عقله وبراءته من مس الشيطان وخبله .
وإذا خوّفهم نقمة الله ؛ قالوا: « اللَّهُرٌ إن كانت مَذَاهْرَالَحَ
العناد ما لا يقبله أهل التهدي إلى التفرقة بين الحق والباطل .
واعتقدوا إذ لم يتمسكوا بدليل أنْ الخلاف يوهن الثقة ويقبح جهة الاستحسان»؛
وخصوصاً حين اجتهدوا في الانتصار بعمل» فلم يجدوا أكثر من تقليد الآباء .
الجواب القاطع المورّدٍ مَوْرِدٌ السؤال إلى الاستمساك بتقليد الآباءأ*'.
)١( في المطبوع و (ر): «الإقرار».
() وفي نسخة: «قصداً مهم (ر)
وقال الله تعالى : «إآمْ ما
اع أو زَِنَ ع ءاردم تُهحَثد» [الزخرف : .]17-1١
وبينه المؤالفة والموافقة - ولو في بعض الأوقات أو في بعض الأحوال أو على بعض
[الصلاة و]ا"السلام إلا الثبوت على محض الحق والمحافظة على خالص الصواب»؛
فتصبوا له عند ذلك حرب العداوة» وَرَمَوْه بسهام القطيعة؛ وصار أهل السلم
كان أبعد الناس عن موالاته؛ كأبي جهل وغيره؛ والصقهم به رحماً كانوا”؟ أقى
فأي غربة توازي هذه الغربة؟!
(1) مابين المعقرفتين سقط من (ج)
(4) كذا في (م)؛ وفي سائر الأصول : «فأقربهم إليه؟.
(ه) في (م): لكان
ثم ما زالت الشريعة في" أثناء نزولهاء وعلى توالي تقريرها - تبعدا"" بين
الحكمة عجيب"*'؛ وهو التأليف بين أحكامها وبين أكابرهم في أصل الدين الأول
المبعوثين فيهم :
كقوله تعالى بعد ذكر كثير من الأنبياء: « أُملَهكَ
وقوله تعالى: تر
الواحد على حكم الاختفاء؛ خوفاً من عادية الكفار زمانل"" ظهورهم غلى دعوة
(7) أي: لقى ربه؛ وفي الأصل : حتى بل دعوة ربه (ر).
© في (م): «تبعدماء
(4) في المطبوع و (ج): «ولكن؟.
(7) ما بين المعقوفتين سقط من (ج) و (م)
العار في الإخفار.
[تعالى]!" الرخصة في الل بكلمة الكفر على حكم المو ظاهراً؛ لتحصل بينهم
وبين الناطق المؤالفةأ" وتزول المخالفة» فنزل إليها من نزل على حكم النقيةٍ - ريثما
وهذه غربة أيضاً ظاهرة.
00 لاق المرائقة»
(5) عابين المعقوفتين سقط من المطبوع و اج):
0 يعني: أن ما سبق في علم الله وحكمته من جريان كل أمر من أمور الخلق على قدر معين؛ ونظام
يكن بالمصادفة أو بإيجاد الله تعالى كل شيء من أمورهم آنفاً كما تقول القدرية والجبرية؛ أي
إيجادها خلفاً؛. والخلق والتقدير في اللغة واحدء ومن هذا القدر أن الناس تتفارت عقولهم
وعلومهم؛ فتفاوت أعمالهم؛ فيختلفون. فالخلاف طبيعي في البشر والمرحومون يسلمون من
موته؛ وأكثر قرن الصحابة رضي الله عنهم .
[أول الابتداع]"!
القدَرَيَة""؛ وبدعة الخوارج» وهي التي نبه عليها الحديث بقوله: «يقتلون
أهل الإسلام ويدّعُون أهل الأوثان؛ يقرؤون ١
وهُذا كله في آخر عهد الصحابة .
ثم لم تزل الفرق تكثر كما" وعد به الصادق َل في قوله : «افترقت اليهود
كبدعة
() في المطبوع و (ج): «واستقام طريقه على مذة؟.
المقدمة
(4) كذا في (م)؛ وفي المطبوع و (ج): «وأصغوا».
