وتكسب المعدوم » وتقرى الضيف » وتعين على نوائب الحق » ".
الكريم؛ وجميل خصاله ؛ وكريم فعاله» وحسن سجاياه؛ وإن العقل ليعجز عن
وهذا كتاب للإمام الترمذي يتحدث فيه عن شمائل الني محمد 45[ وشمائل
وعبادته وغيرها من الصفات ] !".
وقد صنف العلماء المصنفات فى ذكر شمائل الني ف وأوصافه الشريفة؛ سواء
ولاح على ميعن بافلى :
قم الإمام الترمذى رحمه الله أحاديث الكتاب إلى 930 باباً » وجمل لكل
باب عنواناً يتضمن إشارة ختصرة إلى ما تشتمل عليه أحاديث الباب .
1- عقب الترمذى على بعض النصوص التى أوردها بالشرح والبيان والإيضاح
134 //7( إسناده صحيح : زواه أحمد )١(
(7) البخاري © مسلم (115)
(©) هذا هو المعنى الاصطلاحي لكلمة « الشمائل»» وأما المعنى اللغوي لحا ء فقد جاء في لسان
العرب ١ مادة : شمل » : يقال أنها لحسنة الشمائل : أي شكلها وحالتها » ورجل كريم
الشمائل أي في أخلاقه وعشرته ؛ والشمائل : لغة في الشمال ؛ وهي ريح تهب عن يسار
القبلة » وقد شملت تشمل شمولاً .
بين الشرح والكلام على الأسانيد .
*- بلغ عدد النصوص بالمكرر (418) نصاً مسنداً ؛ وواحداً معلقاً؛ وهى تتنوع
وهو من أحسن الكتب التي صنفت في شمائله [كما قال ذلك ابن كثير - في
البداية والنهاية - فى أول كتاب الشمائل] وغيره من أهل العلي فأبان المصنف -
رحمه الله تعالى - بوصف هذا الني الكريم خلقة
فيتحدث عن صفة أكله
ووفاته ورؤتيه ؛ وغيرها مما ذكره المصنف - رحمه الله - » فحرى بنا التشبه بهذا
الني الكريم والتحلي بجليته وشيمه » والائتمار بأمره ؛ والانتهاء عما نهى عنه
رجا لله لوم الآ وذكر ا
[الأحزاب :11]» وقد حث سبحانه
وقال تعال : طقل إن
لج » [آل عمران :٠؟].
وقال الله تعالى : «وَمَآ
على أن ما جاء في صفحات هذا الكتاب ليس حصراً لكل ما أتى عن الني #8؛
وما تحقيقي ل ١ شمائل الترمذي » هذا إلا مرحلة أولى لتأليف كتاب « الجامع
الصحيح فى شمائل الني 85 ) - أسأل الله التوفيق والإعانة على إتمامه - .
وعملي في هذا الكتاب يتلخص في الآتى :
. ذكر مقدمة للكتاب تبين أهميته -١
؟- ذكر ترجمة مختصرة للإمام الترمذي - رحمه الله تعالى - .
©- تخريج الأحاديث والآثار » فما كان في الصحيحين أو أحدهما ؛ اكتفيت فيه
©- شرح غريب الحديث » واعتمدت في ذلك على كتب اللغة والمعاجم وغريب
الحديث وشروحات الأحاديث .
>- ذكر بعض اقوال أهل العلم في الحديث - إذا تطلب الأمر ذلك - بعد
تخريجى للحديث » وإن كان الحديث ضعيفاً وفي الباب حديث صحيح »
ففي الغالب أذكره للفائدة .
-٠ ترقيم أحاديث الكتاب على حسب الأسانيد الموجودة سواء أكان متصلاً ام
معلقا ؛ ورقمت الأبواب ووضعت تحت كل باب عدد الأحاديث فى هذا
الباب
8- وضع فهارس للكتاب ليسهل الوصول للحديث .
وقد عرضت تحقيقي على شيخنا أبي عبد الله مصطفى بن العدوي - حفظه الله
يجمعني وإياه مع سيد الأنبياء والمرسلين .
وفي الختام اسال كل من قرأ هذا الكتاب فوجد فيه خطأ بأن يُقَْمْ ما اعوج +
لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم »"".
