افترض الله تعالى على العباد طاعته وتعزيزه' وتوقيره ومحبته والقيام بحقوقه
وتعال ترغياً للأول والآخر في اكتساب تلك المحامد والفاخر ( لقد كان لكم في
رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً [الأحزاب :
١؟] »+ وقال تعالى : ل قل إن كتتم تحبون الله فاتبعوني يحبيكم الله ويغفر لكم
ذنوبكم الله غفور رحيم 4 [آل عمران : ]©١ وسدٌ سبحانه وتعالى دون جنته
الطرق » فلن تفتح لأحد إلا من طريقه قله 6 » اففرج له صلب + ورقع انكر
[الثور : 17]» وقال رسول اللَّه يَيةِ بت ن يدي الساعة بالسيف حتى يُعبد الله
تالف أثري ؛ وتَن بقوم فهو متهم ا
ولقد كانت هذه الأمة خير أمة أخرجت + وارتقوا في مدارج العلا من علم
وسيرته قو 6 + ثم خلف من بعدهم خلف أضاعوا التراث » وتبذوا الاتباع وراءهم
فلقوا بعض جزاء إعراضهم عما أنزل الله . وعن متابعة هدي رسول الله بل .
وابن أبي شيبة في مصنفه (317/8) . وعبد بن حميد (رقم 848 منتخب) » والطحاوي في(مشكل » )47
وابن الأعرابي في (معجمه) » والهروي في (ذم الكلام) ؛ وابن عساكر ؛ كلهم من ١ )13١ الآثا (رقم
طريق أي امنيب الجرشي عن ابن عمر- به . وأخرج أب داود من هذا الوجه في سننه (رقم 4071) الجزء
)مهتموهف الأخير وهو قوله : (من تشبه بقوم
وأبو امنيب وثقه العجلي وابن حبان ؛ وروى عنه جمع + وقال الحافظ : (ثقة) +
وللحديث شاهد مرسل : أخرجه ابن أبي شيية (277/5) بتيامه » والقضاعي في (مسند الشهاب)
(رقم 48) محتصرا .
ولام التخريج انظ
لشيخنا العلامة الألباني » وان
(71/1) » وفتح الباري + وغيرها
الإرواء (رقم 1734) » و(حجاب المرأة المسلمة) (ضص )1١4
اء الصراط المستقيم (ص 41) لشيخ الإسلام؛ ومجمع الزوائد
واتباع هديه فل لا يكون إلا بعد معرفة شيائله وسيرته الشريقة الغارسة حبه في
جيل » ومن ذلك كتابنا هذا (الشمائل المحمدية) للإمام الترمذي رحه الله تعال .
الشمائل المحمدية وأهميتها :
الشمائل :
ورجل كريم الشمائل : أي قٍِ أخلاقه ومخالطته . ويقال فلان مشمول الخلائق
كريم الأخلاق + أخذ من الماء الذي هبت به الشمال فبردته . ورجل مشمول
الأخلاق طَيَبّها .
والمراد بالق : صورة الإنسان الظاهرة كالبياض والطول والشعر .
والمراد بالخُلق : صورته الباطنة كالحلم والعلم .
. أهمية الشمائل :
لا يخفى على اللبيب أن معرفة الله تعال وكيلها » والعمل بدينه وشرعه الذي
أنزله الله لصلاح شؤون العباد في الدنيا والآخرة ؛ متوقفة على معرفة هدي
رسول الله وسلوكه السوي » وطريقته العملية التي بين فيها شرع الله عز وجل
من أول ما نزل عليه الوحي إلى أن أكمل الله هذا الدين
فالكتاب والسنة متلازمان لا ينفك أحدهما عن الآخرا'» » فقد أخير معز وجل أن
كلام نبيه ف وحي من عنده ؛ كالقرآن في أنه وحي ؛ وفي أنه كل من عند الله عزّ
وجل . وأء تعالى أنه راض عن أفعال نبيه بي » وأنه موافق لمراد ربه تعالى لترغييه
)١( راجع مقدمة كتاب (الفصول في سيرة الرسول) (ص *ا) بتحقيقي + طبعة دار الصقا
عزّ وجل في الاننساء به كَةٍ .
وللأهمية الكبرى ؛ والمحبة العظمى لشخصية الرسول جَقةٍ نالت سيرته العطرة
العناية الفائقة من جهد المصنفين + » فتباروا في مضمار التأليف والتصنيف في نواح
وجوانب شتى من سيرته الشريفة .
وقد وعت كتب السنة الشريفة والمغازي والتأريخ والشمائل : أقوال النبي
وغير ذلك من شائله الشريفة » وتظهر أهمية معرفتها في الاقتداء به بيو » خاتم
النبيين » وإمام المتقين » فإن فات النظر إليه بالبصر + فيا فاتنا التمتع بسماع لذيذ
الحخبرء والنصائح والفوائد والعبر من سيرته العطرة كَل
والواط عبد رؤاضمة اندي رحم قله ماق حت يعول
- وتتضح أهمية معرفة صفاته الظاهرة في قوله بج : «من رآني في المنام فقد
رآني » فإن الشيطان لا يتمثل في صورتي) .
