٠ العمل في الكتاب.
١١ - نماذج من النسخة الخطية.
وأخيرًا ختمنا الكتاب بفهارس متنوعة نظرية وفهرس موضوعي
مفصل لجميع مباحث الكتاب.
وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
علي بن محمد العمران
* اسم الكتاب:
غُفْلاٌ من اسم عَلَمِي» والسبب في ذلك: أن الشيخ - رحمه الله - لم
إلى تأليفها ويكتب لها مقدمة ويضع لها أسماء مسجوعة؛ كما في
«أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن» أو «دفع إيهام الاضطراب عن
آيات الكتاب» وامنع جواز المجاز في المنزل للتعبد والإعجاز» <
وإنما كان إملاءً أو تقييدًا لأحد أقارب الشيخ من طلبة العلم كما
سيأتي مشروحًا -.
اسمّا عَلَميًا مسجوعًا وهو: «ورد الخدود على مراقي السعودة"؟؛
وسمّاه الدكتور محمد ولد سيدي ولد حبيب «نثر الورود على مراقي
لم يسمه؛ واكتفينا بالاسم الدال على موضوع الكتاب مع الإشارة إلى
الاسم الذي طب به الكتاب » واشتهر به؛ فسميناه: «شرح مراقي
السعود» وأضفنا إليه بخط أصغر : المطبوع باسم «نثر الورود» .
#تاريخ دايقه؛
في آخر المخطوط الأم أنه ت تم الفراغ منه في الثاني والعشرين
)١( انظر «ترجمة الشيخ الأمين»: (ص/ 177) للسديس.
من شهر الله رجب سنة خمس وسبعين وثلاث مثة وألف”'". وعليه
فيكون من أوائل ما ألَفَ الشيخ بعد استقراره في المملكة إذ ألّف قبله
تطبع إلا بعد ذلك عام 174١ . ثم «آداب البحث والمناظرة» عام 17/88
* سبب تأليفه:
قال الشيخ عبدالرحمن السديس في «ترجمة الشيخ الآمين»”" ما
نصه: (لم يقصد الشيخ الأمين إلى تأليف هذا الشرح ابتداء؛ بل كان
الله ووفقه «مراقي السعود»» فاشترط الشيخ أحمد على الشيخ الشارح
أخذ الحصة اليومية؛ وبي له أن سبب امتناعه كونه لم يأخذ إملاء على
الحصة السابقة؛ فقال الشيخ : ألم أقل لك ليس عندي وقت!
قال الشيخ أحمد: « إصراري على أخذ إملاء وإلا تركت
الدرس وسافرت إلى البلاد. فقال لي: على من يكون ضرر تركك
)١( المصدر نفسه.
(©) في كتاب السديس: «أحمد» وهو خطأ وستأتي ترجمته.
(4) في رسالة كتبها له الشيخ الأمين - بعد طلب منه : أن توجّه إليّ حالاً <
منك كان ضرر ذلك عليك» على سبيل المزاح ٠
فاقتنع على الرغم من ضيق وقته فكان يشرح» ثم يُدَوّن له ما
* موضوع الكتاب:
تأليف الفقيه الأصولي سيدي عبدالله بن الحاج إبراهيم العلوي
الشنقيطي المتوفى نحو ١77 ١( أو بعدها بقليل).
التعريف بالنظم:
هي منظومة في علم أصول الفقه على مذهب الإمام مالك رحمه
(ت10/1) في ألف بيت وبيت» قال في آخرها :
اعتمد بعد «الجمع» - في نظمها على عدد من الكتب ذكرها في
ولا مشهورًا عند أهل العلم وطلابه في الشرق حتى شهَّره الشيخ محمد
الأمين رحمه الله بتدريسه له وكثرة الاستشهاد به في دروسه وكتبه+؛
فتجدني عند ظنك. انظر «مجالس مع الشيخ الأمين» ص/ 9-4
له عدة شروح مطبوعة وهي :
-١ نشر البنود على مراقي السعودء لصاحب النظم» وقد طبع
7 مراقي السعود إلى مراقي السعود» للشيخ محمد الأمين بن
أحمد المعروف بالمرابط (ات13789)؛ وقد طبع شرحه قديمّاء وطبع
بتحقيق الشيخ محمد المختار بن محمد الأمين في مجلد واحد.
*- فتح الودود بسلم الصعود على مراقي السعودء للشيخ
محمد يحبى الولاتي الشنقيطي (ت 8 177)؛ وهو مطبوع .
وهناك شروح أخرى لم تطبع!".
- التعريف بالناظم”".
هو سيدي عبدالله بن الحاج إبراهيم بن الإمام
العلوي نسبة إلى قبيلة العلويين (إِذْ وعل) إحدى القبائل الموريتانية
المشهورة بكثرة الشعراء والأدباء والعلماء .