وهذا ؛ وما كان من توفيق فمن الله وحده » وما كان من خطأ أو سهو أو نسيان
فمني ومن الشيطان ؛ والله ورسوله منه براء » والله المستعان ؛ وصلٌ اللهم على نينا
محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
أبوعبد الله السيد بن أحمد حموده
كفر الحمام- الزقازيق - الشرقية - مصر
رحمه الله تعالى
الترمذي القصرير :
نسبه: (السُلمى »: منسوب إلى سُليم بن منصور » وإلى سُليم بن فهم بن غنم بن
«الْبُوغى»: بضم الباء الموحدة وسكون الواو » وفي آخرها الغين المعجمة ؛ هذه
النسبة إلى (بوغ) وهي قرية من قرى ترمذ على ستة فراسخ +
«الترمذي : هذه النسبة إلى مدينة قديمة على طرف نهر بَلْخ الذي يقال له
(«جيحُون؛ ؛ وهو على جانبه الشرقى .
«الضرير : قيل ولد أعمى » والصحيح أنه أُضيرٌ في كبره بعد رحلته وكتابشه
مولذه : قال الذهبى - رحمه الله تعالى - ولد في حدود سنة عشر وما
٠ه » وقال في (تاريخ الإسلام: (( ولد سنة بضع ومائتين »أ.ه » وقيل سنة
نشاته العلمية : نش الإمام الممذى - رحمه الله تعالى - نشاه طيبة في طلب
العل وأكثر عن » وهو تلميذ أبى عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري -
الإمام البخاري؛ وكان - رحمه الله تعال - من أصحاب الحديث متبعاً للسنة عاملاً
بها مجتهداً غير مقلد لأحد من الرجال» وهذا ظاهر لمن قرأ جامعه وأمعن النظر
وتدبر فيه ٠
* وقال فيه الحافظ قطب الدين القسطلاني :
وأن الترمذي لقد تصدى لعلم الشرع مغن عن علوم
غدا خضراً نضيراً في المعاني فاضحى روضة عطر الشميم
فرحم الله الإمام الحمام الذى عاش في طلب العلم والتعليم حتى كف بصره في
آخر عمره؛ فجزاه الله خيراً عما قدمه للإسلام والمسلمين . أءى
ابن سعيد ؛ وإسحاق بن راهويه » وأبي كريب ؛ وعمرو بن على الفلاس » واد
بن السرى » ويحبى بن أكثم » وعلى بن حُجْر ؛ ومحمد بن بشار » وسويد بن نصر
المروزى ومحمد بن أبان المُسَمْلي » ومن أبرز شيوخه الإمامان البخارى ومسلم
وخلق كثير.
تلا أبو بكر أحمد بن إسماعيل السمرقندي ؛ وأحمد بن على بن حستويه؛
وأسد بن حمدويه النسفي » والحسين بن يوسف الفربري ومحمد بن أحمد بن غبوب
الشمائل » وآخرون .
ثناء العلماء عليه
* قال البخاري - رحمه الله تعالى- للترمذى: ما انتفعت بك أكثر مما انتفعت ب
* وقال ابن حبان في «الثقات» : « كان أبو عيسى ممن جمع وصنف وحفظ
وذاكر ».
* وقال أبو سعد الإدريسى : « كان أبو عيسى يُضرب به المثل في الحفظ ».
* وقال الحاكم : [ سمعت عمر بن علك يقول : (( مات البخاري فلم يُخلْف
بخراسان مثل أبي عيسى في العلم والحفظ والورع والزهده بكى حتى عمي؛ وبقى
* وقال عنه السمعاني : « أحد الأثمة الذين يقتدى بهم في علم الحديث»
صنف كتاب الجامع والتواريخ والعلل تصنيف رجل عالم متقن» وكان يُضرب به
المثل في الحفظ والضبط ». وقال بنحوه ابن خلكان .
