قال: 'نتائج ايجابية خصدها حَزب الله من العدوان الإسرائيلى يفعل صموده مما أفشل
الأهداف الإسرائيلية" +
وقى يوم 77 من نيسان / أبريل وضعت الحرب أوزارها وبدأ الحزب بالتعاون مع
الحكومة اللبنانية والكثير من الدول إعادة الاعمار وتعويض المتضررين من القصف
الطرق فى قطاع بيروت والبقاع ٠ وبنت جبيل ؛ وقانا ؛ وصور ؛ والنبطية والقرى
التابعة لهم » وقد تم صرف ما قيمته 4 ملايين ليرة لبنائية لكل صاحب منزل وكات
مصادر التمويل من هيات الناس وهيئة دعم المقاومة بالإضافة الى تبرعات الجمهورية
مممقيمة
اشتدت سخونة المسرح السياسئ الإسرائيلى أثناء معركة الانتخابات وكافت نتائج
(عناقيد الغضب) أحد أهم العناوين الأكثر إثارة التى استعملها المرشحان (نتتياهو)
و(بيريز) لاستقطاب الناخبين حاول (نتنياهو) انتقاد التفاهم وأنه لا يضمن أمن الجيش
الإسرائيلى فى الشريط المحثل كما انه لا يلزم دمشق بأن تكبح نشاط حزب الله وعدم
'وجود نص لإدانة حزب الله اذا قام بعملية داخل الشريط الحدودى وحاول بيريز ان
يقول ان هناك ملاحق سرية للاتفاق تمنع حزب الله من تنفيذ عمليات فى الشريط
الحدودى وانها لم تعلن لعدم إحراج أطراف الاتفاق؛ وجاء الرد من جانب حزب الله
خلال شهر أيار / مايو بتنفيذ ١ عمليات و© هجمات و؛ كمائن وعمليتى قصف وكان
محصلة القتلى أربعة بجانب ستة عشر جريحاً فسقظ شمعون بيريز واختاز التجمع
الصهيونى المتطرف الآخر نتنياهو ؛ وكان الرد من جانب حزب الله هو عملية
مرجعيون فانطلق صوت مراسل الاذاعة الصهيونية من منطقة الشريط الحدودى وعبر
الأثير ليؤكد أن قافلتين عسكريتين من وحدة الارتباط فى مرجعيون خرجتا بفارق
زمنى قصير نحو أهداف مختلفة وقد اتفجرت عبوة ناسقة فى إحداهما وعندما عاد
جنود القافلة الأولى لاستيضاح ما جرى وتقديم العون فجر المقاومون عبوة ثانية فقتل
أربعة جنود إسرائيليون وجرح خمسة بالإضافة الى حصيلة الانفجار الأول ؛ ولم
تمض سبع ساعات حتى سدد المقاومون ضربة ثانية ناجحة للعدو على طريق سجد -
الريحان (جزين) أسقرت عن سقوط خمسة جرحى ٠
بعد شهرين من وصول نتنياهو الى الحكم والهجمات المستمرة من جائنب حزب الله
طرح نتنياهو مشروع (لبئان أولاً) كمحاولة لفك الارتباط بين سوريه ولبئان وتجريد
الهدوء على الحدود ؛ وكما كان هدف تتنياهو هو فصل المسارين السورى واللبنانى
فإن هذا الوضع مثل بوضوح مدى الضغط الذى يُمارس على الحكومة الصهيونية حول
جدوى البقاء فى لبنان ٠ ونظراً لتصاعد العمليات من جائب حزب الله وفرض سيادته
على المنطقة أجرى الجيشل الإسرائيلى بعض التعديلات فى تدريباته واعتمد مبدأً حرب
العصابات وتنفيذ مبدأ العمليات خلف خطوط المقاومة ٠+
نتيجة لاستهداف القوافل العسكرية ولوقف نزيف الخسائر فى صفوف الجيش تم اعتماد
التتقل من خلال الطائرات العسكرية وزيادة فى الاحتياط كان عليها أن تطفىء
جراء احتياطات الأمن السابقة مما أثار حالة من حالات السخط وتم تشكيل لجنة
برلمانية لإعادة النظر فى اليقاء فى الجتوب ٠ وقرر نتنياهو القيام بعملية معقدة تتولاها
وحدة النخبة وتستهدف العمق الجنوبى لإلحاق خسائر كبيرة فى صفوف حزب الله
وإظهار القدرة العسكرية والأمنية (لإسرائيد) +
الصحف الإسرائيلية والمحللون بأنها سوف تُحَدث هزة فى المجتمع اللبتانى وتلحق
خسائر فادحة صفوف حزب الله ؛ كانت العملية قى بلدة أنصارية واختير المكان بعد
ِ وفى منطقة آمنة لحزب الله يتحرك فيها دون خشية . كانت العملية عبارة
عن زرع عبوات ناسفة وفى المكان الذى نزل فيه الجنود كانوا فوق حقل من الألغام
أعد لهم سابقاً من قبل المقاومة وتم القضاء على الوحدة كلها مما أحدث ضجة وهزة
