بغية الإيضاح لتلخيص المفتاح في علوم البلاغة الجزء الأول
الوصف
بغية الإيضاح لتلخيص المفتاح في علوم البلاغة من البلاغة
تمهيد
اللغة العربية هي لغة القرآن لذلك تضمنت نوع خاص جدا من الفصاحة والإعجاز البلاغي الذي يعتبر صعبا على معظمنا فهمه نتيجة لعدم فهم علوم البلاغة ، فالمعروف أن البلاغة هي حسن البيان وقوة التأثير وهو المعنى اللغوي لها وتضم علوم البلاغة ثلاثة أنواع هي علم المعاني وعلم البديع وعلم البيان ولكل علم منها يشمل مفاهيم واصطلاحات لا يمكن فهمها إلا بشرح وافي لها ، فدراسة البلاغة تساعد كثيرا في تنمية القدرة على النقد وتذوق حلو الكلام ومعرفة الجيد من الردئ والأهم من ذلك كله فهم معاني القرآن الكريم ومعرفة أسراره فهو أساس علم البلاغة لذلك فدراسة البلاغة مهمة في حياتنا ليس فقط للدارس ولكن للكل لمعرفة تفسير القرآن الكريم وتذوق اللغة العربية .
كتاب بغية الإيضاح لتلخيص المفتاح في علوم البلاغة
للمؤلف عبد المتعال الصعيدي حيث استطاع من خلال كتابه هذا أن يلخص ويشرح كل ما ورد عن علم البلاغة في كتاب المفتاح في علوم البلاغة للسكاكي ليدمه بطريقة أغنى وأسلوب سهل يمكن للدارسين متابعته لفهم البلاغة وأنواعها وعلومها والتوصل إلى ما هو غامض منها .
سودلا د
فلا فرغ من تلخيصه شعر هو أيضاً بحاجته إلى شرح ؛ فوضع كتابه
الإيضاح كشرح له ؛ يحرى عل ترتيه فى إطناب يختصره أحيانا من كتابى
عبد القاهر » وأحياناً من كتاب السكاك مع شىء من التهذيب فيه ؛ ومع كثيرد
جاء الإيضاح وسطاً بين إيجاز التلخيص وإسهاب عبد القاهر ؛ وكان بهذا
هو الكتاب لممتاز على ف من كتب البلاغة القديمة .
من المنون » فشفيفوا بحفظه وشرحه ؛ وكان من السابقين إلى شرحه سعد الدين
متصراً سماه و الختصره » 9 سعد الدين من علباء العجم الذين تأثروا بالسكاىق
عبارات المنون أ كثر من عنايتها بتقربر مسائل العاوم +
ثم تهافت المتأخرون من علباء البلاغة على شرحى سعد الدين على التلخيص
يضمون عايهما الحاشية بعد الحاشية؛ ويضعون على الحاشية التقرير بعد التقرير
ونشنف لددسونبلك الكتب ف الجامعالأزعر وغيره منالجاممات الإسلامية
فى الأقطار المختلفة؛ يتعسّقون فى درسم إلى أقصى حدود التعسُّقر + ويتنقلون
فى ددسها من المقنه إلى الحاشية إلى التقرير » فى استقصاء غريب وتفئن فىالفهم
فى بحوث خارجة عن هذه المسائل » وف أسلوب ركيك يفسد ملكة البلاغةء
لها
وقد تأتى كناب الإيضاح وطريقته السابقة على المتأخرين من علاء البلاغة
فلم يضعوا عليه من الشروح والحواشى والتقادير مثل ما وضعوا على كتاب
التقريرئة ؛ وينأى عن طريقة كتاب الإيضاح السابقة؛ فيكون ضرده فها
أكثر من قيه.
من شروح وحواش وتقارير » فإذا رجع إلها غرق فى ذلك الخن من
البحوث الى لاطائل تحنها » وضاع به ما يكتسبه من كناب الإيضاح من ذ وثق
فرأيت أن أنأى بقارى. كتاب الإيضاح عن تلك الشروح والحواشى
والتقادير بوضع تعليقات عليه تشتمل على ما يأنى :
١ - اختيار ما تارم إضافته إليه » مما هو من جيم مسائل البلاغة من تلك
الشروح والحواشى والتقادير » واختيار هذامن ذلك م من الممباحكات
يميز الصالح للاختيار من غيره ٠
شرح شواهد النظمية شرحا موجزاً ينسبها إلى قانهاء ويفسر غريها
وييين ما ها من فوائد بلاغيّة؛ وموضع الشاهد فهاء ويعلم الله كم تعبت
+ وضع عنادين كل باب مب أبوابه لموضوتات المختلفة؛ ليسبل
الرجوع إلا ؛ ووضع تمرينات آخر كل موضيع مثا للاختبار فها؛ ولفت
طالب علوم البلاغة إلى أمم ناحية فيها +
والبلاغة .
