9 ترجمة القاضي عياض
زمائه؛ وساد جملة أقرانه؛ فكان من حفاظ كتاب الله تعالى» مع القراءة الحسنة؛
وكان من أئمة الحديث في وقته؛ أصولياً متكلماً؛ فقيهاً حافظاً للغة والأخبار
وفي أزهار الرياض يتمثل بقول ابن عاصم في وصف عياض : قد كان رحمه
اوز حكمُه؛ ونزاهة لا ترخص قيمتهًا؛ ولا تلين
وقال الملاحي : كان القاضي رحمه الله بَخْرٌ علم» وهضية دين وجِلْم؛ أحكم
وحمل راية الرأي ورأس في الأصول؛ وحفظ أسماء الرجالء وثقب في علم النحو؛
وقيّد اللغة. وأشرف على مذاهب الفقهاء وأنحاء العلماء؛ وأعراض الأدباء".
وقال المقري في أزهار الرياض: وكان القاضي أبو الفضل كثير الاعتناء بالتقييد
والتحصيل .
وتقييد الآثار» وخدمة العلم من لسن التفئن فيه؛ والتصرف الكامل في فهم معانيه؛
.)17/©( أزهار الرياض )١(
.)1/9( أزهار الرياض )©(
67/9( أزهار الرياض ©
ترجمة القاضي عياض ها
والعربية؛ وبالجملة فقد كان جمال العصر؛ ومفخر الأفق؛ ويتبوع المعرفة؛ ومعدن
الإفادة» وإذا عذّت رجالات المغرب فضلا عن الأندلس حسبناه منهم.
للحى؛ لا يخافٌ في الله لومة لاثم وكان معتنياً بضبط الألفاظ النبوية على اختلاف
طرقهاء وكتابه «المشارق» أزكى شاهد على ذلك.
وكان حاضر الجواب؛ حاد الذهن؛ متوقد الذكاء» جامعاً للفنون؛ أخذ منها
شاهدة بذلك. وله في الفقه المالكي اليد الطولى؛ وعليه المعّل في حل ألفاظ
ترجمة الملا علي القاري("
(ذا اداه - ٠ 11-7م)
علي بن (سلطان) محمد؛ نور الدين الملا الهروي القاري: فقيه حنفي؛ من
صدور العلم في عصره. ولد في هراة وسكن مكة وتوفي بها. وا ي
العام . وصنف كتباً كثيرة؛ منها «تفسير القرآن خ» ثلاثة مجلدات» و«الأثمار الجنية
في أسماء الحنفية» و «الفصول المهمة خ» فقه؛ و «بداية السالك خ» مناسك+
و «شرح مشكاة المصابيح ط» و «شرح مشكلات الموا و «شرح الشفاء ط؟
و «شرح الحصن الحصين خ» في الحديث؛ و «شرح الشمائل ط» و «تعليق على
بعض آداب المريدين» لعبد القاهر السهروردي خ» في خزانة الرباط (1807 ك)
و «سيرة الشيخ عبد القادر الجيلاني - ط» رسالة؛ ولخص مواد من القاموس سماها
«الناموسن» وله «شرح الأربعين النووية ط» و «تذكرة الموضوعات ط» و «كتاب
دغ رسالة؛ واضوء المعالي ط» شرح قصيدة بدء الأمالي؛ في التوحيد» وامنح
الروض الأزهر في شرح الفقه الأكبر ط» ورسالة في «الرد على ابن العربي في كتابه
القصوص وعلى القاثلين بالحلول والاتحاد خ» و «شرح كتاب عين العلم المختصر
من الإحياء - ط» و «فتح الأسماع خ؟ فيما يتعلق بالسماع» من الكتاب والسنة ونقول
الأئمة؛ واتوضيح المباني . خ» شرح مختصر المنار» في الأصول» و«الزيدة في شرح
البردة -دخ» في مكتبة . ونقل لي عن هامشه» بشأن الخلاف حول اسم أبي
صاحب الترجمة؛ الحاشية الآتية: «ودأب العجم أن يسموا أولادهم أسماء مزدوجة
مثل فاضل محمد وصادق محمد وأسد محمد واسم أبيه سلطان محمد فهو من هذا
القبيل على ما سمع وأما كونه من الملوك فلم يسمع؟ +
+17 انظر الأعلام للزركلي (17/8ء )١(
الحمد لله الذي أنزل القرآن شفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين؛ وشفى به
