الفصل العاشر : من حروب الانتقال إلى صراغات خطوط ا
التقسيم الحضارى .
حروب الانتقال: أفغانستان والخليج .
خواص حروب خطوط التقسيم الحضارى.
حدث: الحدود الدموية للإسلام.
الأسباب: التاريخ - الديموغرافيا - السياسة .
الفصل الحادى عشر : القوى المحركة لحروب خطوط التقسيم 7١
الهوية: بروز الوعى الحضارى .
التجمع الحضارى : دول القربى والشتات
إيقاف حروب خطوط التقسيم الحضارى.
ه. مستقبل الحضارات
الفصل الثانى عشر : الغرب والحضارات والحضارة. لا
تجديد الغرب؟
الغرب فى العالم .
حرب الحضارة والنظام.
العناصر المشتركة فى الحضارة.
الهوامش
قائمة بالرسوم التوضيحية
»« جداول
٠-7 استخدام مصطلحى «العالم الحر» و«الغرب».
؟- ؟ الناطقون باللغة الصينية واللغات الغربية الرئيسية .
؟ - * نسبة سكان العالم الملتزمين بالتقاليد الدينية الرئيسية .
؛ ١ الأراضى الخاضعة للسيطرة السياسية للحضارات (900 -
4 - ؟ تعداد الدول التى تنتمى إلى الحضارات الرئيسية فى العالم
؛ - ؟ أنصبة السكان فى العالم نحت السيطرة السياسية للحضارات
؛ - 4 أنصبة الحضارات أو الدول فى الناتج الصناعى العالمى
؛ - 9 أنصبة الحضارات من مجمل الناتج الاقتصادى العالى
4 1 أنصبة الحضارات من مجمل القوى البشرية العسكرية.
ْ . تضخم نسبة الشباب فى الدول الإسلامية ٠٠
.)١٠81 - 1580( تحويلات الأسلحة الصينية ٠-8
8- 7 سكان الولايات المتحدة حسب الجنس والعرق.
٠ - ” العسكرية فى الدول الإسلامية والدول المسيحية.
٠ - 4 أسباب محتملة للميل الإسلامى للصراع.
« أشكال
١٠-١7 حضارات نصف الكرة الشرقى .
١-* الاستجابات البديلة لتأثير الغرب .
<؟ التحديث والصحوة الثقافية .
١5 التحدى الاقتصادى : آسيا والغرب .
د ؟ التحدى الديموغرافى: الإسلام وروسيا والغرب.
5 ؟ تضخم نسبة الشباب المسلم حسب المناطق.
٠-4 السياسة الكونية للحضارات : الانحيازات الناشئة.
٠-٠ سريلانكا: تضخم نسبة الشباب السنهالى والتاميل .
. بنية حرب معقدة من حروب خطوط التقسيم الحضارى ١٠ - ١١
خرائط
٠97٠١ - الغرب والباقى ١٠-١
. ؟ عالم الحرب البادرة - الستينيات ١
. الحدود الشرقية للحضارة الغربية
متدمة الكتاب
من أجل تأمل فاحص وحوار خصيب
د. صلاح قنصولا
يمثل هذا الكتاب الحلقة الأخيرة» أو بالأحرى «آخر صيحة» فى عالم
الممطلحات المثيرة للجدل فيما يسمى علم المستقبليات الذى استأثر بالاهتمام
مع انعطافة القرن» استجابة لما تثيره الأحداث الراهنة فى العالم من مشكلات
والمذاهب المألوفة والمقشولة حتى وقت قريب .
