نُْون عن كتاب الله تجريف الغالين»: وانتحال المبطلين» وتأويل
ما بعدء فهذا كتابٌُ «أقاويل الثقات في تأويل الأسماء
والصفات والآيات المحكمات والمتشابهات» تأليف الشيخ الإمام.
)هه نضمة بين يدي القّراء لأول 'مرة» بعد أن غُننَا
القبول والرضى .
الموضيع لمن تقلمه مِنْ أهل العلي فجمعه مِنْ كلام الأئمة
ولا شكٌ أن مسألة الصفات تُمدٌ من أجل واعظم ملم يه
من قال با ير المحض» “ومنهم من قر بأسْماء الله في, الجملةة
منهنا وتأئلهاءٍ وصرفها عن ظاهرهاء ومنهم مَنْ ذهب إلى يُجوب
الإيمانٍ ِعُلٌ ماوردٌ في كتاب الله؛ وصحيح السنة "من الأسماء
والصفات» وإجرائها على ظواهرهاء ونفي الكيفية والتشبيه عنهاء
سرب
نَ بالسلف وأهل السنة.
الاستنباط .
وقد مَهّْد لكتابه هذا بتعريف التفسير بر والتأويل + والمحكم
والتضاية عرض أقاويل أهلر العلم في ذلك وبل الشروع فيا
على تحقيق الروح والعقل القَائِمينٌ أهلّ الإسلام
لصريح القرآن ثم تقل خلاف أهل العلم في المشتقات مناء
واختارٌ قولَ السلف الذين يقولون بإثبات الصفات الخيرية والفعلية ما
ع إجملاً كالأنبياء ٍ و
ثم تناول صفات الله الذاتية والفعلية صفةً صفةٌ بالتفسير والبيان
وناقشهاء وبين ما هو الصوابٌ منها
وإنني لعلى يقين أن قارية هذا الكتاب قراءةٌ متأنية واعيةٌ
في كتب المتأخرينٌ من أن مذهب السلف أسلم؛ ومذهبٌ الخلف
التي يعتددها صاحبٌُ القريحة الممارس لسنة النبيّ الكريم »
وكتاب الله العليم هو أنْ السُلْفَ أعلم واحكمٌ وأسْلَمُ.
قال الإمام الُفاريني في دلوامع الأنوار البهية» 18/1 : 0 سِ
المحال أن يكونَ الخالفون 01 من السالفين كما يقوله بعض مَنْ
رسوله؛ ولا المؤمنينٌ به حي المعرفة المأمور بها - من أن طريقة
السلف أسلمة وطريقة الخلف أعلم وأحكمٌ.
وهؤلاء إنما أوتوا مِنْ حيث ظُْوا أنَّ طريق السلف هي مجرد
الإيمان بألفاظ القرآن والحديث من غير فقه ذلك بمنزلة الأميين.وأن
طريقة الخلف هي استخراج معاني النصوص المصروفة عن
أوجبٌ تلك المقالةً التي مضموُها نَِذٌ الإسلام ورا الظهون وقد
عن الصراط السّوي + بإثبات بعض الصفات؛ وإنكارٍ سائرها
بتأويلها وصرفها عن ظاهرهاء بخلاف مذهب السلف. فإنّ علي
وعلينا الإيمان به من غير تشبيه ولا تمثيل.
وقد نقل الإمامٌ علي القاري في ي شرج «الفقه الأكبره ص١١
بإرادة الإنعام والإكرام: لم تأولتٌ ذلك الكلام؟ فلا بُدُ أن يقولَ:
جاز ذلك.
بها العبدء وإن كان كل منهما حقيقة؛ قيل له: إن الغضب
من التناقض؛ تلم أيضاً من تعطيل معتى أسماء الله تعالى
موجب حرام وهذا الكلام يقال لكل مَنْ نفى صفة من صفات الله
ف ستى به مخلوقاته مث : الحي والقبوم والعليم والقدير؛ أو
هذه الأسماء في حَقٌّ المخلوق. وََعْقِلُ بس المعنيين قدرأً مشتركاء
لكن هذا المعنى لايوجد في الخارج مشتركاًء إذ المعنى المشتركٌ
وقال العلامة ابن عابدين في «حاشيته» الشهيرة :7/1١ وهل
وص تعالى بالرحمة حقيقة أو مجاز عن الإنعام؛ أوعَنْ إرادتة
- لأنها من الأعراض النفسانية المستحيلة عليه تعالى» فيراد غايّها؟ِ
المشهورُ الثاني؛ والتحقيق الأول لأنّ الرحمة التي هي من
الإعراض هي القائمة بناء لع لز كلها في حقه تعالى كذلك
حتَّى تكون مجازاً كالعلم والقُّدرةٍ والإرادة وغيرما من الصفات
تعالى مجاز.