(5) في المطبوع و (ج): «القدر»
9 أخرجه البخازي في #صحيح»: (كتاب الترحيد» باب قول الله أتمرج الملائكة والروح إلية»+
رقم 7177)؛ ومسلم في «صحيحه»: (كتاب الزكاة» باب ذكر الخوارج وصفتهم؛ زفم64٠) عن
أبي سعيد الخذري
رقم )134 وقالل: #حديث حسن صحيح؛ -» وأبو داود في «السنن» (كتاب السئةء باب ترح
قلنا: يا رسول الله! اليهود والنصارى؟
ولهذا [الحديث]" أعم من الأول؛ فإن الأول عند كثير من أهل العلم خاصٌ
التاسي في الأفعال والمذاهب موضوع طلبه في الجبلّة؛ وبسببه تقع من المخالف
المخالفة وتحصل من الموافق المؤالفة؛ ومنه تتشا العداوة والبغضاء بين
وكانا" الإسلام في أوله وَجِدته مقاوماً -بل ظاهراً -؛ وأهله
انراق الأمم؛ 1771/7/ رقم7441)؛ وأحمد (777/7) وأبو يعلى /1١( 711 781 43
ي في «الشريعة» (18)؛ والحاكم في
«المستدرك» (31/1: 178)» وابن حبان (140/18/ رقم/ا4 37 الإحسان» و178/18/
رقم ١ 1177 الإحسان)؛ وابن أبي عاصم (رقم37)؛ والمروزي (ص17) كلاهما في «السنة؟» وابن
بطة في «الإيانة» (رقم187)؛ وغيرهم عن أبي هريرة؛ وإسناده حسن
7 رقم 08410 4108 /1117) في «مسنديهماة؛ وا
(7) أخرجه البخاري في #«صحيحه»: (كتاب أحاديث الأنبياء؛ باب ما ذُكر عن بني إسرائيل» رقم
27 و (كتاب الاعتصام بالكتاب والسئة» باب قول النبي #8: التتِمْنَ سنن من كان قيلكم؟+
رقم 777)؛ ومسلم في «صحيحه» (كتاب العلم؛ باب اتباع سنن اليهود والتصارى» رقم4 777
عن أبي سعيد الخدري» وليس عندهم لفظة #خرب؟
(©) مابين المعقوفتين سقط من المطبوع
(4) في (م) زيادة «خره
(ه) في المطبوع و (ج): «العداوة والبغضاء للمختلفين؟.
غالبين'"" وسوادهم أعظم الأسودة» فخلا من وصف الغرية بكثرة الأهل والأولياء
استقامة» وجرى على اجتماع واتساق» فالشااً مقهور مضطهدٌ.
[الأخذ في التأسي والاغتراب:]
وهذه سنة الله في الخلق؛ أن أهل الحق في جنب أهل الباطل قليل؛ لقوله
نر أله ً بِمُؤِْينَ» [بوسف: ]1٠١7 (وقوله
5 1 ليه ؛ فإن الغربة لا تكون إلا مع فقد الأهل أو قلتهم»
وذلك حين يصير المعروف منكراً والمنكر معزوفاً» وتصير الثُتَةٌ بدعة والبدعة سنا
من المبتدع أن تجتمع كلمة القَّلال
[بقاء أهل السنة إلى مجيء أمز الله:]
ويأبى الله أن تجتمع حتى تقوم الساعة» فلا تجتمع الفرق كلها - على
)١( في المطبوع: غالبرن» وفي (ج): غالين»» ولعله تحريف ما أثبتنا
() مابين المعقوفتين سقط من الج) و (م).
(4) مابين المعقوفتين سقط من (ج)؛ رما بين الهلالين سقط من (م)
ياي أمر الله؛ غير أنهم لكثرة ما تُناوشُهم الفرق الضالة وتناصبهم العداوة
والبغضاء؛ استدعاءً إلى موافقتهم - لا يزالون في جهاد ونزاع» ومدافعة وقراع!'؟
آناءٌ الليل والنهار» وبذلك يضاعف الله لهم الأجر الجزيل» ويثييهم الثواب
فقد تلخّص مما تقدّم أن مطالبة المخالف بالموافقة جارٍ مع الأزمان؛ لا
يختص بزمان دون زمان»؛ فمّن وافق؛ فهو عند المطالب المصيب على أي حال
فقد تاه في طرق الضلالة والغواية.
[سبب كتابة المقدمة:]
وإنما قدمت هُذه المقدمة لمعنى أذكره:
طلبي أنظر في عقلياته وشرعياته؛ وأصوله وفروعه» لم أقتصر منه على علم دون
[انحصار الهداية في الكتاب والسنة:]
إلى أن من عل الرب الكريم الرؤوف الرحيم» فشرح لي من معاني الشريعة ما
)١( في المطبوع و لج): «عن؟.
(©) المنة - يضم الميم -: القوة. (ر)ء
(4) في المطبوع و (ج): «آر أنقطع»
لم يكن في حسابي» وألقى في نفسي إلقاء بصيرة"'": أن كتاب الله وسنة نبيه لم
وبهتان وإفك وخسران» وأن العاقد عليهما بكلتا يديه مستمسك بالعروة الوثقى
فمن هنالك فَصَرْثٌا*" نفسي على المشي في طريقه بمقدار ما يس الله فيه؛
هو من الممتنع» وأعرض ذلك على علم الأصول الدينية والفقهية؛ ثم أطلب”""
نفسي بالمشي مع الجماعة القي سمّاها رسول الله و8 بالسواد الأعظم”" في الوصف
[مضلة]!"' وأعمال مختلقة.
)١( في المطبوع و (ج): «وألقى في نفسي القاصرة؟
(7) في المطبوع و (ج): «محصل لكلمتي»» وقال (ر): العله: لكليتي». قلت: المثبث من (م):
(8) مابين المعقوفتين سقط من المطبوع.
© ورد ذلك في حديث أبي أمامة؛ سيأتي لفظه وتخريجه في (1/ 773
40 في (م): «نص العلماء عليها». بتقديم وتأخير .
(4) مابين الممقوفتين سفط من المطبوع و لج).