الاسلام ومبادئه من جانب ؛ وبين الآراء النى دخلت اجماعة الاسلاميةعلى بمراازمن»
واتصلت اتصالا وثيقا بتلك المبادىء من جانب آخر + حتى أصبح من العسير أن
يمي المسلم بين أصيابا وطارئها » وبين ماهو من الاسلام + وماهو دخيل عليه
وقد سلك الشيخ عثمان بن فودى فى هذه القضية : قضية الفصل ب ماهو
إسلام وما ليس باسلام ملكا فى غاية التيسير » وى الوقت نفسه فى غاية القوة
والوضوح ٠ قعمد فى كتابٌ و إحياء السئة وإمماد البدعة » الذى نقدم له اليوم » إلى
بيان ماهى السنة النى يحب اتباعها فى انجال العمل والتطبيق للإسلام » وما هى البدعة
أما فى الكتاب الثانى وه وكتاب : و حصن الافهام من جيوش الأوهام » فقصد
إلى مجال العقائد والتصورات » وكشف عن أصل السنة وعما طراً عليها س البدعة
موضحا كلاذلك بالدليل م الكتاب أو السنة أو الإجماع .
السلفية النى. تدعو إلى رجوع المسابين إلى القرآن والسنة الصحيحة والنسك بهما
كل رأى نسب إلى الاسلام أو كل عمل يؤدىمنسوبا إليه +
إن كم تومنون باه واليوم الآخر » شعار المسلمين فى كل وقت وف كل جيل *
وبحيث لا يكون الانباع ولا تكرن الطاعة واجبة إلا لما نص عليه كتاب الله ؛
ما جاء فيهما موافقة صربحة واضحة من أقوال أنئسة المسامين .
عنانَ بن فودى هو أحد القلة من العلماء الذين تتلدذوا ع ىكتب ابن تيمية ؛ بعد
أن اتصلوا بها فى مكة عن طريق جمد ين عبد الوهاب ( ١706 -1743 م ) وهو
فهو جمد بن على السنوسى التكبير ( 19171 «- 1864 م ) فى شمال إفريقية . والحركة
فى لفربقية وفى مصر مدينة لين العالمين ؛ وإن اختلفت المناطق الى تأثرت بكل
واحد منهما .
فاذا كان حمد بن عل السنوسى الكبير فضل على الحركات الإصلاحية شمال
وفى مصر فشان بن فودى له هدا الفضل على تلك الحركة فى غرب
لفريقية » النى تشمل "قطاع الجنوبي الجزائر وبلاد المغرب حى المحيط الاطامى
جنوبا وغربا .
و إن العمل الذى قام بهعثمان بن فودى فى هذين الكتابين لا يستحق خسب التنويه
عل ينهم بيقاته ١ ©
« إحياء السنة وإخماد البدعة » لتوضيح قيمة العمل الذى قام به هذا المصلح فى القرن.
الثامن عشر ؛ فى غرب إفريقية فالكتاب
ومن قراءة هذا الباب تشكدة
ن يديه ومن السهل قراءة أى باب فيه
ولكنى فقط أذكر بعض الأمئلة مما كنبه فى الكتاب الثانى الذى يحب أن يعى
عن تنوير الرأى العام الإسلادى .
أمثلة م نكتاب « حصن الأفبأم من جيوش الأوهام»:
فى هذا الكتاب الثانى يذكر هذا العالم الجليل المصلح : ماكان مس الأوهام
التى صارت عقيدة لدى المسلمين خاصة بع الكلام فقول :
« ومن تلك الأوهام اعتقاد بعضهم أن أحدا لاحك له بالإعان والإسلام
إلا بعد تع العقائد ووأداتها » وما يناظر به الخصو م وما تحل به النبهبات على طريق
عل الإجماع .