من كان اشفى على شفائر جهنم من الكافرين» والصلاة والسلام على سيد المرسلين وسيد
(أما بعد) فيقول أفقر العباد إلى كرم ربه الباري علي ابن سلطان محمد القاري لما
رأيت كتاب الشفاء في شمائل صاحب الاصطفاء؛ أجمع ما صنف في بابه مجملاً في
الاستيفاء لعدم إمكان الوصول إلى انتهاء الاستقصاء» قصدت أن اخدمه بشرح يشرح بعض ما
به منت الاعراب والبناء»؛ رجاء أن أسلك في سلك مسالك العلماء يوم الجزاء؛
فأقول وبالله التوفيق» وبتأييده ظهور التحقيق؛ أن العمحكت رم الله تعالى كان وحيد زمانه
وفريد أوانه؛ متقناً لعلوم الحديث واللغة والنحو والآداب؛ وغالماً بأيام العرب والأنساب»
ومن تصانيفه المفيدة الاكمال في شرح مسلمء كمل به المعلم في شرح مسلم؛ للمازري
ومنها مشارق الأنوار فسر به غريب الحديث ومنها الشفا في حقوق المصطفى ومنها شرح
حديث ام ذرع إلى غير ذلك وله أشعار لطيفة متضمنة المضامين منيفة مولده منتصف شعبان
وقيل في شهر رمضان
سنة أربع وأربعين وخمسمائة قال: (بسم الله الرحمن الرحيم) اقتداء بالكلام المجيد واقتفاء
) وهذا طريق المغاربة حيث يأتون بالتصلية والتحية بين البسملة والحمدلة كما في
والرحيمية بمنزلة شطر الشهادتين من كلمة التوحيد فلا بد من انضمام الشطر الآخر لإتمام
تحصيل هذا المقام مقال التحميد ثم في بعض النسخ
اْفَقيُ) وفي نسخة الشيخ الفقيه (القاضي الْإمَام لْحَاِظُ أبُو
سئة ست وسبعين واربعماثة وتوفي يوم الجمعة سابع جمادى الآ.
المصححة قبل قوله الحمد لله
رواية الشاطبي وهو
ولا شك أن هذا الادخال من المقال صدر من بعض أرباب الكمال من تلاميذ المصنف أو
من بعده ولكن اللائق في فعله أن يأتي به قبل البسملة ليقع الكل من مقوله. ولعله تحاشى من
تقديم ذكره فوقع وهم في حقه فالأولى أن يفعل مثل هذا العنوان وراء الكتاب على قصد التبيان
أو بقلم آخر أو لون مغاير في هذا المكان ثم تحقيق مباحث البسملة والحمدلة وما يتعلق بهما
من وجوه التكملة قد كثر في تصانيف العلماء وتآليف الفضلاء؛ وقد ذكرنا طرفاً منها في بعض
سن خطبة الكتاب
تصانيفنا كما هو دأب البلغاء والمقصود بعون الملك المعبود هو أن المصنف قال (الْحَمْد لله)
بالجملة الاسمية لإفادة الديمومية لأن الفعل دال على اقتران مدلوله بزمان والزمان لا ثبات له
فكذا ما قارنه واللام فيه للاستغراق عند أهل السئة خلافاً للمعتزلة إذ كل كمال إنما هولله
سبحانه وتعالى في حقيقة الحال أو طريقة المآل (ا بَاسْمِهِ الأَسْمَى) وفي نسخة المتفرد من
باب التفعل بمعنى المتوحد الممتاز عن المشاركة فمآلهما واحد في المعنى وان اختلفا في
المبنى والأسمى افعل التفضيل من السمو وهو الارتفاع أي الممتاز عن المشاركة في اسمه
الأعلى والإضافة للتعميم فإن لله الأسماء الحسنى وكل واحد منها في مرتبته هو الأعلى
والأغلى وأغرب الشمئي في تفسير الأسمي بالعالي (
قطعهما بنصبهما أو رفعهما أي الشخصوص (بالملك الأعز الأخلى) أي الموصوف باختصاص
وكسرها لذي ليس ثُونَُ) أي قريب منه لمُهَى) أي موضع غاية ومحل نهاية فيفيد معنى البقاء
فإنه أول قديم بلا ابتداء وآخر كريم بلا انتهاء أو المراد أنه ليس للقرب منه نهاية يدركها أحد ولو
