تقديم
انافتاع لي فرسنة تدريس تاريخ الفكر الاتصتادي
درسته في القاهرة وباريس عن * تاريخ المذاهب
«ا«تط يقترب من معنى العقيدة اكثر مما يوحي
بالتحليل وإعمال الفكر. وبالفمل كانت الكتب
الأباسية تمرض كل مذهب متسويا إلى صاحبه
الأوضاع الفكرية السائدة لدى كتاب
إلى مقولة أرسطو عن أن النقود لا تلد تقوداء وأخرى
للقديس توما الأكويني عن«الثمن العادل» يبدا
الحديث الضافي عن آدم سميث وكتابه الشهير
الأمم؛ الذي أنشاً علم الاقتصاد السياسي
وبعد إشارة
في عرفهم؛ ثم يتوالى بعده سرد مقولات مشاهير
من كتبوا في الاقتصاد مؤيدين لما قال سميث أو
مجددين أو ناقدين دون أدنى ذكر لما شهدته بنية
الاقتصاد من تطور. ثم قرات عند كارل ماركس
آراء ظهرت بعد ذلك في ثروة الأمم. ومن أشهر
هيوم (1711 - 1776) الذي توفي في العام الذي
الأمم». وإعلان استقلال الولايات
3 ودادلي تورث (164- 1691). وقد
ترسخت في ذهتي الخطيئة الأولى في متهاج تناول
تاريخ الفكر الاقتصادي الماضى صورة الحاضر
تاريخ الفكر الاقتصادي في أثناء إعدادي لرسالة الدكتوراه الت
موضوعها الكشف عن أثر البنى الاقتصادية في تحديد قيمة النقود (بممنى
فقد أوشسة
أن غلبة المنافسة في المراحل الأولى للرأسمالية
الصناعية دفعت بالأسعار نحو الهبوط (ارتفاع قيمة التقود)؛ وأن غلب
الطابع الاحتكازي متن أواخر القرن التاسع مش اتجهت بالأسمار خبر
التقلبات الدورية نحو الارتفاع المطرد (أي انخفاض قيمة النقود). وكانت
سعادتي بالفة عندما وقع في يدي كتاب اريك رول صغير الحجم رفيع
1 تاريخ الفكر الاقتصادي» بعد عشر سنوات من نشره "". فالرجل
يؤرخ للفكر في مجموعه وتعبيراته المختلفة من تحليل نظري إلى سياسات
اقتصادية وإلى مواقف أيديولوجية. وقد اكتشفت عند قراءة الكتاب
المترجم أن جالبريث صديق قديم لرول, ويعلن أنه تأثر بفكره. وليس آدل
على تقديره له من أنه أهدى إليه هذا الكتاب بصيفة تفني عن التعليق
وفي أوائل الخمسينيات قرأت المؤلف المرجمي الجامع «تاريخ
الاقتصادي» الذي كته في 1200 صفحة جوزيف شومبيتر ونشر بعد
وفاته في 1952 أ"". وكان أبرز ما أفدت منه أن المؤلف قدم لكل مدرسة في
الفكر الاقتصادي بفصل أسماه »المسرح الفكري» بوبعدعت» 1018160101 عرض
كذلك رسم شومبيتر منذ البداية الحدود بين أنواع الفكر الاقتضادي:
النظرية الاقتصادية (التي أسماها التحليل الاقتصادي) التي تصوغ قوانين
عامة حاكمة للعلاقات الاقتصادية متتبعة خطى مناهج العلوم الطبيمية
حتى مرحلة التعبير الرياضي؛ والسياسة الاقتصادية. أو الإجراءات
أفكار غالبة في وقتها والمعبرة عن مصالح ممينة.
©«ااتمة والمحتوى الأيديولوجي الذي يحمل دائما
تقديم
ويمثل كتاب ج. ك. جالبريث تاريخ الفكر الاقتصادي, الماضي صورة
للحاضره فتحا حقيقيا وغير مسبوق في دراسة تطور الفكر الاقتصادي.