« قال الإمام العلامة المحقق ممود بن أحمد القونوى فى شرح العمدة الى 3
ويحقق بطلان مذههم أن الرسول عليه الصلاة والسلام لم يفعل ذلك فى زمانه +
ولم يفعل ذلك الصديق زص خلافته فى أهل الردة ؛ وكذا عمر رضى الله عنه
(ه) الرط : جيل من الهند أو السودان » والأنباط : جيل من النا سكان سكن
سواد العراق ( قراها) ثم استعمل في أخلاط الناس وعوامهم +
أذهانهم وبلادة أفهامهم » ولم يفعل ذلك أحد من أصحاب رسول الله صل اله عليه
بأحد أمرين . إما بالإعراض عن قبول إسلامهم » أو بنصب متكلم حاذق بيصي
بالآدلة عالم بكيفية المحاجة » ليعللهم صناعة الدكلام . ثم بعد ذلك يحكنون بايمانهم +
ما ذهيوا إليه باطل , الاندخلاف صنع رس وذالقه صلىالله عليه وسلم وأصحاب العظام ء
وغيرم من الأثمة الكرام 0 .
ويذكر ما كان منها خاصا بالتفرقة بين المسلم والمؤمن - وهى التفرقة المشهودة
لدى علماء اللكلام -إفيقول :
« ومن تلك الأوهام رد بعضهم معنى المسل إلى معنى المنافق + لان حقيقة المسلم
عندم من يظهر الإسلام وهو غير مؤمن فى قلبه ؛ وهذا عين النفاق . وهذا أيضا
باطل ووم على الإجماع ؛ لان حقيقة المسلم من يظهر الإسلام وهو مؤمن فى قلبه +
لان الإبمان شرط فى حقيقة الإسلام
قال عبد الرحمن السيوطى فى الكوكب الساطع +
وجمل الجوارح الإسلام وشرطه الايمان والتمام
أما لفظ المسلم فيطلق مجازآ على المنافق لخفاء أمره غلينا ٠١ م9 +
ثم يذكر من الأوهام ماشاع أيضا فى حديث رسول الله صل الله عليه وسلم
« الدين يسرء فيقول :
,ومن تلك الأوهام اعتقاد بعضهم أن قوله صل لقه عليه وسلم : « الدين يسر »
يوجب التساهل ولو فى الواجبات والمحرمات . وإذا سمعوا من يأمر بالمعروف
وينبى عن المشكر فى البلدة قالوا : هذا مشدد ؛ إن دين اقديسر . وهذا أيضا باطل
ووم عل الاجماع ؛ لان هذا التيسير المذكور فى هذا الحديث وغيره إنما يدخل
فى باب النوافل » ولا يدخل فى باب الواجبات التى أجمع المسلمون عل إيجابها +
ولا فى باب المحرمات الى أجمع المسادون على تحريمها إلا عند الضرورة » كالتيمم
عند عدم المماء أو القدرة على استعاله , وكأكل الميتة المضطر ٠٠» م.0©
كا يذكر ما شاع من الاوهام فى صلة المتأخرين بالمتقدمين فيقول :
« ومن تاك الأوهام أن بعضهم يعميه الحسد ويقول : الصواب ترك الاشتغال
بالتواليف المؤلفة اليوم » لآن تواليف الأممة الأعلام الذين تقدموالم تترك لنا فيا
نحتاج إليه , وهم أوفر علما من الذين يؤلفون اليوم , وهذا أيضا بطل ووم
على الاجماع + لآن كل علم يراعى فى تأليفه همم أهل زمانه و أغراضهم ». لانه العالم
بذلك ؛ ولحذا كان تألي ف كل عالم فى زمانه يراعى أنفع لأهل ذلك الزمان من تأليف
«ومن تلك الأوهام أن بعضهم يستبعد أن يفتح الله الاحد من تأخر مالم يفتح
الأحدمن شيوخهم فى باب العلم الآ أيضا باطل ووم على الاجماع ؛ فا يقال
لفضل الله : ذا بكم ؟ إذ كان فضل الله تسالى لا بختص بالأزمنة والأمكنة ١
وهو تعالى قادر عل كل شىء . كيف ستبعد ذلك ؟ قال تعالى : قل إن الفضل
بيد الله يؤتيه من يشاء » وقال تعالى : بختص برحته من بشاء والله ذو الفضل
ولابفوته أن يذكر بعض الاوهام التى صارت عقيدة فما يختص بكتب التفسير
فقول :
« ومن تلك الأوهام اعتقاد بعضهم أب كل ماوجدوه فىكتب التفسير حق »
الانها تفسير كلام الله . وهذا أيضا باطل ووم عل الإجماع ؛ لان كتب جهة
فى الففاء :
« ولا تلنفت إلى ماتجده فى كتب جبلة المفسرين والمؤرخين » 0 .
