وهؤلاء يتفق الشيعة والسنة على لعنهم والراءة منهم ))© هذا هو التقسيم
الشيعي للصحابة كما ذكره التبحاني في كتابه بالإضافة لقسم خاص من
الصحابة يتميزون بالقرابة وبفضائل خلقية ونفسية وهم أهل بيت النسي تق ثم
ينقل اعتقاد أهل السنة والجماعة في الصحابة الكرام فيقول (( أما أهل السنة
والجماعة مع احزامهم لأهل البيت وتعظيمهم وتفضيله م١ إلا أنهم لا يعزفون
بهذا التقسيم ولا يعدّون المنافقين في الصحابة؛ بل الصحابة في نظرهم خير خلق
الله بعد رسول الله وإذا كان هناك تقسيم فهو من باب فضيلة السبق للإسلام
والبلاء الحسن فيه فيفضلون الخلفاء الراشدين بالدرجحة الأولى ثم السستة الباقين
من العشرة المبشرين بالجنة على ما يروونه (!) )) هذا هو اعتقاد أهل السنة
في الصحابة كما ذكره التيجاني في كتاب»» والآن وقبل أن أشرع بالرد على
تقسيم الصحابة في نظر الشيعة الاثي عشرية ويان عواره و بطلانه لايد من
تحديد من هو الصحابي ؟ من هو المنافق ؟ سواء من الجانب اللفوي
الشيعة ( الرافضة ) الائي عشرية من الصحابة حسب ما جاء في مصادرهم
المعخمدة حتى يسهل على القارئ معرفة القول الحق من القول الباطل سواء
للصحابة وتبيان بحانبتها للحق والله الستعان.
(ه) راجع نفس المصدر ص (4/)+
(*) سرى في ثنايا هذا الكتاب أن التيحاني يناقض عندمًا يدعي أن أهل السسنة لا يحومون ولا يفضلون
أهل البيت عند مناقشته لمم»
9 المصدر السابق ص (79)»
تعريف الصحابي لغ واصطلاحاً:
وهم أصجاب وأضايب وجا وضحاب وضحابية وصحب
شيئاً فقد استصحبه )) (( والصاحب المعاشفر ))0) فالملصاحبة في
اللغة تعن الملازمة والعاشرة.
وفي الاصطلاح: (( الصحابي من اجتمع بالنسي بز مؤومن به
ومات على ذلك )006 وهذا التعريف يقتضي أنه من رأى النبي غير
مؤمن به ومات على ذلك لا يدخل في مسمى الصحبة له.
" تعريف المنافق لغد واصطلاحاً:
على أكثر من وجه والاستار.
وفي الاصطلاح: (( المنافق الذي يظهر الإسلام ومتابعة الرسول ويطن الكفر
ومعاداة الله ورسوله ))00. وبعد هذا البيان التعريفي لكلمي ( الصحابي
الاصطلاحية فالصحابي هو الذي آمن بالني م ومات على الإسلام والمنافق
9 القاموس المحيط للفروز آبادي ص (174)-
(8) تار الصحاح محمد الرازي ص (-16)
(9) لسان العرب لابن منظور جا ص (514)-
-)180( معة الإعتقاد لاين قدامة ص )٠١(
)١١( راجع النهاية في غريب الحديث والأثر لابن الأثيو ج* ص (48) ولسان العرب ج١٠ ص (54؟)»
(؟١) راجع طريق المحجرتين وباب السعادتين لابن قيم الجوزية ص (3737)»
من أظهر الإيمان وأبطن الكفر» فلا يتوافق أن يكون الصحابي منافقاً ولا المتافق
صحاياً؛ ولعل أحداً يتساءل»كيف نعرف الصحابي من المنافق؟ أقول للمنافق
صفات وعلأمات ظاهرة بالكتاب والسنة نستطيع من خلالها أن نميزه عن
الصحابة وسيأتي بعد قليل ذكر بعض من صفات المنافق عند الرد على
تقسيم الرافضة الاثيي عشرية للصحابة.