وقد أفاد المؤلف من ثقافته الواسعة والمتنوعة '*' وخبرته العملية في مواقع
(324) صفحة في طبعة بنجوين الثالثة التي بيدي) تحفة للقارئين حتى غير
التخصصين من أهل الفكر والثقافة. ويبدأ الكاتب بالسخرية من محاولة
من سبقه في التأليف لتاريخ الاقتصاد (تحت أي اسم) اكتشاف أفكار
اقتصادية لدى القدماء . فلم يكن واردا أصلا أن يكتب أرسطو في علم
الاقتصاد في مجتمع قائم على الزراعة التي يمارسها العبيد وتنتج أساسا
للاستهلاك الذاتي. فلا محل لبح. عن الأجور حيث لاعمل بجر
أو نظرية للقيمة (أو الثمن) حيث تندر المبادلات وتأخذ في الغالب شكل
المقايشة ولا من عائد راس المال حينث أدوات الإنتاج بداثية ومضتفة
محليا. ويمكن بذلك أن نعمم قائلين إن أنماط الإنتاج السابقة على الرأسمالية
لم تعرف الظواهر التي نش الفكر الاقتصادي لمحاولة تفسيرها. أو تسويقها
أو نقدها: الإنتاج للسوق. أي لمستهلك غير معروف مقدما كما كانت الحال
في الصناعات الحرفية أو في زراعة الاستهلاك الذاتي. الدور الكبير الذي
اكتسبته الأسواق. التطور التكنولوجي الحاسم الذي أدى إلى الثورة الصناعية
بر رأس المال اللازم لشراء الآلات وبناء
المصانع. مشكلات توزيع عائد الإنتاج بين ملاك الأرض وأصحاب الأموال
عنها الاقتحتاديون ولا غلماةالصريات: الاروهي أن نضر القتيغة لم تمر
النقود أصلا. وفي كل ماتركه لنا هذا السلف القديم العظيم لم يشر أحد
إلى وحدة عملة؛ ولم نقرأ ترجمة لكلمة مكتوبة بالهيروغليفية تمني العملة
وكذلك دراسة عن فن التصوير شي الهند (بالاشتراك مع مؤلف هتدي مسن. راتداوا).
(ك) كان خلال الحرب العلية اثانية مسؤولا عن رقابة الأسعار مما حمل إليه ميدالية الحرية
وشهانة تقدير من الرئيس الأمريكي. كما عمل في وزازة الخارجية مديرالمكتب رسياسة الأمن
واطرد بعدها. العامل الأجير, تد؛
تاريخ الفكر الاقتصادي الماضى صورة الحاضر
ثمة إشارات إلى حكام أقاليم يجمعون من الحاصلات الزراعية نصيب
فرعون. ويبنون المخازن لحفظه وينقلونه على السفن حيث كان النيل وسيلة
الانتقال الأساسية.
ويربط جالبريث بدايات الفكر الاقتصادي (وهي عنده النصف الثاني
ات الشرقين الأدنى والأقصى التي كانت تبهر الملوك والأمراء»
ثم التجارة داخل القارة نفسها حين نجحت نظم الملكية المطلقة (ني بريطانيا
وفرنسا وإسبانيا والبرتفال) ني الحد من سلطات أمراء الإقطاع في فرض
الضرائب على السلع التي تدخل أرض كل متهم
قنمت طبقة التجار وتحالفت مع الملوك وجمعت رؤوس أموال تقدية
الجفرافية» وفيض الفضة والذهب المنهوبين من العالم الجديد على إسبانيا
والبرتفال أولاء ثم فرنسا وهولندا وبريطانياء وظهر في أوروبا أول تضخم
نقدي من توعه وارتفعت أسعار السلع والخدمات (أي تراجمت قيمة النقود)
ونضيف هنا أن الفرنسي جان بودان - الذي صك تعبير الاقتصاد السياسي
- وضع الصورة الأولى للنظرية الكمية في قيمة النقود في كتابه المنشور في
الشعوب الأخرى. وسعت للسيطرة عليها واستعمارها بالمعنى الأصلي للكلمة
وبتطور الرأسمالية تطورت أشكال وأساليب استغلال مانسميه اليوم
مولت الرأسمالية التجارية التحول من الصناعة الحرفية تدريجيا إلى مصاتع
يدوية 1100155011 تعمل بالتقسيم الفني للعمل مما بيسر استخدام عمالة