ليس وراء الله مرمى ولا منتهى أي ليس غيره أو بعده مقصد للورى وأصل المرمى بفتح الميمين
موضع الرمي شبه بالغرض والهدف الذي ينتهي إليه سهم الرامي . قال النابغة
وفي النهاية أي ليس بعد الله لطالب مطلب فإليه انتهت العقول ووقفت فليس وراء معرفته
والإيمان به غاية تقصد وحاصل الجملتين انه تعالى ليس في جهة ولا في حيز ومسافة ليكون
مباعد لما قربت فإنما هو القرب والبعد المعنوي لا الصوري والحسي وإنما كمال القرب في
ونهاية البعد هو الغفلة عن الله على و- اركه ما خلقه وسواه ١( َاهِرِ) أي بالأدلة الدالة على
وجوده وكمال كرمه وجوده لعين | ٌ
والمراد أن الله تعالى ظاهر بصفاته لدلالة مصنوعاته وظهوره لنا ليس على جهة ظن ووهم منا بل
ظهوراً يغلب نوراً أدركناه بعيون بصائرنا في الدنيا وسيرونه الأحباء بعيون أبصارهم في العقبى
والحاصل أن جميع المخلوقات دالة على وجوب وجوده وألوهيته وتحقيق وحدانيته:
المفتوحين أي لا فقداً وعدماً إذ لا يقتضي عدم ظهوره نفي وجوده ونوره لانه قد ثبت بالدليل
القطعي قدمه وما ثبت قدمه استحال عدمه والتحقيق المتضمن للتدقيق على وجه ||
كان صحيحاً في هذا المبنى ١ لكن التعليل لا يصح بحسب المعنى في قوله (وَسِعَ كُل د
#ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلماً؟ والاقتباس أن يتضمن الكلام شيئاً من القرآن أو
الحديث على وجه لا يكون فيه إشعار بأنه منه (وَأَسْبَع) أي أكمل بالرحمة الخاصة والعلم
المختص بالهداية (علَى أوْلِيائه) أي المؤمنين على قدر كمالاتهم ومراتب حالاتهم (نعّمآ
بكسر ففتح جمع نعمة؛ وفي نسخة بضم فسكون مقصوراً لغة في النعمة لكنه يكتب با م
انه غير ملائم لقوله (غُما) بضم المهملة وتشديد الميم جمع عميمة وهي العامة الشاملة
التامة ووهم من قال من المحشيين انها جمع عمة فإنه يقال نخل عم نخلة عميمة والحاصل
أن رحمته وسعت كل شيء في أمر الدنيا لكن له رحمة خاصة بأرباب العقبى كما قال:
بمعنى المعية كما قال: #وهو معكم أينما كنتم ونحن اقرب إليه من حبل الوريد» لكن لأرباب
الخصوص معية خاصة كما يدل عليه قول موسى عليه الصلاة والسلام: إن معي ربي6 وقول
صلى الله تعالى عليه وسلم للصديق الأكبر رضي الله تعالى عنه : «لا تحزن إن الله معنا
وتأمل الت الكلامين فإن الثاني مشير إلى مقام جمع الجمع والأول مشير إلى مقام التفرقة
مع أن أجزاء الصفات المتعاقبة على موصوف واحد مشعر: يلوح بزيادة جمعية وارتباط معية
ففيه مناقشة خفية لأن أجزاء الصفات المفردة يؤتى بها من غير واو الجمعية في الجمل الاسمية؛
كقوله تعالى: وهو الغفور الودود» مع جواز إتيان العاطف بخلاف الجمل الفعلية؛ ولهذا
الحقيقة إلى أعدائه ثم المؤمنون هم المراد بأوليائه لقوله تعالى : إلقد من الله على المؤمنين اذ
اود هم البربي أرنا ي دون الملكي للحكم الإلهي (أنفسهم) بفتح الفاء ونصب
السين أي أشرفهم وأعظمهم في نفوسهم فالأول جمع النفس بسكون الفاء والثاني افعل من
النفيس وجمع بينهما كما قرىء في الآية بهما ونصب أنفسهم الثاني على أنه صفة رسولاً أو
من أن تصدير هذه ||
"1 خطبة الكتاب