ثانيا: التقسيم الحقيقي للصحابة في اعتقاد الرافضة. الائني عشرية:
ذكر المؤلف التيحاني أن الشيعة الرافضة قسما الصحابة إلى ثلاثة أقسام0»
ولكن الحقيقة تشهد على أن الرافضة يقسمون الصحابة إلى قسمين لا ثالث
١ أما القسم الأول من الصحابة والذين تترضى عنهم الرافضة وذكرهم
التيحاني في القسم الأول لا يقلّون عن ثلاثة ولا يتحاوزون السبعة!! فقد
روى الكشي .. وهو عمدتهم في الرجال باسناد (مير)! عن آلباقر (ع)
فقلت فعمار» قال كان حاص حيصة ثم رجع ))0؛ وفي رواية أخرى
السبعة ))0*1؛ وروى الكليني كبير علماء الاثق عشرية في كتابه ( الأصول من
الكافي ) وهو يمثل أحد أربعة كتب تعتبر مرجع الأمامية في أصول
....ثم أناب الناس بعد؛ وكان أول من أناب أبو ساسان الأنصاري» وعمار»
(19) انظر ثم اهنديت ص (74)-
(1) حت البقين في معرفةأصول الدين» عبد الله شير ح١ ص (3171770)» رحال الكشي ص (17)) تقديم أحمد
)1١( اللصدر السابق
هذهبهم وفروعدلا» عن حمران بن أعين قال (( قلت لأبي جعفر عليه
السلام جعلت فداك ما أقلنا لو اجتمنا على شاة ما أفنيناها؟ فقال : ألا
لأبي جعفر عليه السلام: إن الناس يفزعون إذا قلنا: إن اناس ارتدواء فقال يا
عبد الرجيم إن الناس عادوا بعد ما قبض رسول الله تع أهل جاهلية؛ إن
الأنصار اعتزلت فلم تعتزل بخير جعلوا بيايعون سعداً وهم يرتجزون ارتجاز
الجاهلية؛ يا سعد أنت المرجاء وشعرك المرجل وفحلك المرجم )08 فهذدهو
القسم الأول من الصحابة المعتمدين في نظر الرافضة الاي عشرية.
١ أما القسم الثاني في نظر الرافضة فهم بقية الصحابة دون المذكورين في
القسم الأول وهم أهل النفاق والارتداد والانقلاب وفي مقدمتهم الخلفاء الثلاثة
ثم العشرة المبشرون بالجنة ثم البقية الباقية من الصحابة. هذه هي عقيدة الرافضة
لاني عشرية في صحابة رسول الله ع من مصادرهم الأصيلة ولكنما
السبب في تقسيم الصحابة إلى ثلائة أقسام في كتاب التيجاني ( المهتدي )؟
السبب هو لمحاولة تضليل القارئ وخاصة إذا كان من أهل السنة بإيهامه أن
الصحابة ليسوا مرتدين ولكتهم يريدون الدنيا فاتبعوا الرسول ع رغبة
في الدنيا أو رهبة منه ( أى نفاقاً ) وحتى يفتح الخال للقارئ ويسهل عليه إلقاء
من يريده من الصحابة في باب الردة يضع القسم الفاني ويتبعه بالقسم الثالث
(7) قال الإمام عبد الحسين الموسوي في كتابه امراجعات ص (4 37 (( واحسن ما جمع منها الكتب الأربعة الي هي
17 الأصول من الكاني للكليق 7 ص (191) كتاب الإيمان والكفر (باب) قلة عدد المؤمنين» رحال الكشي
ص )١7( تفسير الصا ١ ص (7*5)+
(18) الروضة من الكاني حم ص (143)
وهم المنافقون ويقحمه غصباً في باب الصحابة ثم بعد ذلك يخلط المؤلف في
كتابه بين القسمين الثاني والثالث ويدبجهمسا في قسم واحد فيصبح الصحابة
قسم مرضي عنه وقسم منقلب مرتد وبذلك يسهل إستدراج القارئ ليتقبل
التقسيم الحقيقي للصحابة في نظر القوم:ولعل أحداً يظن التيحاني يقصد
حادثة صلاة الني بَْظ عليه وموقف بعض الصحابة من ذلك0.
ثالثاً: الرد على تقسيم الشيعة الاثني عشرية للصحابة.
