وقد هيا الله للأخ الشيخ عبدالقادر بن ياسين الخطيب ؛ العنور على كتاب لأبي
اليسر في الأصول هو ( معرفة المٌمع الشرعية ) ؛ فوفقه الله إلى العمل على تحقية سه
وإخراجه لطلبة العلم والباحثين .
من كتب الأصول» وثمن الممكن أن نذكر نغاذج محدودة مما رأيناه فيه؛ سواء كات في
جوانه الإيجابية أو السلبية فيما يأ :
١ قد يستقل المؤلف بالرأي في بعض الأحيان ؛ وربما خالف في ذلك الشائع في
مذهب أصحابه ؛ ومن ذلك :
المتواتر » ولا للأصول الممهّدة, وذكر أن الصحيح أن الخبر لا يجوز رده؛ ويجب العمل
به ما أمكن؛ ومتى خالف كتاب الله تعالى؛ أو الخبر المتواتر عمل به على وجه لا يخالف
كتاب الله ولا الخبر المتواتر, ورد على ما يقال عن أن أخذ الحنفية بحديث أبي العالية؛
وقوهم بانتقاض وضوء من ضحك في الصلاة؛ يخالف الأصول الممهدة"" .
فضه قول علماء الحنفية أن قوله تعالى : ف اِلْقُقَرَاء اله نا
صن لهم 6" يدل على ملك الكفار أمرال المسلمين بطريق إشارة النسص»
ورأى أن هذا تكلّف ؛ وأن الحكم المذكور ثابت بدلالة النص, معلّلا ذلك بأن الدليل
اج ذهابه إلى أن الدليل ليس ما قاله بعض الفقهاء : أنه ما يبت حكم الأصل في
(ا) ينظر : صفحة (178)
(1) من الآية (م) من سورة الحشر
(©) ينظر : صفحة (44)
(4) ينظر : صفحة (48)
د نقده بعضٌ أصحابه بشأن أسباب الأوامر» وقوشم : إنها تتكرر بتكرّر الأسباب»
واحالتهم الوجوب على الأسباب» فقال : «١ إنه ليس بشيء؛ لأنه إحالة الحكم إلى دليل
7 تطرق المؤلف إلى مباحث فقهية؛ كبحنه في بيان طرق لبوت الأحكام ؛ وردّها
إلى " الاقتصار * و * الظهور " و " الاستناد * ؛ والتفريق بين هذه الحالات ؛ وهومن
المباحث الدقيقة والمفيدة في الفقه ؛ وممتّل تقعيداً كاشفاً عن حقائق كثير من التصرفات .
٠# لم يُعن بالجدل والنقاش إلا في مسائل محدودة ؛ دافع فيها عن وجهة نظر علماء
المذهب .
؛ خلا الكتاب من كثير من المسائل الأصولية؛ سواء ما كان منها في تفصبلات
الموضوع الواحد أو ما كان بعدم التطرق إليه أصلاً ؛ كما هو الحال في " العوارض
الأهلية" ومباحث * التعارض والترجيج * +
٠ وفي أحيان لا نجده ملتزماً بالمنهج العلمي للتعريفات » كقوله : اثم الأحكام
بعضها ثبت بطريق الاقتصار ؛ لاقتصار دلائلها؛ وبعضها بطريق الظهور ؛ لظهور
دلائلهاء وبعضها بطريق الاستتاد ؛ لاستاد دلائلها »!" .
ذلك يظهر في كلامه عنها عند التطبيق وذكر الأمثلة الفقهيّة؛ التي يتصور الساحث
١“ وفي أحيان أخرى كان يذكر مباحث هي بتاريخ التشريع الصق منها بالأصول
أو الفقه؛ كما في كلامه عن تقليد غير النبي 8 حيث تكلم عن أبي حنيفة وآرائه؛ وجمع
محمد بن الحسن لاء ومنهج الاستدلال عند أبي حنيفة؛ وكلامه عن بعض التلاميذ ؛
)810( ينظر : صفحة )١(
. )178( ينظر : صفحة )(
١ ويلاحظ على المخطوط اضطراب ترتيب الفصول وترقيمهاء ولا نعلم فيما إذا
كان هذا من الناسخ» أو من المصنف نفسه؛ وقد أحسن الأخ المحقق بترتيب ذلك وترقيم
الفصول بما يبغي أن تكون عليه .
ومهما يكن من أمر فإن هذا الكتاب يدخل في إطار المنهج الحنفي في كتابة أصول
الفقه؛ وني إخراجه إثراء للثقافة والعلم » وزيا غنى مكتبة أصول الفقه الحنفي»
لا يما أن ما أخرج من تراث أصول الحنفية في القرن الخامس الهجري محدود ولا
يتعدّى أصابع اليد الواحدة إن لم يقل عنها
ِبَل أحد طلبة العلم الجادّين ؛ وهو الشيخ عبدالقادر بن ياسين الخطيب؛ الذي عرففه
طالب متفوقاً . وحريصاً على الاغتراف من ينابيع المعرفة؛ وقد وفقه الله إلى إخراج هذا
الكتاب وفق المنهج العملي للتحقيق» فقام بتوثيق معلوماته؛ وبيان مظالهاء وبتخريج
أحاديثه؛ وشرح المصطلحات التي وردت على لسان المصدف+ ؛ نما لم يتضح المراد مهاء
ورتبها ورقّمها وفقاً ل يقتضيه تسلسلها لمنطقي .
