يقلم الدكتور ميلاد نا
بق في وجداني - وأنا طفل يعيش في حي شبرا بالقاهرة في الثلاثينات
أختي تُرجس - وليس لي شقيق أو شقيقة سواها - كانت تعاتي
تلك الس المبكرة؛ أتساءل اذا هذا العذاب ولماذا التعليم في مدرسة
كانت لهنّ وجوه بيضاء وعيون زرقاء
مرمى حجر من بيتنا في شارع البعثة بشبراء فانبهرت عبانيها الفخمة»؛
حيث كنت شكاسًاء ولكثني تمثيت أن تكون لكنيسة مسر
البعئة؛ فضلاً عن أن التنسيق العام للصور والشموع داخل صحن
الكنيسة لم يكن بذات الجمال والإتقان والثراء.
وظلّت كامنة لا نحمل لهم - أي للكاثوليك - أي حبٌ أو كراهية. غير
أثني أحسست وكأنهم أكثر تمديئًا ويشابهون «الخواجات»» وتأثرت
بخدماتهم لبسطاء الناس من خلال المشيرات في مدرسة البنات وفي
المستوصف المجاور والملحق بالمدرسة؛ حيث بعالجون الفقراء «لوجه الله
دون تفرقة بين مسلمين ومسيحّين ولا بين أرثوذكس وكاثوليك. وعلى
وبليسون رداءً أسود يناظر ما يلبسه كهنة الأقباطء غير أنّهم لا
يستخدمون غطاء الرأس» كما أن أغلبهم يحلقون ذقونهم أو أجزاء منها
وكأنهم صاروا مثل صور علماء القرن التاسع عشر التي كنا نراها في
الصباء تعزفت إلى جاري مراد وهبه؛ وكنًا نذهب مما لتلعب في نادي
«الواي»» أي «جممية الشجان المسيحيمة؛؛ بأوّل شارع إبراهيم باشاء قرب
باب الحديد أي ميدان محطّة سكك الحديد. وهناك نسينا كل ما
تعلق بال ل وانجهنا إلى الرياضة وكرة السلّة؛ فضلاً عن بمارسة
الديمقراطية في نادي الصبيان المستى «يؤثر»؛ بقيادة «أْكِل فام»
أمريكا قيادة الصبيان والشبّان على حدٌ سواء؛ وأنّ جمعيّة الشجان
السيحية في مصر ما هي إلا فرع لتنظيم أكبر وأوسع في كاقة أنحاء
اندجت في حركة مدارس الأحد بالكنيسة القبطجة» وكان قالدنا
وكبيرنا كلنا في تلك الحقبة الأستاذ حبيب جرجس؛ وكان عمله
وكأئنا أولاده» وبادلناه مشاعر الأبؤة. غير أن حبيب جرجس كان يت
فينا نا روح الانتماء إلى الأرثوذكسة. وبالفعل كا نحفظ
إلى الكاثوايك» ولكن بقدر أقل. وقد انمكس ذلك بالفعل على تكويني
التفس؛ فلم أعد أرغب في الذهاب إلى «كنيسة الله» في شارع عياد
أعد أأحبٌ سماع الصياح الخارج من كنيسة «البلاميس» في شارع الوزفر
بحكر عرّت والقريب من شارع البعئة» ولكتني ظللت أتسرّب بين الحين
والحين لزيارة كنيسة الكاثوليك بشارع البعئة؛ وذلك يام عيد الميلاد؛
وأستمتع بلترانيم على الرغم من إحماني بأنها تيل ثفهًا أورديا
يختلف عن ألحان الكنيسة القبطجة. واقتتعت من وقتها بأنّها امتناد
لألحان مصرئة قديمة؛ وقد تكون حتّى فرعونجة. وفي تلك الحقبة؛ كان
صديقي مراد وهبه - وقد صار طالمًا في قسم الفلسفة بجامعة القاهرة في
وأقارن بين هذا «الانفتاح» الفكريّ عند الكاثوليك و«الانغلاق» القابل
سنة» إلى أن تشرفت بصحبته في زيارة امقر البابويٌ الصيفي في خريف
عام 1485 في مؤتمر «أيَام رومانيةة (0عتوه1م 00077666)-
ووحدة شديدة؛ بل رما بالضياع» فقد انقطع الحبل السرّيّ أو شريان
مدارس الأحد بحي جزيرة بدران؛ وأظلمت الدنيا في وجهي.
