تصحيح تاريخ مصر الحديث
يقول الفيلسوف ابن خلدون :
والوقالع لاعتادهم فيها على مجرد النقل غثا أو سمينا دون أن يعرضوها على
أصوشا أى يقيسوها بأعباهها أو تحكموا النظر والبصيرة فى الأخبار . .
فضاوا عن الحق ء وتاهوا فى بيداء الوم والفلط » -
للؤرخون والكتاب عن تاريخ الثورة العراية . 1
والحق أنى لم أعثر حق الآن على ذلك اللؤرخ الدى كتب عن الثورة
كتاب تاريخ مصر السيانى 0 للأستاذ عد رفت
وكتاب أحمد عراى للأستاذ عبد الرحمن الرافعى
وكتاب عراب الزعيم الفترى عليه للأستاذ جود الخقيف
وصف الأول الثورة العراية بألها فتنة عسكرية . . وفى مكان آخر
. يأنها « هوجة هوجاء ونقطة سوداء »
والثورة العرابية حركة وطنية ووثبة من وثيات التحرر . ١ . وعدن
مجب أن يصفها مؤرخ بهذا الوصف الذدى يتجاهل الوقائم وبحاق أسط
قواعد النطق الذدى رتب النتانيج على القدمات ٠» انظر إله وقد سرد أسباب
الفشل قبل عرض الوقائم أو التحدث عن الأسباب ١ ٍ
وكان الأستاذ عد رفغت وزيرا للمعارف حقى عام ١86 وظ لكتابه
- هذا يدرس للجيل الناشىء حق وقت قريب :
ولا يذكر «الحيانة» فى كتابه ذى الماثتين لماثنين والتسع عشرة صفحة
بين الأسباب الى أدت إلى الإخفاق . .
ثم محمل عراييا + وعرايا وحده دون أحد سواء مسئولية انقسام
البلاد إلى معسكرين : معسكر الخديو ومعسكر الثوار ء.
الوطنى كان يناصب عرايا وثثورته العداء . :
وأخيرا يآنى نود الخفيف ليحاول إنصاف عرابى فيشوته التوفيق . .
والأسباب . . ونسى أن التاريخ حي بالنتائي .. وأنه قاس لا شغر الأخطام
قإلى متى نتصرف فى التاريخ .. وناونه ما يروق لنا من ألوان ونطوعة
للاأهواء والنزوات ؟ :
ليس فى تارمحنا - الحافل أحيانا بالمتناقضات -.- إلا الموقف المشرف
الباطل وعوامل الحقد بحوامل الفدر , بذرات الغيار -
وكان ازاما علينا ونحن تروى تارمخننا أن نفصل بين العوامل انتصق
وقائم التاريخ من كل ماشابها + وتحررها من كل ماعلق بها منأدران ٠
العقل المتفطن والنفس الشفاقة . . وعندئذ نستطيع أن تنبين العوامل
أصيلها ودخيلها وأن ترى الأشخاصوالدوافع والأسباب والتتالجكا ينبنى.
لحلة الإنجيزية على مصر
تعتبر الجلة الإإجليزية على مصر حلقة من سلسلة الحروب والنازعات
ألق دارت بين الشرق والغرب منذ أقدم العصور . . وقد تعللت يدفم
الخطى ؛ وأحيانا بالبحث عن الثروة وصراع البقاء .. ولكنيا فى حوادشثها
الأسيقة التى اننبت باحتلال مصر سنة م١ قد تثلت فى دودين يرن
أحدهها لاحق بالآخر ومكمل له ومتوقف عليه .
« هذان الدوران ها دور الحروب الصليية .. ودورالسألة الشرقية »
فى ذلك الوقت أقوى الدول الإسلامية وقلب البلاد العربية ٠ . وللكلها
حملاتهم إلى الشرق وغزوا مصر فى أوائل القرن السادس عشر .
وشغات فى أثناء ذلك دول أوربا با كانشاف أمريكا وحروب قرسا
التنبيه فاحة مسألة جديدة عرفت باسم : السألة الشرقية .
