رسول الله ل يوم الفيل ؛ يعني عام الفيل'"» وساقه الذهبي بسنده لي: (تاريخغ
وهذا يكاد يكون مجمماً عليه عند أهل العلم . قال خليفة بن خياط ليذ
تاريخه: والمجمع عليه عام الفيل"*" . وقال ابن القيم يخ (الزاد) : ٠لا خلاف أنه
أعميِين مقعدين يستطعمان الناس!!"".
أما الشهر فالجمهور أيضًا على أنه .يخ ربيع الأول ؛ وقيل : يخ رمضان. قال
ابن كثير : انقله ابن عبد البر عن الزبير بن بكار» وهو قول غريب جداً١'".
أما اليوم فقد ثبت يخ الحديث عن أبي قتادة ل* أن رسول الله * سثل عن
أما تاريخ ذلك اليوم ؛ فقال ابن كثير: «قيل لليلتين خلتا منه (ربيع الأول) قاله
ابن عبد البريع الاستيعاب ؛ ورواه الواقدي : عن أبي معشر نجيح بن
عبدالرحمن المدني وقيل: لثمان خلون منه حكاه الحميدي عن ابن حزم ورواه
مالك وعُقيل ويونس بن يزيد وغيرهم عن الزهري عن محمد بن جبيربن
مطعم» ونقل ابن عبد البرعن أصحاب التاريخ أنهم صححوه ؛ وقطع به الحافظ
(8) تحقيق أكرم العمري . دار طيبة . ص 73*.
)٠١( رواه ابن إسحاق ؛» قال : حدثني عبد الله بن أبى بكر بن حزم عن عمرة ابنة عبدالرحمن بن
أسعد بن زرارة عن عائشة ه (الروض الأنف 181/1) (سيرة ابن إسحاق # رواية أحمد بن
عبدالجبار العطاردي عن يونس بن بكير؛ تحقيق محمد حميد الله. ص 47) +
)١١( البداية والتهاية (3760/7) وقال يذ (الفصول) ص 34 : وهو شاذ
) رواه مسلم (1/8* نووي )١(
ماشاع ولميثيت
الكبير محمد بن موسى الخوارزمي ؛ ورجحه الحافظ أبو الخطاب بن دحية ل
كتابه (التنوير يخ مولد البشير النذير) وقيل : لعشر خلون منه» ورواه ابن
عساكر عن أبي جعفر الباقر » ورواه مجالد عن الشعبي. وقيل : لثنتي عشرة
خلت منه نصّ عليه ابن إسحاق ؛ ورواه أبي شيبة يخ مصنفه عن عفان عن سعيد
بن مينا عن جابر وابن عباس أنهما قالا : اولد رسول الله * عام الفيل يوم
الاثنين الثاني عشر من شهر ربيع الأول وفيه بُعث وفيه عُرج به إلى السماء وفيه
هاجر وفيه مات» وهذا هو المشهور عند الجمهور والله أعلم . وقيل: لسبعة
نقله ابن دحية من خط الوزير أبي رافع بن الحافظ أبي محمد بن حزم عن أبيه؛
فهذه ستة أقوال ذكرها ابن كثير ولا يستند أي قول منها لحديث صحيح»
وحديث جابر وابن عباس 3 تحديده بالثاني عشر لو صحّ لكان فيصلاً يخ
تحديد تاريخ المولد فلا بأس من الاستئناس بأقوال أهل الفلك » فقد ذهب غير
واحد منهم إلى تحديده باليوم التاسع أو ليلة التاسع من ربيع الأول.
مثل : الأستاذ محمود باشا الفلكي (ت 130 ه)” "كما ل هامش
(الكامل ا التاريج”" لابن الأثير. والأستاذ محمد سليمان المنصور فوري-
(1) البداية والهاية (/+36).