وآلته يقدم أمام أبصارنا وقائع تثير الخيرة؛ وتعصف بما استقرت عليه المذاهب
والنظريات من تحليل أو تفسير. فلا ريب أننا نواجه لحظة متفردة ليس بوسعنا
معلوم قابل للتنبؤ. ومن ثم نشأت الحاجة إلى إعادة النظر فى مسلماتنا
وحصرها فى قبضة متغير واحد يهيمن على سائرهاء ليغدو تنظيراً وتفسيراً
أى التكنولوجى الإلكترونى » والموجة القالثة؛ أو تحول القوة والمعلومات »
موضوعية جديدة. وهذا ما يبرر إدراجها فى جدول أعمال الحوار الساخن
الذى يدور اليوم» ونحن على عتبة عصر أو عالم جديد لم تتحدد قسماته
ولكن سرعان ما تَصَدَرَ مفهوم «صدام الحضارات» الذى سكه «صمويل
هتتنجتون» جدول أعمال هذا الحوار الصاخب» بل وما لبث؛ لأسباب معينة
ستعرض لهاء أن أزاح غيره من مفاهيم وتسميات ومصطلحات عن دائرة
اقتصادياً. بل سيكون الانقسام الكبير بين البشرء والمصدر الغالب للصراع
ولقد سبق أن وضع تسللاً لمراحل الصراع فى التاريخ. فكان قديماً بين
الملوك والأباطرة» ثم بين الشعوبء ويقصد الدول القومية؛ ثم بين
الأيديولوجيات. ولكن بعد انتهاء الحرب الباردة سينشب الصراع بين
يعلن أن «الدين محورى فى العالم الحديث» وربما كان القوة المركزية التى
تحرك اللشر وتحشدهم»؛ والحضارة عنده هى الكيان الثقافى الأوسع الذى
يضم الجماعات الثقافية مثل القبائل والجماعات العرقية والدينية؛ والأمم.
الداخلة نحت حضارة واحدة. '
والحضارات» كما يقول» هى القبائل الإنسانية الكبرى. وصدام
الحضارات صراع قبائلى على نطاق عالمى. والفروق الثقافية هى التى تحتل
الأساس والمركز فى التصنيف والتمييز بين البشر اليوم.
وتتحدد الهوية الثقافية عنده بالتضاد مع الآخرين» وفى الحروب تترسخ
الهوية. ويتحقق التماسك الاجتماعى بدلا من الانقسام الذى يتطلب زواله
وجود عدو مشترك.
للثقافات أو الحضارات غير الغربية .
يحمى القارئ من أن يغرر به الأمل الكاذب فى إمكان المشاركة فى وفاق
إنسانى عالمى. فالعالم اليوم متعدد الحضارات» متعدد الأقطاب» ويمكن
تقسيمه. لسهولة التصنيف فى رأيه»؛ إلى عالم غربى واحدء وكثرة من
شئنا تعبيراً أكثر تهذياً. الغرب بمثل عنده حضارة أو ثقافة تميزه عن غيره؛
حضارة الغرب تمتد جذورها فى التاريخ إلى أكثر من ألف عام.
ويرد «هنتنجتون» على الدعوى القائلة بأنذ حضارة الغرب ينبغى أن تكون
حضارة العالم بتفرقته الصارمة بين التحديث والتغريب. فالتحديث هو الذى
يمكن أن يشارك فيه العالم غير الغربى» وإن كان الغرب هو تربته الأصلية منذ
القرنين الثامن عشر والتاسع عشر. بينما كان الغرب قبل التحديث غرباً منذ
زمان بعيد .
فى زعمه قبل أن يجرى تحديثه. ويحضيها المؤلف فى ثمان خصائص هى:
-١ التراث الكلاسيكى من الإغريق والرومان.
" - المسيحية الغربية الكاثوليكية والبروتستانتية متبعداً منها
؛ - الفصل بين السلطتين الروحية والزمنية .
د _ حكم القانون.
1 - التعددية الاجتماعية والمجتمع المدنى .
8 - النزعة الفردية .
ويستدرك المؤلف قائلا بأن الغرب» فيما يتعلق بكل واحدة من تلك
السمات» لا ينفرد بها دون سائر الحضارات. ولكن اتحادها معاً فى توليفة أو
مركب» هو الذى أتاح للغرب تفرده بها .
نختلف معه إلى أبعد مدى للاختلاف» عندما يجعلها سمات تاريخية أو
خصائص جوهرية أصيلة فى الغرب قبل أن تجرى عمليات التحديث .
وقبل أن نناقش تلك السمات «الأزلية» للغرب أرجو أن يلاحظ معى
التارئ الكريم تركيزه على مصطلح التحديث «المحايد» لصرف الانتباه عن
محتواه أو دلالته الاقتصادية والسياسية الخاصة بسياق تاريخى موضوعى
معين. وكأنه معطف خارجى ميسور لأن ترتديه أى أمة أو مجتمع أر دولة فى
أتى زمن تشاء.
