هذا الموضوع بالذات ولم ذكرت في الأطروحة كلمة كردستان الكبرى ؟ كان
ردي مفحما وبينت لهم بالبرهان القاطع ان اجراءهم هذا يتناقض مع ادعائهم
بان الكرد أينما وجدوا فانهم جزء من إيران وكل ما يعنيهم يعني إيران لان إيران
موطن الأقوام الآرية والكرد آريون بحسب رأي جميع المؤرخين؛ وقلت لهم
ويجب أن تكون مثل هذه الدراسات موضع ترحيبهم وتشجيعهم. وبعد اخذ ورد
وجدال ومناقشة طويلة وإصرارهم على حذف بعض الفصول من الأطروحة
ولاسيما ما يتعلق بجغرافية كردستان والتاريخ السياسي للكرد وإصراري على عدم
حذفها وافقوا على مناقشة الأطروحة في جلسة سرية على أن تصادر جميع نسخ
الأطروحة من قبل جهاز السافاك .بعد مناقشتها مباشرة ؛كانت هذه الحالة المثيرة
حافزا قويا لي بأن اضطلع بمهمة تدوين تاريخ إيران في مراحله المختلفة مبينا دور
الكرد في هذا التاريخ وما لحق بهم من ظلم ومهانة في المراحل المختلفة فيها و
الإشارة إلى انتفاضاتهم وثوراتهم في التاريخ الحديث والمعاصر. وشمرت عن ساعد
بالموضوع. ولكن انهيار الحركة الكردية._في ١3 مارس سنة 1475 حال دون
استمراري في المشروع المذكور وحفزتني الظروف والأوضاع السياسية في تلك
الحقبة الزمنية للبحث عن أسباب إخفاق الانتفاضات والثورات الكردية طول تاريخ
الكرد الحافل بالنضال والصمود؛ فتجمع لدي كم كبير من المعلومات والوثائق حول
الموضوع المذكور وبعد انتهائي من كتابة بحث مطول عن ذلك الموضوع باللغفة
الفارسية تجددت رغبتي في تنفيذ مشروعي القديم بشكل جدي ؛ وهي كتابة تاريخ
خمسين عاما في انتفاضة شعبية وما رافق ذلك من تقلبات وتغيرات سياسية
واجتماعية واقتصادية منعتني من تنفيذ مشروعي المنوه عنةهء
التغيرات عصيان مدني وحرب ضارية وظهرت حركات مطالبة بالحقوق لدى
سلطات الثورة بالقوة العسكرية ابرز هذه الحركات التي ذهبت ضحيتها آلاف من
الكرد وسائر المواطنين الإيرائيين»ولاتزال هذه المشكلة قائمة بدون حل حتى يومنا
هذاء وظهرت اضطرابات دموية في بلوجستان وكنبدكاووس وبندر عباس وأهواز
وقمعت تلك الحركات بقوة السلاح ؛ وتراجع القائمون بالثورة عن عهودهم التي
قطعوها للشعوب الإيرانية بحتمية تكريس الديمقراطية وتأمين الحريات السياسية
وبعد أن صفا الجو لرجال الدين واخرجوا جميع مناوثيهم من الميدان السياسي
بدأت فكرة تصدير الثورة إلى الأجزاء الأخرى من العالم وبالأخص الدول
المفاهيم والطروحات إلى تدخل إيران في الشؤون الداخلية للدول الإسلامية وكات
من نتائج هذه التدخلات و أسباب داخلية وخارجية أخرى الحرب العراقية الإيرانية؛
هذه الحرب التي أسقطت مليون قتيل وجريح من خيرة أبناء هاتين الدولتين نولم
في نزوح اكثر من مليون لاجئ من الطرفين واسر آلاف من عساكرهما + وما
تزال مشكلة الكثير منهم قائمة حتى يومنا هذا خلافا لكل الأعراف الإنسانية
والسماوية والدولية. لست بصدد شرح الأسباب الخارجية والداخلية التي كانت
وراء اندلاع هذه الحرب واستمرارها(اقلة الوثائق وجهلنا بما كان يدور وراء
الكواليس في تلك المرحلة بالذات ) فهذا الموضوع خارج نطاق بحثي ؛ ولكنني
أرى لزاما علي الاعتراف بان عاملين جوهريين كانا وراء تجديد رغبتي القديمة
بكتابة تاريخ إيران في مختلف مراءله باللغة العربية:أولهما هذه الحرب المدمرة
التي وقعت بين العراق وإيران ومآسيها وأهوالها لأني على بقين بأن التعرف
على تاريخ إيران قد يساعد الأجيال العربية على ادراك المسببات ومكامن