وقال العلامة المفسُر الآلوسي في «روح المعاني؛ 760/١
ماله فول الرحمة في اللغة رقةٌ القلب إنما هو فيناء وهذا
لائقة كا ذاته كسائر صفاتف اا الله تعالى أن قاس بصفات
المخلوة بن اللَرابٌ من رب الأرباب. ولو أوجب كون الرحمة
فينا رقةٌ ا ل المجاز في الأحمة الثابتة له تعالى لاستحالة
اتصافه ما نُتُصِفٌ به؛ فَليُوِجِب كون الحياة والعلم والإرادة والقدرة
والكلام والسمع والبصر مانعلمه منها فينا ارتكابٌ المجاز أبسا فيها
نه؛ والعجزٌ عن درك الإدراك إدراك, فالقول بالمجاز في بعضر»
الإمام السكوني» في كتابه «التمييز لما للزمخشري من الاعتزال في
تفسير كتاب الله العزيز بأنّ جَيْلَ الرحمة مجازاً نزعةٌ اعتزالية»: قد قد
ل عليه وسلم من غير تصرّفٍ فيه بكناية أو مجان وقالوا: لسنا أغيرٌ
١١ لان الكلامٌ في الصفاء ف عن الكلام في الات فإذا كان بات
(1) هو عمر بن محمد بن خليل السكوني الإشبيلي نزيل تونس المتوفى سنة
© وممن صرح بأن التأويل هو مذهبٌُ المعنزلة الإنام أبو حنيفة في «الفقه
الأكبره ص8ه. ونقل الشيخ علي القاري في شرحه عن فخر الإسلام
قوله: إثباتُ اليد والوجه حي عندنا دير عند الحنفية). لكنه معلوم
بأصله؛ متشابة بوصفه؛ ولا يجوز إبطال الأصل بالعجز عن الوصف
الأصصل المعلوم بِالنْص. وتوقفوا فيما هو المتشابه - وهو ١١
يُجوزوا الاشتغال بطلب ذلك كما وصف الله به الراسخين
هذا يتبين لك أن ما تجده في .كتب المتأخرين من نسبة التأويل إلى أهل
السنة والجماعة هو بمنأى عن الصواب
تاب
وخلاصة القول: أن السلف الصالح الذين يمثلون أهل السئة
والجماعة أثبتوا ماهو الأصل المعلوم بالنص القرآني؛ أو النص
أنفسهم بطلب ذلك» لأن العقل عاجز عن درك الكيفية ومعرفتهاء
إذ أن ذلك يتوقف على وجود أشياء محسة يعتمد عليهاء وهي
متعذرة بالنسبة لصفات الله. وقد قال علماؤنا الأثبات: إن الكلام
في الصفات فرع عن الكلام في الذات» فكما أن العقل عاجز
عن معرفة كنه الذات» فكذلك هو عاجز عن إدراك كيفية الصفات.
وهذا الهج الذي. اتبعه السلف الصالح رحمهم الله فيه تمجيد
للعقل حيث استعملوه في نطاق قدرته؛ ومجال داشرته؛ وأما
مخالفوهم» فقد غلوا في تمجيد العقل؛ وظنوا أنه قادر على تفسير
جميع الأشياء ومعرفتهاء فوضعوه في غير محله واستخدموه في غير
ماجحلق له فضا وأضلوا. وعيب هؤلاء المتأخرين أنهم قد اعتنُوا
بالمنطق الصوري اليوناني» وامتدحوه؛ ولم يقنعوا بعلم من لا
عليه فكان سبباً في إفساد عقولهم؛ وانحرافهم عن طريقة القرآن
والسنة ومنهج السلف الصالح الذي هو أمثل المناهج وأصحها.
وغير واحد من أئمة علم الكلام الذين أفوا أعمارزهم في
تحصيل مذهب الخلف وتقويته. والدعوةٍ إليه. والدفاع عنه - قد
انتابتهم الخيرة في نهاية المطاف» وذروة النضج .وتمام المعرفة لما
على التمسّكِ بمذهب السلف في الصفات؛ والأخذ به؛ فإنه
المقدمة لتكون عبرة وعظةٌ لمن لا يزال في بداية الطريق ممن
الصالح المشهود له بالخيرية على لسان خير البرية؛ كما فعل هؤلاء
العلماء «الذين هم . موضعٌُ تقدير وإكبارٍ واحترام عند الموافق
-١ قال الإمام أبو الحسن الأشعري المتوفى سنة (774)ها
في كتاب «١ ص187١_ وهو من أواخر مَاألف. وقد كان
ينتج مذهب المعنزلة فيما مضى» ثم رجع عنه في قضة مشهورة
)١( وانظر «مقالات الإسلاميين» 347-340 له فإنَه بعد أن ذكر جملةً
قول أصحاب الحديث وأهل السنة في أصول الاعتقاد؛ ومنها إثبات
الصفات على نحر ما ورد في «الإبانه» قال: وبكل ما ذكرنا من قولهم