عنيفة داخل المجتمع الصهيونى . وأمام حالات الفشل المتكررة بدأت تبرز كل
التراكمات والمستجدات التى تجعل بقاء إسرائيل فى الجنوب مستحيلاً. وبدا العدو على
حاقة هاوية الانكسار العسكرى والسياسى يجب أن يستثمر من جائب حزب الله +
ومع دخول عام ١598 كان الحزب قد استطاع انجاز عدة خطوات هامة على الصغيد
الداخلى اللبنائى فقد خاض انتخابات البلديات وحاز على تيد شعبى أصبح معه الحزب
الأول شعبياً فى لبنان ٠ كما عقد مؤتمر الحزب الخامش الذى تم فيه إلغاء البئد الذى
يحظر على الأمين العام ان يترشح لدورة ثالثة وإلغاء القيد الزمتى وأصبح سماحة
الميد حسمن نصر الله هو الأمين العام ؛ وأضحت المرحلة تعبر عَن استقرار تتظيجصى
وسياسى حزبى وتأييد شعبى من جميع الطوائف اللبنائية وانكسار عسكرى وسياسى
للعدو والضغط عليه للانسحاب وتحرير للجنوب +
أدت العوامل السابقة الى تراجع الجيش الصهيونى وتحرير جزين ففى الأول من
حزيران/يونيو ١545 قامت المقاومة بتدمير ثكنة جزين وإصابة قائد الفوج العشرين
فضلاً عن الهجمات العديدة على مواقع مسئولى الميليشيات وبدأت عملية فرار عناصر
الميليشيات ورفضهم للخدمة . كان الوضع فى جزين يبلغ من الحساسيات ما هدد
وعناصر الميليشيات واعطاء تعليمات لأنصار الحزب وجماهيره بعدم الدخول الى
جزين والامتتاع عن أى مظاهر فرح حفاظاً على مشاعر الأهالى المسيحيين الذين كان
يسلكها الجيش والعملاء وصوب الحزب صواريخه وطاردهم حتى معبر كفر حونه وتم
عقب سقوط نتنياهو ونجاح باراك (الذى جاء الى السلطة والانسحاب من جنوب لبنان جزء
من برنامجه الانتخابى) أراد نتنياهو فى مرحلة انتقال السلطة أن يفعل ما كان يدور فى خلده
إلا أنه لم يستطع خوفاً من النتائج وعليه فقد أعطى أوامره لسلاح الجو لقصف البنية التحثية
اللبنانية ليكرس قاعدة جديدة (البنى التحتية مقابل أمن المستوطنات) وجاء رد حزب الله طوال
ثلاثة أشهر من حزيران / يونيه وحتى أيلول / سبتمبر ١8454 لينفذ ما جملته ١678© عملية
وتم اقتحام مواقع فى بيت ياحون وسجد والطيبة وغيرها واستهدف قائد تشكيل لبنان (ايريز
غبريشتاين) وقائد وحدة الارتباط (بيتى فانتز) ورغم ارتفاع إجراءات الأمن الصهيونية فإن
الحزب نفذ عملية استشهادية ضد قافلة عسكرية نفذها الشهيد عمار حمود الذى اقتحم قلب
لتنفيذ انسحابه الذى حدده فى السابع من تموز / يوليو 700٠١ . وقد كثقت المقاومة من
هجماتها على المواقع الإسرائيلية وحولتها الى ساحة حرب استخدم قبها كل أنواع الققال
وركزت المقاومة على القطاع الغربى أحد أهم المفاصل الرئيسية فى قوة المييشيات وكان
أحد الأسلحة هو استمالة بعض العناصر المتورطة فى جرائم واستخدام يعض العملاء . كان
(عقل هاشم) أحد رموز العملاء الذين تراهن عليهم إسرائيل للعب دؤر فى قيادة الميليشيات
وقد خضع (هاشم) لمراقبة طويلة من جانب المقاومة وبعد أن نجامن الصوت عدة مرات
يأتى ضمن استكمال الضغط على باراك للاننشخاب؛ فى الوقت الذى كان باراك يحضر لاتفاق
مع سوريه ولبنان حتى يكون الانسحاب مشرفاً له +
وحاولت سوريه ولبنان الاستفادة من الانهيار السياسى لياراك لتنفيذ ما أرادتا الا أن
حزب الله كان لديه قراءة اخرى وهو أن الانسحاب بات خطوة واجية الاستحقاق سواء
باتفاق أو بدون وبعد فشل محاولات الاتفاق مع سوريه ولبنان بدأ باراك يستتجد بالأمم
المتحدة بمساعدة أمريكية وقد باراك مشروعاً للانسحاب فيما يعذ خرقاً دولياً ضع
بعد قرار مجلس الأمن بنشر قوات طوارئ كانت خطة الحزّب تقتضي وج التصتادم
مع قوات الطوارىء ووضع خطة للقضاء على الميليشيات العميلة!
