وقد ولد ابن جنى بالموصل : وفيها نشاً وإليها ينسب . وتختلف الرواياتٍ فى تاريخ
بد رواية ابن خلكان وياقوت أن ابن قاضى شهبة يقول فى طبقات النحاة : إن ان جنى
توفى وهو فى سن السبعين : وقد رجحنا فى موضع آخر أن وفانه كانت فى سنة 797 : فهذا
ر للتدريس فى مسجد الموصل ؛ ثم قولة أن على له :
وقد يؤيد رواية ابن خلكان رياقر.
بابن جنى سنة /771 وهر م
بجلوسه للتدريس_ فيها قد سبق أوانه ؛ وتكلّف من الأمر مالا قبل أن فى «ثل سنه به . وغير بعيد
أن يفضّر ابن جنى فى هذه السن فى مسأل قلب الواو ألا » ولاسها
فيها إماما من طراز أب على .
بن تكرة صالعت الأحرلين
صحيح أنه بقل أن يجلس امرؤ للتدريس فى الخامسة عشرة من عمره » ولكن نبوغ ابن جنى
المرموق » ونم الأمر بعد ذلك لسبب من الأسباب على أنه جلوس للتدرب,
وأما أن هذه القصة تُبعد رواية أن الفدام فلأنها نقتضى أن يكون أبو الفتح إذ ذاك فى
وأخذ ابن جثى علومه عن كثير من رواة اللغة والأدب + منهم أحمد بن محمد اللوصل +
وأبو جر محمد بن على بن الحاج » وأبو بكر محمد بن الحسن ب ٍ
وقد صحبه ابن جنى بعد ما النقيا بالموصل سنة 737 ولازمه فى السفر والحضرل') ,
وتذكر كتب_التراجم أنه كان لأنى الفتع ثلالة أولاد : على + وعال وعلاء . وقد أغذرا
اجميما عن أبيهم وتخرجوا عليه . ويتردد اسم غال وحده فى كتب الطبقات . ولا مذكر
ويبدو أن أبا الفح كان يعانى مع أسرته من هموم الحياة وتصاريفها . قال فى خطلبة
المحتسب بعد أن ذكر ما كان عليه الشيخ أبو على «من خلو ييريه ؛ وانبتات علاذق الهدوم عن
«ولعل الخطرة الواحدة تخرق بفكرى أتمى الحجب المتراخية عنى فى جمع التات
أمرى ؛ وتثل العوارض الجائحة لأحوالى» وأشكر الله ولا أشكوه؛ وأسأله
أنه خدم البيت البوبجى : عضد الدولة » وولده صمصام الدولة » وولدد شرف الدولة 6 ولد بياء
وتعلوم أن بهاء الدولة إثما ملك
كتاب الخمائص .
سنة 4ل إلى سنة 407(")» وقد أهدى إليه أبو الفح
بن وسبعين وثلاثمالة»
ولهذا نرجح أن كلمة «سبعين » الى وردت فى قول القفطى ؛
محرفةٌ عن كلمة ؛ :
أن الفتح كانت سنة 747 وعل ها يكاد وجمع الروأة -
وقد أحصى له فى مقدءة الخصاتمن تسعة وأربعون حكنابا ؛ ومع كل كتاب كلمة عنه.
وتُضيف هنا أن تابه المسمى بالام فى تفسير أشعار مُديل مما أغفله أبو سعيد السكرى قد
نشر فى بغداد سئة 1ف0اه ١ سنة 1437م
(؟) المصدر ثقة :16م +
الاحتجاج للقراءات
بدأ الاختجاج للقراءات أول المهد به غضا يسيرا ؛ كداب كل ناشئ يقيل الشهو والدطور +
ثم أخذ يتجه مع ذلك إلى التخريج والاستشهاد..
فابن عباس المنونى سنة 18ه. يقرأ : «تَششرُها » بالنون المتوحة والراء('
دعاصم الجُحدرى المنوى سنة 138ه. يقرأ
وعيسى بن عم المنوى سنة ١44 يقرأ : «ياجبال أو معه والطيرً!")» بنصب الطيرء
ويقول : هو على النداه .
