بسم الله الرحمن الرحيم
الي عبس
هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده
ورسوله قل .
أحبتي في الله تعال.. ويتجدد اللقاء والتواصل بيننا مع سلسلة منهاج
النبوة» فما أعظمها من سلسلة تربطنا بمنهج الرسول المصطفى والني المجتبى
محمد كَلة؛ وكلمة منهاج قصدت بها المنهج أو الطريقة التي كان ينتهجها
ويسير عليها نبي الله محمد كَيةِ في حياته الدينية والدنيوية؛ نحاول أن نقلده
نعم.. والله هو قدوة حسنة لم ولن تجد الدنيا أحسن من هديه ولا
نعم أحسن من
التداوي بألبان الإبل وأبوالطا
من شريعته؛ ولا أفضل من تعاليمه؛ ولا أسهل من طريقه -فداه أبي وأمي-
وكانت أولى حلقات هذه السلسلة النورانية المحمدية كتاب
«الحجامة سنة نبوية ومعجزة طبية» بأجزاثه الثلاث» وكانت الحلقة
الرابعة هي رسالة «التداوي بألبان البقر والتحذير من لحومها»؛
السادسة هي كتاب «عشرون بشارة نبوية لعلاج الأمراض
وها هي الحلقة السابعة من سلسلة منهاج النبوة وقد سميتها
«التداوي بألبان وأبوالها الإيل.. سنة نبوية معجزة طبية»؛ والتي تحتوي
على بشارة عظيمة للمرضى عموسًا ولأصحاب أمراض الكبد
والاستسقاء خصوصًا الذين يعانون من أمراضهم أشد المعاناة -
شفاهم الله جل وعلا-؛ وللأسف لم يجدوا في الطب الغربي ضالتهم
من علاج وشفاء لتلك الأمراض التي تفتك بعشرات الآلاف بل
بالملاين منهم» مع العلم بأن ما توصل إليه الطب الحديث من
نواحي الحياة.
(9) رواه. الحاكم في المستدرك (18 © والبيهقي 1*81170).
(© راجع كلام الدكتور/ نبيل رياض [استشاري أمراض الكبد] من كتابنا الحجامة الجزء الثالث
بسبسيبووزة بيت
أبو علي شهاب بن البدري بن يس
)١( علاج الفيروس سي يحتاج إلى ١ مليار جنيه بلا فائده.
نحت هذا العنوان الخطير تحدث الدكتور/ عبد الرحمن الزيادي.[أستاذ الكبد والجهاز
الهضمي مجامعة عين شمس] لجريدة الأهرام المصرية الرسمية حول مفعول الدواء وأهميته
لمريض فيروس سي بالذات يقول د. عبد الرمن الزيادي: الدواء سلاح ذو حدين» وإن
قضية وصف الدواء للمرضى تحتاج إلى وقفة ومحاولة وضع الضوابط والمعابير
الطبية الدقيقة للحد من الاستخدام الخاطئ للدواء فاستخدام الأدوية في غير موضعها
له مضارة. فبجانب التتائج السيئة على صحة المريض فله نتائج سلبية على دخل
حالة المرض هو أولى خطوت العلاج الناجح» وبسؤاله عن العلاج المتاح الآن لفيروس (©)
بالذات قال الدكتور/ الزيادي: عقار مثل الأنترفيرون طويل المفعول عقار مكلف جدًا فقد
يتكلف علاج المريض الواحد ما بين 19,008 و + ألف جنيه؛ وبحسبة بسيطة؛ إذ كان
هناك مليون مريض في مصر على أقل تقدير يحتاجون للعلاج بالأنتر فيرون؛ فهذا يكلف ما
بين 80-78 مليار جنيه قابلة حسبة مدة العلاج سثة أشهر أو ست وارتفاع سعر
الدولار: وبعد ت: نية الجات» ثم أخذ الدكتور عبد الرحمن الزيادي يقسم المرضى إلى