)1١( له ترجمة يا (الأعلام) ( 174/7) وذكر من آشاره : "نتائج الإفهام ب تقويم العرب قبل
الإسلام "وبي تحقيق مولد النبي وعمره عليه الصلاة والسلام "وأشار إلى أنه طبع (وقد ألشه
تحديد المولد لذ اليوم التاسع. (مقدمات الطنطاوي + ص 687
ماشاع ولمويثيت
كما نقل ذلك صاحب (الرحيق المختوم)”". قال الفلكي الأستاذ عبد الله بن
إبراهيم بن محمد السليم يخ كتابه: (تقويم الأزمان) مولد النبي #*
ما نصه القد جاء يلا كتب التاريخ والسيرة أن النبي # ولد يوم الاثنين لعمشر
خلون من ربيع الأول وقيل لثمان خلون منه وقيل لثنتي عشرة منه وأخذ بذلك
جمهور العلماء. وقد ثبت بما لا يحتمل الشك من النقل الصحيح أن ولادته ه
كانت بق ٠١ نيسان إبريل سنة *7١ عام الفيل... كما ثبت من طريق التقل
الصحيح أنه وفاته #* كانت ١“ ربيع الأول سنة ١١ من البجرة وأنه يوافق +
حزيران سنة 177 . وما دامت هذه التواريخ ثابتة ومعروفة فبالإمكان معرفة
يوم ولادته ويوم وفاته # بالدقة ؛ وكذلك مقدار عمره . وبتحويل السنين
الرومية إلى أيام فإنها تكون 3773٠ وبتحويل هذه الأيام إلى سنين قمرية كل
سنة «.,, فإنه يكون عمره ** 73 سنة وحوالي ؟ أيام ويتفق هذا مع قول
الجمهور على أن مبداً التاريخ البجري ١١ تموز حسب الرؤية ؛ وبالحساب ١١
تموز يتفق مع 1/1/١ ه مع اليوم الأول من شهر محرم أول سنة أُرّخ فيها التاريخ
البجري وعلى هذا فتكون ولادته يوم الاثنين الموافق 5 ربيع الأول سنة ؟*
قبل البجرة » ويوافق ٠١ نيسان إبريل سنة *7١ نقلاً وحساباً*".
قال الشيخ محمد بن عثيمين # : «وقد حقق بعض الفلكيين المتأخرين ذلك
ن فأخبر أنه ولد يخ ذلك اليوم ؛ فصار لصوم
الاثنين ثلاث خصال : أنه يوم تُعرض فيه الأعمال على الله - وكذلك يوم
)١( تقويم الأزمان » ص ٠83 » الطبعة الأولي + 1404 ها
)٠( القول المفيد على كتاب التوحيد (441/1) الطبمة الأولى 1418 ه : دار ابن الجوزي؛ دار
الخميس - ؛ وأنه يوم ولد فيه الرسول # ويوم أنزل عليه فيه . لكنه لم
يذكر تاريخ مولده ؛ ولم يسأله صحابته #. عن ذلك وهم أحرص الناس
والذين يحتفلون بميلاده يخ الثاني عشر من ربيع الأول من كل عام » إنما
يحتفلون بيوم وفاته * ١ فالمشهور أنه مات يذ الثاني عشر من ربيع الأول عام
إحدى عشرة كما ذكر ذلك الحافظ ابن حجر" وغيره
تذييل : لايخفى على المنصف بدعية الاحتفال بالمولد ؛ ولو سلّمنا بحسن النية
عيض ممح شل » فإنه قد افتقد الشرط الآخر لقبول الأعمال ؛ وهو المتابعة.
ذكره المقريزي (1405ه) يذ : (دررالعقود الفريدة) فقال يخ ترجمة إسماعيل
بن يوسف الإنبابي (501/7) ..٠: وصار يعمل المولد النبوي كل سنة .. فأذكر
أنه عمل المولد على عادته يخ شهر ربيع الأول من سنة تسع وتسعين وسبعماثة»
فهرع الناس لحضور المجتمع ؛ حتى غصٌ الفضاء بكثرة العالم ؛ وتنوعوا تلك
الليلة ب الفسق ؛ لكثرة اختلاط النسوان والمردان بأهل الخلاعة؛ فتواتر الخبر
الخمسين؛ فارغة ملقاة حول الزاوية يخ المزارع ؛ وافتضت تلك الليلة عدة
أبكار» وأوقدت شموع بمال كبير فبعث الله يوم الأحد ؛ بكرة صباح ليلة
المولد الملذكور قاصفاً من الريح كدّرت على من كان هناك ؛ وسقت يخ
(١؟) التلخيص الحبير (1/؟17) وسبق ما ذكره ابن سليم أن وفاته ل كانت ب الثالث عشر:
والعجيب أن الكوثري رجح أن مولد النبي 8 هو يذ الثامن أو التاسع من ربيع الأول واستبعد رواية.