هارية من الريف غير مؤهلة ترضى بأدنى الأجور. وهكذا تجمعت الظروف
من اقيق انامس عَظر أو جتر المراضة بتمبين انض باؤدهان لجار
تقديم
الموضوعية المؤدية للثورة الصناعية الأولى أهمية آدم
المجتمع الصناعي القادم. لقد حصل جيمس وات على براءة اختراعه في
العام 1769, أي قبل نشر «ثورة الأمم» بسبع سنوات. وكان النسيج أولى
الصناعات الآلية الحديثة؛ وكان يعتمد على القطن المستورد من العالم
الجديد ثم من الهند
ويرى جالبريث أن بين من كتبوا في الاقتصاد ثلاثة كانت لهم مكانة
خاصة في الفكر والعلم. وهم الفرنسي ج. ب ساي (وهو يبرز بين أعماله
صياغة مفهوم ودور المنظم 000:م5010ا؛ وليس ما يذكر في الكتب عن
اكتشافه ما يسمى قانون المنافذ الذي يعني أن العرض يخلق الطلب)
علم الاقتصاد الذي جمع أطراف النظريات الاقتصادية, وبه يختتم اقتصاد
القرن التاسع عشر. ويقول جالبريث (ص 90) ما يلي:
«ذلك هو ما يسمى علم الاقتصاد الكلاسيكي التقليدي. وهي صفة
أعتقد أن ماركس كان أول من استخدمها. وفي صورة أكثر تفننا وتشذيبا
أطلق فيما بعد اسم النسق النيوكلاسيكي, وهي تسمية حية حتى الآن
لوصف معظم علم الاقتصاد في عصرنا هذاء وإن كانت لاتعكس أي تفيير
جذري في الجوهره. ومع تقديره الكامل لمفهوم «المنفعة الحدية؛ يوضح أنه
استخدم عمليا لتسويغ انخفاض الأجور بد الأجر «بالمنفعة الحدية»
الآخر عامل يحتاجه المصنع, والمنفعة الحدية هنا هي القيمة المضافة بعمل
(6)ولا بد من التذكير بالثورة الثقافية والتفير الفاسفي والتقدم في علوم الطبيغة وفي الإنسانيات
المتن. كذلك احتضان الطبقة البورجوازية الصاغدة للمفكزين وأهل العلم والأدب والفن.
هذا الرصيد الذكري المتجدد ما كانت الثورة الصناعية. فقد اكتشفت الصين المطبعة قبل
تاريخ الفكر الاقتصادي الماضى صورة الحاضر
بالإشارة إلى عدد من الممارف المهملة عا
«صاجهة, إذ لا يعقل أن يعتمد واحد من مفكري التنوير تفسيرا ميتافيزيقيا
عن قوة غيبية
2 سبق المفكر السويسري لم8 (1773 - 1842) كارل ماركس إلى
إبراز مفهوم الطبقات الاجتماعية. وتحديد طبقات المجتمع الرأسمالي؛
وبخاصة الرأسماليون والعمال ومابينهما من نزاع مستمر»
3 في مواجهة عشرات المؤاغات المهمة في تحليل الأؤمات الدوزية الفي
عاشتها الرأسمالية ومحاولة تفسيرها يقول جالبريث إن العيب فيها جميما
كان التزامها بالزعم بأن العرض والطلب في سوق المنافسة الكاملة يكفلان
استمرار التقدم والعمالة الكاملة والتوازن الاقتصادي. وبالتالي فإن الركود
أو البطالة وانخفاض الأسمار والأجور ظواهر وقتية, آليات السوق قادرة
على تصحيحها. وإن تدخل النقابات أو الدولة يطيل الآلام ويؤخر التوازن
الجديد. وهو يرى أن الواقع يخالف هذه المزاعم وأنه لامناص من إجراءات
تصحيح لأوضاع السوق تتولاها الدولة - وهو بهذا يذهب إلى أبعد مما
ذهب كينز الذي ركز جهده النظري على إثبات أن «التوازن» الذي يتحدث
عنه النيوكلاسيكيون يمكن أن يتحقق دون استخدام كامل لقوى الإنتاج وني
رأسها العمالة, ومن ثم لابد أن تمول الدولة مشروعات لاتنتج سلما (الأشفال
العامة) ليزيد الطلب الفعال لأن جالبريث يرى أن الأزمات ظاهرة لصيقة
بالإنتاج الرأسمالي. وفي كل أزمة لابد من تدخل الدولة.
