التظام الاقتصادي الدولى المعاصر
الذهب
ات أسمار الصرف. مع قيام الإسترليني بالدور الرئيسي في
المعاملات التجارية. والتي كانت لندن مركزا لها . وغلب مذهب حرية التجارة
في المجالات الاقتصادية. فالدولة بشكل عام دولة حارسة تؤمن الدفاع
والأمن والمدالة. ويتكفل السوق بالدور الاقتصادي الرئيسي. وليس معنى
المصالح الاقتصادية الفالبة. سواء بتوفير ناصر البنية الأساسية اللازمة.
أو بتحقيق الاستغرار القاتوني والنقدي الضروزيين لاستشمرار المماضلاتة أو
بالتدخل المباضر وآحيانًا بالقرة المستكزيةالسساية الممتائج
الرأسمالية والصناعية خارج الحدود. وقد ظهر ذلك بوجه خاص في حماية
المصالح الاستعمارية في مستعمرات الدول الصناعية وراء البحار
وكان أول ضحايا هده الحرب هو نظام الذهب واستقرار أمتعاز الضبرف»
فبمجرد قيام الحرب اضطرت الدول المحاربة إلى التخلي عن قاعدة الذهب
مع الإسسواف في إصدار التشود الوزقية مواجهة احتيائقات الخرب: هرضت
القيود على التجارة التي توقفت تماما فيما بين المتحاربين. وبعد انتهاء
ممها معاهدة برست . ليتفسك (يلا0ا 8:08 02 10007) العام 1918 ثم لم
تلبث الدول الغربية أن تدخلت في خرب غير معلنة ضد روسيا الاشتراكية
الجديدة (1919). وبعد استسلام ألمانيا تم إبرام اتفاقية فرساي (1919):
ففرضت عليها في إطار مماهدة فرساي (1919) (مالتفةلا كه ل7559)
ولم تلبث أن واجهت جمهورية فيمار (عنادلام»8 عدا 1). الناشئة صعوبات
اقتصادية هائلة؛ فانزلقت ألمانيا إلى هاوية التضخم والانخفاض المستمر
في قيمة العملة؛ فيما عرف بالتضخم الهائل («مننسقها 096ر11)؛ ولم تفلح
المحاولات في تثبيت الأسعار وحماية العملة؛ وفي الوقت نفسه استمرت
البطالة وزادت زيادة كبيرة. ولم تستقر الحال إلا حين تمكن الحزب النازي.
تحت خطر الوقوع في الشيوعية. من الحصول على نسبة كبيرة من المقاعد
آلمانيا إلى الحكم النازي والاستمداد للحرب.
إعادة عقارب الساغة والعودة إلى النظام الاقتصادي لما قبل الحرب العالئية
إلى قاعدة الذهب في العام 905اء على آمناس المودة إلى سمر الإسترليني
بالنسبة للذهب وفقا للسمر السنائد في فترة ما قبل الحربء ودون مراعاة
لما أصاب الاقتصاد البريطاني من اختلالات بسبب الحرب. وكان رأي
كينز. الاقتصادي البريطاني المشهور» أن هذا القرار سوف يدمر قدرة
إلى تخفيض عملتها وليس إلى رفعها . وقد أصاب تشرشل؛ وزير الخزانة
«النتائج الاقتصادية للسيد تشرشل: '*. إشارة إلى كتاب سابق له عن
أن اضطرت إلى التخلي عن قاعدة الذهب في (1930) في وقت شهد فية
الاقتصاد العالمي أكبر أزمة اقتصادية. انهارت فيها البورصات؛ وتضخمث
أعداد العاطلين في بريطانيا . والولايات المتحدة الأمريكية.؛ وفي آلمانياء
فيما عرف بالكساد العظيم (00ه»م 02 :«::0 10#) . وبدات الدول في الأخذ
يلات الجباية لوسك ا وتروب فيح الغبلاك يميد كسب
الأسواق. والالتجاء إلى اتفاقات المقاصة واتفاقات الدفع والتجارة الثناثيا
الفربية. ظهر على الجائب الآخر الاتحاد السوشييتي في محاولة للأخذ
بنظام اقتصادي مناقض. وهو النظام الشيوعي. وبعد فترة من حروب
التدخل الغربية في روسيا من تاحية, ومحاولة النظام البلشفي إثارة الثورة
بفكرة الاشتراكية في دولة واحدة على رغم الحصار الغربي عليها . وجاءت
الأزمة الاقتصادية المالمية (1999) فساعدت جزئيا على تخفيف حدة الحصار
التظام الاقتصادي الدولى المعاصر
بحثها عن الأسواق. إلى تقديم تسهيلات في الدفع لروسيا؛ على رغم
الخلاف العقائدي بينهما. مما ساعد على نجاح الخطة الخمسية الأولى
لروسيا اعتبارا من 1929 وهي السنة التي عرف فيها الاتحاد السوخييتي
الخطط الخمسية؛ والتي تعاصرت مع بداية الأزمة الاقتصادية الكبرى
في العالم الرأسمالي.