المنافق من جملة الكافرين فليس صحاياً ولكن الرافضة لا يشوطون الإمان
فيدخلونه في مسمى الصحابي ومعنى ذلك أن اليهود والنصارى وال مشر كين
الصحبة وهذا الكلام لا يقوله إلا من تشيع بالغباء فضلاً عن العقلاء؛ فإذا
فقد أبطلوا الادعاء بأن المنافق صحابي لأنه ليس من أهل الإبمان بالاتفاق.
١ لاشك أن علياً وبقية الصحابة الذين تترضون عنهم سيدخلون في باب
المنافقين لأنكم فتحتم الباب على مصراعيه ولم تحددوا من هم الصحابة ومن
هم المنافقون ومن حق كل إنسان أن يعتقد من شاء من صحابة رسول الله عع
أنهم منافقون بحجة أن أهل النفاق في الصحابة (!) ومن هذا الباب دخل
الملاحدة والزنادقة والمستشرقون للطعن في الإسلام وأهله.
٠ القارئ لكتاب هذا التيجاني سيخلص إلى أن أهل النفاق أكثر كمأمن
الصحابة الذين يمثلون القلة من أحاط بالني َك بل لقد استولوا على المراكز
القيادية ( وهذا هو اعتقاد الرافضة ) والتيجاني نفسه يقول في قسم الصحابة
الثالث أن المنافقين قد أظهروا الإسلام وانطوت سرائرهم على الكفر وقد
الإسلام الفتية؟ ولكن الواقع يشهد بأن الإسلام قد انتصر وانتشر في بقاع
كيف تتصادم أقوال هؤلاء الروافض مع الحقائق العقلية والوقائع التاريخية.
بعضهم بعينه والبعض الآخر عرف بالأوصاف الملذكورة في القرآن ويين هذه
الحقيقة حديث كعب بن مالك وهوأحد الثلاثة الذين تخلفوا عن غزوة
تبوك وذلك حين قال (( فكنت إذا خرجت في الناس بعد خروج رسول الله
(ل وصفهم بالإفساد في الأرض والاستهزاء بدييه وبعباده وبالطغيان واشتاء
الضلالة بالهدى» والصم والبكم والعمى والحيرة والكسل عند عبادته»؛ والتردد
(!) صحيح البخاري جسة ص (13054) وهو جزء من حديث كعب من مالك الطويل برقم
(*) ذكر ابن عبد البوعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه سثل عن أهل النهر » أكقّارهم ؟ قال: من
)1 41-1 4( سبحان الله ! فإذا كان علي بن أبي طالب نفى صفة النفاق عن فرقة الخوارج الي قال
تعالل كذياً وباطلاً وبعدم الفقه بالدين وبالحين» وبعدم الإيمان بالله وباليوم
الآخر والرب» وأنهم يحزنون ما يحصل للمؤمنين من الخير والنصرء ويفرحون يما
يحصل لم من المحنة والإبتلاء» وأنهم يتبصون الدواكر بالمسلمين وبكراهتهم
الانفاق في مرضاة الله وسبيله وأنهم يفرحون إذا تخلفوا عن رسول الله عع
ويكرهون الجهاد في سبيل الله وأنهم أحلف الناس بالله قد اتخذوا أبمانهم جنة
تقيهم من إنكار المسلمين عليهم» وبأنهم مضرة على أهل الإنمان يقصدون
التفريق بينهم والفحور عند الخصام ويؤخرون الصلاة إلى آخر وقتها
ويتركون حضور الجماعة وأن أنقل الصلوات عليهم الصبح والعشاء ))
الأوصاف يوصف بها من صحب الني عي ؟1..هل هذه الأوصاف يستحق من
يوصف بها أن يكون قسماً من الصحابة؟!..لا شك أن صحابة رسول الله عم
هم أبعد الناس من أن يوصفوا بتلكم الأوصاف وقد استحقوا رضى الله
باللعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله 6 ( آل عمران )١١١ وقال تعال
فل ياأيها الب حسبك الله ومن اتبعك من المونين © (الأنفال 64 ) وقال تعال
محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفثار رحماء بينهم تراهم ركماً
والذين معه أشداء على الكقار رحماء ينهم تراهم ركماً سجداً ينون فضلاً من الله ورضواناً سيماهم في
(١؟) طريق الهحرتين وباب السعاد تين ص (177ل-1717) # بتصرف.
