وقد وَعَتهُ كتبُ السنة والمغازي والتاريخغ والشمائل أقوال النبيّ كه
العباد؟ للإام شمس الدين أبي عبد الله محمدّينٍ أبي بكر بن
الرَرعي ثم الأمشقي» صاحب القلم الفياض» والعلم الواسع» والرأي اليد
والمتبحر في علوم الإسلام أصولها وفروعها»
أمور يجذر بِكُلْ مسلم أن يقف عليهاء ويتبين أمرّهاء شأنه رحمه الله في كل
وكل من يقرأ مؤلفات ابن القيم بتبصر وتمحيص يعلم حق العلم أنه رحمه
اللَهُ جمع من علوم القرآن» والسنة؛ وين الإحاطة بأقاويل السلف» وآراء
المذاهب ومقالاتهم حفظاً وفهماً ما لا نعلم مثلّه عن كثير من العلماء ممن تقدّمه
أو أتى بعدّه
بموجيهاء وطرح ما سواهاء وعدم الاعتداد بقول أحد كائثاً من كان إذا كان
يُخالفهاء أو يتأولها على غير وجههاء وهو إن كان يسير في فلك شيخه شية
الإسلام ا, بة رحمه الله» ويأخذ بكثير من اجتهاداته التي بهاء إلا أنه
اطلاعه؛ وجودة حفظه؛ وسرعة
يهته؛ وربما تزول الدهشةٌ إذا صح ما ترامى
يستظهرٌ «مسندّ الإمام أحمد بن حنبل» الذي يضم أكثر
لم يأخذ حظّه من التحقيق والتصحيح والتمحيص» فجاءت كلها مليئةٌ بالخطأ
والتصحيف والتحريف»؛ وسوء الإخراج؛ وعدم العناية بتحقيق نصوصه الحديثية؛
وتمييز صحيحها من سقيمها مما حدا بالناشر أن يَطْرَحَ فكرة تحقيقه
فاستجبنا ولبينا سائلينٌ المولى سبحانه وتعالى أن يُوفقنا لإخراجه إخراجاً يزدان
)١( حتى الطبعة التي عني بتحقيقها الشيخ محمد حامد الفقي رحمه الله فهي كمئيلاتها
قد توفر لنا حين الشروع بالتحقيق نسختان خطيتان.
أولاهما: وهي المصورة عن الأصل الموجود في دار الكتب الظاهرية
الجماع الضار نوعان. . » وجاء في أسفل الورقة
الجزء الثاني من كتاب «زاد المعاد في هدي خير
في الجزء الثالك: فصل في هديه ل في علاج العشق؛ ورضي الله عن مصنفه
والمجلد الثالث عددُ أوراقه (148) ورقة إلا أن يَنْقّصٌ من أوله عِدةٌ أوراق
ريما تكون أربعين ورقة أو تزيد؛ وهو يبدأ بقوله: للنسخ ووجب تقديم الخاص
. وينتهي بنهاية الكتاب .
وقد جاء في الورقة الأخيرة منه ما نصه: الحمد لله رب العالمين» والصلاة
والتسليم على سيد المرسلين سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين صلوات الله
من نسخ الجزء الثالث وما قبل من «زاد المعاد في هدي خير العباد» على يد فقير
عفو ربه محمد بن محمد بن أبي شامة الحنبلي عامله الله بلطفه الخفي نهار الثلاثاء
رابع شهر شوال المبارك عام أربع وخمسين وثمانماثة بمدرسة شيخ الإسلام أي
ولجميع المسلمين.
وتُد هذه النسخة من أنفس النسخ وثوقاً وضبطاً وإتقاناً؛. وقد
بتصحيحات وتصويات تُنبىء أن ناسخها قابلهاء واستدرك ما وهم فيه أثناء
في مقابلة ما ورد فيه من النصوص والأقوال.. وما أكثرها على المصادر التي
نقل المؤلف عنها وغيرها مما تيسر لناء
عمر المقدسي الزاهد محمد بن أحمد بن محمد بن قدامة بن مقدام بن حسن
الحنبلي القدوة الزاهد أَحُو العلامة موفق الدين» ولد بِجّمَّاعِيل!'' سنةٌ ثمان
وعشرين وخمسماثة؛ وهاجر إلى دمشق لاستيلاء الفريج على الأرض المقذسّة»
)١( جماعيل: قرية في جبل نابلس من أرض فلسطين
واجتهاد؛ وأوقات مقسَّمةٍ على الطاعة من الصلاة والصيام والذكرٍ وتعليم العلم
8 ة والمروءة والخدمة والتواضع رضي الله عنه وأرضاه؛ فلقد كان عديمٌ النظير
في زمانه؛ خطب بجامع الجبل إلى أن توفي في الثاني والعشرين من ربيع الأول
سنة سبع وستماثة ه.
