بغية الإيضاح لتلخيص المفتاح في علوم البلاغة الجزء الرابع
الوصف
بغية الإيضاح لتلخيص المفتاح في علوم البلاغة من البلاغة
تمهيد
اللغة العربية هي لغة القرآن لذلك تضمنت نوع خاص جدا من الفصاحة والإعجاز البلاغي الذي يعتبر صعبا على معظمنا فهمه نتيجة لعدم فهم علوم البلاغة ، فالمعروف أن البلاغة هي حسن البيان وقوة التأثير وهو المعنى اللغوي لها وتضم علوم البلاغة ثلاثة أنواع هي علم المعاني وعلم البديع وعلم البيان ولكل علم منها يشمل مفاهيم واصطلاحات لا يمكن فهمها إلا بشرح وافي لها ، فدراسة البلاغة تساعد كثيرا في تنمية القدرة على النقد وتذوق حلو الكلام ومعرفة الجيد من الردئ والأهم من ذلك كله فهم معاني القرآن الكريم ومعرفة أسراره فهو أساس علم البلاغة لذلك فدراسة البلاغة مهمة في حياتنا ليس فقط للدارس ولكن للكل لمعرفة تفسير القرآن الكريم وتذوق اللغة العربية .
كتاب بغية الإيضاح لتلخيص المفتاح في علوم البلاغة
للمؤلف عبد المتعال الصعيدي حيث استطاع من خلال كتابه هذا أن يلخص ويشرح كل ما ورد عن علم البلاغة في كتاب المفتاح في علوم البلاغة للسكاكي ليدمه بطريقة أغنى وأسلوب سهل يمكن للدارسين متابعته لفهم البلاغة وأنواعها وعلومها والتوصل إلى ما هو غامض منها .
بساهم الوجه لم تقطع أباجلة بُصانُ وهو ليو ار بود
ومن لطيف الطباق قول ابن ر:
وكذا قول القاضى الأرجانى:
يستيقظون إلى نهيق حمارهم وتنام أعينهم عن الأوتار
دفى البيت الأول تكميل حَسن*' ؛ إذ لو اقتصر على قوله «لا يغدرون»
لاحتمل الكلام ضربًا من المدح؛ إذ تجنبٌ الغدر قد يكون عن عفة؛ فقال دولا
جمع أبجل وهو عرفا فى الفرس والبعير بمنزلة الاكحل من الإنسانء والروع: الفزع»
والشاهد فى قوله ايصان ومبذول»
9 هو لابى على الحسن بن رشيق القْرَوانى» والعوالى: جمع عالية وهي أعلى الرمح أو
() هو لأبى بكر أحمد بن محمد القاضى الارجانى من قصيدة له فى مدح على بن جهير وزير
المستظهر بالله؛ ومعتاه أن فقرهم إليه مفتاح الغنى لهم بما يعطيهم؛ والشاهد فى ١١
الفقر والغنى.
(0) التكميل من أنواع الإطئاب؛ وقد سبى فى الجزء الثانى .
(1) الإيغال من أنواع الإطناب» وقد سب فى الجزء الثاتى .
الوفاء للجار أشد قبحًا من ترك الوفاء لغيره.
الطباق الظاهر والخفى:
نارً). وقول أبى تمام:
طابق بين هانا وتلك"".
طباق الإيجاب وطباق السلب:
الجمع بين ٍ
وقول البحترى:
واحدة قناة وهى الرمح؛ والخط: بلد تصنع فيهاء يعنى أنهن كقنا الخط فى اعتدال القامة+
(©) قد سبق هذا البيت فى آخر الكلام على الإيجاز والإطئاب والمساواة من الجزء الثانى؛ والشاهد
أعلم وأعلم».
مصدر واحد
وقول أبى الطيب
وقول الآخر:
[التحريم: 7]؛ أى لا يعصون الله فى الخال ويفعلون ما يؤمرون فى المستقبل .
وفيه نظر؛ لأن العصيان يُضااٌ فعل المأمور به؛ فكيف يكون الجمع بين نفيه
وفعل الأمور به تّضادًا ؟1.
الطباق المسمى تدبيجًا:
*) قول أبى ثمام:
ٍ هو من قصيدة له فى مدح ابن عمار مطلعها )١(
أمعثر الليث الههزبر ببوطهة لمن الأخرت الصارمٌ الصقولا
ومعنى البيت أنه عرف بسخائه وكريم صفاته؛ ولكنه لم يعرف حقيقة لعلو قدره. فلا يمكن
(1) لا يعلم فاثلهماء والواوفى قوله «وما خلقوا» للحال» والمعنى أنهم خلقوا غير مستعدين لفعل
المكارم فكانهم لم يخلقوا؛ لان من يكون مثلهم فوجوده كعدمه؛ وكذلك المعنى فى البيت
(©) أى من طباق الإيجاب والسلب.