الثاني عشر (مقالات الكوثري 474-471 بواسطة موسوعة أهل السنة) لعبد الرحمن دمشقية
)24/١( دار المسلم ؛ الطبعة الأولي 1414 ه
ماشاع ولميلبت
جلوسه * وهو صغير على فراش جدّه
روى ابن إسحاق قال : حدثني العباس بن عبد الله بن معبد عن بعض أهله
قال: اكان يوضع لعبد المطلب جَّد رسول الله * فراش يخ ظل الكعبة»
ويجلس عليه ؛ فيذهب أعمامه يؤخرونه ؛ فيقول جده عبد المطلب : دعوا ابني
والعباس بن عبد الله بن معبد بن العباس بن عبد المطلب ثقة من السادسة
فضلا عن جهالتهم من الصحابة ؛ فالسند فيه انقطاع. ومن طريق ابن
إسحاق ذكرها البيهقي ل (الدلائل".
وقال الذهبي يخ السيرة من (تاريخ الإسلام)"
ضعيف ثنا أحمد بن محمد الأزرقي سمعت ابن عباس يقول : سمعت أبى
: «وقال عبد الله بن شبيب وهو
يقول.. وذكر القصة». وابن شبيب قال عنه الذهبي : إخباري علامة لكنه
وذكرها ابن كثير”" عن ابن إسحاق ؛ وسكت عنها .
47 السيرة ؛ رواية يونس بن بكر ؛ تحقيق محمد حميد الله ؛ ص )١(
(ه) لسان الميزان (144/7) وكذا ب السيرة (38).
() البداية والنهاية (181/7).
الاستسقاء به * وهو غلام
روى ابن سعد يذ (الطبقات)!" قال : أخبرننا هشام بن محمد بن السائب
الكلبي قال : حدثني الوليد بن عبد الله بن جميع الزهري عن ابن لعبدالرحمن
بن موهب بن رباح الأشعري حليف بني زهرة عن أبيه قال : حدثني مخرمه بن
نوفل الزهري قال ؛ سمعت أمي
دة عبدالمطلب قالت
أبى صيفي بن هاشم بن عبدمناف
ل ت على قريش سنون ذهبن بالأموال
وأشفين على الأنفس ؛ قالت : فسمعت قائلا يقول ل المنام : يا معشر قريش+
إن هذا النبي المبعوث منكم » وهذا إبان خروجه وبه يأتيكم الحيا والخصب
فانظروا رجلاً من أوسطكم نسباً طوالاً عظاماً أبيض مقرون الحاجبين أهدب
الأشفار جعداً سهل الخدّين رقيق العرنين ؛ فليخرج هو وجميع ولده ؛ وليخرج
رأس أبي قبيس » ثم يتقدم هذا الرجل فيستقي وتؤمنون فإنكم ستسقون.
ثم عَلّوَا على أبي قبيس ومعهم النبي # ؛ وهو غلام؛ فتقدم عبد المطلب وقال:
وبرسول الله * سنقوا ؛ فقالت
زُقيقة بنت أبي صيفي بن هشام بن عبد مناف :
بشيبة الحمد أستى الله بلدتنا وقد فقدنا الحيا وأجلوّذ '"المطر
فجاد بالماء جَؤْني له سبل دان فعاشت به الأنمام والشجر
مبارك الأمر يُستسقى الغمام به وخيرمن بُشّرت يوما به مضر
ده لحف
() قال ابن منظور: أجلوذ المطر أي امتد وقت تأخره وانقطاعه (اللسان مادة جلذ)
ماشاع ولميثيت
منّا من الله بالميمون طائر
وهشام الكلبي متروك. ورواه البيهقي يذ (الدلائل):” "من طريقين يخ الأول
منهما عبد العزيز بن عمران وهو متروك أيضاً » والآخر عن زحر بن حصن عن
البيثمي ؛ وقال : رواه الطبرني يخ الكبير وفيه زحر بن حصن قال الذهبي لا
والمستغفري يا الصحابة؛ وقال أبو عمر : وما أراها أدركت. وعمدة من
ذكرها ما أخرجوه من طريق حميد بن منهب عن عروة بن نصر" هن مخرمة
نسبه إلى أبي عمر ابن عبد البرمن قوله : وما أراها أدركت ؛ فليس يخ المطبوع
وأورد الذهبي يخ : السيرة من (تاريخ الإسلام)" استسقاء أبي طالب به فقال:
اوقال إبراهيم بن محمد الشافعي ؛ عن أبيه عن أبان بن الوليد عن أبان بن
ثعلب حدثني جلهمة بن عرفطة قال : «إني لباقاع من نمرة إذ أقبلت عيرمن
؟/مطا
(4) المغني يذ الضمفاء (374/1) وقال الحاكم ب (؟/314) : ثنا زكريا بن يحي الخراز » ثنا عم
أبي زحر بن حصين ؛ عن جده حميد بن منهب وساق حديثا ثم قال : هذا حديث تفرد به رواته
الأعراب عن آبائهم » وأمثالبم من الرواة لا يضعون (هكذا ؛ ولعلها : لا يُمرفون) وكذا قال
الذهبي ب التلخيص +
(*) مجمع الزوائد (115/7).
