاء العرب ومفكروهم المغبة, وخشوا أن يؤدى هذا التحول الجديد فى سياسة
الدولة إلى إضعاف القومية العربية؛ ويعض هؤلاء قد أبلى بلاء حسنا فى نصرة فتيان
الترك إبان العهد الحميدى» فوصل حبله بحبلهم؛ وعمل معهم جنبا إلى جنب فى أوريا
ومقدونياء أملا بآن يتم على يدهم إصلاح الدولة وتجديد شبايها؛ ومعنى أن النقمة على
العهد الحميدى والسعى لإنشاء حكم دستورى منظم؛ لم يك مما اختص به الترك
وحدهم. فقد شاركهم عدد كبير من أحرار العرب ومفكريهم؛ وكان العرب يعدون أنفسهم
شركاء فى الوطن العثمانى العام؛ لهم ما للترك من حقوق. وعليهم ما عليهم من واجبات
أدبية ومادية. ولا أدل على هذا من المقابلة التى قابل بها أبناء العرب إعلان الحكم الجديد
فقد سروا وابتهجواء ونظم شعراؤهم القصائد وحبر كتابهم المقالات؛ وإذا استثنينا بعض
أفراد خسروا ماديا بالانقلاب الجديد؛ فالامة على اختلاف عناصرها؛ كانت مغتبطة به
وازدحم الناس على أبواب جمعية الاتحاد والترقى مهنئين ومؤيدين فغصت بهم أنديتهاء
كما كثر هتافهم لرجالها وأبطالها . ثم صدر الأمر بانتخاب تواب يمثلون العرب فى البرلمان
الجديد فاختاروا نوابهم» ومعظمهم ممن رشحته الجمعية نفسهاء وأرسلوهم إلى «دار
السعادة» ليمثلوهم؛ ويشتركوا فى بناء الدولة الجديدة. وكان مجلس النواب يتألف فى دورت»
الاولى من 772 نائبا للعرب منهم ١ أى نحى 75 فى المائة, وكان فيه 3٠ تائبًا للألبان
ومثلهم لليوتان والبلغار. وبالإجمال فقد كادت تتعادل نسبة العناصر غير التركية إلى نواب
العنصر التركى فله ١83 نائبًا مقابل ١3١ لأبناء العناصر الأخرى 7٠ منهم للعرب.
وذر قرن القومية فى حفلة استقبال نواب العرب حيتما بلفوا العاصمة. فقد ازدحم على
الرصيف إخوانهم النازلون فيهاء ويينهم عدد من طلاب المدارس العلياء وقد آلمهم وجرح
عزة قوميتهم تحامل الترك على الشعب العربى فى شخص بعض موظفى العهد الحميدى»
الأولى من سنى البرلمان الجديد من دون حادث يذكر؛ وكان الناس نشوى بخمرة السرور
فقد تحول الحال منذ السنة التالية. حينما ظهر أن أقطاب العهد الجديد وسادته. يسيرون
على نظام محكم فى تعزيز قوميتهم التركية ورفع شانهاء وفى مقاومة العناصر
الأخرى والقاء عليها ضاربين بمتطوق الحكم الدستورى الجديد وشعاره المساواة
والإخضاء عرض الحائط. ونمن فى غنى عن القول أنه لولا مارسخ فى ذهن أبناء هذه
لها سبل التقدم والرقىء لما أيدوا الاتحاديين, فالغاية الحقيقية هى إبدال نظام الحكم القديم
والتخلص مثه؛ لا تغيير المظاهر والأشخاص.
وما كان الاغتباط بقيام الحكم الجديد على ضفاف البسفور قاصرا على سكان
فاتحة طيبة للدولة, فتجدد شبابها وتنمى مواردهاء وتستثمر كنوزها؛ وتستعيد مجدهاء
ووقف خصوم الدولة وأعداؤها ؛ وقفة الواجف المضطرب؛ لا عتقادهم إن صلاح حالها
وتجديد شبابها يقضى على مطامعهم؛ ويقطع عليهم طريق التدخل فى شؤونهاء وقد كانوا
يكثرون منه. منتحلين شتى الأساليب والوسائل.
