تقديم
فضيلة الأستاذ الدكتور/ سامى عبد الفتاح هلال
وكيل كلية القرآن الكريم بطنطا - جامعة الأزهر
الحمد لله رب العالمين» وأصلى وأسلم على سيد الخلق أجمعين سيدنا ونبينا محمد النبىّ
فقد تعلق هذا البحث بقغنية جد خطيرة الخيط فيها دقيق جدَّا
قيمة هذا البحث وأهميته؛ حيث غُنِى بموضوع شذوذ
القرا
له أم من ناحية توجيهه ودراسته.
فعل الرغم مما احتفظ به التراث الإسلامي القديم من مؤلفات علمية متعلقة هذا
خلال ذلك على حقيقة واضحة للشاذ ويبين الأسباب التي أدّت إلى ظهوره.
الشاذ وبيان أنواعه» كما كشف فى وضوح وجلاء أسباب ظهور الشاذء
كي أن الناظر فى هذا العمل العلمي الجاة الرصين سيجد فر عميًاء ودراسة متانبة
اءة؛ ذلك الموضوع الذى ندرت فيه الدراسات القرآنية المعنية به» سواء من ناحية التأريخغ
يد إضافة إلى التراث اللغوي عامة» وإلى المكتبة القرآنية خاصّة.
أ.د / سامى عبد الفتاح هلال
وكيل كلية القرآن الكريم بطنطا - جامعة الأزهر
المقدمة
# أهمية الموضوع.
* أسباب اختياره.
* خطة البحث فيه.
* منهج البحث فيه.
الحمد لله حمد المعترف بنعمائه؛ الشاكر لآلاثه؛ الراجي مزيد عطائه؛ أحمحده بجميع
المحامد ما علمت منها ومالم أعلم» حمذًا دائبًا وشكرًا واصبًا؛ وأصلي وأسلم على سيدنا محمد
ابن عبد الله أكرم العرب نسبًا وخلقًّاء وأفصح شعابا بيانًا ونطًاء وعلى آله وصحبه
وعد
ة» ذلك أن الله تعالى أنزل كتابه
ولما كانت اللغة وسيلة التبيين والتعبير عما يعتلج في صدر الإنسان من مشاعر
رخص الله تعالى لأمة محمد كل أن يقرءوا القرآن على سبعة أحرف كلها شاف كاف
ومنذ أن نزلت آيات القرآن وقراءاته على النبي كيةِ وهي مناط عناية واهتمام الصحابة
في فقد تلقوها بنهم وشغف منقطع النظير حفظًا في الصدور موافقًا لما هو مكتوب في
السطور» لا يحيدون عن ذلك قيد أنملة ولا أقل منها.
ولكن مع مرور الأزمان؛ وتقادم الأيام؛ وكثرة الفتوح الإسلامية؛ واختلاط العرب
بالهجم» اختلفت الألسنة في قراءة القرآن؛ فكان لابد من عمل ضابطٍ حافظٍ لما هو متواتر
عن رسول الله قي وثابت في العرضة الأخيرة؛ وإبعاد كل ما هو شاذ سواء أكان منسوئّا آم
(0 أي رقم امن سورة يوسان
غال ونفيس من أجل المحافظة على كتاب الله - عز وجل - فكان ما كان من الرعيل الأول في
الإسلام - ف - ثم توالت بعد ذلك الجهود الدءوبة الساعية إلى بيان رسم حروف القرآن
وضبط ألفاظه؛ ومعرفة أحكام تلاوته وتجويده» وقراءاته» وتفسيره ... إلى غير ذلك.
ولم تقتصر الجهود المضنية في كل عصر من العصور على جع ما تواتر من القراءات القرآئية
التنبيه على شذوذهاء وتبصرة من لم يكن له دراية بفن القراءات حتى يستطيع التمييز بينها وبين ما
تواتر من القراءات» وقدييًا قيل:
(1) الآية رقم 4 من سورة الحجر.
