ل المقدمة
شروح الشفا
‎١‏ - الشهاب الخفاجى» وقد شرحه رخًا مطولاء» أسماه: «نسيم الرياض فى شرح شفاء
‏؟ - شرح «للاً على القارى»» وقد شرحه شرحًا متوسط الطول.
‏© - الشيخ حسن العدوى الحمزاوى؛ وقد شرحه شرحًا مختصرا وأماه: «المدد
‏+ - كتاب «مزيل الخفا عن ألفاظ الشفا» تأليف العلامة تقى الدين أحمد بن محمد بن
حسن الشمنى التميمى الدارى الحنفى.
‏ه - كتاب «المقتفى فى حل ألفاظ الشفا» تأليف العلامة برهان الدين إبراهيم بن محمد
ابن خليل الحلبى سبط ابن العجمى.
‏+ -ولما كان القاضى عياض قد اعتمد فى مؤلقه «الشفاء على الآيات القرآنية
تخريج أحاديث الشفا».

المقدمة
القاضى عياض فى سطور
هو عياض بن موسى بن عياض بن عمرون بن موسى بن عياض بن محمد بن عبد الله بين
ولد فى منتصف شعبان من سنة ست وسبعين وأربعماثة؛ وتوفى؛ رحمه الله مراكش
مغربًا عن وطنه وسط سنة أربع وأربعين ومسمائة.
وقدم الأندلس طالبًّا للعلم» فأخذ بقرطبة عن جلة علمائها.
وأخذ بالمشرق عن القاضى الصدفى» وعن غيره» وعُنى بلقاء الشيوخ والأخذ عنهم؛
وجمع من الحديث كثرًا؛ وله عناية كبيرة به واهتمام مبجمعه وتقييده.
وقد استقضى يبلده» مدينة سبتة» مدة طويلة حمدت سيرته فيهاء ثم نقل منها إلى قضاء
وقال هو عن نسب أجداده: استقر أجدادنا فى القديم مجهة بط من بلاد الأتدلس» ثم
بالأندلس أم بعد.
القرآن» انتقل من مدينة فاس إلى مدينة سبتة بعد دخول بنى عبيد المغرب(.
وقال عنه ابنه: نشاً أبى على عفة وصيانة» مرضئّ الحال» محمود الأقوال والأفعال موصونًا
المجالسة لهم والاختلاف إليهم» إلى أن برع أهل زمانه؛ وساد جملة أقرانه؛ فكان من حفاظ
كتاب الله تعالل» مع القراءة الحسنة» والحظ الوافر من تفسيره وجميع علومه.
-)18 - ١( ‏487)؛ أزهار الرياض‎ - ١( ‏الصلة‎ )١(

وفى أزهار الرياض يتمثل بقول ابن عاصم فى وصف عياض: : قد كان رحمه الله علّم
وقال الملاحى: كان القاضى رحمه الله بَحْرٌ عِلِ وهضبة دين حلم أحكم قراءة كتاب
ورلس فى الأصول» وحفظ أساء الرحال» وثقب فى علم النحوه وقيّد القةه وأضرف على
مذاهب الفقهاء وأنحاء العلماء» وأعراض الأدباء””
وقال المقرى فى أزهار الرياض: وكان القاضى أبو الفضل كثير الاعتناء بالتقييد
الآثارء وخدمة العلم من حُسن الت فيه» والتصرف الكامل فى فهم معانيه؛ إلى اضطلاعه
كان جمال العصر؛ ومفخر الأفق» وينبوع المعرفة؛ ومعدن الإفادة» وإذا عدّت رجالات
المغرب فضلا عن الأندلس حسيناه منهم.
»)11 - 3( ‏أزهار الرياض‎ )١(
1 - ©( ‏أزهار الرياض‎ )1١(
+) - ©( ‏أزهار الرياض‎ )(

