كمبدع وكداعية ومحرض ومبشر بالقد
الافضل
بدا اساساً في الصحف المصرية ٠0 يترجم »
السلبية في بعض الوان التهريج المرسوم. او
,بعض ١ الشخصيات » المبتدعة في لحظة
تخل؛ كمثل ١ السبع افندي ٠ و ١ رفيعة
هانم ». وفي كليهما تحقير للرجل وللمرأة في
آن؛ وتغييب للقضايا الاجتماعية او للظلم
الاجتماعي عبر التشهير الشخصي المباشر.
اصار الرسام هو صاحب الارض
عنها باسلوبه المتميز والأقدر على النفاذ
والوصول الى اعرض قاعدة جماهيرية
وتحوات الثكنة الى سلاح في يد الجناعي:
في يد الفقراء والمستضعفين, وقد كانت من
كانوا هم موضع السخرية؛ فتم تصحيح
الوضع المغلوط وصاروا هم الذين يسخرون
من المحتل والمستعمر والظالم والمحتكر
والمستغل
ثم تصدوا لتصحيح الكثير من المفاهيم
المغلوطة في مختلف مجالات الفن والحيا:
انتقدوا مطربي ومطربات الموضة
وانتقدوا مداحي القصور وشعراء البلاطمن
الادباء والكتاب والمثقفين المهجنين
انتقدوا الوزير المبذر والموظف المقصره
وسخروا من الاقطاعي المتستر بلافتة
وشدوا العمة من فوق رؤوس بعض المشايخ
الذين كانوا يسخرون الدين لخدمة المفاهيم
وبطبيعة الحال فلقد احتل الرسامون»
كدعاة وكمحرضين. مكانتهم في المعركة
الوطنية والقومية. ولم يكتفوا بالهجوم على
العدو والتشهير به. بل هم عزّوا المتعاونين
بريشتهم - الحربة مروجي ذلك_المفهوم
المضلل للاستسلام والذي يصدره وكأنه هو
الحل العادل والدائم او انه السلام المرتجى
هدم
في العام 1874 اصدرنا ؛ السفير » في
بيروت. لكن جلسات النقاش الفعلية حول
تقول
نخبة من المثقفين والكتاب والرسامين
بساطة وشفافية. والذي لا يعرف ان يكون
منها ان تكون
رسام + السفير ؛ ومغنيها وحادي مسيرتها
نحو ان تكون ١ جريدة لبنان في الوطن
العربي , وجريدة الوطن العربي في لبنان +
وجاء ناجي العلي واطلق نشيد البقظة
ورفض واقع التردي والانحطاط.
ودار الزمن دورة كاملة, فاذا نحن في
» السفير ه نمزق بعض الافتتاحيات ونلغي
العديد من المقالات حتى جاءنا ناجي العلي
برسومه التي تقول ما عجزنا عن التعبير عنه
قد لا يكون بهجت عثمان من جيل الرواد
بين رسامي الكاريكاتور. لكنه بالقطع واحد
من الذين طوروا هذا السلاح الخطير
المشروعة الى غد افضل
فيهجت عثمان يحمل هم الغد ويمد
ريشته المبدعة اليه. اته يقول لنا؛ ببساطة
انه لا يسخر فقط من التواكل والتباطوء
والبيروقراطية والفردية والتخلف والتحجر
والتعصب وسائر امراض السلفية
الناس بسيف السلطان لانهم يأكلون -
وبشراهة - من خبزه المسموم
فهو ليس المهرج ولست المترف الخلي البال
الذي يبحث عن تسلية مجائنية يكون
موضوعها - في الغالب الأعم - المواطن
الغلبان
ان موضوع نقده الحكومة لا الاهالي: الا
وليس بالمصادفة انه لم يجعل
ويفعل الكثيرون من المستغربين والتغربين
الاصلهم واهلهم بهدف الالتحاق بالمجتمع
الراقي ٠ البريء من قيم الصعايدة
انه صاحب نكتة مبدع. لكن النكتة
هدات موجة الضحك العارمة تبعث في
النفوس المعرفة اليقينية بمواقع الخطاً
والخلل الواجب اصلاحها
وكتاب بهجت عثمان الجديد كشف ونهج
منا حتى ملواء فلا بأس ان نضحك منهم وان
نجعلهم موضوع السخرية والتندر.