وهكذا . تكاتفت التناقضات الناجمة عن الحرب الأولى. سواء في انهيار
نظام النقد القائم على قاعدة الذهب؛ أو في ظهور الأزمة الاقتصادية
في السيطرة عليها ؛ أو في قيام تظام اقتصادي
١ - في ظهور نظام نازي معاد ومجروح في
الرقابة والقيود على انتقالات السلع والأموال. وعلى المستوى السياسي
الأمم. وكان لابد من وقوع الأزمة. فكان أن قامت الحرب العالمية الثانية
كنتيجة منطقية لفترة من القلق والاضطراب عمت بعد سقوط النظام
العالمي السائد قبل الحرب العالية الأولى؛ وبدأ العالم يتطلع إلى نظام
وقد وضمت نواة النظام الاقتصادي الدولي الجديد قبل نهاية الحرب.
ولكن ما إن بدأت فترة ما بعد الحرب حتى خيم على العالم شكل جديد من
الحرب الباردة بين حلفاء الأمس, الغرب تحت قيادة الولايات المتحدة
الأمريكية, والشرق تحت قيادة الاتحاد السوا . وهكذا تكوّن النظام
الاقتصادي الدولي المقترح تحت مقتضيات هذه الحرب الباردة. وفي العقد
الأخير من القرن تحلل التظام الاشتراكي وانتهت الحرب الباردة.
ونود في هذا الكتاب آن نتعرض لأهم التطورات الاقتصادية على الساحة
العالمية من نهاية الحرب الثانية . وبطبيعة الأحوال, فإن مثل هذا الاستعراض
الاقتصادية العالمية.
وقد رأينا تقسيم هذا المؤْلَّف إلى بابين. يتناول الباب الأول النظام
الاقتصادي الدولي غداة الحرب العالمية الثانية. والغفرض من هذا الباب هو
إعطاء صورة عن أوضاع العالم عند نهاية الحرب: وأهم المشاكل المطروحة
والسياسات والمؤسسات المقترحة لمواجهة هذه الأوضاع. ونتناول في الباب
الثاني التطور الاقتصادي العالمي في الفترة التالية؛ وخصوصا في الربع
من القرن العشرين. وإذا كان الباب الأول يقترب من إعطاء صورة
فوتوغرافية لأوضاع الاقتصاد العالمي عند نهاية الحرب, فإن الباب الثاني
يحاول أن يقدم فيلما عن تطور هذه الأوضاع خلال الفترة التالية. وبوجه
خاص خلال الربع الأخير من القرن العشرين. فالباب الأول يمكن أن يمثل
هي نوع من الشروط المبدئية (ا ةله افها) عند بداية قيام النظام
الاقتصادي الدولي المعاصر. والباب الثاني يشرح كيفية عمل وتطور هذا
النظام خلال الزمن.
الباب الأول: النظام الاقتصادي الدولي غداة الحرب العالية الثانية
الباب الثاني: تطور الاقتصاد المالمي في الربع الأخير من القرن
الباب الأول
النظام الاقتصادي الدولي
غداة الحرب العالية الثانية
تتناول في هذا الباب أوضاع الاقتصاد الدولي عند نهاية الحرب العالمية
الثانية: وهو ما يمثل نقطة البداية للتظام الاقتصادي الدولي المماضر.
ونتاقش هذه الأوضاع في فصلين: يتناول الفصل الأول الأوضاع الاقتصادية
القائمة عند نهاية الحرب العالمية الثانية. ويناقش الفصل الثاني المؤسسات
الاقتصادية الدولية التي آتشئت لمالجة هذه الأوضاع الاقتصادية فالفصل
الأول يطرح المشاكل التي واجهت العالم حينذاك: والفصل الثاني يقدم
تصور العالم لمعالجة هذه المشاكل عبر عدد من المؤسسات الدولية. وهكذا
ينقسم هذا الباب إلى فصلين:
)١( الأوضاع الاقتصادية عند نهاية الحرب الالمية الثانية.
الأوضاع الاقتصادية
الشاة
الأوضاع الاقتصادية عند تهاية الحرب العالية
وإنما الفرض هو الإشارة إلى عدد من الأموز التي
فرضت نفسهاء وكان لها تأثير كبير في التطورات
اللاحقة للنظام الاقتصادي العالمي. ويمكن أن نشير
إلى ثلاث قضايا ظهرت بشكل واضح عندما وضعت
على الأقل لم تكن مطروحة بالدرجة نفسها . وهي
- إعادة تممير أوروبا بعدما خلفته الحرب من
تدمير وما ترتب عليها من بزوغ مفهوم النمو
- المواجهة بين النظم الاقتصادية؛ نظام رأسمالي
يقوم على أساس اقتصاد السوق في الغرب, وتظام
اشتراكي يقوم على مبدآً التخطيط المركزي في
- ظهور
التنمية الاقتصادية للمالم الثالث
التظام الاقتصادي الدولى المعاصر
كواحدة من المشاكل الرئيسية ف
إلى شمال متقدم وجنوب متخلف.