بدل أو حال. وفي البعض الحواشي ضبط بالرفع على انه خبر مبتدأ محذوف أي هو أنفسهم
فتحتيهما والمراد بالعرب هنا أعم من سكان القرية والبادية كما أن المراد بالعجم ضد العرب
الشامل لأهل الفارس والترك والهند وغيرهم ونصبهما على التمييز. وقال الدلجي: حالان
لازمان من ضمير أنفسهم وردا بياناً لنوعي المنفوسين؛ وأما قول بعضهم في حاشيته وأنفسهم
الأولياء فخطأ ولعله مبني على أن لفظ أنفسهم لم يكن مكرراً عنده وإلا فإن أراد عدم جواز
الضم في أنفسهم الثاني فلا كلام فيه إلا أن تعليله لا يصح وان أراد مطلقاً فغلط محض
اهُمْ) أي أطهرهم وانماهم ( الميم وكسر الفوة ْم
بفتح الميمين مصدر ميمي أي نمواً وزيادة وارتقاء» وقد ذكر الحلبي وغيره أنه إذا كان الفعل
معتل اللام مثل رمى فقياس المصدر منه مفعل مثل نمى مثمى ورمى مرمى وسرى مسرى
انتهى . وفيه أن مصدر الثلائي المجرد مطلقاً يجيء على مفعل بفتح العين قياساً مطرداً كمقتل
المعتل نعم هذا القيد يعتبر في أسمى الزمان
ومضرب ومشرب كما في الشافية فلا وجه ل
وسرعة ادراك الشيء فالحمل على المعنى الثاني أولى واختلف في حقيقة العقل والأقرب قول
القاضي أبي بكر العقل علم ضروري بوجوب الواجبات وجواز الجائزات واستحالة
المستحيلات ف اراد به تعريف العقل الكامل ولله تعالى أعلم» وقيل الفهم إزالة الوه
تعالى: وأقرب رحمآ4. قرأ الشامي بضم الحاء والباقوة بنكونها ٠ وفي نسخة مقصور
وهو تعميم بعد تخصيص لا مجرد تغاير لفظي كما ذكره الحلبي وفيه إيماء إلى قوله تعالى:
كونهما مفعولين وإيراد هذه الفقرة بلا عاطف دون ما قبلها لكمال انقطاع بينهما لاختلافهما
زكاه وترك العطف في حاشاه؛ ثم المراد بالجسم الجسد وهو جسم كثيف ظاهري بخلاف
خطبة الكتاب 7«
الروح؛ فإنه جسم لطيف باطني» أما تزكية روحه صلى الله تعالى عليه وسلم فلكونه أشرف
الأرواح المطهرة لا من أشرفها كما قال المحشي فإنه كما قال صلى الله تعالى عليه وسلم:
«أول ما خلق الله روحي وسائر الأرواح» إنما خلق ببركة روحه ونور وجوده» كما روي
جبريل عليه السلام صدره واستخراج حظ الشيطان منه وغسله بماء زمزم لا بماء الجنة كما
نايتين عن الخلق والخلق؛ فإنهما مزكيان من جانب الحتى وأغرب المحشي حيث قال في
رأفة ورحماً اشترط من أجاز العطف أن لا بد من زيادة معنى في المعطوف. وقال هنا فيه
دلالة على جواز العطف وان تغاير اللفظان والمعنى واحد من غير زيادة. وأبعد ال حيث
الفضلاء الخاصة (وْحَاشَاه) أي نزهه الله وبرأه
بين الروح والجسد فظاهر للعامة فضلاً عن
ٍ وَوَضْماً أي عاراً على ما صرح به في
القاموس فهو تخصيص بعد تعميم خلافاً لمن زعم أنهما متساويان» وتبعه الحلبي والدلجي ثم
نصبهما بنزع الخافض أي من غيب ووصم (وَآناهُ) بالمد أ: اعطاء الله تعالى (حِكْمَةٌ) وهي في
الأصل ما يمنع من الجهالة فإنها مأخوذة من الحكمة بفتحتين وهي اللجام المائع من النفور أي
علماً بالشرائع المشتملة على الحكم المبنية على الاتقان والأحكام (وَحْكُماً) بضم فسكون أي
قضاء بالأحكام. قال المحشي وتبعه الدلجي فيه تجنيس التحريف وهو تحريف من أحدهما
