3 الدر الكمين
وأحاز له بإفادة شيخنا نجم الدين المرجاني وغيره: المحب الصامت؛ والتاج
الحلبي, والبرهان القيراطي» وعدة ييلغون شيوخه بالسماع والإجازة نحر
وقد شرع له في معجم شيخنا الحافظ جمال الدين محمد بن موسى
اللراكشي فألف منه عدة كراريس في تراجم المحمدين» ثم اختزمته اللنية قبل
وحدث بالحرمين والقاهرة ودمشق ربلاد اليمن يعض مسموعاته
وتفقه باين عم أيه الشريف عبد الرحمن أبي الخير ابن أبي عبد الله
الفاسي» والشيخ أبي عبد الله الوانوغي» والشيخ خلف التحريري؛ والشيخ
يهرام؛ وأجازوا له بالإفتاء والتدريس.
وأحذ أصول الفقه عن الشيخ فيح الدين صلقة لتم يي القرئ؛ والشيخ
أبي عبد الله الوانوغي» وبرهان الدين الأبناسي» ومس الدين القليوبي؛
والشيخ خلف التحريري.
والنحو عن شمس الدين القليوبي وغيره.
والحديث عن القاضي جمال الدين ابن ظهيرة» والشيخ زين الدين العراقي»
والحافظ شهاب الدين بن حجي الحسباني؛ وأذن له كل منهم أن يدرس
ولازم شيخنا القاضي جمال الدين ابن ظهيرة كثياًء وتبَصّر به في علم
الحديث ومتعلقاته وع بهذا الشأن» وجمع وأفاد وانتفع به الناس وأخذوا عنه.
واعتتى بأخبار بلدة مكة المشرفة فأحى معالها وأوضح اهلها وجدد
بذيل العقد الثمين 7
مآثرها وترجم أعيانهاء فكتب لا تاريخاً على غمط تاريخ الأزرقي يستفاد منه
معرفة المقاصد المهمة من تاريخ الأزرقي» وفائد أخر مهمة زائدة على تاريخ
الأزرقي» ولكن غاليها مما حدث بعده؛ وسماه «رتحفة الكرام بأخبار اليلد
الحرام» ورتبه على أربعة وعشرين يابأ؛ وأهدى منه نسخاً إلى ديار مصر
والغرب واليمن ولطند» ثم بعد إهدائه الكتاب المذكور استطال الباب الأخير
منه فتعذر عليه تغيير ذلك؛ فجمع كتاباً حافلاً وجعل الباب الأخير سبعة
مواضع كثيرة ظهر له أن غيرها أصوب منهاء وذكر في بعض الأبواب ما كان
ذلك من المناسبة» وسماه «شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام» في بجلد ضخم ثم
اختصره في نحو نصفه سماه «رتحفة الكرام بأخبار البلد الحرام»» ثم اختصره
وحماه «تحصيل المرام من تاريخ البلد الحرام» وحدث به . سمعته عليه مع بعض
مسموعاته؛ ثم اختصره وسماه «هادي ذري الأفهام إلى تاريخ البلد الحرام».
التقدم ذكرها ثم سيرة نبوية مختصرة من «السير لمغلطاي» مع زيادات كثيرة
ومؤذنيها وتراجم جماعة من العلماء والرواة من أهل مكة؛ وغيرهم ممن سكنها
مدة سنين أو مات بهاء وتراجم جماعة ممن وسّع المسجد الحرام أو عمّره؛
8 الدر الكمين
وتراجم جماعة عمّروا أشياء من الأماكن المباركة بمكة وحرمها كالساجد
والمواليد وغير ذلك مع أحاديث وآثار وحكايات وأشعار في أثشاء كثير من
التزاجم مرتب على حروف المعجم خلا المحمدين والأحمدين فإنهم مقدمون
على غيرهم لكونهما من أسماء المصطفى فِيكّ وسماه «العقد الغمين في تاريخ
البلد الأمين» في أربع بجلدات. ثم اختصره في نحو نصف حجمه وسماه
«ححالة القرى للراغب في تاريخ أم القرى»» واختصر العقد الثمين أيضاً في
عليه والثالث اختصره في سنة سبع وثاثمائة بدمشق؛ وكتاب «المقنع من
أخبار الملوك والخلفاء وولاة مكة الشرفاء»» ثم اختصره؛ ثم اختصر المختصر.