الدنيا وسيأني ذكر ذلك في موضعه إن شاء الله تعالى (رقم 401 - 416) .
01 - أخرجه البخاري في صحيحه (رقم )11١ » ومسلم (1765/ )١ ٠ » وغيرهما من حديث
أي هريرة ٠ وانظر الشمائل هنا (رقم 408 + 411) » و (الفصول في سيرة الرسول) (ص 84؟) بتحقيقي
ثم إن الاقتداء بالنبي ثح في جميع الشؤون هو المطلوب » والمأصور به ؛ ولا
التفات لمن ينادي باتباع أوروبا الفاجرة » والتشبه بأبناء القردة والخنازير - ومن تشبه
بقوم فهو متهم - - حتى أخذوا منهم كل قبيح ؛ ثم يزعمون بعد ذلك أنها الحضارة
والرقي والمدنية والتقدم .
إن اتبلع الشرع والاقتداء بإمام المتقين لا ممنع من تعلم العلوم النافعة في الدنيا
والآخرة طالما أنها في حيز المباح + ولم تقترن يمحر + ولكن أن ياد القوم من أوروبا
كل منكر وفاحش وعادة فاسدة » فهذه والله الغضّة التي لا تساغ » والخيية التي لا
تذاع .
المؤلفات في الشمائل :
لقد لف وصنف في هذا الباب العديد من الكتب ما بين مطبوع ومخطوط
ومفقود » نذكر منها :
الشمائل المحمدية والخصائل المصطفو؛
الله تعالى . وقد طبع أكثر من مرّة
أخلاق النبي كَلؤ وآدابه :
لأبي محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان الأصبهاني المعروف بأبي ١
الأتوار في شمائل النبي المختار :
لأبي محمد الحسين بن مسعود البغوي (437 - 0176 ه) ٠
زواهر الأنوار وبواهر الأبصار والاستبصار في شمائل النبي المختار :
لأبي العباس جعفر بن محمد المستغفري (277 ه)
الشمائل بالثور الساطع الكامل :
لعلي بن محمد بن إبراهيم الغرناطي ابن المقري (007 ه) وهو مشتمل على
أربعة أسفار » وقسمه إلى عشرين قسماً كلها في شمائل النبي فق وسيره وأخلاقه
- مطالع الأنوار في شمائل المختار :
للحافظ محمد بن عتيق الأزدي الغرناطي (147 ه)
الروض الباسم في شمائل المصطفى أب القاسم :
لزين الدين محمد عبد الرؤوف المناوي ٠١731( ه) وهو اختصار للشمائل
المحمدية مع زيادات .
- وسائل الوصول إلى شمائل الرسول :
والسلام :
لمحمد بن محمد الروضي المالكي ؛ وقد فرغ منه (سئة ١١# ه)
الوسيلة العظمى في شمائل المصطفى خير الورى :
لبير محمد دده بن مصطفى 1١43( ه) .
- [صنف] عين الرحمة والنور في شمائل النبي المجرور
لمحمد ثابت بن عبد الله القيصري (1711 ه)
شيم الحبيب في ذكر خصال الحبيب :
لهي بخثي ١345( ه) .
حال (أوٌ حلل) الإصطفا بشيم المصطفى حي
لإسماعيل بن غنيم الجوهري
سيدنا محمد رسول الله بل ؛ شائله الحميدة وخصاله المجيدة :
للشيخ عبد الله سراج الدين الحلبي .
روضة النبي في الشمائل :
لحبيب الله القنوجي (1146ه) .
زهر الخمائل على الشائل :
للحافظ جلال الدين السيوطي 41١( ه) وهو مختصر شرائل الترمذي .
- أقوم الوسائل في ترججة الشيائل :
لإسحاق خواجه سي أحمد بن خبر الدين الأيديني ١١7١( ه) وهو ترجمة كتاب
محصول المواهب الأحدية في الخصائص والشمائل المحمدية :
الخليل بن حسن الأسعردي ١754( ه) +
ينابيع المودّة في شمائل النبي قن :
أرجوزة في الشمائل :
لمصطفى بن كمال الدين الصدّيقي البكري ١137( ه) ٠
- منية السائل خخلاصة الشيائل : ِ
لمحمد بن عبد الحي بن عبد الكبير الفاسي (1787 ه)
نظم الشبائل المحمدية والسيرة المصطفوية :-
لعبد الحفيظ مولوي .
- فتيا السائل في اختصار الشمائل :
لمحمد بن جعفر الكتاني (45 ١3 ه) .
عنوان الفضائل في تلخيص الشمائل :
لمحمد بن مصطفى البكري(147١١ ه) +
الشمائل :
لعبد الأول بن علي بن العلاء الحسيني الدهلوي ٠
تهذيب الشمائل :
لملا عرب محمد بن عمر الواعظ
الشمائل (مختصر) :
للسيد الصفوي .