عالم ما بعد الحرب. حيث انقسم العالم
إعادة التعمير: وقضايا النمو الاقتصادى:
منظم ستاماتيما وواجيتا واقتالي متملة إعادة التعمير ويتام الهدرة
الاقتصادية لهما لمواصلة الحياة بعد انتهاء هذه الحرب وكان جم التدمير
كانت ذكريات الحرب العالمية الأولى ما تزال ماثلة في الأذهان. وبوجه
خاص فقد استخلص الحلفاء مدى قصر نظر سياسة الانسياق وراء غرائز
الانتقام والتشفي من المهزومين. وبالتالي بذر بذور العداء والرغبة في الانتقام
عقوبات اقتصادية في نهاية الحرب العالمية الثانية كتلك التي فرضت على
آلمانيا في نهاية الحرب العالمية الأولى. وكان لابد من تفكير جديد؛ ومع
ذلك فلم يكن ذلك كافيا منع احتمالات التوتر وعدم الاستقرار في المستقبل.
مواجهته, وهو خطر الشيومية الذي بات يهدد أوروبا المنهكة من الحروب.
فقد جلبت نهاية الحرب العالمية معها. ضمن ما جلبت؛ إحياء المواجهة بين
التنيوعية والغزب. وكانت الأحزاب الشيوعية قد حققت لنفسنها مواقع
قوية داخل ممعظم الدول الأورر
الأحزاب من نشاطها في المقاومة خلال الحرب ضد الأمان, فضلا عما
وممالأة من الدول الغربية لهذه الأحزاب بسبب ظروف الحرب والعدو
النازي المشترك. وتضيف إلى ذلك أوضاع آلمانيا غداة الحرب وهي ممزقة
واحتلال غربي لألمانيا الغربية مما زاد من احتمالات التوتر والمواجهة.
وفي مثل هذه الظرو ف كان استمرار الأوضاع الاقتصادية المنهارة لأوروبا
وخاصة في فرنسا وإيطاليا. حين أصبحت
المناهضة للفاء
الأوضاع الاقتصادية
هو إذكاء وتدعيما للحركات الشيوعية النشطة ١)
المضطربة بيئة مناسبة لدعوتها. ومن هنا كان تحرك الولايات المتحدة.
التي أخذت زمام المبادرة في زعامة ما أطلق عليه العالم الحر فأ علن وزير
خارجيتها جورج مارشال في محاضرة في جامعة هارفرد؛ في 5 يوتيو
7 مبادزة عية؛ في ما عرف قيما يعد بانبم «مشروع ممارشال:
فطلب مارشال في محاضرته وضع برنامج خاص لماونة أوروبا اقتصاديا
مبينا أهمية إعادة إحياء الاقتصاد الأوروبي. وطالب جميع الدول الأوروبية.
وكانت الدعوة تشمل أيضا الاتحاد السوظييتي, بالتعاون فيما بينها لوضع
خطة لإعادة التعمير . وأشار مارشال في هذه المحاضرة إلى استعداد الولايات
المتحدة للمساهمة المالية في مثل هذا البرنامج, ولكنه أوضح ضرورة تقدم
الدول الأوروبية, أو عدد منهاء بطلب في هذا الشأن في شكل برنامج
للتعاون يما بينها .
وإذا كان الخطر الشيوعي هو أحد الأسباب الأساسية وراء دعوة مارشالء
فلا بد أن نتذكر أيضا أن الاقتصاد الأمريكي كان بحاجة إلى مثل هذا
الحرب على إنماش الاقتصاد الأمريكي الذي عانى من ركود شديد منذ
الأزمة العالمية في 1929, ولم يستعد عافيته إلا بقيام الحرب. فمع الاستعداد
للحرب أضيفت إلى الاقتصاد الأمريكي طاقة إنتاجية كبيرة لأغراض هذه
الحرب. وعلى عكس معظم الدول المحاربة الأخرى. التي اضطرت إلى
تمويل جزه من اقتضادها المدني إلى المجهود الحربي: فقد نجعت الولايات
المتحدة الأمريكية في أن تضيف إلى طاقاتها الإنتاجية طاقات جديدة
لأغراض الحرب دونما أي تأثير ملموس في إنتاجها المدتي القاثم: فكان
اقتصاد الحرب الأمريكي يمثل إضافة إلى الاقتصاد المدني وليس اقتطاعا
مته وعتدها وتضمت الخرب أوزازها وبدات تضفية اقتصاد الحرب وتحويله
إلى الإنتاج المدنيء كان هذا الاقتصاد مهددا بخطر الانكماش من جديد
قبمد تهاية المجهود الحربي: كان لابد من تحويل الموارد المستخدمة للأخراض
العسكرية. إلى أغراض مدنية. وفي الوقت نفسه فإته مع خروج أوروبا
محطمة من الحرب كانت قدرتها على الاسنتيراد من الولايات المتخدة متقدمة