(1) من ذلك: كتاب قطربات 1+ ف وكتاب أبي حاتم السجستاني ت 88 اه وها مفقودان وقد أشار إليهياابن جني في
المحتسب /١ © 3 والكامل في القراءات العشر والأربعين الزائدة عليها للهاذليت 416 هلخطوط)؛ وإمضاح الرموز
ومفتاح الكنوز في القراءات الأريعة عشر للقباقبيت 4 4ه لمحقق) وغيرها.
(© من ذلك: حتصر في شواذ القرآن لابن خالويه ت + 7ه وفي سوا القراءة للكرمانيت 6+ ده وإعراب
+ علم اللغة الحديث للدكتور عبد الصبور شاهين ص 8-7 الناشر مكتبة الخانجي بالقاهرة.
وديواته ص/ا١١ تح/ د. عبد الرهاب عزام لفيئ العامة لص الثقاضة؛ وتضح الطيب من خنصن الأندلس
الرطيب للتلمساني 6/ 737 تح/ د. إحسان عباس ط دار صادر - بيروت 4417م وقد ورد أيضا هذا العجز في
وهو منسوب إل أمية بن عبد العزيز بن أبي الصلت الإشبيلي ت ٠ 07 ه تقريباء نفح الطيب ١7/1
(7) هذا الليت منسوب إلى علي بن جبلة؛ وقبله: فالوجه مشل الصبح منبلج... والشعر مثل اليل مسود
شعز عل بن جبلة ملقب لتكت ١3 اهدعي ١١7 جه وحفقه وقدم له/د. .. حسين عطوان ط دازآ
بيد أن الشاذ وإن كان يطلق في الاستعمال اللغوي ويراد به مخالفة القياس أو المشهور إلا
في الفصاحة للمجتمع عليه؛ نعم وربما كان فيه ما تلطف صنعته؛ وتعنف بغيره فصاحته؛
وتمطوه قوى أسبابه؛ وترسو به قدم إعرابه ؟(؟.
دفعنى لاختيار هذا الموضوع مايل:
أولًّا: خدمة كتاب الله - عز وجل-؛ حيث إنه موضوع وثيق الصلة بالقرآن الكريم»
من غناء مادتها- لا تروي ظمآن» ولا تهدي حائرًاء ذلك أن شذوذ القراءة طريق وعر» وأمر
والتعمق في دراسته.
فامت بالله الذي شاءت مشيئته - ونعم ما شاء - أن أحظى بشرف البحث والتنقيب
في أغوار ما خلفه القدامى» بغية الوقوف على معرفة المراد بالشاذ والأسباب التي أدت إليه مع
ومعين غنيٍّ ومصدرٌ مهمٌ للتعرف على لهجات العرب القديمة.
- المعارف - ذخائر العرب 48 وقد ورد بدون نسبة في صبح الأعشى في صناعة الإنشا للقلقشندي (أحمد بن علي
ات ١ 1ه ) 1/ 0:7 تح/ محمد حسين شمس الدين ط١ دار الكتب العلمية - بيروت سنة 4017 ١ه
نسبته إلى أبي الشيص الخزاعي. ينظر ديوان العكوك ص6 ١١
وجوه شواذ القراءات والإيضاح عنها لابن جني "١ /١ تح/ علي النجدي ناصف» ورفاقه ط
المعنية بها ركزت جانب دراستى لها من خلال كتاب « المحرر الوجيز فى تفسير الكتاب العزيز
لابن عطية الأندلسىت 047 ه»؛ وسبب اختيارى هذا الكتاب ليكون حور الدراسة
والبحث عدة أمور أهمها:
* إنه كتاب جامع لكثرة كاثرة من القراءات الشاذة» يُعرِب ابن عطية مؤلف الكتاب نفسه
* مكانة مؤلفه العلمية؛ فابن عطية أحد العلماء المبرزين» والأئمة الكبار المشهورين؛ شهد
له بذلك الداني والقاصي» ويعرف ذلك - بسهولة - كل من يطالع كتابه «المحرر الوجيز)؛ أو من
يطالع كتب المتأخرين عنه سواء في جال التفسير أو اللغة أو غيرهما.