المقدمة ‎٠‏
‏بضبط الألفاظ النبوية على اختلاف طرقهاء وكتابه
فى الله لومة لام وكان
«المشارق» أزكى شاهد على ذلك.
الأوفر» وكان بارع الخط المغربى» حسن العبارة» لطيف الإشارة؛ وتآليفه شاهدة بذلك. وله
فى الفقه المالكى اليد الطولل» وعليه المعوّل فى حل ألفاظ المدونة؛ وضبط مشكلاتهاء وتحرير
-)8148( ‏أزهار الرياض‎ )١(

وأ المقدمة
نبذة عن حياة الشهاب الخفاجى
هو شهاب الدين أحمد بن محمد بن عمر الخفاجى المصرى؛ ولد سنة سبع وسبعين
وتسعماثة؛ لأب كان من خيرة علماء عصره؛ هو محمد بن عمر الخفاجى.
انطلق إلى رحاب أوسع؛ فدرس النحوء وعلوم العربية على خاله أبى بكر بن إسماعيل بن
شهاب الدين الشنوانى المتوفى سنة تسع عشرة بعد الألف؛ ثم درس المنطق» وبقية علوم
وقرأ «الشفا» بتمامه على جمال الدين إبراهيم العلقمى المصرى؛ وأجازه به وبغيره وله من
‏؟ - شرح الفرائض.
‎٠‏ - حديقة السمر.
‏؛ - خبايا الزوايا فيما فى الرجال من البقايا.
‏- ديوان الأدب.
‏+ - ريحانة الألباء
‏- شرح درة الغواص.
‏6 - شقاء الغليل.
‏- نسيم الرياض فى شرح شفاء القاضى عياض» وهو كتابنا الذى تقدمه لك.

شرا اق اهدر
[مقدمة الشارح]
الحمد لله الذى نور الخافقين يبعثه النور للبين» وجعلها شفاء لما فى الصدور وهدى
ورحمة للمؤمنين؛ فأزال ظلمات الضلال المدلهمة» فإذا همت أفواه الأباطيل بإطفاء نوره
أبى الله إلا أن يتمه؛ حين أشرق به مصباح الهداية؛ وقد كاد أن يهم بالانطفاء؛ واتضح
منهج الحق بعدما اندرس رسمه وعفاء برسالته التى شرح الله بها الصدور وشفاء وأنهار
به ركن الباطل بعدما صار من الغواية على شفاء فأكمل الله به المنة على البرية؛ وأحيا به
الذين باعوا له أرواحهم بالجنة وسلموها تسليماء ما ذر مسك المداد على كافور
الطروس» فعطر أردان الأذهان والنفوس.
(وهذا وإن كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى) كتاب قدره جليل؛ وهو على
جلالة مصنفه أدل دليل؛ فإنه كما فى مطمح الأنفس» أجل أعيان الأندلس جاء بها على
قدر» وسبق لنيل المعانى وابتدر؛ فاستيقظ لها والداس نيام» وورد ماءا وهم صيام»
فتحلت به للعلوم نحور, وتحلت له منها عرائس حور» كأنهن الياقوت والمرجانه لم
واعتنائه بإعلاء معالم الشريعة؛ يعتنى بإقامة أود الأدب» وينسل إليه أربابه من كل
حدب؛ مع عفاف وصون. أعدم الفساد بعد الكون» وقد وفى بيان بعض ما يجب من
آياته؛ ونشر على كاهل الدهر ألوية الثناء بين يدى صفاته؛ مما يحق له أن يكتب بالنور
فى صحائف وجنات الحور» وينقش بقلم العقل معانيه؛ ويخط على ألواح الأذهان