وفي إسكتلنداء افق أن جاء سكني - الذي اختارته لي الجامعة -
غير الصلاة واللفاهيم غير الفاهيم والطقوس غير الطقوس... فتركت كلّ
ذلك وانفمسست في تحصيل العلم. نيح لي أن أقرأ في كاقّة المجالات
حقبة الحمسينات والسمّينات وإلى قدر من السبعينات» بعيدًا عن المناخ
معقولة أعطنني الإحساس بالأمان. ولا أودٌ أن الخذ من كرم الراهب
البسوعئ وليم سيدهم وطلبه أن أبدي رأبي في كتابه لاهوت التحرير
دخلت المعتقل في أحداث أيلول (سبتمبر) »٠8١1 وجاء نصيبي
أن أحبس عدّة أسابيع في سجن المرج مع قسوس وأساقفة من الكنيسة
منذ عهد الطفولة والصبا والشباب المبكر» تظهر على السطح مرّة أخرى.
للنضج والخبرة في الحا وهو أمر أثار جدلاً بين «التقليدينة
ولمجّدين؛ من هم معي من أساقفة وكهنة,
خرجت شًٍ السجن في تشرين الثاني (نوفم) 1981 وقد
راجعت الكثير من أموري وخطّتي في الحيا؛ فالسجن عادة أن يدرك
يحدث؛ لسبب مشاغل الحياة. وبسرعة الدمجتُ مزة أخرى في الحياة
رأس قائمة حزب التجمع الوطني التقدّمي: في آيار رماي 1984
وانتهت النتيجة إلى إبعاد جميع أعضاء حون التجقع من بلاء لأله
لم يحصل على نسبة ال 8)/ الواجب الحصول عليها كحدٌ أدلى
للدخول في لعبة التمثيل النسيئ في مجلس الشعب.ء
وصرت عضوا «معِثًاه في البرمان وأقسمت اليمين الدستوري يوم
السّين بالتمام والكمال. ثعّ ثحبت بناء على توجيه من رئيس
الجمهورة - رئيا للجنة الإسكان بمجلس الشعب؛ وعكفت على
العمل بنشاط.» متصورا أنه في مقدوري أن أقدّم حلولاً معقولة لمشكلة
بعنوان أريد مسكثا - مشكلة لها حل على أعضاء اللجنة وبعض أعضاء
مجلس الشعب؛ لأخلى منائما عاما لأفكاري» فيسهل تحريلها إلى
تشريع. واخترت لبرنامجي عبارة «خطوة... خطوة وني الأنّجاه
وطلب إيّ أن أقضي يومًا مع زملاله في أحد الأديرة بالإسكتدرة
لناقش مشكلة الإسكان في مصر. فلهبيت في الموعد والمكان المحدد
لديّ انطبائًا رائاء وقورت أن أعرف الأكثر عن «اليسوعمين». إستمرّت
الصلة بيني وبينهم» والفضل في هذا الأمر يعود إليهم؛ فدعوني إلى إلقاء
الكلمة الا لندوة تسكى «أيَام رومانية» تتم في أحد الأديرة قرب
روما كل سكين لمناقشة قضايا العصر والحوار مع الإسلام. وعرضثت
الخبرة المكتسبة في مصر لهذا التموذج الفريد من العلاقات بين الأقباط
والمسلمين» حيث تمكنًا من صياغة إسلام مصريٌ بعايش وي مسبحية
مصريّة؛ أي البحث عن الأرضكّة المشتركة والمصلحة الوطنيّة بدلاً من
وعندما ازداد افتراني؛ عرفت أنهم قد درسوا «الماركسيّة؛ رما بعمق
وفهم أكثر مما درستهاء خصوضًا عندنا اطُلمت من خلالهم على
«لاهوت التحريرة.
قد يكون كل ما ذكرت مجود دمبوره لأقصٌ على قياء هذا
عن مضمون الكتاب؛» وكيف كان الحوار في روما مع الفكرين
الكالوليك» ثم مع اليسوعمّين في مص مقدمةً لمعرفتي نهج «لاهوت
التحرير في أمريكا اللإتينجة». وظلّ السؤال يتردّد في عقلي ووجداني:
هل يمكن أن تتكير الحبرة نفسها في الشرق الأوسط؟
وثر علي قرامة عشرات الكتب أغلبها غير متاح لي في مصر بسهولة.