على مدرسة شيخ الإسلام أبي عمر المقدسي+؛ وتقع في أربعة مجلدات؛ الموجودٌ
منها المجلد الرابغ» وعددُ أوراقه (178) ورقة يبدأ بذكر حُكمه ك8 في طلاق
تكون منقولة عنهاء وهي نسخة خزائنية نفيسة غلب عليها الصحةً» والخطأ نادر
فيها مما لا يكاد يخلو منه مخطوط» وقد جاء في هامش الورقة 17 ما ن
مقابلة حسب الطاقة على أصل قرىء على الشيخ رحمه الله.
الثانية: وهي من محفوظات دار الكتب الظاهرية أي
-١ لقد عؤَلنَا في نشر هذا الكتاب على الأصلين الخطيينٍ اللذينٍ سبق
الطبعات السابقة من خطأ وتحريف وتصحيف إلا نادراً رغبةً في الاختصار» وعدم
إثقال الحواشي بما لا يعو على القارىء بكبيرٍ فائدة .
7 ثم خرجنا أحاديث الكتاب من المصادر التي أمكننا الوقوفٌ عليهاء
للمصدر أكثر من طبعةٍ أضفنا إلى رقم الحديثٍ أو الصفحة الواردة فيه ذكر الكتاب
أكثر الأحيان على جميع مواطنٍ الحديث الذي يخرجه البخاري في مواضع متفرقة
ثم أ عن درجة كل حديث مما لم يرد في أحد «الصحيحين» من
الصحة والضعف حسب الأصول والقواعد المتبعة في علم مصطلح الحديث؛
وذكرنا ما قيل في رجاله ممن تُكُلْمّ فيهم مسترشدين بأقاويل جهابذة الحديث
بالشواهد حكمنا عليه بالصحة أو الحسن تبعاً لمنزلة تلك الطُرق والشواهد» وما
بنقول عن الحفاظ من أئمة الحديثٍ الذين عُنوا بذلك .
وقضية التصحيح والتضعيف أمر تجِدُرٌ الجنايةٌ به أكثر من غيره؛ لا سيما في
على عاتن ؛ نا جد كرا من الأحاديث الضعيفة والموضوعة
تلحقه تلك الأحاديتُ من الضرر بجوانب من الأمور الاعتقادية والعبادية
وتشويه لحقائق الإسلام. وقد قال محدّث الديار الشامية في عصره العلامة الشيخغ
يدر الدين الحسني رحمه الله ورضي عنه فيما نقله عنه الشيخ العلامة محمود
يّ الحديثُ الصَّحِيحْعَلَى المذهب
العمل بالحديث الضعيفٍ في فضائل الأعمال» لأنهم رحمهم اللَهُ قد اشترطوا
فيما نقله عنه السَّخاوِيُ في «القول البديع» ص 148 على أن شرط العمل بالحديث
الضعيف ثلاثة:
)١( متفى عليه؛ وهو حديث متواتر عن النبي 385؛ وقد عني ببيان من رواء من الصحابة
العلامة الشيخ علي القاري في مقدمة كتابه «الموضوعات الكبرى» فلبراجع.
(9) «اعلام الإسلام» ص 58؛ ا تأليف محمد رياض المال.
والأخيران عن ابن عبد السلام» وابن دقيق العيد» والأول نقل العلائي الاتفاق
لا يُشيرونَ أدنى إشارة
من الألفاظ ظِ والمراجع والكنى والأسماء» وشرحنا ما جاء فيه مِن غريب
8 ولم نخل
فيد فإنه وحم افاقد مرح في
0 «الأجوبة الفاضلة» ص 47 14 لللكنوي بتحقيق الأستاذ عبد الفتاح أبي غدة
وقد اشترط المحدث الشيخ بدر الدين الحسني رحمه الله في جواز العمل بالحديث
الضعيف في فضائل الأعمال الأول: عدم إسناد لفظه للنبي ث والثاني:
اختلف فيها الأئمة أصحابٌّ المذاهب المتبعة؛ واستعراضيهاء والاطلاع على
ُججهم ودلائلهم؛ والأخذٍ في كل باب بما هو أقوى دليلاً؛ وأقربٌ للحق
والصواب» وبل في الحجة من غير تعصب لمذهب أو عليه" .
ولا بد لنا وقد أوشكنا أن ننهي كلمتنا من إزجاء الشكر لكل من ساهم
في نشر هذا التراث العلمي سواء بالقول أو الفعل حتى ظهر على هذا النحو الذي
الرسول الكريم كَل أحسن انتفاع» وأن يعيننا على القيام بخدمة السئة النبوية
الجزاء والثواب» وإليه المرجع والمآب.
©؟ ربيع الأول 1744 اه
١١ شباط لاقم
)١( قال رحمه الله في كتابه هذا في تقوية قول الجمهور في أن لبن الفحل يحرم؛ وأن
التحريم يتتشر منه كما يتتشر من المرأة: وهذا هو الحق الذي لا يجوز أن يقال
ولو تركت السنن لخلاف من خالفها لعدم بلوغها له أو لتأويلها. وغير ذلك» لترك
لا يجب اتباعه؛ وقول المعصوم إلى قول غير المعصوم؛ وهذه بلية تسأل الله العافية
منهاء وألا نلقاء بها يوم القيامة