(1) أبو موسى المديني
ماشاع ولميثيت
أعلى نجد » فلما حاذت الكعبة إذا غلام قد رمى بنفسه عن عجز بعير .. » إلى
قريش عزين؛ قد ارتفعت لهم ضوضاء يستسقون ؛ فقائل منهم يقول: اعتمدوا
اللات والعزى؛ وقائل يقول : اعتمدوا مناة الثالثة الأخرى . وقال شيخ وسيم
قسيم حسن الوجه جيد الرأي : أنى تؤفكون وفيكم باقية إبراهيم عليه
السلام وسلالة إسماعيل ؟ قالوا له: كأنك عنيت أبا طالب ؟ قال : إيها. فقاموا
بأضبعه الغلام ؛ وبَنْبصتْ الأغيلمة حوله؛ وما لي السماء قزعة؛ فأقبل
السحاب من ها هنا وها هنا واغدودق وانفجر له الوادي ؛ وأخصب النادي
والبادي » وبي ذلك يقول أبو طالب :
وميزان عدل لا يخيس شعيرة ربيع” " اليتامي عصمة للأرامل
تطيف به البلاك من آل هاشم . فهم عنده ل تعمه وفواضل
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه . ووزان صدق وزنه غير عائل”"
وأبان بن الوليد إن كان المعيطي فهو مجهول كما ل : (اللسان)” " وإلآ فلم
أعرفه» وجلهمة لم أجد له ترجمة حسب بحثي ٠
)٠١( الذي يذ صحيح البخاري : "ثمال" (الفتح 494/4) وكذلك .لا سيرة ابن إسحاق (الروض
؟/10) والبداية والنهاية (20/7) . والثمال : الملجآ والغياث والمطعم يذ الشدة (لسان العرب. مادة
بيت .يخ السيرة والبداية
بميزان قسط لا يخس شعيرة له شاهد من نفس غيرعائل
ماشاع ولويلبت
وقول أبي طالب : وأبيض يستسقى الغمام ..
ضمن قصيدة طويلة له تزيد على الثمانين بيتاً قالها بعد بعثة الرسول له.
قال ابن إسحاق: افلما خشي أبو طالب دهماء العرب أن يركبوه مع قومه؛
قال قصيدته التي تعوذ فيها بحرم مكة وبمكانه منهاء وتودد يا أشراف
ابن هشام : هذا ما صحّ لي من هذه القصيدة ؛ وبعض أهل العلم بالشعر ينكر
لايستطيع يقولبا إلا من نسبت إليه وهي أفحل من المعلقات السبع ؛ وأبلغ يخ
تآدية المعنى فيها جميماً١"".
قال الإمام البخاري # يخ كتابة الاستسقاء من صحيحه: «باب سؤال الناس
ابن عمر يتمثل بشعر أبي طالب :
وأبيض يُستسقى الغمام بوجهه . ثمال اليتامى عصمة للأرامل
وقال عمر بن حمزة : حدثنا سالم عن أبيه اريما ذكرت قول الشاعر وأنا
أنظر إلى وجه النبي # يستسقي فما ينزل حتى يجيش كل ميزاب» :
وأبيض يُستسقى القمام بوجهه . ثمال اليتامى عصمة للأرامل
وهو قول أبى طالب . قال الحافظ ابن حجر # بعد ذكره مناسبة الأحاديث
لترجمة الباب : وأوضح من ذلك ما أخرجه البيهقي يخ (الدلائل)”" من رواية
(1) الروض الأنف (©/ ؟3).
)١ ( البداية والنهاية (/011).