* وقال الحافظ المزي : (« بانه الحافظ صاحب الجامع وغيره من المصنفات أحد
الأئمة الحفاظ المبرزين» ومن نفع الله به المسلمين » +
* وقال الذهبي عنه : (( الحافظ العلم الإمام البارع »» وقال أيضنًا : « ثقة مجمع
عليه »» وحكى الذهي أن بعض المحدثين امتحن أبا عيسى بان قرأ له أربعين حديثاً
بإسناد له أن أبا عيسى قال : في طريق مكة؛ فكتبت جزثين من حديث شيخ؛
* وقال ابن سيد الناس فى ( النفح الشذى ) : وقال القاضي أبو بكر ابن
العربي : وليس في قدر كتاب أبي عيسى مثله حلاوة مقطع ونفاسة منزع وعزوبة
مشرع » وفيه أربعة عشر علماً فرائد صتف» وذلك اقرب إلى العمل وأسند وصحح
واشهر وعدد الطرق وجِرَّح وعدّل واسمى واكنى ووصل وقطع وأوضح المعمول
به والمتروك» وبينَ اختلاف العلماء في الرد والقبول لآثاره؛ وذكر اختلافهم في
* وقال ابن كثير - رحمه الله - : « وهو أحد أئمة هذا الشأن في زمانه وله
المصنفات المشهوره : «الجامع والشمائل ... » وهو مشهور بالأمانة والإمامة
والعلم» وقال أيضاً : « إنما طرأ عليه العمى بعد أن رحل وسمع وكتب وذاكر
وناظر وصنف ».
* وقال أبو يعلى الخليلي : « محمد بن عيسى بن سٌوْرة بن شداد الحافظ متفق
* وقال ابن ناصر الدين في ( بديعة البيان ) :
ثم ابن عيسى الترؤمذي محمد طاب رحيب علمه فقيدوا
مثل الفقيه المروزي محمدبن جاب ر بن حماد
#وقال العلامة الشاه ولي الله الدهلوي محدث الهند في «« حجة الله البالغة»؛
متقاربون في العصر ..... »» وذكر منهم أبو عيسى الترمذى أ.ه بتصرف .
كلامم ابن حزم في الترمذي
« قال ابن سيد الناس (4 اه «النفح الشذي ) (1/ 170 :
وذكّر ابن حزم في كتاب « الفرائض من الإيصال» : أبوعيسى الترمذي
السُلمي مجهول » قال أبو الحسن بن القطّان ''" في دبيان الوهم والإيهام : هذا كلام
من لم يبحث عنه ؛ قد شهد له بالإمامة والشهرة : الدارقطني » وابن الع محمد
الحاكم؛ وقال أبو يعلى الخليلي : (( هو حافظ متقن ثقة »» وذكره الأمير أبو نصرء
ونقل عن «الوهم والإيهام» (7/ ق 0140 قال الدكتور أحمد معبد عبد الكريم
عيسى محمد بن عيسى بن موه بن موسى بن الضحاك السُلمي الترمذي» وترمذ
بخراسان » جهله بعض من لم يبحث عنه وهو أبو محمد ابن حزم ؛ فقال في كتاب
الفرائض من «الإيصال» - إثر حديث أورده - : (« إنه مجهول » » فأوجب ذلك في
ذكره من تعيين من شُهد له بالإمامة ما هو مستغن عنه يشاهد علمه وسائر شهرته :
)١( المتوفى 1180هاء
تيه
فممن ذكره في حمله الأحاديث : أبو الحسن الدارقطنى وأبو عبد الله بن
وقال أبو يعلى الخليل بن عبد الله بن أحمد الخليلي : ( الحافظ ثقة متفق عليه »»
* قال الذهبي رحمه الله في الميزان 178/7
محمد بن عيسى بن سور [ الحافظ العلم أبو عيسى ] الترمذي صاحب الجامع
ثقة مُُجْمع عليه؛ ولا التفات إلى قول أبى محمد بن حزم فيه في الفرائض من كتاب
له؛ مات في رجب سنة تسع وسبعين وماثتين بترمذ؛ وكان من أبناء السبعين رحمه
الله أ.ه.
وقال في «سير أعلام النبلاء» 207/180 : نقلاً عن ابن حزم : بل أولى الكتب
ولا المصنف» لقاسم بن أصبغ ؛ ٠«مصنف» أبي جعفر الطحاوي.
* قال ابن كثير فى البداية والنهاية 01/3١ :
محمد بن عيسى بن سَوره ؟ » » فإن جهالته ؛ لا تضع من قدره عند أهل العلم »
بل وضعت منزلة ابن حزم عند الحفاظ » وكيف يصح في الأذهان شئ إذا احتاج
النهار إلى دليل ؟!] أ
* قال الحافظ ابن حجر : فى التهذيب » وأما أب ومحمد بن حزم فإنه نادى على
نفسه بعدم الاطلاع فقال فى الفرائض من كتاب الإيصال : محمد بن عيسى بن
سورة : مجهول » ولا يقولن قائل : لعله ما عرف الترمذي ولا أطلع على حفظه