أرجو أن يكون عمله هذا خالصاً لوجه الله تعالى» وأن يكتب له التوفيق » ولله الحمد
من قبل ومن بعد ٠
الأستاذ المشاركبقسمأصول الفقه
بجامعةالإدام محمد بن سعود الإسلادية
)48( ينظر : صفحة )١(
بسمالالرمز_الرحيم
هداه باحسان إلى يوم الدين
أما بعد :
فقد من الله تعالى على البشرية إذ أرسل إليهم رسولاً؛ أيده بمعجزة؛ كاب فيه
يستتبطون من الكتاب ومن السنة أحكام ما يستجد من مسال وما يُشكِل من أهور»
وقد أنعم الله تعالى على هؤلاء العلماء بعد أن أمعنوا النظر في الأدلة الشرعية -
فيسر هم وَضْعَ علم هو من أشرف علوم الشرع مكاناً؛ وأكبرها أثراً» وأدقها مسلكاً»
يجتهدون حسب قواعده؛ ألا وهو علم أصول الفقه ؛ ذلك العلم الذي يُعين المجتهدّ على
الاستباط؛ ويَعصِمُه عن الخطأ عند إصدار الأحكام ؛ إذ الغرض منه : تحصيل ملكة
أحكام الفقه الإسلامي .
وحيث إن رسالتي الدكتوراه في أصول الفقه؛ فقد استرعى انتباهي وأنا أككسب
هذه الرسالة كثرة التقل عن عالم كبير مِن علماء الفقه والأصول ؛ أثنى عليه العلماء
والموفودٌ إليه من الآفاق» ملا المشرق والمغرب بتصانيفه فى الأصول والفروع » +
)177/7( ينظر : مفتاح السعادة )١(
يط < الأرجع هبه :(
البزدوي ؛ شيخ ١ بعد أخيه فخر الإسلام البَرزدوي صاحب الطريقة الحنفية ؛
رمع ذلك لم يطبع لهذا العالم الجليل أي مصنف؛ سواء كان محققاً أوغير محقق؛ فرعي
ذلك في الاطلاع على مؤلفاته ؛ وبعد بحثٍ طويل ؛ وجدت كتاباً له بعدوان : * معرفة
ذات الصلة باستنباط الأحكام الفقهية ؛ ولهذا أكثر من إيراد الفروع الفقهية؛ بل عقد
فقال: ««ولولا أنا هّنا في الابتداء الاختصار وإلا ذكرنا دلائل :
مستوعاً لجميع الأبواب والمسائل الأصولية ؛ و يُكثر المزلف من الأدلة والمناقشة عند
الإمام؛ ورغية في نشر كتاب مهم يتل لبن من لبنات تراثنا الإسلامي وبخاصة فٍ
الكتاب؛ وبذل الجهد في
خطاي ؛ وأن يجعل عملي في موازين حسناق » وأن يغفر لي ولوالدي ولمشايخي ولكل
من له حقّ علي إنه سميع مجيب ؛ وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العلمين .
كنبه / عبدالقادرينياميين الخطيب
الدارس بمرحلة الدكوراءني سم أصول الفقه
مجامعةالإنام عند بنسعود الإسلائّة
صَدر الإسلام , القاضي؛ إمامُ الأ
كنيته : يُكنى * أبا الْسْر " وقد اشتّهر بهاء وبخاصّة في كتب الفقه الحنفي وأصوله .
وقد ذكر بعض الذين ترجوا له بن غير الحنفية أله كان يُلقب ب * القافسي
وقال ابن أي الوفاء!" : « القاضي الصّدر : هو الإمام الفقيه مُحمّد المروزي تقثمٌ ؛
+ )١88( ينظر في ترجته : الجواهر المضية (7/1؟7 » 48/4) ؛ تاج التراجم (18) ؛ الفوائد البهية )١(
مفتاح السعادة (؟/188) » هدية العارفين (07/7) ؛ سير أعلام اللبلاء (44/14)) الاب
: )478/4( (74/1؟) ؛ معجم المؤلفين
كذا منهم ... والقاضي أبو اليسر »
(©) ينظر : الأنساب لابن السمعاني (4/1 93 ؛ سير أعلام النبلاء (44/15) » معجم المؤلفين (4/م67)
(4) ينظر : الجواهر المضية (4/1 0 9) ٍ
(9) ابن أبي الوفاء [9-147لالاف] عبدالقادر بن محمد بن محمد بن نصر الله » أبو محمد ؛ كسان غالساً +
وقاضي صّدر أحمد بن مُحمّد بن مُحمّد أبو المعالي ابن أبي الس ؟(" .
يبدو أن أسرةً صدر الإسلام أسرةٌ علي فقد ذكرت لنا كتب التراجم الكثير من
وأخوه : الإمام فخر الإسلام علي بن تُحمّد دوي" +
وابن أخيه : الحسن بن فخر الإسلام علي بن مُحمَّد أبو ثابت البزْدُويا*".