وأيضا م يفته أن يذكر بعض الاوهام لتى تتصل بأحاب « الكشف » فيقول :
« ومن تلك الاوهام اعتقاد بعضيم أذكل مر كان من أهل الكشوفات
لآن الصواب أن كل من كان من أهل الكشوفات إنكان من عرف طريق السنة
الكشوفات ول يعرف طريق السنة فى السلوك إلى الله وجب تعليمه فقط » ولا يصح
الاقتداء به فى ذلك لأنه بجذوب جرى © . 2
ولا يفوت هذا المصلح الكبير فى هذا الكتاب « حصن الأفهام من جيوش
الأوهام » أن يقرر بعض المبادى الاساسية النى هى فى واقع أمرها منطق الآيه
اللكريعة النى ذكزنا أنه متمسك بها » على أنها شعار المسلمين فى فهمهم للإسلام وق
عملهم بمبادثه » عل نحو ما يذكر فى قوله :
« قال أحمدازروق فى عمدة المريد الصادق : إن السئة حجة على جميع الأمة +
وليس عمل أحد من الامة حجة على السنة ؛ الان السئة معصومة من الخطاً وصاحبها
معصوم؛ وسائر الأمة لم ثبت لحم العصمة إلا مع إجماعهم خاصة » فإذا اجتمعوا
تضمن إجماعهم دليلا شرعيا . م قال بعد كلام : نعرض ماجاءنا عن الأمة على
تصحيح الفاهم الإسلامية :
الإسلامية وركردها الفهم لعلمائها , إلى ما يجعلها بعيدة عن منطق الإسلام ومطلوب
مبادثه فى حياة الإنسان برذها إلى وضعبا الأول » وهو ذلك الوضع الذى جعل
من المؤمنين القلة أقوياء فى حمل رسالنهم وتبلبغ حضارة الاسلام إلى جميع أرجاء
الارض فى وقت وجيز ء لم يعرفه التاريخ لرسالة سبقته أو لحركة قات بعده .
فو بوضح : كيف صار « التوكل إلى معنى العجز ومعنى «الدعوة إلى الله -
الى بله القلب ؛ ومعنى «الشكر, الى الفخر . . . الخ 99
ملق الإملاح:
ولاشنك أن هذه النصوص الى اقنبسناها م نكتاب : « حصن الأفهام من جيوش
الأوهام » للعالم المملح عتان بن فودى تعبر مجا به الذى نقدم له وهو :
«إحياء السنة و إحماد البدعة» تعبيرا واضحا عن مسلكم فى الإصلاح وهدفه من دعوته»
وهر الرجوع الى القرآن والسنة الصحيحة فيا شجر بين المسلبين من خلاف وفيا
تتازعوا فيه من أفهام » وفها اختلط عليهم من أمر دينهم با طراً على جماعنهم عن
وحاكوه عن تأر به .
)اس ؟ المع
الحركة السلفية وأنرهافى حركات الإصلاح :
إن القرن الثامن عشر الميلادى بعد ما استولى الوهاييون على الحجاز وعلى
عامته مك كان الربط الرمنى بين زعماء الحركة السلفية فى الآمة الاسلامية فى
الدين الأفغانى (19016 م - لحم م) تمد عبد (0 1 ذ- م١11 م) ثم فالحركات
الاسلامية الاصلاحية والقومية , فى ربوع هاتين القارتين فى القرن العشرين - وف
مقدمتها حركة التجديد للفيلسوف الكبير مد إقبال (101 ه س0 14م) - فال لم
جباد المصاحين ؛
وأحمد بن تيمية كان الرائد الأول للنبضة الإسلامية » لإعادة بناء المجتمع الاسلامى
بدعوته التى أوذى فى سيلبا ؛ وهى الرجوع الى الكتاب والسنة ؛ ونبذ التقليد
والعصيية للمذاهب » وظرح «الوسيلة» و ,«عصمة الإمامةة .
وعنمان بن فودى أجد خلفائه المبرزين فى القرن الثامن عشر » الذين تتلنذوا في
حتى اليوم ٠
وكا لاتى جمال الدين الأفغانى وحمد عبده من اضطباد الاستعار ؛ ومن إنكار