للذهبي في بحلدين؛ وذيل على التقييد لابن نقطة أجاد فيه؛ ثم اختصره
مختصرين كبر وصغير: وذيل عليهم ذيلاً آخر صغياً؛ وجرد أسماءهم في
تصر أيضاًء وذيل على الإشارة للذهبي سماه «بغية أهل البصارة في ذيل
الإشارة» وهو قدر الإشارة؛ وكتاب بسط فيه تراجم بغية أهل البصارة
وتراجم ليست فيه» وذيل على الإعلام للذهبي ماه «إرشاد ذوي الأفهام إلى
تكميل كتاب الإعلام بوفيات الأعلام» نحر ثلاث كراريس» وكتاب «تقريب
الأمل والسول من أخبار السلاطين بن رسول» بجلد .
ومن مؤلفاته الي" لا تعلق لها بالتاريخ كتاب في الأخريات سوّد غالبه؛
وكتاب «تذكرة ذوي النباهات بجملة من الأذكار والدعرات»» وكتاب
«لإرشاد الناسك إلى معرفة المناسك على مذهب الإمام الشافعي ومالك»»
وكتاب «مطلب اليقظان من حياة الحيوان» وهر مختصر («حياة الحيوان
بذيل العقد الثمين 9
للدميري»» وكتاب «الإيقاظ من الغفلة والحيرة في مسألة إقرار ظهيرة»»؛ ثم
وجرد لجماعة من شيوخه أشياء من مروياتهم» ولنفسه أربعين حديفاً
متباينة المعن والإسناد متصلة بالسماع» وطرق في بحلد كبير كثواً من
أحاديثهاء وفهرساً يشتمل على جملة من مروياته بالسماع والإجازة وغير
موته على طلبة العلم الشريف واستكنى أهل مكة.
ولي قضاء المالكية بمكة المشرفة في شوال سنة سبع وثاثماثة من قبل
صاحب مصر الناصر فرج ابن برقوق» وهو أول قاض مستقل ولي بها على
الحرام في أوائل ذي الحجة من السنة بحضرة أمير الحاج المصري كزل العجمي
وغيره من أعيان الحاج وأهل مكة.
ثم ولي في سنة أربع عشرة درس المالكية بالمدرسة البنجالية ممكة؛ واستمر
حتى صرف عن ذلك مع وظيفة القضاء في رابع عشري شوال سنة سبع
عشرة بقرييه الشريف أبي حامد بن عبد الرحمن بن أبي الخير بن أبي عبد الله
الفاسي» ثم أعيد إل ولاية القضاء قرياً في امن ذي القعدة من السنة؛ ثم
عزل في عاشر الحجة سنة تسع عشرة بإمام المالكية شهاب الدين أحمد بن
علي النويري» ولم يباشر النويري ذلك لأمر أوجب ذلك» ثم أعيد في ريع
الآخر سنة عشرين» ثم صرف في أواخر سنة ثمان وعشرين لما ذكر عنه من
العمى» وكان هر في الأصل أعشى ثم ضعف نظره جد بالقاضي كمال
الدين أبي البركات محمد بن محمد بن أحمد بن حسن بن الزين القسطلاني»
فقدم القاهرة في أوائل سنة تسع وعشرين فاستفتى فضلاء المالكية فأفتوه ما
يقتضيه مذهبهم أن العمى لا يقدح إذا طرأ على القاضي المتأهل للقضاء»
أ الدر الكمين
ومنهم من أفتاه بأنه لا يضر تولية الأعمى ابتداءً» واستنابه القاضي خمس الدين
البساطي فحكم بالمدرسة الصالحية بالقاهرة» ثم أنهى أمره إلى السلطان
ثم سعى عليه فعزل مرة ثانية بابن الزين المذكور في أوائل سنة ثلاثين فأبى
ركان إماماً علامة فقيهاً مفنا حافظاً للأسماء والكنى» وله معرفة تامة
بالشيوخ والبلدان واليد الطولى في الحديث والفقه والتاريخ. لطيف الذات»
حسن الأخحلاق» عارفاً بالأمور الدينية والدنيوية؛ له غور ودهاء وتجربة
وحسن عشرة وحلارة لسان» ويجلب القلوب بحسن عبارته ولطيف إشارته.