* إن ابن عطية اعتمد في كتابه على النقل من كتب لم ب قف عليها حتى الآنء ككتاب
القراءدات لأبي حاتم السجستاني؛ والمحتوى في شواذ القراءة للداني» وغيرضماء فضلًا عن
احتوائه على قراءات شواذ لم ترد في كتب السابقين له - على حد علمي - في حين ورودها في
الفاحصة الناقدة» وأسلوبه الفريد المميزء في عرض شواذ القراءات وتوجيههاء ما يجعل
* إن محرر ابن عطية كتاب زاخر بالإفادة من علماء اللغة والقراءات الأقذاذف أمشال:
بيد أنه تجدر الإشارة هنا إلى أننى وإن كنت قد اتخذت من محرر ابن عطية محور الدرس إلا
أننى لم أغفل الاعتهاد على الكتب الأخرى المعنية بالشاذه وإنيا رجعت إليها تارة للتوثيق منهاء
وأخرى للإفادة منها فى جانب التوجيه اللغوى (الصوتى والدلالى).
11/1 المحرر الوجيز فى تفسير الكتاب العزيز لابن عطية )١(
واقتضت طبيعة هذا البحث أن يشتمل على ثلاثة أبواب؛ تسبقها مقدمة وتتلوها
خاتمة؛ مع وجود فهرس مفصل بأسماء المصادر والمراجع التي استعنت بها في هذا البحث»
وآخر لمحتوياته.
المقدمة: وتحدثت فيها عن أهمية الموضوع» وأسباب اختياره؛ وخطة البحث فيه
الباب الأول: مدخل الدراسة.
في اللغة والاصطلاح» وأنواع الشاذ» ومفهوم شذوذ القرا
عن مراحل تشذيذ القراءات» وأول مَنْ ألف فى الشاف ثم ما حدث من ابن وذ وابن
مِقْسَم؛ وموقف ابن مجاهد ومعاصريه منهماء وكذلك موقفه مما زاد على سبعته؛ ثم وقفت على
أهم أسباب ظهور الشذوذ في القراءة» وأهمية معرفتها في الرد على مزاعم المستتشرقين في
القراءات؛ ثم تحدثت عن آراء العلماء في حكم الصلاة بالقراءة الشاذة» والرأي المختار»
وفيه أشرت إلى أهمية القراءات القرآنية في التسهيل والتيسير عل القبائل العربية+
وتحذّيها لها بنزول القراءات مشتملة على الأفصح أو الفصيح من لحجاتهاء ثم ركزت على
عطية باللهجات في تحليله للقراءة الشاذة سواء في الجانب الصوتي أم الدلالي» ثم ذكرت أنواع
* الفصل الثالث: ابن عطية وكتابه « المحرر الوجيز»:
ويشتمل على أربعة مباحث:
- المبحث الأول: ابن عطية حياته وآثاره:
- المبحث الثانى: التعريف بكتاب ابن عطية:
- المبحث الثالث: تحقيق القراءات القرآنية الواردة فى محرر ابن
عدد القراءات الشواذ المتعلقة بالجانب الصو وكذلك الدلالي» ثم عرضت الاضطراب
والخلط الوارد في طبعات الكتاب في جا
- المبحث الرابع: مصادر القراءات الشاذة الواردة فى محرر ابن عطية:
وقد بدأته بالحديث عن مصادر القراءات المتواترة» موضحًا ما عَنٍ
القزاءات العشر» ثم تحدثت عن مصادر القراءات الشاذة فعرضتها مرتبة وفق عدد مرات ورودها
في محرر ابن عطية» مقدمًا الأكثر ورودًا على غيرهاء ثم الأسبق ورودًا على غيرها.
الباب الثاني: المستوى الصوي:
* الفصل الأول: الصوامت في شواذ القراءات:
ويشتمل على أربعة مباحث:
- المبحث الأول: الهمز بين التحقيق والتخفيف.
- المبحث الثاني: الإبدال بين الصوامت.
- المبحث الثالث: الماثلة الصوتبة بين الصوامت»
- المبحث الرابع: الفك والإدغام.