واغتنم خصوم العهد الجديد وكانوا قلائل فى أول الأمر - فرصة التنسيق, فاخذوا
يجاهرون بانتقاد الاتحاديينء وينسبون إليهم المحاباة والغرض؛ وخلاصة ما يقال فى قضية
والطول فى البلاد أن «يفربلوا» الموظفين القدماء الذين نشاوا وتدرجوا فى المدرسة
الحميدية ويعضهم جهلة لم يبلغوا هذه المناصب عن طريق الكفاءة والاستحقاق؛ بل عن
طريق الجاسوسية أو الرشوة أو غيرها من الطرق التى لا تشرف, فالفوا لذلك لجانا
خاصة؛ فكانت فى عاصمة كل ولاية لجنة؛ تتبع لجنة عليا فى وزارة الداخلية؛ ووضعوا لها
أنظمة تسير عليها وتهتدى بهاء ثم أعلنت قرارتها وهى تقضى بالاستغتاء عن بضعة آلاف
من الموظفينء فرج ذلك اليلاد رجة عنيفة؛ وكان موضع انتقاد وتذمر؛ لأن معظم الذين
اقصوا كانوا من غير الترك أى من العرب, وهم العنصر الاكبرء والكردوالألبانء وقد
انقلب هؤلاء إلى بلدانهم بعد تجريدهم من وظائفم ينادون ويلا وثبورا؛ ويزعمون أنهم لم
ويجب أن لا ننسى ماكان للصحافة التركية الجديذة, وقد نشأت فى ظل الدستور من
جولات فى الدعوة إلى تعزيز القومية الطورانية؛ وفى التحامل على القوميات الأخرى»
وحض الحكومة على مقاومتها والقضاء عليهاء ويمكن القول إن الغلاف العنصرى وقد
ظهر أول ماظهر فى «التنسيق» و «الوظائف» بلغ أشده عن طريق «الصحافة» فكان فاتحة
عهد الشقاقء وكان الثغرة الأولى فى بناء الدولة الجديدة, وقد اندك صرحها وانهارء ولم
تقصر صحافتا العرب والترك فى التراشق بالالفاظ والجمل - كما لم يقصر شعراء الامتين
فى نظم القصائد والمقطوعات التى تزكى نيران القومية فى الصدور.
تكن معروفة فى العهد الحميدى القديم وقد كممت فيه الأقلام وعطلت المحابرء ومنعت حرية
الاجتماعات. حتى جاء الدستور ففك عقالها أثرت أثرًا لا ينكر فى النفوس؛ فقد انصرف
عربية وأخرى أرمنية ورومية والبانية؛ وكلها تجهر بالشكوى من تصرفات أقطاب العهد
الجديد؛ مطالبة بإزالة الحيف النازل بأبناء قومها ؛ داعية إلى إنصافهم ورد حقوقهم إليهم»
واحترام قوميتهم, عاملة على إذكاء الروح العنصرى, وما كانت صحافة الترك تقصر فى
الرد على هؤلاء» وفى تفنيد أقوالهم ومدعياتهم. وهكذا شهد الناس فى السنة الثانية
للدستور حربا قلمية شعواء. تدور بين صحافة الترك وصحافة العتاصر الأخرى, وكل ينقر
على وتر ويذكى نار الحماسة والغيرة القومية فى صدور أبناء جنسه.
ومما لا شك فيه أن حركة هذه العناصر وتشددها فى المقاومة والنضال أوحى إلى
الاتماديين ضرورة الاعتماد على العنصر التركى وحدة فى الدفاع عن دولتهم وتأييدهاء
فوجهوا عنايتهم إلى تنشيطه كما وقفوا الجانب الاكبر من مناصب الدولة على أبنائه؛
وهكذا تحولت الدولة تدريجيًا من «حكومة عثمانية؛ تعامل جميع أبناء العناصر المنضوية
تحت علمها بالتساوى إلى حكومة طورانية للتركى فيها المقام الأول, وللغة الترك الجانب
الأعظم من عنايتها وللشبيبة التركية الحظ الأوفر من وظائفها ومناصبها؛ فزاد ذلك فى حقد
اشتداد الخلاف بين العناصر والترك وتمسك كل فريق بقوميته ومنصريته لايحيد عنها عجل
فى إضرام الحرب البلقانية سنة 91٠7 وفى خروج الترك من مقدونيا على تلك الحالة
داخل حدودهم القومية.
من إعلان الدستور حتي الحرب البلقانية )١417-٠67(
هتافا وصياحاء ونظم شعراؤهم القصائد وحبر كتابهم المقالات فى التغنى بمزايا العهد
ستجدد شبايهاء وتسترد مقامهاء وأن أمتهم ستنصف وكرامتها ستصان.