أو متوافر ولكن بلغة لا أثقنها فعرفت من خلال مطالعتي الكتاب كما
عشر أي منذ 00 عامًا © دف الراسل م أجل الانتلال
ِ ئة؛ وتقريب الفوارف بين الطبقات في تسلسل بديع سوف
يستمتع به القارئ المسيحي والمسلم على حدٌ سواء لأنّه في نهاية الأمر
على أن ما كان يُحرني - قبل قراءة الكتاب - هو عبارة
«لاهوت» فقد قبلت لفظ «التحريرة لارتباطه سياسيًا بتحرير الإنسان
مفكرر هذا التوممه على لفظ «اللاهوت»؛ وقد كان مرتبطًا في ذهني
بالإلاهيات»؛ فجاءتني الواردة في الفصل الثاني من هذا الكتاب
لتفشر لي هذا التناقض الظاهر. فالمقولة تقول: وفاللاهوتي يدرس مسيرة
الله الممحشّقة في الزمان والمكان» كما يدرس سلوك البشر في إطار
الزمان والمكان نفسهما يعرف مدى تطابقها مع قصد الله الخلامي».
وتعزنت أيضاء من خلال الفصل الثاني» إلى أن المجمع الفاتيكاني
وجد اللاهوت نفسه أمام تساؤلات إممائة من نوع جديد فرضتها
ومن وجهة نظري؛ ففي تلك الحقبة كانت حركة الاستقلال على
«العالم الثالث» في قاموس المصطلحات السياسّة لتعجر عن معظم دول
التي ومدت الصراع من أجل الاستقلال والتدمية ومقاومة التخلّف في
أمريكا اللاتييجة كانت تحت مظلة أقوى اللنظيمات الجماهيركة
الصراعات السياسمة أولاً من خلال «الانقلابات العسكرئة»؛ وهي
اسائل تعؤّدثاها في بلدان تلك المنطقة في مرحلة الخمسينات
والسكينات؛ وهي أمور فجرت تلك الدول» فلم يكن من بديل من أجل
استقرار الحياة ذائها إلا الأمجاه إلى «لوسة الديجة» أعني الكنيسة
والارتباط بنقابات العممال والحادات الطلأب. وهكذا تم صياغة
«لاهوت التحرير» في الوقت لاسب
وطوال حقبة السينات» شاهد العالم صراعًا حادًا حول تقريب
الفوارق بين الدول الغنيجة والدول الفقيرة؛ وظهرت عبارة «الصراع بين
الشمال والجنوب»؛ وكان طبيعيًا أن ييعكس ذلك على أكبر مؤئّسة
ديئجة في العالم وهي «الكنيسة الكالوليكمة؛؛ وبالتالي على «السيدودس+
الذي هو عبارة عن مندوبي أربعة أركان الأرض داخل هذا التنظيم
الضخم؛ من منطلى أن «الكنيسة الكالوليكمة؛ هي» بحكم التعريف
والاسم» «كنيسة جامعة رسوليةة؛ أي أنّها «تتجاوزه الحدود الوطنة
والإقليمجة. وكانت نفطة الانطلاق كما فهمت من سياق الكتاب -
اللاهوت مجزد معرفة عمايئة بأكبر قدر ممكن؛ بل هو موقف عملي
للغاية... ولذلك فهر مسر لخدمة الشعب المطحون في القام الأول
قبل خدمة السلطة الكنميّةه.
ليقدّم خبرة أمريكا اللاتينجة في ربط الأفكار الدييجة بالحياة نفسها. فهو
يتحدّث عن «التحرير الاقتصاديٌ والاجتماعي»؛ وعند الضرورة عن
حصول «المطحولين والفقراء على حرّباتهم الجوهربة»؛ وكيف أن
«الأخّة الإنسانية؛ المؤئسة على الإيمان المشترك؛ تفترض تحقيق هذه
الأهداف». ويضيف أن ما للكاهن من دور جديد في عمله الرغريّ
يجب أن يكون بالتضامن مع الفقراء؛ بدلاً من أن يكون الكاهن مجزد
مممل للسلطات في مراتبها المخلفة... فالبشارة بالإنجيل ليست مجّد
بشارة عفائدية؛ بل هي دعرة لتطيير الواقع الاجتماعئ... وكيف أن
بالتضامن مع الفقراء لا من السماء ومن صفتها «الإلهجةة.
ولا أودّ أن أقطع على القارئ الاستمتاع بما في الكتاب من
تسلسل أصليع؛ ولكن لي هنا عدّة ملاحظات:
الإنسائع بهم كفريق متقدّم يعمل من أجل الحياة وينحاز للفقرا» أو ما