المستقبل اختراقاً صهيونياً فى أرض ليتان وتحت حراسة قِواخالطوارّئ وسيائسة
الْأمَر الواقع قررت الشورى خطة تقتضى (أقل قدر !لدم وأكبر تبرال الرعب)
وخددت الخطة العسكزية للتحرير وتم تقسيم المتأكلق#جكرافياً وحاليب لليطرة أفواج
اعتماد تلوب تقليع الاتصال والسيرهيو اليتام والقضيم أله ركتى لمواقع الميليشيات+
بدأ استهداف الفوجين العاشر والو ل انين وزذ اس سلوب الاقتحسام المسنظم
والتدميّر الكلى لتتراجع الميليدليات بضعة كيللاأكترات وَليبدً تحرير البلدة عن طريق
حشد وتحضير الأهالى للحت نحوها ةا
وفى الأول من أيار / مايو مع اقتراب مؤعد الأسشحاب اتخَذ اراك قزاراً بتسليم
المواقع للميليشيات اللحدية حتى لا يتركوها فى يد حزب الله +
تسارعت وتيرة الانسحاب الإسرائيلى من الجنوب اللبنانى ؛ وتهاوت المواقع العسكرية
ل ” جيش لبتان الجنوبى " فى عمق المنطقة المحتلة على مقربة الحدود اللبنانية -
الإسرائيلية ؛ واحداً تلو الآخر ؛ بعدما فقدت قوات الاحتلال السيطرة على هذه المواقع
لتتقسم منطقة القطاع الأوسط فى قضاءى بنت جبيل ومرجعيون شطرين : شمالى
شرقى وجنوبى غربى وزحف الأهالى ابتداء من ساعات الصباح الأولى فى اتجاه
القرى المحررة مشياً عبر الأودية والجبال الوعرة ؛ وفى مواكب سيارة فى ظل مواكبة
لسيارات الاسعاف تتقدمها جرافات تابعة لمؤسسة * جهاد البناء ' ( حزب الله ) كانت
تزيل الأتربة من الطرق + واستقبل الوافدون بالأهازيج وتثر الأرز والورود وسط
صيحات التكبير ؛ وتمكن الأهالى من دخول القرى المحررة على رغم القصف الكثيف
للمدفعية الإسرائيلية ولسلاح الجو للحؤول دون »مما أدى الى مقتل أربعة
وإصابة نحو عشرة آخرين بجروح مختلفة ؛ ورافقت ذلك مواجهات بين المقاومين
ووحدات من جيش العملاء (جيش انطوان لحد) كانت تنسحب فى اتجاه مرجعيون +
وأفاذ شهود عيان ان أكثر من مئة عنصر من ' الجنوبى " سلموا أنفسهم الى الجيش
اللبنائى ٠ وعدد مماثل الى "حزب الل" ونقلت وكالة فرائس برس عن مصادر أمنية ان
مئات من عناصر الجنوبى فروا عبر الوديان من مواقعهم بعدما نزعوا ثيابهم العسكرية
وارتدوا ثياباً مدنية وسلموا أنفسهم الى حزب الله والأجهزة الأمنية ؛ فى حين توجه
ضباط وعائلاتهم عبر الحدود الى إسرائيل ؛ وشهد الطريق الساحلى الذى يربط
بيروت بالجنوب زحمة سير خائقة بوفود المواطنين والأهالى المتجهين الى القرى
أولى البلدات التى تحررت (حولا) ؛ حين تجمع عدد من أهاليها مع ساعات الصباح
الأودية والطرق المؤدية اليها بالقذائف ورشقات القلص الغزيزة » لمنعهم من التقدم +
الوعرة ؛ فيما كانت جرافات تابعة لمؤسسة " جهاد البناء ' (حزب الله) تشق طريقها
لاختصار المسافة © فعبرتها السسيارات وتمكن الأهالى من دخول البلدة فاستقيلهم سكانها
الجبلية وبالسيارات وفور وصولهم الى مداخلها احتشد الأهالى لاستقبالهم ونثر الأرز
والورود عليهم وكان فى مقدمة الواصلين النائبان على خريس (حركة أمل) ونزيه
متصور (حزب الله) ومسئولون من قيادة الحزب الذين استمعوا الى مطالب الأهالى +
فأبلغوهم بضروزة استعجال دخول الشرعية اللبنائية والاهتمام الانمائى ؛ وسلم عدد من
عتاضر الجنوبى أنفسهم فيما التزم عدد آخز منازلهم فأرشد الأهالى عناصر المقاومة