والصواب التطريف وهو أن يختلف المتجانسان في إعداد الحروف وتكون الزيادة في الآخر
بقوله: هما مترادفان وجمعهما للتأكيد (وَقَتَحَ به) أي فتح الله تعالى بسبب نبينا صلى الله تعالى
نا عُمياً عن رؤية الحق وهو بضم فسكون جمع عمياء بفتح فسكون ممد؛
قال: عمياً صفة للأعين وهو جمع أعمى. وقال المحشي : كان الأولى
لكن قد يأتي جمع القلة بمعنى الكثرة كقوله تعالى: #جنات عدن» بمعنى
جنان» وقد تأتي الكثرة بمعنى القلة كقوله تعالى : إثلاثة قروء» أي اقراء» وتبعه الحلبي وقالا
الأولى أتي به جمع كثرة لكنه تبع الحديث الصحيح والمراد به هنا وبالحديث الكثرة انتهى
العسقلاني الكثرة العددية من الأمور النسبية فيحتمل أن يكون العدول عن جمع
الكثرة في الحديث إلى جمع القلة للإشارة إلى أن الكفار أكثر من المسلمين (وَقُلوبا جمع قلب
وسمي به لتقلبه في أيدي مقلب القلوب عز وجل كما قال الشاعر:
بضم فسكون جمع أغلف كأنه جعل في غلاف فهو لا يعي» «أوقالوا قلوينا
ن خطبة الكتاب
غلف» أي ذوات غلف لا تعي كلمة الحق ولا تفهمها لأنها لا تصل إليها (وآثانا) بمد الهمزة
جمع اذن (صَّمًاً) بضم فتشديد ميم جمع صماء لا أصم كما سبق أي لا تسمع النصيحة؛
القاموس العزر اللوم والتعزير التعظيم أو المعنى منعه من عدوه إذ أصل
منهما والأظهر أن يكون إلى الأخير» فإن الإيمان به متضمن للأول فتأمل؛ ثم الفاعل
(من) أي الذي (ِجَمَلَ الله لَهُ السْعَادَة) أي في غنائم السعادة الإيمانية وحيز السيادة
الإيقانية (قنماً» بكسر فسكون أي حا ونصيباً مقسوماً» وأما بفتح القاف فهو مصدر (وَكَذْبَ
به) أي كفر بالنبي صلى الله تعالى عليه وسلم (وَصَدَفَ عَنْ
البرهانية أو مال عن قبول آياته القرآنية (مَنْ كَتَبٌ
بالمد مفتوحاً ويكسر أي الشقاوة كما في نسخة وهي الأولى من الأولى كما لا ب
التلمساني : الشقاء العذاب وهو ممدود انتهى . ولا يخفى عدم الملائمة بالمقابلة للسعادة مع
أن صاحب القاموس قال: الشقاء الشدة والعسر ويمد» والظاهر أن معناه التعب كما فسر به
أي أعرض عن معجزاته
ب لله أي قدر وقضى وأوجب اعَلَئهِ ١
) أي عن الأمور العلمية والعملية أو عن طريق الحق
بالطريق الأولى أو أشد عمى مما كان في الدنيا أو أعمى عن النجاة ورؤية سبيل أهل الهدى
والحاصل أن أعمى في الموضعين افعل وصف» والمعنى من كان في الدنيا لا ييصر طريق
هدايته لا يرى في العقبى سبيل عنايته وقيل أعمى الثاني للتفضيل كأجهل وأبله» ولهذا
عطف عليه في أوأضل سبيلا» ولم يمله أبو عمرو ويعقوب لأن أفعل التفضيل
تمامه بمن فكانت ألفه في حكم المتوسط كما في أعمالكم ولا يبعد أن يراد بالعمى في
الدنيا الجهالة والضلالة في الأمور الدينية وكونه أعمى في الآخرة بالطريق الصورية والمعنوية
(صَلَى الله تعالى عَلَيهِ وَسَلّْمّ) جملة خبرية مبنى انشائية معنى (صَلاةٌ تَنمُو) بفتح فسكون فضم
من النمو أي تزيد عدداً دائماً (وَتُشْمَى) بصيغة المجهول من الإنماء أي ويزيدها الله أو يزيد
ثوابها أبداً والمعنى تزيد في نفسها أو يزاد فيهاء وفي نسخة صحيحة بدل الأولى تثمى
كترمى بالياء بدل الواو وهو الأولى من جهة صنيع الجناس المستحسن في المبنى مع انه