الخلاف وتفادي الوقوع في مآسي حروب أخرى لأن التاريخ مفتاح معرفة
الشعوب وإذا لم تتعرف على تاربخ شعب من الشعوب التي تجاورك أو تكون
في احتكاك مباشر معه فسوف تبقى خارج أسواز ذلك الشعب تجهل سلوكياته
ونزعته وخلفيته التاريخية والاجنماعية لأن تاريخ أي شعب من الشعوب يقوم أعمال
ابنائه وعاداتهم واعرافهم وسلوكهم واسباب تقدمهم وانحطاطهم ويبينها والغاية من
العرب ولا يمكن بسهولة تغيير الجغرافية السياسية وان تاريخ إيران متداخل مع
التناقضات معقدة ولها جذور ضاربة في عمق التاريخ الحضاري والسياسي لكلا
استقرأنا قوانيبه نجد انه علم الماضي والحاضر والمستقبلء ولأجل أن لا تتحول
الاقتتال وسفك الدماء يجب أن نكون في صف الذين ينادون بتحجيم تلك التناقضات
وتذويبها بالفهم المتبادل المبني على أساس المصالح المشتركة وترسيخ علافات
برغم الصعوبات التي خلفتها الظروف السياسية في الماضي والحاضر ولن تترسخ
هذه العلاقات بشكل إيجابي الا إذا تغيرت العقول المهيمنة على مقاليد الحكم في
إيران وجاراتها وعمت الديمقراطية السياسية في منطقتنا وحسب للحقوق القومية
والإنسانية لشعوب المنطقة حسابها. وعلى حكام إيران أن يعلموا بان إيران تضم
والتركمان لها القوة السياسية الفعالة والمؤثرة في تحديد مسار الدولة الإيرائية وعليها
إعادة النظر في ترتيب نظامها السياسي وأوضاعها القومية وضرورة إتاحة الفرص
لجميع شعوبها في أن تأخذ دورها في بناء الدولة ومؤسساتها وان تشارك في الحياة
السياسية سواسية مع الفرس في نظام فيدرالي أو حكم ذاتي حقيقي والابتعاد عن
المركزية في تسيير دفة الحكم ليس لضمان أمنها واستقلالها حسب بل
لضمان أمن هذه المنطقة الحساسة من العالم. أما العامل الثاني الذي دفعني الى كتابة
هذا التاريخ فهو النقص الكبير في المكتبة العربية عن الدراسات الإيرانية
المتخصصة التي تعالج مختلف مراحل التاريخ الإيرائي بروح من الموضوعية
والعلمية ؛ كما أن المراجع العربية المتوفرة في تاريخ إيران مشحونة بالأخطاء فيما
يخص أسماء الأعلام!"! والمواقع وحتى في سرد الأحداث التاريخية " . يتألف
الكتاب بعنوان (الوجيز في التاريخ إيران) دراسة سياسية من عدة أجزاء كما يأتي +
الجزء الأول يتناول المدة من التاريخ الأسطوري لإيران حتى نهاية الدولة الطاهرية.
الجزء الثاني من قيام الدولة الصفارية إلى ظهور الدولة الصفوية في
العصر الحديث أ" ؛ الجزء الثالث من بداية الدولة الصفوية إلى نهاية الحكم
القاجاري مع ذكر الحركة الدستورية في إيران الجزء الرابع من تأسيس الدولة
البهلوية على يد رضا شاه إلى نهاية الدولة البهلوية في عهد محمد رضا بهلوي وقيام
الثورة الإسلامية وظهور الجمهورية الإسلامية .في هذا الجزء الذي هو بين يد
القارئ سلطت الضوء في الفصل الأول على التاريخ الأسطوري لإيران مستندا إلسى
ما جاء في ملحمة (شاهنامة) لأبي القاسم الفردوسي و(شرفامة ) لشرف الدين
البدليسي وبعض المصادر الفارسية الأخرى ؛ وقد بينت ان الأساطير التي جاءت في
هذه الملاحم الأسطورية تعد مادة غنية لتاريخ إيران الحقيقي على الرغم من
الصعوبة الكبيرة في دفع التعارض بين الشخصيات التاريخية في الأسماء والأحداث
التاريخية والانتماء العرقي ؛ وفي الفصل الثاني تطرقت إلى تاريخ الأقوام الميدية
اخسار) في المصادر العربية في العام 7٠7(ق.م) بمساعدة البابليين في عهد ملكهم
(نبوبولاصر). وقد ناقشت الآراء القائلة بان ابناء الشعب الكردي هم أحفاد الأقوام