المومنون حقاً لهم مغفرة ورزق كريم (الأنفال 6/4 فالذين آمنوا وهاجروا
الصحابة وقد وصفهم الله بصيغة الجمع بأنهم هم المونون حقا ثم يأتي بعد
ذلك أولي النهى والخبول ليجعلوا الصحابة والمنافقين في خندق واحد!!؟
من المتفق عليه أن الني َي قد علّم بعض أصحابه أسماء المنافقين وقد أقر
المولف بذلك وقد ثبت أيضاً أن الني ته قد ترضى عن صحابهه وأوحب جهم
والثناء عليهم وحممى أقدارهم من التعرض لحم بسوء فقال (( لاتسبوا
أصحابي © فوالذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذا ما بلغ
لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ))» وقال أيضاً صلوات الله وسلامه
بحال إدخال المنافقين في جملة هذه الأحاديث وقد أنزل الله فيهم قوله (( إن
المنافقين في الدرك الأسفل من النار )) وزال ) للإستغراق اللهم إلا إذا كان
الني يي يتناقض في أقواله وحاشاه ذلك.
الصحابة هم من المجروحين الذين اتبعوا الرسول تي رغبة أو رهبة والمتقلبين
على أعقابهم بالإضافة إلى النفاق الذي استشرى بينهم ( وهم الأكثرية من
(؟؟) ومن ينسب الصحابة إلى النفاق ألا يبر من أكثر السب؟!
(7؟) صحيح البخاري 7 ص (17473) برقم +0741 كتاب فضائل الصحابة عن أبي سعيد الخدري.
(18) رواه الطيراني في الكبير ح؟١ برقم (3704١)؛ والحلية لأني نعيم حلاص )٠١7( والسنة لأبي عاصم
برقم (١٠٠٠)وراجع السلسلة الصحيحة للألباتي حه ص (447) عن عطاء بن أبي رباح»
(*؟) رواه أحمد في المسند يسند صحيح برقم (1790) ١ وابن ماحة برقم (7777)ج؟ كتاب الأحكام والحاكم
الصحابة ) وقسم واحد ( وهم القلة القليلة من الصحابة ) كما ينت
سابقاً هم المرضي عنهم والعدلين من جملة الصحابة قما الذي يعنيه ذلك؟!
فإذا كانت الأغلبية من الصحابة منقلبين ومنافقين يعني أن النسي يتلم يستطيع
أن يربي أصحابه على الحق والعدل فأصبح مرياً فاشلاً!!؟ وهل ربى بعد كل
هذه الفتزة صحابة لا يقلون عن ثلاثة ولا يتحاوزون السبعة؟؟! فحاشاه ذلك
بأبي هو وأمي صلوات الله وسلامه عليه؛ ... أقول لطالب الحق أليس هذا
البشر فتح الله بهم الدنيا وأنقذ بهم الناس من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد
ومن جور الأديان إل عدالة الإسلام ومن ظلمات الجاهلية إلى أنوار الحرية
ودخل الناس من كل فج عميق في دين الله أفواجاً حتى اعرف بعظمة هذا
الجيل الفريد أحبار اليهود والنصارى ثم يأتي بعد ذلك أحفاد عبد الله بن
سب ليفاجونا بعد خمسة عشر قرناً بأن جيل الصحابة كانوا متافقين
منقلبين على أعقابهم في النار؟!
لال من المعلوم لدارس سيرة نبينا محمد يع أن التفاق لم يكن له أثر في بداية
الدعوة في مكة نظراً للإضطهاد الذى كان يلقاه المسلمون وقشذ ولكنه ظهر
بالمدينة بعدما مكن الله للني عي وأصبح الإسلام واقعاً معنوّفاً به ومن المتفق
عليه أن أبابكر وعمر وعثمان وغيرهم قد أسلموا في بداية مححة الإسلام في مكة
وهذا يبين أنهم من أبعد الناس عن النفاق»
ودسائسهم وما تكنه صدورهم تحاه المؤضنين لذلك سُميت سورة التوبة
الإيمان من الصحابة الميامين بشهادة رب العالمين» وبالنسبة لسورة المنافقين فقد