وكانت وفاته في النصف الثاني" من ليلة الأربعاء ثالث شوال سنة
الكعبة؛ ودفن بالعلاة بقبر سيدي الشيخ علي بن أبي الكرم الشولي بوصية
منه وكان الجمع في جنازته وافرأ؛ وكثر الأسف عليه؛ ولم يخلف بالحجاز
أخبرنا العلامة الحافظ قاضي المسلمين تقي الدين أبو الطيب محمد بن
أحمد بن علي الحسي الفاسي؛ والعلامة النحوي نحم الدين أبو عبد الله محمد
بن أبي بكر بن علي بن يوسف الأنصاري المرجاني» والعلامة جمال الدين أبو
المحاسن محمد بن إبراهيم بن أحمد المرشدي؛ سماعاً عليهم بجتمعين بقراءة
والدي بزيادة دار الندوة*) من المسجد الحرام» والشيخ الجليل الأصيل زين
الدين أبر محمد عبدالرحيم بن إبراهيم بن محمد بن عبدالرحيم الأميوطي»
(1) إتحاف الورى 417:4
بذيل العقد الثمين ١
المكيون سماعاً عليه بهاء والحافظ برهان الدين أب الوفاء إبراهيم بن محمد بن
خليل الحلي إذناً. قالوا خمستهم: أخبرنا السند عفيف الدين أبو محمد عبد
الله بن محمد بن محمد بن سليمان النشاوري. قال الأميوطي: إجازة؛ وقال
الباقون: سماعاًء قال: أخبرنا الرضي إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الطيري»
سماعاً. ح وأنبأنا عالياً بدرجة المسند شرف الدين محمد بن محمد بن عبد
اللطيف بن الكويك الربعي» عن زينب ابة الكمال أحمد بن عبدالرحيم
اللقدسي» قالت والرضي: أخبرنا أبر الحسن علي بن هبة الله بن سلامة ابن
الرحمن بن مكي ابن الحاسب سبط السلفي» قالا: أخبرنا الحافظ أبو طاهر
أحمد بن محمد بن أحمد السلفي. قال ابن الحاسب: إذناً. قال: أخبرنا أبو عبد
الله القاسم بن الفضل بن أحمد الثقفي» قال: حدثا القاضي أبو زيد عبد
الرحمن بن محمد بن حبيب؛ بنيسابور » ثنا أب العباس محمد بن يعقوب بن
يوسف الأصم» حدثنا الحسن بن علي بن عفان العامري» حدثنا عبيد الله بن
موسى» عن شيبان » عن فراس » عن عطية » عن أبي سعيد الخدري؛ عن النبي
فيا أنه قال: «أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر» والثانية
على لون أحسن كوكب دري في السماء؛ لكل واحد متهم زوجتان» على
كل زوجة سبعون حلة يرى مخ سوقها من ورائها »!'؟.
أخرجه التزمذي في صفة الجنة عن عباس بن محمد الدوري عن عبيد الله
وقرض على كتاب والدي «نهاية التقريب وتكميل التهذيب بالتذهيب»
الحمد لله على نعمه الي لا تحصر» والصلاة والسلام على سيدنا محمد
7 الدر الكمين
المصطفى خير البشرء ورضي الله عن آله وأصحابه الذين ببركاتهم ينال
فقد وقفت على كتاب (نهاية التقريب وتكميل التهذيب بالتذهيب»
لصاحبنا الإمام العلامة فخر المحدثين مفيد الطالبين تقي الدين محمد بن فهد
الهامي المكي الشافعي» أدام | لله النفع به وبفوائده وجمع له بين طريف الفضل
الكثيرة والفوائد الغزيرة والتخاريج النافعة والرواية الواسعة؛ وجمع -حفظه
الله- إلى شريف النسب التراضع والأدب؛ أدام الله به الهداية للمسترشدين»
محمد سيد المرسلين» وآله وصحبه الصفوة الأكرمين.