1397-1188 /9( انظر «جامع الشروح والحواشي»: )١(
ترجمته في «الوسيط في تراجم أدباء شنقيط»: (ص/41-78): و«الأعلام»: )١(
.)774/1( (18/4)؛ و«معجم المؤلفين»: (18/7)» ودالنبوغ المغربي»:
ولد رحمه الله بعد منتصف القرن الثاني عشر الهجري؛ بقرية
حفظ القرآن كعادة أهل تلك البلاد. ولما بلغ مبلغ الرجال تهياً لطلب
العلم وبدأ رحلته فيه بعلماء بلده؛ فأخذ عن الشيخغ المختار بن بونا
الجكني» والشيخ سيدي عبدالله الفاضل اليعقوبي؛ والحاج أحمد
خليفة العلوي» وغيرهم من جلة علماء قطره؛ وبعد تحصيله ما عند
هؤلاء توجه إلى فاس ومراكش بالمغرب وأقام بهما تسع سنين يأخذ
عن علمائهما ويأخذون عنه؛ ثم توجه إلى بيت الله الحرام لأداء فريضة
الحج» فمر بمصر واجتمع بعلماء القاهرة؛ واستفاد منهم واستفادوا
ثم توجه إلى مكة المكرمة ضمن الوفد الذي بعثه سلطان المغرب
في ذلك الوقت سيدي محمد بن عبدالله» فأتيحت له الفرصة بذلك
للقاء أكابر العلماء بمكة والمديئة.
ثم رجع إلى المغرب بعد أداء فريضة الحج» فأكرمه سلطانه
وأهداه خزانة كتب نادرة رجع بها إلى وطنه ومسقط رأسه؛ وجلس
برباطه يعلم الناس» ويؤلف الكتب حتى طار ذكره وذاع صيته واشتهر
علمه في الآفاق. ومكث في طلب العلم أربعين سنة يأخذ عمن وجد
عنده زيادة حتى انتهى إلى الغاية القصوى ٠
وقد اتفق علماء بلده على أنه أعلم رجل في عصره» وعده بعضهم
بأرفع الألقاب» مثل الشيخ سيدي المختار الكنتي حيث يقول فيه: ما
تحت قبة السماء أعلم من هذا العلوي. ويقول فيه صاحب في
«الوسيط»: كان رحمه الله أوحد زمانه في جميع العلوم. ويقول فيه
الحافظ الشيخ محمد الخضر ابن مايابي الجكني: إنه فريد دهره؛
وقال فيه العلامة بابا بن أحمد بيب العلوي:
له عدد من المؤلفات وهذا بعضها:
-١ مراقي السعود لمبتغي الرقي والصعود؛ وهي ما نتحدث عنه الآن.
طبع
نشر البنود على مراقي السعود. طبع .
*- نيل النجاح في مصطلح الحديث؛ حققه محمد الكبير العلوي
؛ فيض الفتاح على نور الأقاح» في علم البيان طبع بالمغرب عام 1374
٠ طلعة الأنوار وشرحها هدى الأبرار في مصطلح الحديث»؛ اختصر
بها ألفية العراقي» طبع بشرح وتحقيق الشيخ حسن مشاط رحمه
الله
+ - طرة الضوال والهمّل» ألفه في الرد على الأعراف المخالفة للشرع
١-نوازله؛ وهي مجموعة فتاوى ورسائل ألفها في شتى
الموضوعات؛ وقد اعتنى بها العلماء فجمعوها ورتبوهاء ونظمها
الشيخ محمد العاقب بن مايابي الجكني وطبعت بليبيا بتحقيق التواتي .
توفي رحمه الله في حدود 8 ١77 برباطه العلمي الشهير القريب من
* النقص الواقع في الشرح:
وقد بين سبب هذا النقص تلميذه المملى عليه هذا الشرح
بالتفصيل والبيان» ففي كتاب «ترجمة الشيخ الأمين»'؟ ما نصه:
(ولكن الأمالي لم تستوعب جميع أبيات «المراقي»» بل ترك منها
نحوًا من مئة وأربع وستين بيئًا وهي من قول صاحب «المراقي»:
وإِنْيَجِيالتَلِيلْللجلاف تَقَدَمسٌٌّدُبلااخيلاف
من باب المجاز إلى قوله:
وهو آخر بيت قبل مبحث التخصيص .
وقد سألت الشيخ أحمد عن السبب في ذلك فأجاب بما
حاصله: أن الشيخ كان يشرح له الدرس بعد الفجر قبل أن يذهب إلى
الكلية - أي: كلية الشريعة بالرياض -؛ ثم إذا رجع من الكلية ظُّهرًا
يملي عليه ما شرحه بالصباح» وكان يهيئٌ له سبعة مراجع في الأصول
فيتولى الشيخ كتابتها بنفسه ٠
قال الشيخ أحمد: «وعند الوصول إلى هذا الموضع المذكور؛
الحصة اليومية في الشرح بعد صلاة الفجر مستمرة» أما الأمالي فقد
وكذلك الدرس الأول من شرح «المراقي» لم يكتبه الشيخ ولم
يمله للسبب الذي تقدم ذكره في قصة مراجعة التلميذ لشيخه في طلبه
تدوين ما يشرحه له» ومقداره عشرون بيثًاء أولها قول صاحب
ذكر الشيخ أحمد المُمْلَى عليه هذا الشرح أن الشيخ لم يكن يشرع
في الشرح إلا بعد أن يُحضر بين يديه سبعة كتب من أمهات كتب