حمزة : ١ الذئب ؛ بالهمزة » فقال الكساثى : وكذلك أهدز الحوت « فالتقمه ال
بصره إلى خلاد الأحول ...
الحوت ؟ ؟ فرقع
ليه فى جمافة جن أقل للجلب
فقال لهم الكسانى : ... تقول إذا نسبت الرجل إلى الذذب : قد امتذأب الرجل ؛ واو
قد استذاب بغير همز لكنت إنما نسبته إلى الهُزال ؛ تقول : قد استذاب الرجل إذا
استذاب شحمه بغير همز » فإذا نسبته إل الحرت تقول : قد استحات الرجل أى كثر أكله +
: البحر المحيط )١(
وفيه معنى آخر : لايسقط. الهمز ان
رده ولامن جمعه : وأنشدهم :
أنها الذئب وابنه وأبوه أنت عندى من أذؤب ضار
ويكثر سيبويه المنوفى سنة +18 فى كتابه من المفاضلة والاحتجا.
لبعفن القرافات التى
قرثت ا شواهده من القرآن الكريم . وأكثر معزّله فى ذلك عل العربية وميلغ القراءة الى يعرفن
لها من الموافقة للكثير الشائع من الأ..
ما قد يكون بينه وبين أشباهه من فروق +
فيقول فى باب الحروف الخسة الى تعمل فيا بعدها كعدل الفعل فيا
به أنه سمع من العرب من يقول : إن عمرا لمنطلق . وأهل المدينة
يبه حقان +
اليب واللغات + وعلى تحليل
بن الإبراز معناد وإيفاح
وذلك لأن الحرف بمنزلة الفعل ؛ فلما حذف من نفسه شئ لم يغير عمله كنا لم يقير عدل
فى حروف الابتداء حين ضموا إليها ما !"ف 2
وقال فى باب الفاه : «وقال عز وجل ١: فلا تَكْمُرٌ فيتعلمون » ؛ فارتفعت لأنه لم يخير
عن الأكين أنيما قالا : لانكفر فيتعلمون ليجعلا كفره سيبا لتعليم غير . ولكنه على كفروا
فيتعلمون : ومثله : « كن فيكون؛ : كأنه قال : إنما أمرنا ذاك فيكون !"ف ,
وى كتب ممالى القرآن تخريجات لاختلاف الإعراب واحتجاج اوجوه هذا الا
وذذكر على سبيل المثال كلام أن يحبى ذكريا الفراه المدوق اسنة/ا0؟ عن آب
هسم إذا عاهدوا والصابرين !9 + وآية :ه فنادته الملائكة وه قائ يُصَ فى المحراب (* 2
ابن موسى الأعور المشوفى قبل سنة 700 أول من سمع بالبصرة وجوه القراءات وألفها وتتوع
(1) اتاب :8/1
()) ممانى القرآن : 1١8/1
١ طبقات القراء : 38/1
وألف يعقوب بن إسحاق الحضرسى المنوق سنة 05 كايا مياه الجايع ؛ ج.
اختلاف وجوه الفرآن ؛ وتسب كل حرف إل من قرأ به فها يقول الأبيدى () +
ويقول ابن الجزرى فى النشر عن أن القاسم بن سلام المدوق سنة 114ه. إنه : كان
أول إمام معتبر جمع القراءات فى كتاب وجدلها فها أحسب خيسا وعشر
ويقول ابن النديم عن محمد بن يزيد المبرد المتوى سنة ه28 : إنه ألف فيا ألف كتاب
احتجاج القراعة ( .