٠ صياغة التعليقات فى أسلوب لايكون فيه تعقيد » ولا تطويل
ممسل؛ ولا إيجا تيل » حتى تكون ملائمة لذوق موضوعبا من علوم
البلاغة وقد تتتسينت ماوضته مر هذه التعليقات : « بغية الإيضاح
والته أسأل النفع بها ؛ وأن تتكون خطوة فى هذه العلوم لما بعدها ,©
غلية الريضام :
قال الشيخ الإمام العام العلامة خغطيب الخطباء مفى المسلبين جلال الدين
أبو عبد الله جد ابن قاضى القضاة سعد الدين أن مد عبد الرمن + ابن إمام
الحد لله دب العالمين, وصلاته على مد وعل آل محمد أجمعين أما بعد
رتيب ممختصرى الذى سميته تلخيص المفتاح وبسطت فيه القول
ليمكون كالشرح له » فأوضحت مواضعه المشكلة ؛ وفصات معانيه لاجمل
الفتاح من كلام الشيخ الإمام عبد القاهر الجرجانى رحمه الله فى كتابيه -
دلائل الإيجاذ ؛ وأسرار البلاغة وإلى ما تبسر النظر فيه من كلام غيرما »
وهو حسي ونم الوكيل ٠
اعرف فى تغسير القصاعة والمرغة :
للناس فى تفسير الفصاحةوالبلاغة أقوال مختلفة0"لم أجد ها بلغ منهاما يماح
)١( إنمما حصر عل البلاغة فى عل المعانى والبيان لأن عل البديع يبحث ف
المحسنات النى تكون بعد رعاية وجوه البلاغة والفصاحة فى الكلام ؛ وقدم
ف عن منى الفصاحة والبلاغة على بيان انحصار عل البلاغة فى هذه العلوم +
لان معرفة انحصاره فبها تنوف عل الكشف عن مع الفصاحة والبلاغة وهذا
كان صنيعه أحسن من السكاك . لان ذكر الكلام على الفصاحة والبلاغة فى آخر
عل البيان +
(*) منها قول أ كثيبن سيق : البلاغة الإيجاز ٠ وقول أرسطو : البلاغة
حسن الاستعارة . وقول ابن المقفّع البلاغة قلة الحصر ء والجراءة عل البشر +
وقول يعهم : البلاغة تصوير الحق فى صورة الباطل + وتصوير الباطل فى صودة
الحق . والاول كقول حمد بن عبد الماك الزيات : الرحمة خور فى الطبيعة ؛ وضعف
والعيش خير فى ظلا . لالنوك من عاش كدا
وأقوال المتقدمين البلاغة + والظاهر أن جبورم لم يكن يفرق بها
وبين الفصاحة , وقد نقل عن أفلاطون أن الفصاحة لا نكون إلا لموجود *
والبلاغة تكون لموجود ومفروض + ولعله ينى بالموجود الفظ ؛ وبالمفروض
المهنى . وقال العاص بن عدى : الشجاعة قلب ركين ؛ والفصاحة لسان رزين ؛ ح
ا لزألا
لتعريفوما به 99 ولا يشير إلى الفرق بين كون الموصوف بيما السكلام وكون
فنقول : :
<< وهو يعن باللسان اللفظ + وبالرزين مافيه نخامة وجزالة + وقال يدهم :
الفصاحة نمام آلة البيان . وهى عنده «قصورة على الفظ أيضاً . لزن الآلة
وهى اللسان - 5 تى باللفظ دون المعنى +
)١( لأن هذه الأفوال يقصد منها ذكر أرصاف البلاغة والفصاحة » ولا يقصد
منها حقيقة الحد دارم » وقد قصد بعض الملباء بعد هذه الأقوال إلى حقيقة
الحد والرسم » فقاربرا ولم يصارا [ايهما ؛ ومنهم أبوهلال المسكرى فى الصناعتين
مرف البلافة بأنها كل ما تبلغ به المعنى قلب السامع لشكنه فالفسة الكئه فى
نفك مع صورة مقبولة ومعرض حسن + وذكر أنه اختاف فى الفصاحة +
البلا: إنها تام آل البيان » فلا بكرنان مترادفين ؛ لآن الفصاحة تكون
حينئذ مقصورة على الفظ ؛ وكذلك كان السكاى فى المفتاح كا سيا
() بدى أبر هلال السكرى أن البلاغة من صفة اكلام لا المشكلم : ولمذا
الكلام ؛ وأما قسمية المتكلم بليغاً تتوسع + وحقيقته أنكلامه بلييغ + ثم كثر
الفصاحة تتضمن معنى لآل رهى اللسان . هذا + وقد اعتمد الخطليب فى ذإك التة.