لشعبان محمد إسماعيل ٠
- شمائل الرسول وشخصيته الإنسانية :
لأنور الجندي
وثناء العلماء عليه ؛ وشغفهم واهتامهم به
قد صنف الإمام التؤمذي كتاب الشمائل هذا وقسمه إلى أبواب ؛ وجمع كل
نظير إلى نظيره؛ وكان - بحمد الله كتاباً عظيم الوقع جم الفوائد كثير النفع؛ صغير
الحجم كثير العلم » مشتملٌ عل ما يزيد في الإيمان من الكلا: "م الطيب العذب » ويجي
القلوب حياة المطر الصيّب للبلد الجدب .
وقد اهتم به العلماء والأثمة وأثنوا عليه » وهذه نبذة مما قاله العلماء :
قال الحافظ ابن
وحديثاً ؛ كتاً كثيرة مفردة وغير مفردة » ومن أحسن من جع في ذلك فأجاد وأفاد الإنام
أبوعيسى محمد بن عيسى بن سورة الترمذي رحمه الله أفرد في هذا المعنى كتابه
المشهور بالشمائل ولنا به سماع متصل ونحن نورد عيون ما أورده فيه » ونزيد عليه أشياء
مهمة لا يستغني عنها المحدّث والفقيه) .
وقال الشيخ عبد الرؤوف المناوي : (فإن كتاب الشمائل لعلم الرواية وعلم
الدراية للإمام الترمذي جعل الله قبره روضة غَرّفها أطيب من ريح المسك الشذي -
كتاب وحيد في بابه فريد في ترتييه واستيعابه » م يأت له أحد بائل ولا بمشابه . سلك
فيه منهاجا بديعا ؛ ورصعه بعيون الأخبار وفنون الآثار ترصيعاً حتى عدّ ذلك الكتاب
من المواهب ؛ وطار في المشارق والغارب) .
في البداية ديرد : (قد صنف الناس في هذا قدماً
وقال ملآ علي بن سلطان محمد القارىء : (ومن أحسن ما صنف في شيائله
وأخلاقه يل كتاب الترمذي المختصر الجامع في سيره عل الوجه الأم بحيث أن مطالع
ولقد حظي هذا الكتاب بالعناية والقبول من العلماء فتصدّى لشرحه البعض +
فقد ساقه الحافظ ابن كثير في البداية وزاد عليه » وقد طبع مفرداً بتحقيق
مصطفى عبد الواحد » ومن هذه الشروح :
جع الوسائل في شرح الشمائل : لعلي بن سلطان القارىء ٠١٠4( ه) .
أشرف الوسائل في شرح الشمائل : لأحمد بن محمد بن علي الحيتمي (4770 ه) +
أسنى الوساشل بشرح الشمائل : لإسماعيل بن محمد العجلوني الدمشقي
- المواهب اللدنية على الشمائل المحمدية : لإبراهيم بن محمد الباجوري (/777؟١ ه) +
الفوائد البهية على الشمائل المحمدية : لمحمد بن القاسم المغربي ابن الجسّوس ؛ فرغٌ
امنه سنة (1706ه)
- المواهب المحمدية بشرح الشمائل الترمذية : لسليمان بن عمر المعروف بالجمل
الوفا لشرح شسائل المصطفى : لعل بن إبراهيم الحلبي صاحب السسيرة
تحفة الأخيار على شمائل المختار : لأبي الحسن علي بن محمد الحريشي الفاسي
الإتحافات الربانية بشرح الشمائل المحمدية : لمحمد عبد الجواد الدومي
شرح الشمائل للترمذي : لإبراهيم بن محمد بن عربشاء (447 ه)
شرح الشمائل للترمذي : للملا محمد الحنفي .
شرح الشمائل للترمذي : لزين الدين محمد عبد الرؤوف بن علي المناوي
مح الل مذي : لسلطان بن أحمد المصري المزاجي ٠١١75( ه) ٠
شرح الشمائل للترمذي : : لعبد الله الحسوي الحمدوني الأزهري (كان حا سنة
شرح الشمائل للترمذي : لحسن بن عبد الله البخشي الحلبي (11845 ه) +
شرح الشيائل : لعبد الله نجيب العينتابي شارح الشفا (1718 ه) +
شرح الشمائل : لمحمود بن عبد المحسن ابن الموقع الدمشقي (17371 ه)
شال النبي جة : لمصلح الدين اللاري محمد بن صلاح الدين بن جلاد
المختصر في الشمائل المحمدية وشرحها : للأستاذ محمود سامي بك .
* والملاحظ أن الإمام الترمذي في كتابه (الشمائل) هذا ؛ 1 بحكم على الحديث
(الجامع» . و (الشمائل) بنفس الإسناد . وتكلم عليه في جامعه دون الشيائل . وقد
نقلنا قوله في التخريج » وربما تكلم على أحد الرجال هنا في الشمائل ٠ وهي مواضع
جميعاً سواء السبيل +