ثم يجيه أبو بكر بن مجاهد المنونى سنة 74*#م. ؛ فيؤْلف كتابه الموسوم بقراءات السبعة +
ن قرافة مع السبعة ("
فيكون هو أول من سبع السبعة كما يقولون (") . فأوحى كتابه هذا إلى العلماه بدراسات شتى
-١ فشرع أبو بكر محمد بن السرى المنوى سنة 218 فى تألي ف كتاب يحتج فيه للقراعات الواردة
فى كتاب ابن مجاهد » فأنم سورة الفائحة ؛ وجزها من سورة
ب وألف أبو طاهر عبد الواحد البزار الخو سنة 44عم. كتاب الانتصار لجيزة!؟ .
ج-وألف محمد بن الحسن الأنصارى المنوفى سينة #51 كتاب السبعة يعللها الكبيرا" +
د - وألف أبو بكر محمد بن الحسن بن مقسم العطار امشو سئة 11اه :
)١( كتاب احتجاج القراءات .
(») كتاب السبعة بعللها الكبير +
(*) كتاب السبعة الأوسطء .
(4) كتاب السبعة الغ (*) .
ه_ وألف أبو على الفارسى المتونى سنة 7ا© كتاب الحجة ى الاحتجاج للقراءات السبعة
ز - ويجىء ابن جنى المنوف سنة 747 » فيوحى إليه كتاب الحجة بالاحتجاج للقراءات الشاذة +
وبعد » فكأما كان تأليف القراه الكتب فى جمع القراءات ونسبتها والبحث
أسنادها
الأسباب » فكان جمع القراءات الخطرة الأول والاحتجاجٌ لها الخطوة التالية والله أعلم +
(ا) طبقات الزبيدى :٠ه كف الظنوث :13203
(؟) الفهرست :8 (؟) ابراز الما
(ه) انظر خطبة الحجة القارنى + )١( الفمرست 85
ألف ابن مجاهد على رأس الماثة الثالثة من الهجرة كتاب القراءات السبعة (")» فانقسمت
القرافات إلى شاذة وغير شاذة + وغلب وصف الشاذ على ما عدا القراهات السبع +
وبدا لأني على الفارسى أن يحتج للقراعات السبع فألف كتابه الحجة » وفكر بعد الوقت
من أجل هذا تجرد ابن جنى للقراءات الشاذة ينوب عن شيخه فى الاحتجاج لها » ريؤدى
ثابتة » والاستجابة لها لازمة » بل لعل داعية الاحتجاج للشاذ أثيت» والاستجابة لها ألزم.
قال فى المقدمة يشرح غرضه من الاحتجاج للشاذ
ُرَى مر أن العدول عنه إنما هو غض منه أو ئهمة له
ويقول فى موضع آخر منها » يبين رأيه فى الشاذ ومكانه عند ١١
أ فى التلاوة به مخافة الانتشار فيه + ونتايع من
نقد قوة هذا المسمى شاذا » وأنه مما أمر الله تعال
إليه ؛ ومرضى من القول لديه +
فى القراءة كل جائز رواية ودراية فنا
» وأراد منا العمل بموجبه ؛ وأنه حبيب
وزاده فى الإقبال على الشاذ والاحتجاج له أن أحدا من أصحابه لم يتقدم للاحتجاج
الدلل الع
وأشرف عل نباية العمر : قال الشريف الرضى: كان شيخنا أبو الفشتح التحوى عمل فى آخر عدرة
كنابا يشتمل على الاحتجاج بقراءة الشواذ !") .
بئات أنفسنا ما .١
ات أسباب الحياة لنا + فإذا انقفت
واسسُونى «افى الصحف المحفوظة لديك من عدد أنفاسنا؛ واستؤنفت أحوال الدار الاخرة ينا
وهذا كلام قلّما يقوله إلا ادرو غلب عليه التفكر فى الآخرة و
د به حب التزود لها +
الوسيلة؛ عسى أن يثيبه الله مغفرة منه ورضوانا . ولعله لذلك مياه المحتسب » واختار أن يدل
ومنهج الحتسب كمنهج الحجة : لايكاد يخالفه إلا بمقدار ما تقتضيه طبيعة الاحتجاج
لقراءة الجماعة والقراءة الشاذة + فأبو الفتح يعرض القرا
٠ا يقتضيه اللقام : ويتطلبه الكشف عن وجه الرأى فى القرا
إلى ضرب من التكلف والاعتساف : لي يتحرج أن يردها أو يضعف القرا
فقال مثلا فى الاحتجاج لقراءة ابن .
