ال إزاحة الضجر عن فتج ابن حورٍ
وهناك مواضع من كلام الحافظ أحببت التحقق منهاء لكن لم يتيسر
لي استقصاء البحث فيهاء وسوف أذكر بعض هذه المواضع لمن يتيسر له
البحث عنها من أهل العلم وطلابه.
ثم ليعلم أن هذه الاستدراكات على الجزء الأول من فتح الباري
الطبعة السلفية» سائلاً الله أن يعينني على إتمام هذا العمل في بقية أجزاء
أسأل الله سبحانه التوفيق والسداد لي ولعموم إخواني المسلمين
عبد المحسن بن عبد الله الزامل
وأما المواضع التي أشرت إليها في المقدمة فهي كالآني:
الأول: قال الحافظ كِثَنْه (147/1):
الحديث الذي في الصحيحين البخاري برقم (147)؛ ومسلم برقم
في جانب المسجد)ء يُنظر هل ورد فيهما أنه سأله عن الساعة وقد أقيمت
الثاني : قال الحافظ كِثَنْه (113/1):
(ووقع في المسند عنه: احفظت ثلاثة أجربة؛ بثثت منها
الثالث: قال الحافظ كِثَنه (147/1):
ينظر أين رواه الحكيم الترمذي» وهل رواه غيره؛ ومدى صحة
الحكم للإسناد بالصحة؟
الرابع: قال الحافظ كِثْته (304/1):
(وفي مسند أحمد عن ابن عباس أن المقوقس أهدى للنبي ك8 قدحاً
من زجاج؛ لكن في إسناده مقال). اه.
ينظر أين هو في المسند؟ وقد رواه ابن سعد في الطبقات (488/1)
من طريق مندل عن محمد بن إسحاق عن الزهري عن عبيد الله بن
إزاحة الضجر عن فتح ابن حجر
عبد الله بن عتبة قال: أهدى المقوقس إلى رسول الله كيه قدح زجاج كان
يشرب فيه. ورواه من طريق مندل عن ابن جريج عن عطاء قال: كان
من طريق مندل بن علي وهو ضعيف؛ وفي الأول محمد بن إسحاق»
الإرسال في كل منهما. وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد بلفظ: (قدح
من قوارير)؛ وقال: (رواه البزار وفيه مندل بن علي وقد وثق وفيه
الخامس: قال الحافظ تنه (014/1):
(وروى النسائي في حديث أبي راقع بسند ضعيف أن الذي أتاه
ينظر أين موضعه؟ فلم أجده عند النسائي في الصغرى؛ لكن عند
النسائي في الصغرى برقم (ه)؛ والكبرى برقم (435) عن أبي راقع
في تحفة الأشراف برقم (17078)) ولم أره باللفظ الذي ذكره
الحافظ لِله؛ وقد ذكر في مجمع الزوائد (59/0) حديثاً لأبي رافع في
السادس: قال الحافظ 7
(ويؤيد كون الفرق ثلاثة آصع ما رواه ابن حبان من طريق عطاء عن
ينظر أين ذكره ابن حبان؟ فلم أره فيه وقد يكون ذكره في غير
كتاب بدء الوحي ]-
1 كتاب بدء الوحي
© « عند باب كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله كل
« قال الحافظ كين (8/1):
* (وقد اعتُرِرض على المصنف لكونه لم يفتتح الكتاب بخطبة
تنبئن عن مقصوده مفتتحة بالحمد والشهادة امتثالاً لقوله كي: «كل أمر
حديث: «كل أمر. . .0 إلخ» هو عند أبي داود بلفظ: «كل كلام لا
أما اللفظ الذي ذكره فهو عند ابن ماجه برقم (1886)؛ وإنما نبهت
على هذا لاختلاف المعنى؛ لأن رواية أبي داود أشمل وأعم من جهة
العموم في كل كلام يبدأ به بخلاف رواية ابن ماجه فليس فيها هذا
والحديث بلفظيه من طريق قرة بن عبد الرحمُن المعافري المصري+
وقد ضعفه كبار أئمة الحديث حتى قال الإمام أحمد: (منكر الحديث
أما الحديث الثاني الذي ذكره فهو عند أبي داود بإسناد حسن من
طريق عاصم بن كليب»؛ عن أبيه؛ عن أبي هريرة» عن النبي فق قال:
«كل خطبة ليس فيها تشهد فهي كاليد الجذماء» برقم (4841).