على ماجا فى س حسن التوسل س لأ الثناء الحلى ؛ وكذلك اعتمد عليه كتين
من الموضوعات الآنية فى العلوم الثلاثة + ا
شاعر بليغ أو فصيح » وكاتب فصيح أو بايغ - والفصاحة خاصّة تقع صفة
المفرد فيقال كالبة فصيحة ولا يقال كلبة بليغة +
لإ فصاحة الفرد» : أما فصاحة المفرد في خاوصه من تنافر الحروف
والغرابة ومخالفة القياس اللذوى +
فالتنافر منه ما تكون الكلمة بسيه متناهية فى النقل على اللسان وعسر
)١( ذكر ابن الأثي أن المعول فى ذلك عل الذوق الصحيح ؛ فا يعده لقيلا
عبر النطى فهو متنافر » سواء أ كان ذاك من قرب مخارج الحروف أم من
أم من غيرهما ٠ وذكر ابن سنان الخفاجى أن قرب الخارج يكون -؛
فاقبيح
اللفظ وبعدها يكون سيباً فى حسنه » وذلك غير صحبح » لآن الكلمتين قد تمكبان
من حروف واحدة و تكون إحداهما قيلة دوب الأخرى » وذلك مثل ( حلت
حروفهما ؛ وقد تتألف الكلمة من حروقف
إفكار مالمخارج الحروف وصفائها وهي: من الأثر فى خفة المكامة وثقلها +
أن فى قوله تعال دى ١6س دم ( أل أعهد" [لسكم" يا بى آم ) ثقلا قريباً من
التناهى لقرب مخرج الحمزة والعين والحاء » مع أن الكامة خفيفة فى الذوق ؛ وى
مسقطة من الزروذق ٠
والغرابة أن تكون الكلمة وحشية لايظبر معناها 9" فُحثتاج” فى معرفته
)١( هو منقول ندج بن حجر الكندى المعروف بامرىءالقييرفى معلقته:
المنقود » والمتعشكل المتراكم » والغدائر الذوائب ؛ والمستشررات المرتفعمات +
والمدارى الأمشاط جمع ,منارى » والمى المفتول . والمرسل غير المفتول ؛ وسبب
قل مستشزر س توسط الشين المبموسة الرخوة بين التاء المهمومة الشديدة
وكذلك سوبداواتها فى قول المثنى +
ب الكريم بلا كرام منهم مثل القساوب بلا سوتيدواتها
وقد ندا تقلبا من طولها » وهى مفردة أيضاً لأنها ركب إضاق +
(*) عدم ظبود المعنى ينشأ عن وحشية الكلمة . ومانى وحشيتها كنا غيد
الذين ظبروا بعد فساد اللغة ؛ ولا برد على هذا متشابه القرآن ويحمله » لآن المراد
عدم ظبور المعنى الموضوع له » والممنى الوضعى ف المنشابه والنجمل ظاهر لا خفاء
فيه + وإئما الخفاء فى ماد الله تعال مهما » ومن المتشابه فى القرآن قوله تعال
ينزل ربناكل ليلة إلى سماء الدنيا » ومنه فى الشعر قول أن تمام :
فالو له والظلبة والإضاءة ألفاظ ظاهرة المعنى » ولكن البيت بجملته يحتاج <
أله سقط عن حماد فاجتمع عليه الناس » فقال : ما لك تكأ كانم عل" تكأكزم
وجه بعيد 7 كا فى قول العجاج :
فإنه شرف ما أراد بقوله - مسرجا - حتى اختلف فى تر 0
يدون أن الابتذال يكون فى الشكرة لا فى الكلمة .
(1) نا يلا عندم على تخريجها عل وجه بعيد إذا وقعت من عربى ارق
وأن الحل على الخطأ خير من تكاف ذلك التخريخ البعيد +
(*) هو لعبد القدين رؤبة القبى المعدى المعروف بالعجاج من قوله :
والفاحم" الشعر الشديد السواد ؛ والمرسن اسم محل الرسين وهو أنف البمير
ثم أطلق وأريد به الانف مطلقاً على سيل امجاز المرسل ٠ وقيل : إن الشاهد
لرؤية بن العجاج +
() سبب اختلافهم أن مسرجاً اسم مفعول من # مرج وصيغة فثله
تأقى الفسية إلى مصدرها ؛ كا تقول سكأمته # بعمنى لديئه إلى الكرم ؛ ولا
بغية الإيضاح لتلخيص المفتاح في علوم البلاغة من البلاغة تمهيد اللغة العربية هي لغة القرآن لذلك تضمنت نوع خاص جدا من الفصاحة والإعجاز البلاغي الذ...
بغية الإيضاح لتلخيص المفتاح في علوم البلاغة من البلاغة تمهيد اللغة العربية هي لغة القرآن لذلك تضمنت نوع خاص جدا من الفصاحة والإعجاز البلاغي الذ...
بغية الإيضاح لتلخيص المفتاح في علوم البلاغة من البلاغة تمهيد اللغة العربية هي لغة القرآن لذلك تضمنت نوع خاص جدا من الفصاحة والإعجاز البلاغي الذ...