لايكاد ب
آذ غير مباشر ولاصريحء
: ؛ ثم آم إلى عذاب النار!")0 ب! دغام الضاد فى
)١١ حقائق التأويا
11" (؟) سورة الفائحة 23
(؟) صورة البقرة
لشواهد والترجيوات»
من وبة والصوتية النى تدلعلي الغزا كن وعلى ًْ
ودقة الملاحظة » وبراعة القياس : وصحة الاستتباط. .
تح » ولا هو مما يتعاظمه » فذلك دأبه فى كل ما عرفت له
ما در لها من نج واكيّال .
على أن ابن جنى كان يأخذ على الحجة أن الشيخ أبا على قد أغمضه وأطال الاحتجاج
قال فى مقدمة الحتسب ١: فتجاوز فيه قر حاجة القراء إلى ما يجفو عنه
وقال فى الاحتجاج لقراءة #تماءا على الذى أَحسنٌ !")؛ : وقد كان شيضنا
وينبه عليه فى مواطن شتى من الكتاب .
لكن الطريق التى نحن عليها مختصرة قليلة قصيرة » » ويقول فى الاحتجاج لة,
جدلنااا؛ : ولولا أن القراء لاينبعلون فى هذد الطريق لنبهت على كثير منه : بل إذا كان منتحار
ذكر هذا
+ سورة البقرة 2 762 © وانظر ص ١لا من هذا الجزه )١(
186: (؟) سورة الاثمام
188 2 سورة الانماع ١
(م) اسورة هود * ؟؟
دير
ولجزوف ابن جنى عن الإسهاب والإمعان فى الاستطراد ذراه فى مقدمة الحتسب يفضل كتاب
ذكر القراعات » عاريا من الإسهاب فى التعليل والاستشهادات النى انحط. قطرب فيها وتثاهى إلى
متباعد غاياتها» +
عل أن أبا الفتح (أحسن الله إليه) لم يلتزم الاقتصاد فى الاستشهاد فى كل مقام » ولا سيا
حين تكون القراءة غريبة + يدعو ظاهرها إلى التناكر لها والتعجب منها +
فقد استشهد فى قرا ؛ اهدنا صراطً مستقيا » بعشرة شواهد » بعضها من شعر المولذ
ولا أرائج به تأبال الاحتجاج ما شاء الله أن يطيل » ثم ختمه يقوله : وهذا
المححسب مرسلة متدفقة » فيها طلاوة بادية ؛ وعليها مسحة ملازمة من عذوبة الفن
وأناقته » مبسوطة فى غير حشو ولا فضول ؛ يشيع فيها الازدواج + ويطول الفصل : جزلة
الأنفاظ » لا تخلو أحيانا من مبعض الغريب الذى يحتاج فى الكشف عن مناه الذى يقتذيه
القام إل فضل تأول وإمعان . وفى مقدمة الكتاب أمثلة له متغرقة .
أما شواهد المحتسب ف + لكن يشيع فيها التكرار + لتكرر ات الاستشهاد بها +
وجملتها من الشدهر + وفيها قليل من حديث الرسول وكلام البلغاه والأمثال الساثرة . وطريقتة
ويروبيا فى أكثر الأمر أبيانا كاملة وى أقله أجزاه من الأبيات يبلغ أحدها شطر البيت وقد
وأكثر شواهده مما يتردد فى كتب اللغة وعلومها » وبينها طائفة من أشعار المولدين ؛ يأق
تحيزته وركت طربقته : هذا شاعر محدث ؛ وبالأمس كان معنا ؛ فكيف
197 : (؟) سورة الاثعام