وكتب ذلك بإملاثه مع اعافه بالقصور وسؤاله الدعاء في الغيية
والحضور» وكان ذلك في ثامن شعيان المكرم سنة ثلاثين ومائماثة بمكة المشرفة
٠ - محمد بن أحمد بن أبي يزيد بن محمد السرائي.
-مدينة ببلاد الدست- العجمي الأصل ثم القاهري الحنفي.
الشهير بالأقصرائي.
العلامة محب الدين أبو السعادات.
"- ابن أبي يزيد الأقصرائي ( 1-174 ع/ه)
أخباره في: الضوء اللامع 116:7
بذيل العقد الثمين : 7
ولد في سابع عي ذي الحجة سنة تسعين وسبعمائة بالقاهرة ونشاً بهاء
وحفظ القرآن وكتبا.
وسمع على ابن أبي المجد بعض «الصحيح».
وعلى الشرف ابن الكويك المجلس الأخير من كل من «مسند أبي حنيفة
وعلى تغري برمش البركماني «شرح معاني الآثار» بأفرات.
وعلى شيخه ابن مرزوق بعض «الموطأ رواية يحبى ابن يحيى»»؛ ولامختصر
وأجاز له جماعة منهم عائشة ابنة ابن عبدالشادي» وأبو بكر بن الحسين
لمراغي؛ والكمال ابن خير» والتاج ابن التنسي.
وتفقه بخاله الشيخ أمين الدين وبقارئ الهداية, وكذا أخذ الفقه وأصوله
وغيرهما عن..!" ابن الفنري”""؛ والعربية والصرف والعروض وغيرها عن
حفيد ابن مرزوق» والتفسير عن البساطي.
ولازم العز محمد بن أبي بكر بن جماعة وبه انتفع» وعنه أخذ جل العلوم
كالحديث والنحو والأصلين والمعاني والبيان والمنطق والحدل رغيرها من
الفدون» وأذن هو وغير واحد له.
وبحث على الشهاب ابن المجدي في الهندسة؛ وأخذ طريق القوم عن الزين
الخواقي» ولم يزل يدأب حتى صار أحد أعلام البلد ومشاهيرهم.
)١( بياض في الأصل مقدار كلمة.
ني الدر الكمين
وعلى «البديع» لابن الساعاتي قطعة؛ وحاشية على «الهداية» وصل فيها إل
ثلاثة أرباع الكتاب.
وتصدى للإقراء؛ ودرس التفسير في المؤيدية؛ والفقه والحديث
بالصرغتمشية؛ والفقه بجامع المارداني . وقف صرغتمش وبالجانبلية
وأمٌ بلملك الأشرف برسباي مدة ثم بالظاهر قليلاً إل أن استعفى.
ولزم منزله منقطعاً للإقراء والعبادة والأوراد والأذكار واليل للفقراء
وإتحافهم بالإطعام ونحره.
وجاور وسافر إلى دمشق وحلب وآمد فما دونها.
وغزا مع العسكر الذي فتح قبرس سنة ثمان وعشرين» وتردد إليه الداس
بتمشية مع مشيخة الصوفية وبالجمالية وغيرها.
وهو إنسان حسن» قليل التؤدد إل الناس» محبب الطلعة»؛ مقبول القول
عند الأكابر.
وتوجه للحج في سنة تسع وخمسين فعرض له إسهال وهو بالقرب من
مكة فبادر حينعذ وتحشم المشقة حتى سبق الحاج بأيام فدخل مكة وطاف
طواف القدوم وسعى» واستمر محرما إلى أن مات في عصر يوم الجمعة ثالث
ذي الحجة من السنة؛ وصلي عليه بعد صلاة العصر”' عند باب الكعبة ودفن
باللعلاة مقبرة بي الضياء.
180:15 إتحاف الورى 017:4 والنجوم الزاهرة )١(