فهم لا ينفكون يشكون من ٠ الزمن الردىء »
الانقسام والتفكك والضياع والاحباط
انهم يرموننا بدائهم وينسلأون
حكمهم ذاته ومرة عبر ادانتثا تارب
نحن السبب في العجز والقصور والتردي
كتاب بهجت عثمان الجديد هو دليل
القارىء العربي للخلاص من الدكتاتورية
ظالم وكل متحكم متجبر. كل محتكر وكل
مستغل. كل متاجر بالد؛
بهجاتوس هو الفساد والتخلف
والانحطاط. هو العجز والقهر والجهل. هو
مصدر التعاسة ونبع الشقاء المتعاظم كل
يوم بقوة الاستمرار وبالغائه المنهجي لحق
الاعتراض والمعارضة.
وبهجاتيا هي الامة المهددة بالاندثار ان
هي لم تغير واقعها الغارق في سوادين: الظلم
بهجت عثمان يدعوك لان تغير وانت
انهم يتهموننا بما اصابنا نتيجة حكمهم
انهم يريدون محاسبتنا مرتين: مرة غير
فاذا لم تغير ما في نفسك, لم تستطع ان
تغير ما في واقعك وغدوت انت موضوع
يحرضك فتتحرك طلباً للحرية.
للديمقراطية. للعدالة. للحق والخير
هذا الكتاب بطاقة دعوة الى غد افضلء
بعد غد افضل.
المهم ان نيداء
المهم ان نباشر التصدي لبهجاتوس من
والشفاف والطيب والساخر من كل خطأ في
نفسه وفي الآخرين. المجتهد لان يتحرر
ويحرر غيره من امراض عصور القهر
الكويت كلانا في ضيافة وطن عربي ثان»
بعد ان طردنا وطننا الاول. لان ديكتاتورا
د الشأن قرر ان يحكم مصر بالقانون
المفصل على قد مصالحه؛ وبالاحاديث
الصحفية عبر الاقمار الصناعية
وادي الراحة. كان الديكتاتور الصغير قد
افلح في اقتاع نفسه انه عظيم وسط جموع
من الاقزام. وكان قد حصل على تفويض بان
له بالقصيدة والمقالة والاغنية
والاستعراض: احكم يا خير من حكم! و
بهجت عثمان وانا - الى جوار عشرات من
الكتاب والمفكرين والفتانين والمثقفين. قد
قررنا ان نكفر بالديكتاتور الصغير الشأن
دنا خاصة. ومقدرات الوطن العربي
الصغير الكبير. كويت السبعينات الزاخر
بالاراء الحرة. حيث تلاقى اعداد ممن
الى التقدم؛ بعد ان حيل
الوطن الاول.
وتصادف ان اعدت قراءة مسرحية عميد
الدراما الاميركية: يوجين اونيل المسماة:
استطاع اونيل ان يصور احوال حكام العالم
الثالث من الدول حديثة الاستقلال. في
المسرحية زنجي افاق. وقاتل. وهارب من
السجن. استطاع ان يصل الى احد البلدان
الذمة على ان يصبح امبراطورا؛ لقاء ان
يسهل للتاجر صفقات كثيرة مشبوهة.
اما الامبراطور فكان قد رتب اموره على
الدكتور علي الراعي
نحو يكفل له النجاة من قبضة شعبه, اذا ما
وخطط كي يستقيل في الوقت المناسب.
الى مكان امن. يقبض فيه امواله
ويعيش ناعم البال.
ويصف اونيل الامبراطور الدعي بقوله
« يدخل الامبراطور في لباس العجب. يدخل
فيها الازرار النحاسية الصفراء ٠ وتزين
الكتفين والياقة والكمين منها الياف مذهبة.