إزاحة الضجر عن فنح ابن حجر
© (1711(1(00ا( « عند حديث رقم :)١(
« قال الحافظ كَِنْهُ (11/1):
* (ووهم من زعم أنه في الموطأاء مغتراً بتخريج الشيخين له
والنسائي من طريق مالك). اه.
في هذا النفي نظرء فقد أخرجه مالك في الموطأ من رواية
محمد بن الحسن برقم (480).
11177 « عند حديث رقم :)١(
« قال الحافظ كِثَنهُ (14/1):
* (وروى ابن سعد من طريق أبي سلمة الماجشون» أنه بلغه أن
وهذا مرسل مع ثقة رجاله). اه.
الأول: ما ذكره في الخبر بقوله: «ويأتيني في بيتي مثل صوت
الجرس» الأظهر أنه تصحيف إما في الطبع أو من الحافظ من نقله أو من
نسخته. قال ابن سعد (147/1): أخبرنا حجين بن المثني؛ أخبرنا
عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة؛ عن عمه أنه بلغه. فذكره كما هنا
إلا أنه قال في النحو الثاني: «ويأتيني في شيء مثل صوت الجرس»»
وهذا هو الظاهر من جهة المعنى؛ لأنه يريد تمثيل الإتيان الثاني؛ وأنه
شيء مثل صوت الجرس.
الثاني : قول الحافظ من طريق أبي سلمة الماجشون مخالف لسياق
سنده عند ابن سعد كما تقدم؛ فإنه عنده من طريق عبد العزيز بن
عبد العزيز» فيحتمل أنه في الأصل من كلام الحافظ عن ابن أبي سلمة»
(11ل(1(0ا001 » عند حديث رقم (*):
« قال الحافظ كِثَنْهُ (14/1):
* (قوله: «فغطني» بغين معجمة وطاء مهملة؛ وفي رواية الطبري
مسنده بسند حسن: «فأخذ بحلقي»). اه
وهذه الرواية عند الطيالسي في مسند عائشة ينا برقم (1147).
وقد أشار الحافظ إلى حديث عائشة في هذاء في أول كتاب
الصلاة في شرحه لحديث أبي ذر في الإسراء فقال لحري (وقد
مرة أخرى عند مجيء جبريل له بالوحي في غار حراء. والله أعلم.
مع عبد المطلب أخرجها أبو نعيم في الدلائل. وروي مرة خامسة ولا
تثبت) اه. وذكره مرة ثالثة )7٠4/7( فقال: (وثبت شق الصدر أيضاً عند
وهذه الرواية في شتى الصدر عن عائشة ييا والتي نبه الحافظ عليها
الطيالسي وأبو نعيم في «دلائل النبوة» والحارث في مسنده؛ أما طريق أبي
نعيم برقم (137) والحارث برقم (477) ففيها داود بن المحبّر بمهملة
وموحدة مشددة مفتوحة الثقفي البكراوي. قال الحافظ في «التقريب» برقم
+ إزاحة الضجر عن فتح ابن حجر
وقد اتهمه بعض أئمة الحديث بالوضع؛ فمثل هذا لا بحسن
السكوت على روايته دون بيان» والتجافي عنها هو المتعين إن لم يُبين
أما طريق أبي داود الطيالسي التي حسّنها في هذا الموضع فهي
أمثل الطريقين» ولعل الحافظ اتكأ عليها في تثبيت حادثة شق الصدر عند
البعئة؛ ثم إن في سياقها بعض الاختلاف عن سياق أبي نعيم والحارث»
أخبرني أبو عمران الجوني عن رجل عن عائشة. وقد جاء في الطريق
السابق عن أبي نعيم والحارث تسمية الرجل أنه يزيد بابنوس» لكنه من
طريق ذاك المتروك فلا يعتمد عليه؛ ثم إن الخبر بطوله فيه شيء من
يج سم » عند حديث رقم (©):
« قال الحافظ كَيْنهُ (15/1):
* (قوله: «فكان يكتب الكتاب العبراني فيكتب من الانجيل
بالعبرانية»؛ وفي رواية يونس ومعمر: وايكتب من الانجيل بالعربية؛
ولمسلم: فكان يكتب الكتاب العربي). اه.