(7) هو من قصيدته فى رثاء محمد بن حُمَيد؛ وقوله «تردى ثياب الموت» بمعنى اتخذها رداء»
والمراد بثياب الموت ما كان يليسها وقت الحرب» وقوله «حمر» حال مقدرة أي حمرا بعد
القتال لا حين لبسها لأنها لم تحمر إلا بدم القتلى؛ والسندس: رقيق الحرير» والأول كناية -
وقول ابن حيّوس:
إن تُِذْ علم حالهم عن يقين فَالقَهُّم يوم نائل أو يرال
اسود يومى الأبيض؛ وابيض
المدح أو غيره الول بقصد الكناية أو التورية!"؛ أما تدبيج الكناية فكبيت أبى تمام
عن القتل والثانى كناية عن دخول الجنة؛ والطباق فى قوله «حمر وخضِيٌ.
أن جو ف أبو اياك يحمدين بلاق . وقوله «طلماه بمعنى طال وكثرء وما كافةء
اعتمادى: مصدر بمعنى اسم المفعول مبتدا وما بعده خبر» وهى جملة معترضة بين القول
وخضرتها: كناية عن سواد دروعها؛ لان العرب تسمى الضارب إلى اللسواد أخضر+
وحمرتها: كناية عن قتل الأعداء بها هذا وقوله «بيض الوجوه» يرجع إلى يوم نائلهم؛ وما
بعده يرجع إلى يوم نزالهم. والشاهد فى التقابل بين بيض وسود وخضر وحمر» والاول كناية
عن كرمهم وما بعده كناية عن شجاعتهم .
(؟) تورية بالذهب.
(©) خضرة العيش كناية عن طبيه
(4) هو الخالص العداوة
(ه) كناية عن الموت لطر" أى الجديد
(1) المراد بالآلوان ما فوق الواحد فيشمل الأثنين» واحترز بذكرها بقصد ذلك عن ذكرها بقصد
ة الألوان من المحسنات اللفظية» وقيل إن ذكرها بقصد الحقيقة لا ممنع من كونها
وبي ابن حيُّوس؛ وأما تدبيج التورية فكلفظ الأصفر فى قول الحريرى!".
ل بالطباق شيئان:
فإن الرحمة منسببة عن اللينا"" الذى هو ضد الشدة وعليه قوله تعالى:
] فإن ابتغاء الفضل يستلزم الحركة المضادة للسكون؛ والعدول عن لفظ
لمفسدة؛ والمراد الأولى لا الثانية.
لمن تطلب الدنيا إذا لم تُرِذْ بها سور سحب أو مسا مسجرم؟!؟
فإن ضد المحب هو المبغض» والمجرم قد لا يكون مبغضًاء وله وجه بعيدا».
وإنما لم يجعل التدبيج قسما خاصًا من المعنوى لأنه يدخل فى الطباق؛ لما بين الألوان من
التقابل .
)١( لان له معنى قريب وهو محبوب أصفر من البشرء ومعنى بعيد وهو الذهب» والبعيد هو المراد
هنا. وفى كلام الحريرى تدبيج الكناية أيضًا؛ لان خضرة العيش كناية عن طيبه ونعوصته»
وبياض فوده كناية عن
ضعف حاله
() هو أن يجمع بين معنين لا يتنافيان فى ذاتهماء ولكن يتعلق أحدهما بما يقابل الآخر يسببه أو
() اعترض عليه بأن اللين هو رقة القلب ورحمته وانعطافه؛ فتكون الرحمة داخلة فيه لا مسببة
(4) يخاطب بهذا كافورًا حين أخرعطاء عنه» والاستفهام يراد به النفى .
(ه) هو أن بين الإجرام والبغض تلازمًا ادعائيًا؛ كأنه يشير إلى أن المجرم لا يكون إلا مبغضًا له
له منظرٌ فى العين أبيض ناصع. ولكنه فى القلب أَسْودُ اسفع!»
ما يُخَصُ من الطباق باسم المقابلة: ودخل فى المطابقة ما يُخَصُ باسم المقابلةء
)١( هو أن يجمع بين معنيين غير متقابلين عبر عنهما بلفظين يتقابل معناهما الحقيقيان.
() هو لدعبل بن على الخزاعى» وسلم: ترخيم سلمى» وقوله «ضحك المشيب» استعارة تبعيا
لظهوره التام برأسه؛ لآن كلا منهما يشبه الآخر فى لونه؛ والشاهد فى أن المراد بالضحك فى
بطريق المجاز» أما التدبيج فيكو بطريق الكناية أو التورية
جمع منية وهى الموت» والمنايا السود: كناية عن القتل فى الحرب» والشاهد فى أن المراد من
البيض والمراد من السود فى البيت لا تضاد بينهما ولكن معنبيهما الحقيقيين متضادان.