الميدية بالدلائل التاريخية والجغرافية واللغوية ؛ وفي الفصل الثالث من الكتاب
تناولت تاريخ الدولة الأخمينية (الهخامنشية) التي أسسها (كورش) في عام 550
(ق.م) وبينت استنادا إلى المصادر التاريخية المتوفرة كيفية قضائها على الدولة
البابلية الحديثة ودخولها عاصمتهم بابل في العام 24 (ق.م) وكان ذلك الحدث يوم
ذاك حدثا مهما في التاريخ لما كان_لبابل من عظمة ودور سياسي وحضاري في
تاريخ العالم القديم وشرحت بإيجاز أسباب سقوط الدولة الاخمينية في عهد عاهلها
داريوش الثالث على يد الإسكندر المقدوني بعد معركتين فاصاتين وهما
معركة(أيسوس ) 77(ق.م) ومعركة (اريلا) 77١ (ق.م)!" وفي الفصل الرابع
تناولت باختصار ظهور الدولة السلوقية بعد وفاة الاسكندر المقدوني حيث أصبحت
الاسكندر في سياسته في تسيير دفة الحكم في إيران. واتخذت الدولة السلوقية مدينة
سلوقية بالقرب من بغداد الحالية على الجزء الأسفل من نهر دجلة مقابل المدائن
(طيسفون) عاصمة لها وفي نهاية حكمها تحولت إلى انطاكيا ؛ وبانتقال العاصمة إلى
انطاكيا في سورية أهملت شؤون إيران وتقلصت قبضة السلوقيين عليها "أوبعد وفاة
انطوخيوس الثاني في العام 747 (ق.م) بينت في الفصل الخامس ثورة الايرائيين
(الاشكانيون) الفرثيون في خراسان موطنهم الاصلي وتمكنوا من اعادة استقلال
دب الضعف والانهيار في اركان الدولة الفرثية (الاشكانية ) بسبب الحروب
الطويلة مع الرومان وسوء الاوضاع الاقتصادية والاضطرابات الداخلية فلم تتمكن
الساسائية بقيادة عاهلها اردشير بن بابك الذي الحق هزيمة منكرة بأخر ملوك
الفرثيين (الاشكانيين ) اردوان الخامس 1776(ق.م) واسقط الدولة الفرثية وتأسست
على انقاضها الدولة الساسانية القوية. وفي الفصل السادس بينت كيفية نشوء الدولة
الساسانية (150-777 م) التي تميزت بظهور روح جديدة في ايران تميزت في
توحيد البلاد الايرانية تحت لواء دين رسمي هي اليانة الزراداشتية ؛ وبينت في هذا
الفصل كيف اصبحت هذه الديانة في بدايتها مصدر قوة للحكومة الساسانية ومصدر
نقمة عليها في اواخر عهدها لتقسيمها المجتمع الايراني الى طبقات تفصلها حواجز
سميكة لايمكن تجاوزها من قبل افراد هذه الطبقات والتحول من طبقة الى اخرى +
دعوة الى نوع من الاشتراكية والتساوي بين الطبقات ؛ وبينت في هذا الفصل
بالتفصيل الاسباب الجوهرية التي ادت الى انهيار الدولة الساسانية على يد الفاتحين
المسلمين في عهد أمير المؤمنين الخليفة عمر بن الخطاب (رض) بعد معركة
القادسية (محرم سنة ١١ ه الموافق شباط لعام 177م) ونهاوند (فتح الفتوح) في
العام 7١ ه عام 147 م بعد ان تبوأت الدولة الساسانية مركز العظمة والسلطان
نحو نيف واربعة قرون من الزمان .ولم يقم للدولة الساسائية قائم بعد مقتل يزدجرد
الثالث اخر ملوك الساسائيين (101-777 م). وفي الفصل السابع لطت الضوء
باختصار على الفتح العربي الاسلامي لايران والحركات المناوثة له واثبت بالدلائل
التاريخية ان العرب قبل الاسلام لم يكونوا مجهولين من الايرانيين فمنذ سنة 7773
(ق.م) كانت دائرة نفوذهم قد بلغت الحدود الغربية لمدينة طيسفون واعتادت قباثل
ة الاستقرار في مراكز نفوذ الدولة الساسانية واشرت باختصار الى دور
امارة اللخمينيين في الحيرة في تاريخ ايران السياسي وبقضاء الساسانيين على هذه
الامارة فتحت ابواب ايران على القبائل العربية للتوغل داخل الدولة الساسائية.