اما سرواله فأحمر قاني الحمرة, يشقه على
الجائب من الفخذين شريط وفيع خفيف
الزرقة هو الاخر. الهندام حذاء من
الجلد ذو مهمازين من النحاس, وحزام يتدلى
منه مسدس طويل, مرضع اليد باللؤلؤ»
نظري من شبه عائلي بين هذا الامبراطور
المزيف وبين حكام العالم الثالث. في افريقيا
خاصة. فرسم صورة للامبراطور تم
٠ وتفاهته. سترته العسكرية محلاة
شكل اوسمة؛ وعلامة الموت تحلى قبعته
والمسدس يتدلى من حزامه العريض
( ديسمبر 1474) ضرورة ان يعبر عن
سخافات حكام العالم الثالث وجرائم
سلسلة من الرسوم الكاريكاتيرية
ومن ثم ابتكر شخصية ١ بهجاتوسء
الشخصية في مواقف كثيرة مألوفة من حكام
العظمى. عملته تنخفض بانخفاض الدولار
ولا ترتفع بارتفاعه. وعلم بهجاتيا العظمى
يصور يدين على واحدة منهما علامة الدولار
وتخرج الثانية من كم سترة مهترىء. اما
توقيع الزعيم المعلم فهو بصمة. وبطاقة
نعمات. ومقولاته العظيمة تفيض بالحكمة
اغسل يديك قبل الاكل وبعده. وفي حالات
الانقلاب والانتفاضة وثورة التصحيح تظل
هناك صورة واحدة لا تتغير هي صورة
الزعيم الكبير بهجاتوس. الموت لمعارضيه؛
والاوسمة والسيارات الفاخرة ومظاهر
التكريم لكل من يشيد بحكمته وعدله
يلعق الارض_بين قدميه
لسفراء الدول الاجنبية ٍ
القارىء الاول والمعلم الاول والعامل الاول
واسرته عريقة النسب. جده قاطع طريق
والفرم ثم يدخل قصره للسهر على مصالح
هذه ين قات بهجلدين الإنطيرة
تقطير وتركين لمساوىء الحكام في كثير من
دول العالم الثالث. حيث الديموقراطية كلمة
تقال. والقانون هو شريعة الغاب؛ والحرية
اسمها الطوارىء.
بهذه الرسوم يمضي الفنان المبدع بهجت
يقضي بان يترك جانبا النقد الفردي العابر
لظواهر متفرقة من حياتنا الاجتما
المتفرقة كلا واحدا متسقاء على نحو ما فعل
الاتجاه: » حكومة واهالي ». في هذا الكتاب
ان الشرطي الذي يمثل الحكومة هو واحد
كي تحكم قبضتها على الاهالي. وطوال
دائما للحكومة وافرادهاء وان الاهالي الا
يحصلون الا على فتات الموائد. نظير عملهم
مخدوعين بما تقوله الحكومة, عبر اذاعتيها
يخدمون العهد وكل عهد
ٍِ أحوال الوطن على شكل رسوم" » ويستحق
عرض يظهر على الخشبة ويعرض وقتا يطول
او يقصر ثم ينتهي؛ فلا يعرف طريقه الى
المطبعة. حتى جاء توفيق الحكيم فعدق من
النظرة الى الفن المسرحي ورفعه الى مرتبة
هذا الذي كان من حظي ان اكتب له هذه
المقدمة. مطلوب للطبع في المغرب وفي
اذن تحول واضح لفن الكاريكاتور ولفنانيه
مجتمعهم. فتخطت رسومهم مرحلة الآنيةء
على البقاء. وهم قد قدموا
ايا التحرر الوطني: زهدي
ات طويلة
واصبحت قاد
رسام الكاريكاتور زار المعتقل سنوا
مع زميله الفنان التشكيلي الشامل حسن
فؤاد وناجي العلي وهب حياته لفضح خونة
الداخل والخارج ية فلسطين؛ فكوفىء
بوسام القلم الذهبي لقاء شجاعته وبصيرته
وخدمته العميقة الخلصة لقضايا شعبه
وباقي الشعوب. وصلاح جاهين مات مفطور
القلب حزنا على قضايا وهب لها احسن
النقاد بالاهتمام مثلما يفعلون في باقي الوان
لم يعد باقيا الا ١ الرسام زهدي
مشروعه الكبير بكتابة تاريخ الكاريكاتور في
مصر اخذ يتحول الى
في ضرب البطش والقهر
تميع وقل اثره في سنوات الاتفتاح وما تلاها
من نكبات, فلا يزال في الامكان ان تعود اليه
بت انها خطوات قويا ة في طريق
تحية للفنان الكبير بهجت من زميل له في
الاهتمام بالكاريكاتور. هم بهجت ان
يبدع الرسوم وهمي ان
كاريكاتور بالقدرة الكامنة. خاصة اذا فكرتًا
الكباريه السياسي وكوميديا الثقلة
الاجتماعي
من مقولات الزعيم بهيا توس
"ف عام الحفاف