قوله: «ولمسلم. .0 إلخ؛ هذا القدر عند مسلم قد أخرجه
البخاري برقم (4487). وقد تنبه الحافظ إلى هذا القصور في العزو في
هذا الموضع فقال (770/8): (هكذا وقع هنا وفي التعبير» وقد تقدم
لمسلم فقط تبعاً للقطب الحلبي). اه. والموضع الذي أشار إليه في
التعبير هو عند البخاري برقم (1587).
كتاب بدء ١
يج 17( « عند حديث رقم (ه):
« قال الحافظ كِثَنهُ (74/1):
وفائدة هذا زيادة البيان بالوصف على القول؛ وعبّر في الأول بقوله:
في تلك الحالة. لأن سورة القيامة مكية باتفاق» بل الظاهر أن نزول هذه
الهجرة بثلاث سنين؛ لكن يجوز أن يكون النبي كيه أخبره بذلك بعد
أو بعض الصحابة أخبره أنه شاهد النبي كي والأول هو الصواب؛ء فقد
مراد الحافظ : أن النبي كَل أراه ذلك وحكى له كيف يفعل حين
."م سورة القيامة (187/8): (وقد ورد ذلك صريحاً عند أبي داود
أحرك لك شفتيء كما رآ رسول الله كَلة». وأفادت هذه الرواية إبراز
الضمير في رواية البخاري حيث قال فيها: «فأنا أحركهما»؛ ولم يتقدم
للشفتين ذكرء فعلمنا أن ذلك من تصرف الرواة).اه.
وقد تتبعت حديث ابن عباس في مسند الطيالسي فلم أره ذكر
رسول الله كلق .
والحديث عند الطيالسي برقم (1780)؛ وكذلك راجعت «منحة
او إزاحة الضجر عن فتح ابن حجر
المعبود» للبنا برقم (1487)؛ وقد تتبعت روايات هذا الخبر في كثير من
كتب الحديث» وكذلك أطرافه في البخاري فلم أره بهذه الرواية التي
أبي عائشة؛ عن سعيد بن جبير» عن ابن عباس في قوله ق3:
بهء لَك ليَتَبَلَ بد 46 قال: كان النبي قَل يعالج من التنزيل
والذي ينعقد عليه خاطري بلا جزم أنه سبق نظر من الحافظ عند
بكلام ابن عباس» وقد يحتمل غير ذلك؛ من وهم أو غيره؛ والله أعلم.
ج 7( « عند حديث رقم ():
« قال الحافظ كَثَنهُ (0/1*):
* (وقد أخرج الترمذي من حديث سعد رفعه: «إن الله جواد يبحب
الجود» الحديث؛ وله في حديث أنس رفعه: «أنا أجود ولد آدم؛
وأجودهم بعدي رجل علم علماً فنشر علمه؛ ورجل جاد بنفسه في
سبيل الله وفي سنده مقال). اه
قول الحافظ: «وله في حديث أنس رفعه. . .0 إلخ؛ أي وللترمذي؛