مجموعات بعضها لا يعالج بالأنترفيرون وبعضهم يعالج ويتوقف بعد ا يعدد
الأعراض الجانبية؛ وكذالك الإرشادات الطبية؛ ويجذر من أشياء تزيد في المرض؛ ومنها
القلق الذي يحبط جهاز المناعة؛ وبعد أن شعرنا بالخطر وكاد يصيينا اليأس ختم قائلاً: إن
أهم عوامل النجاح أي علاج هو التفاؤل والثقة بالله. حيث اكدت الأبحاث العلمية أن
الشخص المرح المتفائل يفرز في جسمه الإنترفيرون بكميات هائلة تكفي للقضاء على
الفيروس وحتى السرطان: والإمان بما جاء في كتاب الله الكريم من أن عسل التحل فيه
اس وبحديث رسول الله يَي: «عليكم بالحبة السوداء فإن فيه شفاء من كل داء إلا
السام ا
علمه الطبي يتكلم في صراحة وشجاعة شارحًا الحالة؛ وأخيرًا يعلو به إيمانه برب العا
فهو وإن كان يتعامل مع أمراض معقدة جدًا وعلاجها مكلف جدًا وفاعليته محدودة وآثاره
حالة الأمل والرجاء في ما أنزل الله من دواء وشفاء؛ وهنا يأتي إسهامنا المتواضع في عرض
وبيان ما جاء من دواء في القرآن والسنة لأمراض الكبد وغيرهاء وذلك لأن هدفنا واحد
وقصدنا سير القافلة الطبية لعلاج المرضى وإسعاد البشرية.
التداوي بألبان الإبل وأبوالها -......- حيسي
التداوي بالبان الإبل وابواله ا سسسسسسستس”تتت
في الحقيقة كان بعض الناس يسألون عن علاج فيروس 68 ؛ فكنت
أرشدهم بالذهاب لأطباء الكبد مع العلاج بالحجامة''"؛ وسألني غيرهم عن
علاج تايف الكبد والاستسقاء فكنت أعتذر هم بأنه لا علم عندي بذلك..
وذات مرة ذكرت لي إحدى قريباتي حالة مريض بعد أن يئس المريض
من الدواء فقلت لها: لا أعلم إلا حديئًا أوصى فيه الني كك بشرب لبن
البخاري؛ فما كان منها إلا أن اتصلت بشيخ فاضل لتتأكد وتستشير فقال
(1) رواء. مسلم (51000)-
ل وقدمة
توجد عندي معلومات طبية» ولم آمرك بأن تسقيه بول الإبل حتى تسألي أهل
أعلم مناء ثم قدّر الله تعالل بوفاة المريض بعد فترة وسكتناء
ولكن كان في نفسي سؤال: يأمر رسول الله كل بشربه ويكون سامًا؟!
ثم سعى إلي طبيب قائلا: لقد قرات رسالتك «التداوي بألبان البقر...»
فلماذا لا تكتب رسالة في التداوي بألبان وأبوال الإبل؟
فقلت معتذرًا: ليس عندي علم ولا تجارب لحالات عولجت بهماء فقال
الطبيب: عندنا حالتان فيروس (8) عولجتا بلبن وبول الإبل» وبعد ثلاثة
دكتوراة في التداوي بلبن وبول الناقة للدكتورة «احلام العوضي؛ الأستاذة
بجامعة أم القرى كلية التربية العلمية.
فقلت الحمد لله.. الآن أتوكل على الله المتعال وأبدأ عسى أن أكون سببًا
في نشر سنة للني َي غفل عنها أكثر الناس» وأتمنى أن اكون سيا في علاج
ملايين المسلمين وغيرهم من أمراض قاتلة؛ وعليه فقد جمعت تلك الرسالة
التي بين يديك» وتحتوي على فصول:
الفصل الأول: التداوي بالبان وأبوال الإبل سنة د
الفصل الثاني: مكونات لبن الإبل. وتأثير ذلك في علاج الأمراض؛ مع
ذكر تجارب وأبحاث علمية للأطباء أجريت على مرضى تم
علاجهم بالبان الإبل.