فاضلاً » جامعاً للعلوم » من مصنفاته : " العناية في تحرير أحاديث اهداية * و * شرح مما الآثار
ينظر في ترجمته : القوائد البهية (44) ؛ تاج التراجم (0) .
)١( الجواهر المضية (674/4)
ينظر : الأنساب (374/1) ؛ معجم البلدان (454/1)
(©) أحمد البزدري [487- 7 ده] تفقه على والده ؛ وولي القضاء يخارى ؛ يعرف ب “القاضي
ينظر في ترجمته : الفوائد البهية (34) ؛ الجواهر المضية (4/1 6 ©) +
(©) فخر الإسلام البزدوي [487-400ه] أبو العسر » الإمام الكبير » صاحب الطريقة على مذهحب
أبي حنيفة, إمام الدنيا في الفروع والأصول ؛ له تصانيف كثيرة معتيرة منها : كتاب في أصول الفقه
اشتهر ب * أصول البزدوي * و * شرح الجامع الكبير *
ينظر لي ترجمته : الفوائد البهية (4 )١7 ؛ الجواهر المضية (944/1) + تاج التراجم (61)
ت البزدري 011-417 ده] ولد يسمرقند ولا مات أبوه له عمه القاضي صدر الإسلام أبو
مولده : ولد القاضي صّدر الإسلام سنة إحدى وعشرين وأربعماثة!"
وفاته : توفي يُخارَى*" في رجب سنة ثلاث وتسعين وأربعماثة رحمه الله تعسالى
القضاء يخارى بعد ابن عمه أبو المعالي ؛ وبقي على ذلك مدة
ينظر في ترجته : الفوائد البهية (68) ؛ الجواهر المضية (158/7).
)١( ذكر بعض من ترجم لصدر الإسلام البزدوي » أو فخر الإسلام » أو أبي ثابت ؛ أن عبدالكرم هوجة
فخر الإسلام » والصواب أنه جد أنيه؛ وج جدٌ أي لابت .
قال اللكنوي في الفوائد البهية (174) : ثم كلام الكفوي هاهنا وكلامه في ترجمة أحمد بن أبي اليسر
وكلامه في ترجمة عبدالكريم ... كل ذلك نص على أن عبدالكريم جد لفخر الإسلام وأخيه أي اليسسر
صدر الإسلام ؛ وهو مخالف لما ساق غيره ممن يعتمد عليه تما يدل على أنه جدٌ لوالد فخر الإسلام
() عبدالكريم البزدري [ت :4 *ه] تفقه على أبي منصور الماتريدي ؛ مع ؛ وحدُث
(©) ينظر : سير أعلام النبلاء (44/18)
(©» بخارى : بضم الباء وفتح الحاء؛ من أعظم مدن ما وراء النهر وأجلّها .وهي مدينة قديمة؛ كثيرة البسساتين
على قدرها في المساحة؛ وقد خرج من هذه المدينة علماء أجلاء منهم : محمد بن إسمساعيل البخساري»
صاحب * الصحيح *
ينظر : معجم البلدان (1/1 388-88
(د) الجواهر المضية (48/4)؛ تاج التراجم (8 + الفوائد البهية (//1) ؛ سير أعلام النبلاء (44/18)
-١ إسماعيل بن عبدالصادق" .
7 عبدالعزيز اخلوائِي شمس الأئمة!" .
)١( إماعيل بن عبدالصادق [ت 444ه] بن عبدالله بن سعيد بن معد البياري ؛ الخطيب
ينظر في ترجمته : الجواهر لمضية (419/1) ؛ الفوائد اليهية (6) ٠.
(1) سير أعلام النبلاء (17/9//17) .
مس الأئمة الحلوائي [ت48 4 أو 44 4ه] عبدالعزيز بن أحمد بن نصر ؛ من أهل بخسارى ؛ إمام
أصحاب أبي حَنيفَة بها في وقته ؛ من تصانيفه : * البسوط *
وقد ترجم له بعضهم بالحلوان بالنون بدل الهمزة وقال اللكنوي : «١ ويقال يهمز بدل النسون »+
وقال في الأنار الجنية المطبوع بذيل الجواهر المضية :3« * الحلوائي * يفتح الحاء وسكون اللام وبافمز قبل
ينظر في ترجمته : الجواهر المضية (177/1 6 474/7)؛ تاج التراجم (©) ؛ الفوائد البهية (45) ؛ سير
أعلام البلاء (/177/1).
() ينظر : الفوائد البهية )١87(
وأبو يعقوب يوسف بن منصور بن إبراهيم بن الفضل بن محمد بن شاكر بن توح بن سيار السسياري
النيسابوري؛ تفقه على الحاكم أبي إسحاق محمد بن منصور .
ينظر في ترجته : الجواهر المضية (341/0) » الفوائد البهية (؟7؟)
قلة غائلة وبماحة با ملكت أيديهم» مع شدة شوكة ومنعة وبأس وغدة وآلة وكراع وسلاح