وأنشئّ فى كل عاصمة من عواصم العرب فى الشام والعراق والحجاز واليمن» وفى كل
بلد من بلدانهم ناد لجمعية الاتحاد والترقى يضم الصفوة المختارة. ويأتمر بأمر (المقر
وتحول الحال حينما بدرت بوادر الخلاف العنصرى. وظهر أن الاتحاديين يسيرون
على سياسة قومية سداها ولحمتها تعزيز الجامعة الطورانية وتأييدها؛ فاقفرت أنديتهم
تدريجيا؛ وتفرق أتصارهم. وضعف نفوذهم, كما تخلى عنهم معظم تواب البلاد العربية
وأنشآوا «كتلة» مستقلة اتحدت مع نواب الألبان والأرمن والكرد وبعض الترك من
معارضى الاتحاديين؛ وقد انبثق عنها حزب الائتلاف العثمانى. وختم هذا الدور بإعلان
الحرب البلقانية فى خريف سنة 1١٠7 وتالفت فى خلال هذه الفترة جمعيات عربية
عديدة فى الآستانة والقاهرة وبيروت ودمشق وبغداد لتعزيز شأن العرب والمطالبة
بحقوقهم ومساواتهم بالترك؛ واقتداء بهؤلاء فى تعزيز قوميتهم؛ فأثرت هذه الجمعيات
آثرا بليقًا فى تكوين الرأى العام العربى» وإليها يرجع معظم الفضل فى إنشائه وإعدادة
بالتعاون مع الصحافة العربية فى مصر والشام والعراق والآستانة. فقد ساعدت على
تنمية الشعور القومى وإيقاظه كما ساعد الشعراء بقصائدهم الحماسية على خلق
النهضة الوطنية الجديدة.
وهانحن نورد أسماء هذه الجمعيات. وتاريخ إنشائهاء وأسماء مؤسسيهاء وبيان عن
برامجها وأغراضها - مع بيان بأسماء الصحف العربية التى ساهمت فى تلك الحركة أو
١ جمعية الإخاء العربى
أجمع الذين دونوا تاريخ القضية العربية على أن جمعية الإخاء العربى هى أول جمعية
عربية تأسست فى الآأستانة بعد إعلان الدستور العثمانى فى سنة 1508 وأتشات ناديا
مناصبهم فى الدور الجديد؛ فاستعانوا ببعض الشبان العرب المتحمسين. وأسسوا هذه
الجمعية للدفاع عن متاصبهم. وهذه أسماء بعضهم: عارف بك المادرينى (والى دمشق فى
العهد الاتحادى بعد ذلك) وصادق باشا المؤيدء وشفيق بك المؤيدء ويوسف بك شتوان»
«جمعية الإخاء العربى المثمانى, نشات فى دار الخلافةء مؤلفة من أبتاء العرب
العثمانيين على اختلاف مللهم ونحلهم ويحق لكل فرد من أبناء العرب (والعربى كل من
ينتسب إلى العرب مولدًا وموطنًا) أن يكون عضو فى جمعية الإخاء العربى العثمانى
بشرط أن يكون متصفًا بحسن الخلق والشهرة. غير محكوم عليه يجرم جنائى أو إفلاس
«أما مقصد جمعية الإخاء العربى العثمانى فهو معاونة جمعية الاتحاد والترقى فى
سبيل المحافظة على أحكام القانون الأساسى (الدستور) وجمع كلمة المل المختلفة
العثمانية بدون تفريق فى الجنس والمذهب؛ وتمكين الرابطة الجامعة بينهم. وذلك لأجل
خدمة الدولة العثمانية؛ وإصلاح الشؤون المشتلة؛ ثم السعى لإعلاء شآن الأمة
العربية؛ واتخاذ جميع الوسائط والتدابير لنشر أنوار العلوم والمعارف بين أبتائها.
كتأسيس معامل وشركات زراعية وصتاعية وتجارية والاجتهاد بإقتاع أهل البداوة
للإقلاع عن عاداتهم المستهجنة. وعداواتهم المتسحرة بينهم؛ واسكانهم فى محلات ثابتة
وتعويدهم على مزاولة العوائد والحرف الحضرية؛ وتنوير عقولهم بالعلم؛ وصيانة قوق
أبناء العرب جميعا من الغدر والاعتساف, وتبليغ شكاياتهم ومستدعياتهم إلى مراجعها
الرسمية إذا لم تلق حسن القبول عند المأمورين المختصين بالتظر فيها ؛ وصرف المقدرة
بكل مايمكن من الأمور الخيرية, والسعى فى تأييد العدل والحرية والمسناواة بين عناصر
الأمة العثمانية؛ وإزالة الضغائن وسوء التفاهم من بينهم».