واشرت في بداية العهد الاسلامي الى معارك خالد ابن الوليد إرض)_ في العراق في
عهد الخليفة الاول ابي بكر الصديق (رض) بمساعدة المثنى بن حارثة الشيباني
وتناولت بالتفصيل اثر معركة القادسية في عهد امير المؤمنين الخليفة عمر بن
الخطاب (رض) في انهاء سطوة الساسانيين وسقوط عاصمتهم المدائن (طيسنون)
وبينت بايجاز كيف ان المقاومة الايرانية ضعفت بعد معركة نهاوند وفتحثت
الفتوحات الاسلامية لم تكن سهلة فقد قضى المسلمون عشرة اعوام في حروب
متقطعة مع المدائن والاقاليم الثائرة كمدينة اصفهان وقم واصطخر وسيستان
مدة طويلة تبدي مقاومة امام الفاتحين المسلمين وظلت المناطق المطلة على بحر
الخرز مثل كيلان وطبرستان والديلم محافظة على استقلالها مدة قرن ونيف »ودخلت
هذه المناطق الاسلام عن طريق دعاة الشيعة العلوية . ولكن جميع هذه الحركات
المناوئة للفاتحين المسلمين باءت بالفشل الذريع امام زخم الجيوش الاسلامية ؛ وبينت
فقد رافقت الفتح الاسلامي عملية مزج في جميع نواحي الحياة الاجتماعية والعقلية
والفكرية والعقائد الدينية ودخل الفرس وجميع الشعوب القاطنة في ايران في منافسة
مع سائر الموالي لكي يرتقوا مدارج الثقافة والمعرفة الاسلامية وبرز منهم العلماء
والفقهاء والكتاب والنحويون والعاملون في جميع العلوم والمعارف ونشطوا في
ترجمة العلوم المختلفة كالفلسفة والرياضيات والفلك والطب وسائر العلوم الاخرى +
الحركات الشعوبية والزندقة بصورة محدودة في العهد الاموي الذي مارس سياسة
اشرت الى ان الحركات التي كات تتشح بثوب شيعي كحركة المختار الثقفي وزيد
والحركات عندما قمعت بقسوة بالغة اتجه الفرس الى النضال السري والمشاركة
بشكل فعال للترويج للدعوة العباسية وفي الفصل الثامن بعنوان الحركات الانفصالية
آمنت بالإسلام واخلصت له لما فيه من مبادىء العدالة والمساواة وتفاعلت مع
مبادىء الدين الاسلامي واسهمت في انماء الحضارة الاسلامية ؛ وفئة استسلمت
للنظام الاسلامي الجديد بعد ان قاومته بشدة ثم ادركت عبث المقاومة واعتنقت
لاعتقادها بان انتصارها يقربها من تحقيق احلامها باعادة هويتها الفارسية. وبعد
انتصار الدعوة العباسية وهيمنة هذه الفئة على مقاليد الامور تصدى لها العنصر
العربي بقيادة الخلفاء العباسيين وكانت نتيجة هذا الصراع مقتل الخلال وابي مسلم
الخراساني واحباط البرامكة وبني سهل فتوصلت هذه الفئة الى قناعة تامة بان
الخروج بقوة السلاح على الدولة العباسية هو المخرج الوحيد لتحقيق مآربها
وبه افريد وبابك الخرمي والمسلمية والراوندية واسحاق الترك وسفيد جامكان
والثورات بقسوة وشدة متناهيتين من قبل الدولة العباسية نزع الايرانيون نحو
الانفصال عن جسم الدولة العباسية فظهرت في بعض الاقاليم الايرانية نزعات
والغزنوية والبويهية والزيدية في طبرستان بداية لاستقلال ايران السياسي وبينت في
استقلال ايران السياسي بعد قرئين من الخضوع للفاتحين المسلمين ؛ ويعدون
لنشوء الدول المستقلة كالدولة الطاهرية والصفارية والسامانية والزيارية والغزنوية
ولكن المؤرخين الاسلاميين والعرب يعدونها دويلات انفصالية انسلخت من الكيان
الشرعي للدولة العباسية. مما تجب الاشارة اليه ايضاً هو حقيقة ان هذه الدويلات
ونخص بالذكر الدويلة الطاهرية والسامانية والغزنوية ومع ذكرنا لهذه الحقيقة يجب
الاعتراف بان هذه الدويلات التي انسلخت عن الدولة العباسية برغم ارتباطها بخيوط
شفافة بالسلطة المركزية العباسية كانت تمثل بدايات الاستقلال الذاتي لايران ثم
الانفصال عن الحكومة العباسية المركزية فيما بعد.