4 ينفي جالبريث القول الشائع إن «دولة الرفاه؛ وليدة الكساد الأعظم
مستشار آلمانياء حين نجح في استصدار قانونين (في ١884 و 1887) وضما
الصورة الأولى للتآمين ضد الحوادث والمرض والعجز عن العمل وكبر السنء
وكان ذلك بدافع الخوف من ثورة عمالية تحاول رض نظام اشتراكي. وقد
حاكت بريطانيا هذا الإجراء بعد 25 عاما: وكان ذلك بسبب قوة التقابات
وتأثير الجمعية الغابية (سيدني وبياترس وب: جورج برناردشو... إلخ )
المكانة الأكاديمية بكتابه الشهير؛ اقتصاد الرفاه» الذي نشر في العام 1920
عند آدم سميث مجرد استعارة بلاغية
تقديم
وكان من التوفيق أن يترجم هذا السفر الثمين الأستاذ فؤاد بلبع. فهو
واسع الثقافة دقيق التعبير يتحرى دائما أن يجد في لفتنا مايمبر عما يعنيه
المؤلف بالشيظ وكلمة بكلمة وليس بعبازة, وهو خبير يمارس الترجمة مذ
عقود عدة. وَإختار غالبا أن يترجم كتب الاقتمباد وتجمع على مر الي
في ترجمة كتابين مهمين: الأول «الاقتصاد السياسي. القضايا الأساسية»
لأوسكار لانجه؛ والثاني «الاقتصاد السياسي للتنمية» لبول باران: ثم في
المنبمينيات كتاب محبوب الحق «شتار الفقن َ
وقد احترف منذ ذلك الوقت الترجمة بأعلى معاني الاحتراف. فهو
يزيد كل يوم من معرفته باللفتين: ويضيف ف يِ
بين أولئك المحترفين الذين عرفوا قدراته. وني الوقت ذاته كان يعنى بترجمة
مؤلفات يختارها بنفسه ويحكم بأهمية إتاحتها للقارئ المربي. وني مكتبتي
ويسمدني أن أقدم لجمهوز القراء ترجمته الدقيقة الأنيقة لكتاب مهم
اشتهر مؤلفه بأناقة الأسلوب
إسماعيل صبري عبدائله
نظرة على الساحة
يتعذر فهم علم الاقتصاد دون إدراك لتاريخه.
في الموضوع لها مكانتها العلمية؛ ويدين جميع
الاقتصاديين لمؤافيها بدين حظيم. بيد أنهدقي
السعي إلى التميز الأكاديمي, أو الاحتماء من النقد
أقل أهمية . فهم لا يمكن أن يتسامحوا في القول
إنهم قد أغفلوا هذه النقطة أو تلك من أعمال آدم
الضباب بما بقي منها ذا أهمية أو له صلة بالموضوع
وثمة مشكلة أكثر خطورة, هي أن جانبا كبيرا
الأفكار الاقتصادية لها حياتها وتطورها الخاصان
بها. فالتقدم في موضوع البحث يتم بصورة
تاريخ الفكر الاقتصادي الماضى صورة الحاضر
تجريدية؛ حيث يظهر أحد الباحثين موهبة في الابتكار والتجديد؛ ويأتي
بالسياق الاقتصادي.
والحقيقة أن الأفكار الاقتصادية هي دائما وفي الأساس نتاج لزماتها
يتغير العالم - وهو في الواقع في تحول مستمر كذلك فإن هذه الأفكار
الأخيرة أحدث قيام الشركات العملاقة؛ ونقابات العمال. والكساد
الاقتصادي. والحرب. والوفرة المتزايدة وتعاظم. ١ والطبيعة |
للنقود؛ والدور الجديد والمتصاعد للبنوك المركزية. وتضاؤل دور الزراعة
مع التوسع العمراني المقابل, وتفاقم الفقرفي المدنء وصعود دولة الرفاهة.
والمسؤولية الجديدة التي تضطلع بها الحكومة عن الأداء الاقتصادي في
١ - بل ثوريا في الحياة الاقتصادية. ومع تغير مادة بحث علم الاقتصاد
تغير الموضوع بالضرورة.
ولكن في أفضل الأحوال كان التغير في علم الاقتصاد يحدث بطيئًا
ويقبل كرها . فمن يستفيدون من الوضع القائم يقاومون التغيير. مثلما يفعل
الاقتصاديون الذين لديهم مصالح مكتسبة فيما كان دائما يدرس ويعتقد
وتلك أمور سأعود إليها فيما بعد
تاريخ الأفكار الاقتصادية كان سقيما للغاية. فهناك مثقفون كثيرون يؤمنون
بأن أي جهد ناجح لجمل الأفكار حية ومفهومة وشيقة لا يعدو أن يكون
مظهرا لضحالة الثقافة والبعد عن الجدية. وتلك هي القلمة التي يحتمي
إلى النظر إلى علم الاقتصاد باعتباره رؤية للعالم الذي تطورت فيه أفكار
اقتصادية محددة : أفكار آدم سميث في سياق الصدمة المبكرة للثورة
الصناعية, وأفكار دافيد ريكاردو في المراحل التالية الأكثر نضجا لتلك
الثورة. وأفكار كارل ماركس في عصر القوة الرأسمالية المطلقة المثانء