لأطفال الأرواح مبانيه. صحف أ عت بشهد حلاء فى كل ذوق لذاك كان شفاء
اميت نودى باسمه؛ لأصبح حيا بعدما ضمه القبر.
قصورء وفى بعضها أغاليط وتطويل ممل وتخليط» إلا أن تقليد الناس لبى صريح ندائهاء
والبحث قد أمن على دعائهاء فتلألاً ما فيها من تلاعب الطدون قن بِقَضَلٍ آله يبعي
وترفعها أيدى الكرام الكاتبين.
لاقتطاف وردة له لا تحتنى» ويهم بذوق ثراته الغضة الجناء وقضبه بريح القبول ما
رأسهاء
الروح والبدن؛ بإستاد الجسم ال 1 لحديشه الصحيح الحسن؛ رجاء للظفر بسعادة
مسك الختام سميته: «نسيم الرياض فى شرح شفاء القاضى عياض» رجاء أن يهب عليه
صلى الله تعالى عليه وسلم» فتشفى من الظلماء عليله.
واعلم أن ستدى فى هذا الكتاب وغيره من كتب الحديث سلسلة الذهب من طرق

مقدمة الشارح >
آخره بالجامع الأزهر» وسند السيوطى رحمه الله أشهر فى رابعة الشهار» وعن شيخ
الإسلام شافعى زمانه الشيخ العلامة مس الدين محمد الرملى» عن والده الشيخ أحمد
الرملى» عن شيخ الإسلام زكريا الأنصارى؛ وعن والدى قدس الله روحه؛ عن الشيخ
قاضى سبتة بالمغرب: صاحب التصانيف الجليلة؛ كشرح مسلم وغيره كالمشارق أى فى
تفسير وله مدة طويلة؛ ثم نقل إلى غرناطة فى سنة إحدى وثلاثين وحمسمائة ولم يطل
أمده بهاء ثم ولى قضاء سبتة ثانيًا وكان مولده بسبتة فى شهر شعبان سنة ست وسبعين
ثم انتقلوا إلى مدينة فاس» وكان لهم استقرار بالقيروان » وانتقل إلى سبتة بعد سكنى
فاس وهو بحر فى العلوم النقلية والعقلية.
جمادى الآخرة سنة أربع وأربعين ومسمائثة؛ وما قيل من أنه قتل لا أصل له» وفيه يقول
على بن هارون:
ظلموا عياضا وهو ييحلم عنهم والظلم بين العالمين قديم
جعلوا مكان الراء عينا فى اسمه . كى يكتموه وشأنه معلوم
لولاه ما فاحت أباطح سبتة والروض حول قنائها معدوم
وفى طبقات ابن فرحون لعلماء المالكية: أنه كان إمامًّا فى الفقه والتفسير والحديث
الله يعلم أنى منذ لم أركم ‏ كطائر خانه ريش الجناحين
انظر إلى الزرع وخاماته يحكى وقد ماست أمام الرياح
كتيمة خضاراء مهزومة شقائق النعمان فيها جراح
قال: واليحصبى بفتح ‎١‏ بة وسكون الحاء المهملة وتثليث الصاد المهملة نسبة
إلى يحصب بن مالك أبو قبيلة باليمن» والغرناطى نسبة إلى غرناطة بفتح الغين المعحمة

16 مقدمة الشارح
الغين أيضاء انتهى. ويأتى لذلك مزيد بيان. وسبتة مدينة مشهورة.
وقرأت فى ديوان ابن المقرى اليمنى الشافعى رحمه الله أن كتاب الشفا مما شاهدوا
ما بالكتاب هواى لكن الحوى أمسى يمن أسى به مكتويبا
كالدار يهوى العاشقون بذكرها شغفا بهالشمولا المحبوبا
أرجو الشفاء تفاؤلا باسم الشفا فحوى الشفاء وأدرك الطلويا
ويأتى لذلك مزيد بيان.
وأعلم أن فى الشفا بعض أحاديث ضعيفة؛ وقليل ممن قيل إنه موضوع تبع فيه ابن
بالأحاديث الموضوعة والتأويلات الواهية الدالة على » مما لا يحتاج قدر النبوة له
قارئ هذا الكتاب إن شاء الله تعالى.