وقبل ان اختم هذه المقدمة أرى لزاما علي من باب العرفان بالجميل اسداء
الشكر الجزيل للأساتذة الأفاضل جرجيس فتح الله والدكتور عماد عبد السلام رؤوف
وشكور مصطفى وسالم الالوسي اللذين شدا من ازري ولم يبخلوا علي من فيض
معلوماتهم في اكمال هذا الجهد المتواضع والدكتور عبد الجبار ناجي والائسة مها
حسين لقراءة المسودات الاولية وطبعها والدكتور حميد مجيد هدو لترتيب حواشي
الكتاب والسيدة بروين بدري توفيق التي قامت بتنظيم الكتاب واعداد الفهارس
الهجائية ولا أدعي هنا بان مؤلفي هذا فوق مستوى النقد والنقاش فالكمال للأعمال
الكرام بمقولة المفكر الفرنسي ( مونتسيكيو) الذي اطلقها بعد انتهائه من كتابه ( روح
القوانين ): ارجو من قرائي ان يشملوني بوافر جميلهم وعطفهم وذلك بان لايحكموا
على جهدي الذي استغرق عشرين عاما من عمري نتيجة قراءة سريعة متهافتة
استغرقت منهم سويعات او ليالي +
وعلى الرغم من القياس مع الفارق في النتاجين ؛ نتاج عالم فاضل مثل
منتسيكيو الذي قلما يجود الدهر بأمثاله ونتاج باحث متواضع مثلي يخطو خطوات
متعثرة في عالم البحث والتأليف ومع اعترافي بهذه الحقيقة لاارى غضاضة بدوري
في ان اطلب من القراء الكرام ان يحكموا على مجمل جهدي في جميع اجزائهة
المؤلف
الدكتور حسن كريم الجاف
الحواشي
١.كانت بداية الانتفاضة ائتلافا ضم فضلا عن رحال الدين مجموعة من
الثوريين تصدرتها منظمة مجاهدي خلق الدينية ومجموعة من اليساريين الثوريين
ابرزهم اعضاء منظمة فدائيي خلق والجبهة الوطنية وحركات سياسية اخرى ولم
يكن لرجال الدين ان يشكلوا وجودا مستقلا تماما بذاته كما لم تكن شعاراتهم لتشكل
انذاك انفصالا عن تيار المطالب الشعبية التي تركزت حول الديمقراطية والعدالة
ة الشاه محمد رضا بهلوي الا ان هذه القوى بدأت
بالانسحاب من المسرح السياسي تحت ضغط رجال الدين ؛ ولمزيد من التفاصيل
راجع: رعد عبد الله الجليل ومحمد كاظم المؤسسة الدينية في ايران واحزاب
المعارضة بغداد 1944 صل +
7.يذكر الدكتور كمال مظهر احمد في هذا الصدد : ان المراجع العربية
المتوفرة في تاريخ ايران مشحونة بأغرب الاخطاء قيما يخص أسماء الاعلام
والمواقع وقد امتد اثر هذا النقص الى الكتب المعربة ايضا ففي كتاب نفط ودماء
الذي ترجمه عبد الغني الخطيب لهاكوب .ف.توريانثر تحول اسم يشت كوه الى
السارية وتحولت لاحقة الدين في اسم الشاه القاجاري مظفر الدين الى التين والتيي
فتحول اسم الملك القاجاري الخامس الى (مظفر التيني ) بكل بساطة وتحول نهر
كارون الى نهر قروت وحقل نفط مسجد سليمان الى مجيد سليمان والانكى من ذلك
كله ان يحول الخطيب الشيخ خزعل الى الشيخ غزال انظر دراسات في تاريخ ايران
الحديث والمعاصر بغداد 1986 ص 4 +
؟.تحول ميرزا كوجك خان قائد الثورة الجنكلية الذي قضى على ثورته رضا
شاه بهلوي الى قائد الحملة الروسية انظر محمد الهاشمي : الابطال الثلاثة مصطفى
كمال والبهلوي رضا شاه والملك فيصل الاول بغداد بلا تاريخ ص46 +
© -يشمل تاريخ ايران الحديث والمعاصر العهود الآتية : الصفوي من عام
7م عندما انتقل حكم ايران الى محمود الشاه الاففاني (1777 -1779 ) ثم
الى اشرف الافغاني ١777 - ١775( م) ثم الى نادر شاه الاقشاري ثم الى علي
قلي ميرزا افشار المعروف ب(عادل شاه ) 17477 - 1748 م ومنذ العام ١7478 لم