التداوي بألبان الإيل وأيوالها .اط
الفصل الثالث: مكونات بول الإبل» وتأثير ذلك في علاج الأمراض» مع
ذكر أقوال وأبحاث ودراسات الأطباء في علاج مرضاهم
ببول الإبل» مع بيان كيفية التداوي به-
الفصل الرابع: بعض أقوال أهل الطب القديم في التداوي بالبان وأبوال
الفصل الخامس: أبحاث عربية وأجنبية مترجمة مع ذكر مصادرها ٠
وربما يسأل قارئ: لماذا تصرف اهتمامك للطب؟ أليس الأفضل أن تبذل
جهدك في العلوم الشرعية الأخرى؟ أقول لك كما قال العلامة البغدادي -
[حَفْظٌ الصحة من أفضل المطالب؛ فإن بها يحصل أمر الدين والدنيا].
الفصل الأول
التداوي بألبان | ا
وأبوال الإبل سنة نبوية ١
ب التداوي بألبان وابوال الإبل سنة نبوية 0
وفي رواية النسائي عنه قال: «قدم أعراب من عرينة إلى الني ِل
فقطع أيديهم وأرجلهم؛ وسمل أعينهم؛ قال أمير المؤمنين عبد الملك لأنسق؛
هذا الحديث الذي رواه البخاري ومسلم وغيرهماء ترجم عليه الحافظ
الفقيه الإمام البخاري في صحيحه ترجتين منفصلتين؛ ولم يجمعهما في ترجمة
واحدة؛ الترجمة الأول «باب التداوي بألبان الإبل»؛ ثم ترجم عليه مرة
أخرى تحت عنوان «باب التداوي بأبوال الإبل».
)١( ذود معناها عدد من الإبل ما بين ثلاث إلى عشر.
(7) رواء مسلم (139701)) والبخاري (9771) (4777)؛ واللفظ لمسلم.
(7) صحيح سنن النساثي (148) قال الألباني رحمه الله صحيح الإسناد.
جبسيببسبيظتز 1١ ببسم
التداوي بالبان الإبل وأبوالعا <--
وهذا من فقه وحيد زمانه الإمام البخاري رحمه الله تعالى» كأنه علم أنه
وقد يجمعا معا للتداوي» فكأنه أشار لذلك حين بوّبٍ لكل باب ترجمة خاصة
به يشير إلى أنه لا يلزم الجمع بين البول واللبن في كل الحالات المرضية» والله
تعال أعلم.
والآن شرح بعض معاني الحديث.
الله جَِةِ بالمدينة «فاجتووا المدينة» أي أصابهم المرض قال السادة المفسرون:
في إحدى روايات الحديث «فعظمت بطونهم»؛ وكتب بعض الأطباء في
تعليل هذا المرض: [وبالطبع لا يمكن لهذا الداء أن ينجم عن ضعف في
القلب أو تشمع في الكبد؛ ذلك أن هؤلاء الناس قد أصيبوا مجتمعين وبعد
فترة يسيرة من قدومهم إلى المدينة]!'"
قلت فيه نظر فإن اعتراض الأطباء هنا على أن مدة إقامتهم بالمديئة
ينتج عنه انتفاخغ البطن (الاستسقاء). أقول لو عاد هؤلاء الأفاضل إلى بعض
طرق الحديث لعلموا أن أنسا -رضي الله عنه- قال في رواية ثابتة عنه: (إن
الفتح باب 43 ك: والظاهر أنهم قدموا سقاماء وفي رواية غيلان عن أنس:
«كان بهم هزال شديد» وفي رواية أبي سعد عنه: «مصفرة ألوانهم».
)١( من كتاب الطب النبوي في ضوء الطب الحديث د/ غياث ص4١7-