(4) الأبيض الناصع: هو الشديد البياض» والاسود الاسفع: هو الاسود إلى حمرة» والشاهد فى
الذى يقابل ما قبله لا المجازى
(5) هو لأبى تمام أيضًاء وقوله «تنظرى» ممعنى انتظرى» القبب؛ أن يتراوح الفرس فى
والشاهد أن المراد مسن المحبى والمراد من اميت فى البيت غير متضادين ولكن معنييهما
لا تتكرى عَطل الكريم من التي فالسيلٌ حرب للمكان العالى
والمراد بالتوافق خلاف التقابر!". وقد تتركب المقابلة من طباق وملحق به.
مثال مقابلة اثنين باثنين قوله تعالى: : «فليَضْحَكُوا قلا
وقول الآخر:
ومثال مقابلة ثلاثة بثلاثة قول أبى ذُلامة:
وقول أبى الطيب:
نظير أيضًا
منصوب بشعل محذوف تقديره: اذكر فتىء والمراد ما يسر صديقه من نفعة له؛ وما يسوء
أعاديه من إيقاع الضرر بهم» والشاهد فى قوله «يسر صديقه ويسوء الأعاديا».
© لا يعلم قائله؛ والغل: الحقدء والفاء فى قوله «فناصح؛ تعليل للتعجب من اتفاقهماء وكل
الجونء وقد سأله المنصور عن أشعر بيت قالته العرب فى المقابلة؛ فأنشده هذا البيت
(0) الجد: الحظ» والشاهد فى أن كلا من البخل ويبقى ومدبر يقابل كلاً من الجود ويفنى
ومقبل
ومثال مقابلة أربعة بأربعة قوله تعالى: ف فَأَمًًا من أَعطَئ وَانْقَئ (5) وَصَدقَ
قيل: وفى قول أبى الطيب:
بيت أبى الطيب على بيت أبى ذلامة بكثرة المقابلة مع سهولة النظم. وبأن
النهار لا الصبح:
ومن لطيف المقابلة ما حك عن محمد بن عمْرآنَ الطُلْحَىّ إذ قال له المنصور:
يطلق على كثرة المال وليس مرادًا.
الرجل
وقال السكاكى: المقابلة أن تجمع بين شيئين متوافقين أو أكثر وضديهماء ثم
الآيتين [الليل: 8 3] لا جعل التيسير مشتركًا بين الإغطاء والإبقاء والتصديق»
جعل ضده وهو التعسير مشتركًا بين أضداد تلك وهى المنع والاستغتاء
مراعاة النظير أو التناسب: ومنه مراعاة النظير؛ وتسمى التناسب والائتلاف
والتوفيق أيضًاء وهى اي فى الكلام بين أمر وما يناسبه لا بالتضادا" كقوله
(1) المراد بالشرط الاجتماع فى أمر لا الشرط المعروف؛ وبهذا لا يكون فى بيت أبى دلامة مقابلة
عند الكاكى؛ لأنه اشترط فى الدين والدنيا الاجتماع ولم يشترط فى الكفر والإفلاس ضده؛
بل شرط فيهما الاجتماع أي
هذا وقد تكون ١١ ة وسنة وهو آخر ما وجد متها في كلامهم؛ كقول قترة:
علىرأس عبد تاج عِزيَريُ | وف جل حُْرْقَيْد طا يدينه
(4) التناسب بين إسماعيل وشعيب ومحمد؛ لأنهم أنبياء
(ه) هى أمه وقد اشتهر بنسبته إليهاء واسم أبيه بجرة.
ا يا: كواكب فى عنق الثورء والشعرى: كوكب فى الجوزاء؛ والشاهد فى جمع الثريا
والشعرى والقمر لتناسبها فى أنها كواكب» وفى جمع الجبين والخد والوجه أيضًا.
بين الوعد والتوفيق والعفو والخلق؛
بغية الإيضاح لتلخيص المفتاح في علوم البلاغة من البلاغة تمهيد اللغة العربية هي لغة القرآن لذلك تضمنت نوع خاص جدا من الفصاحة والإعجاز البلاغي الذ...
بغية الإيضاح لتلخيص المفتاح في علوم البلاغة من البلاغة تمهيد اللغة العربية هي لغة القرآن لذلك تضمنت نوع خاص جدا من الفصاحة والإعجاز البلاغي الذ...
بغية الإيضاح لتلخيص المفتاح في علوم البلاغة من البلاغة تمهيد اللغة العربية هي لغة القرآن لذلك تضمنت نوع خاص جدا من الفصاحة والإعجاز البلاغي الذ...