القاثلين « بالسياسة الجغرافية » وخلاصته : أن ركز الأمة المغراق
يمل عدها سيائتها على اختلاف الحكومات واللعتقدات ٠٠٠١
تحتل جيل طارق ورأس الرباء الصالح وعدن ومالعلة ومصر ؛ وتعللت
جمعآ من مسافات ... وللكن « السياسة الجغرافية » هن العلة الوحيدة
التنافى الاستعادى
بدأ القرن التاسع عشر وانجلترا وفرنسا تتسابقان فى ميدان الاستعار
حي ث كانت انجاترا فى ذاك الوقت أقوى دول البحزاء على حين كانت قرنسا
'أقوى دول البر . وكلناها تتجه إلى البحر الأيض للتوسط . وانجلانا
خديدة الحرص عل سلامة الطرق بين مستعمراتها. الشامعة وبين الجزر
البريطانية ٠
بين الشرق :والغرب ؛ وإنها إذا أقتتحت فلن تقوم لانجلترا قائمة فى بلاد
الهند ولاسها بعد شق قناة بين النيل والسورس » ِ
اواشتد التسابيق عند ما دخلت الدولة الانية فى دوز الالخلال حق
وامل البارزة الدولية حول صر فى العصر الحديث قد ظبرت للمرة
«الأدلى بين روسيا وانجلترا , عندما أعلن على بك الكبير استقلال هذه
«البلاد إلا أن خصمه « محمد نو الذهب » استعان بالاتجليز > وكان حليقا
الخواطر فى العالم الإسلامى على روسيا المسيحية فى ذلك الوقت , فغلب على
وألخذت انجلترا وفرنسا تترقبان + وكل منهما تتصيد أقوى الماليك
أعل بحقائق الأحوال فى مصر منمنافستها هذه الرة + فأبدت قرنسا ترشيح
محمد على لدى الباب العالى بمسعى مسيو (« مائيودلسبس » صديق حمد على
ووالد فردينان دلسبس صاحب مشروع القناة
حملة فرازّر :
غير أن الانجلز عارضرا فى ولاية جمد على ووجهوا إلى مصر حملة
بختلف عن غرض الحجنلة التق أرسلت عام ١. ١ لطرد تابليون ورد مصر
غير أنهم ماكادوا محتاون رشيد حتى أطبق عليم محافظ للدينة على «بك»
السلانكلى من كل جانب وآباد عدد كبيرا من القوات الغازية » واضطر
الباق إلى الجلاء مدحورين
وظلت انجلترا تتحين الفرص لتحقيق مطامعها فى مصر ٠ حقى أثارت
"الدول ضد محمد على خشية اشتعال حرب كيرة إذا انهارت دولة آل عبان
مها بريطانيا واتخذت منها « غلا » يقيد تصرف للصريين !٠١
وى نهاية حم محمد على بدا التفكير الفعلى فى إنشاء طريق برط الهمتع:
بالغرب عبر مصر + فقام صراع بين فشكرتين أو بعبارة أدق بين دولدينه
كانت الأولى تبفى احتكار الخط الحديدى بين الإسكندرية والقاهرة
فى حين كانت فرنسا تحبذ مشروع القناة الذى كان لايد أن يصبح مسآلة
« إن شركة خاصة لن يسمع لها بتنفيذ الشروع من غير أن تستحيت
بالحكومات »
الطفرانية من انب فرنسا للاستيلاء على مصر . . إلا أن محاربة ابجلترا
ذلك اعترفت ب عندما اثبرى غلادستون بدافع عن المشروع ب الأثنية
ستستفيد من القناة أكثر من أية دولة أخرى .
« أنا لاأريد أن أجعل وادى النيل تمر دوليا .. كا أتى لا أرغب فى إمجاد
بوسقور آخر » .
ومات محمد على سنة دمم1 من غير أن يتقيد بأحد الشروعين . .
دتولى عباس الأول وكان لا يمل إلى الحضارة الأورية الفرنية
وسرعان ماالتف حوله القناصل الانجلبز + وسبقوا مناقسيم ووقموا عقد
إنشاء خط حديدى يصل الإسكندرية بالقاهرة . إلا أن حل القناة قدر له
أن يتحقق على يدى الوالى سعيد باغا ثم قدر للشروع أن يظهر بعد ذلك
على يدى إسماعيل .
والسياسية . وأصبحت بيت القصيد فى الثيارات السياسية فى الشرق
الأوسط ؛ وظهر اقتراح خطير مؤداه أن تتقدم الخكومة الريطانية.
لشراء الشركة وبذلك تسيطر علىالقناة » فاقتريح دلسيس درءا لهذا الخطر
وأخير أتقذ الباب العالى الوقف حين أعلن : « إنه لا يمكن إقرار
-مبداً بيع أو تكوين إدارة دولية في أرض هى ملك له ١ » -
مصر فى قبضة الديون
بلغ ما محملته مصر وحدها منإنشاء نفقات الفناة مايزيد على النصف؟
وجوه الإصلاح ومجاراة الدنية الغرية . . وجرت فرنسا عن تأيده ماديا"
عند السلطان فى تحقيق مطلبه فى ورائة العرش, ألتى وقفت شما موقف»
للقاومة على طول عهد عباس الأول ء نصدر الفرءان الى بذلك ثم
« عزى أليوت » الذى داح :
« بأناما تال الوالى من الحرية فى الإدارة الداخلية لا قيمة لد مالم
تكن له الحرية للطلقة فى ارتياد الأسواق الأجنبية التى لا غى عنها +
وق إنجاز الشروعات الضرورية لتنمية الثروة الصرية » +
وكشف هذا التصررع عن نية انرا فى التدخل فى شثون مصر
حدث ماكان متوقماآً وتفاقت أخطار الديون واستتكنت أزمائنها حتى
بوصلت الخال إلى أسواً درجة بسبب حرب الحبشة إلى أن اضطرت