والمشهد كان يتكرر فى كل قرية » إذ راحت المدقعية الإسرائيلية تقصف محيط كل
بعد ابلاغ ساكتيها لهم ان الطريق أصبحت آمنة وهذا ما حصل فى بلدتى بنى حيان
وطلوسة اللتين فر من مواقعهما عناصر من الجنوبى نحو الشريط المحتل + وسلم
آفيها نحو 3١ شخصاً ٠ وحين سمعوا أبواق السيارات ؛ خرجوا الى الطريق التى بدت
قديمة ؛ مزغردين وراحوا ينثرون الأرز والورود ؛ وقال بعضهم ان بادتنا ولدت اليوم
من جديد ٠ ولم يستطع بعضهم وصف السعادة التى اعترتهم وخصوصاً الوافدين الى
البلدة بعد أكثر من ١١ عاماً غياباً عنها +٠
أناشيد (حزب الل) الذى رفعت اعلامه فيها ؛ وقال بعض أبناء البلدة العائدين » غداً
تأتى الدولة وتفرض الأمن والنظام هنا ؛ ودخل شبان موقع مشعرون فى الإلدة
ومن هناك زحف المواطنون وسكان القرى المحيطة الى بلدتى رب ثلاثين وميس
الجبل © وبدءاً من ساغات الظهر © كثف الاحتلال الإسرائيلى قصفه على محيط
يغرس اعلام المقاومة فيما أدى البعض الآخر الصلاة ؛ وباشر شبان يحملون لوائج
وكان أهالى ميسن الجبل فى (قضاء مرجعيون) أكبر قرى المنطقة بدأوا فى ساعة
مبكرة من الصباح بالتجمع فى ساحة البلدة ؛ استعداداً للتوجه فى موكب من السيارات
البلدة كانوا فى أعداد "الجنوبى" وساروا فى مسيرة واحدة الى حولا حيث سلم هؤلاء
أنفسهم الى عناصر من المقاومة الإسلامية داخل البلدة ولم يتخلف منهم سوى شخصين
ولدى عودة الوفد من حولا انضم اليهم المئات من أبناء البلدة كانوا وفدوا من بيروت +
ودخلوها قبل التاسعة صباحاً وراحوا يتفقدون منازلهم ويتبادلون التهانى مع أبناء بلدتهم
المقيمين الذين لم يغادروا وبقوا فيها صامدين ؛ ويقدر عددهم بنحو 7500 من أصسل
ونحو التاسعة صباحاً ؛ وأثناء تزاحم السيارات للعبور من حولا الى ميس الجبل ؛ بدأ
الطيران المروحى الإسرائيلى يحلق على ارتفاع فوق مواكب العائدين ؛ لتغير
بعدها مروحية من طراز * أباتشى ” وتدمر دبابة وآلية تركهما "الجنوبى" على الطريق
الدولية الواقعة بين البلدتين +
وسرعان ما التهمت النيران الديابة والآلية » وأعقب ذلك انفجارات على مرأى من
المارة الذين اضطروا الى ترك سياراتهم على الطريق واللجوء الى أمكنة آمنة »
العين انفجار الذخائر التى كانت فى داخلها ؛ مما أدى الى تطاير الشظايا التى أصابت
المواطن ملم عبده مصطفى طه ( 11 عاماً ) بجروح . واللافت ان حركة العبوز لم
تتأثر بترهيب الاحتلال الأهالى للوهلة الأولى خاصة ان جيش الاحتلال كان يحاول
ترهيبهم لمنعهم من الاحتفال بتحرير بلدتهم ؛ لكنهم فوجئوا بأن النيران أخذت تستهدفهم
مباشرة مما أدى الى وقوع ضحايا ؛ وأفاد شاهد عيان انه تولى بالتعاون مع اخوته نقل
جريح أصيب عند مدخل البلدة الى المستوصف لإسعافه ٠ وشاهد جثة شاب ملقاة عند
حافة الطريق + علم فى وقت لاحق انه استشهد متأثراً بجراحه البليغة التى أصابته فى
لكنهم تعرضوا لنيران من أسلحة رشاشة وقذائف صاروخية ؛وأدى القصف الى اصابة
شخص اسمه عباس صولى من الطيبة كان يستخدم جزافة لفتح الطريق بين الطيبة
والعديسة ٠ وأفاد شهود عيان ان قوات الاختلال التى بقيت داخل البلدة طلبت من
الأهالى البقاء فى متازلهم وحذرتهم من الخروج الى الساحة تحت طائلة تعريض
حياتهم للخطر »