بالتحديث» لم تنشأ قط قبل عصر النهضة» وهو العصر الذى يقرنه المؤرخون
بالتحديث. وقد بدأ فى القرن الخامس عشر أو السادس عشر فى إيطاليا
الللدان الغربية منهاء والتى لم تكن تسمى غربية إلا بعد قرون وعلى مراحل
متباعدة. ولكنه لكى يثبت أصالتها الغربية القديمة استخدم بتوسع طريقة فى
الاستدلال. والتقاط المعلومات لا يمكن وصفها بأقل من. الاستخفاف بعقل
ليس عااً أو مؤرخاً بقدر ما هو مخطط استراتيجى سياسى أمنى .
ففيما يتعلق بالتراث الإغريقى الرومانى كسلف عرقى مزعوم؛ نجد أن
شعارات جديدة تشجع على الفردية والحرية الشخصية؛ وتمجيد مملكة الإنسان
على الأرض» والرغبة فى إعادة اكتشاف العالم والإنسان معاً بعيداً عن سطوة
الشروح الكنسية لسفر التكوين. وتغافل تماماً عن الحقيقة التاريخية المعروفة
وهى أن إحياء التراث الكلاسيكى وما اقترن به من النزعة الإنسانية» والحركة
العملية كان تعبيراً عن قيم جديدة مضادة لفكر الإقطاع والكنيسة الكاثوليكية
إلى الغرب كما يعترف المؤرخون الغربيون» عن طريق الحضارة العربية
المحرومين من الحضارة الغربية فى نظر مؤلفنا) من القسطنطينية إلى بعض مدن
موضوعى مع الشرق العربى الإسلامى» جرى فيها التبادل بين السلع التجارية
ببعض . وأنشاً فئات بورجوازية جديدة» أى سكان المدن من الطبقة المتوسطة
بين النبلاء والفلاحين» اتخذت من العودة إلى ذلك التراث» المضاد للنزعة
الكهنوتية؛ ذريعة وقناعاً يغلف تمردهاء وتحول قيمها؛ ووعيها الذاتى الجديد
بالإنسان .
جديدة» أو هو أقرب إلى نوع من اختراع التقاليد لتلبية حاجات جديدة
للمجتمع الحديث .
يزيلوا كل شبهة بتأثر الإغريق بحضارات الشرق والجنوب.
بل إننا لندهمش من «هتنجتون» نفسه عندما يستبعد أحفاد الإغريق
المعاصرين» ومن سبقهم؛ وينزع عنهم عضويتهم فى ناد الحضارة الغربية .
لأنهم ينتمون إلى الأرثوذوكسية. ولا أدر». كيف يستقيم الزعم بالجذور
الأصيلة التاريخية البعيدة فى تراث الإغريق لحضارة الغرب» ثم يطرد منها
أحفاد أصحاب التراث؟ إلا أن يكون المقياس قائماً على وقائع حديثة؛ وليس
على أرومة عنصرية أو جوهر ثابت أصيل .
وبالنسبة لما يسميه بالمسيحية الغربية؛ يسقط المؤلف من الذاكرة الحروب
الكاثوليكية فى الدول الآقل نمواً فى النظام الرأسمالى .
نجعل منها سمة فارقة للغرب .
للغرب» فأمر يبعث على السخرية. فالغرب عنده «يتميز» بتعدد اللغات؛ أى
بعبارة أدق» ليس متميزاً بلغة. وهو منطق طريف لأن ما يعارض فرضه
بالتميز» يصبح حجة للتميز!
وإذا ما تأملنا مسألة الفصل بين السلطتين الروحية والزمنية لوجدنا أنه لم
الح الإلهى للملوك. فمصطلح الحكومة الدينية؛ أى الثيوقراطية؛ لا نعرف
له أمثلة صريحة إلا فى تاريخ الغرب فى العصور الوسطى . وقد تم الانقلاب
عليها لترسيخ الحرية الفردية والعصامية التى اقترنت بالمثل الجديدة للنظام
للملوك والأباطرة» كما لا نستطيع أن نمحو من ذاكرة التاريخ ممارسات محاكم
التفتيش » وحرق المناضلة «جان دارك» باسم الدين على سبيل المثال .
وكذلك ما يسميه حكم القانون الذى يزعم المؤلف أنه راسخ عزيق فى
لأنفسنا ذاكرة جديدة تخلو من حكم الاستبداد فى العصور الوسطى الذى
جعل الغربيين أنفسهم يطلقون عليها «العصور المظلمة». ولا أحسب أن حكم
القانون المزعوم يمكن أن يسرى عندما يسود الظلام! فلم يعمل حكم القانون