انهم - كما يزعمون الصفوة وباقى الانسانية هم العبيد ولكل من
الفكتين قانونه الخاص به فى السلم والحرب .
لا ليخففوا عن الانسانية البلا* الذى حل بها سبب الضلال . لم يفعسل
الفلاسفة هذا بل جاءوا ليزيد وا من ويلات الانسانية بمحاولة تأصيل هذا النظام
الفاسد فتجد افلا طون يتناول هذا النظام فى كته وبخاصة فى كتاب الجمهورية
حيث * يكيل بكيلين الواحد لليونان والآخر لللأماجم وينصح للامم اليونانية ان
تتصهد فيما بينها العلاقة الودية بل أن تتحالف وتو*لف اسرة واحده فسان
تحاربت فلا تد مر ولا تحرق ولا يسحق الغالب جميعاهل المدينة المغلويةكأنهم
اعداء بل يضرب الاقلية التى آثارت الخصام ويعامل الباقى معاملة الاصدّقاء
ويقصر التد مير والتحريق والسحق على محاربة الاعاجم .
فاليونان -على رأيه خلقوا على تقويم كامل ليكونوا سادة على سائر الخلق .
واا غيرهم وهم البرابرة فقد زود وا بقوى جسمانية وقد خلقوا على تقويم
استرتاقهم وبذ لك يتم الانسجام فى ترزيع الاعمال . . اليونان للاعمال الراقتية
وفيرهم وهم العبيد للاعمال الجسمانية وبذ لك تعمقت الشعوبية عند اليونان
واصحاب قوى جسمانية فط كان من اعمال الفكر فهو خاص باليونانين وا كان من
اعمال الجسم فهو خاص بغيرمم.
وفى العرب قبل الاسلام لم تكن هناك طبقات بالمعنى المعروف عند الهند
ولا بالممنى المعروف عند الغرب - ولكن كان هناك اعتزاز بالاصل الذى ينتسب
اليه العربى اعتزازا بلغ حد التعصب .
وانضم الى هذا الاععزاز بالأصل عوامل أخرى عمقت أسباب الفرقة كالنزا ع
الشديد الذى كان بين حمير ومضر.
وقد آثار هذا النزاع المتواصل بين حمير وضر - فى سبيل التفوق مسن
جهة ونيل الاستقلال من جهة أخرى _عاطفة جامحة من الحسد والبفضاء فى
قلوب الفريقين وزاد فى سعيرها قصائد شعرائهما الحماسية التى كانوا يشيدون
فيها بايام الحرب والسلطان كقوز كند ه على بنى تيم ١! وفيرها وكيا كانت
العرب يتعالى فريق منهم على فريق آخر منهم نراهم جميعا كانوا يتعالون على
غيردم من الامم كما سيأتى فى حاد ثة رفش النعمان تزويج ١بنته لكسرى .
نرى الآن ان هذا التعصب الجا هلى كان يشمل أمم الأرض تقريبا وا ن
الابناء عن الآباء حتى سد على الانسانية منافذ التفكير .
وتقليد الاباء كان هو العتبة الكو*ود امام الرسل فى تغيير النفوس الى
كاغرون". (الزخرفه : 17 -)7).
٠ والان نضرب بعش الامثلة كد ليل على تأصل فكرة المنصرية والشعوبية
فى النفوس الجاملية .
عند ما دخل الرسول صلى الله عليه وسلم مكة فى عمرة القضا* وبعسد ١ ن
انتشهى من اعمال العمرة امر بلالا فأذن. بالظهر فوق هر الكسبة فقال عكرصة. بن
أبى جهل لقد اكرم الله ابا الحكم لم يسمع هذ! العيد يقول مايقول ١ (١ وقا ل
صفوان بن أمية الحدد لله الذى اذهب أبى قبل ان يرى هذا . وقال خالد بن
اسيد الحمد لله الذى أمات ابى ولم يشهد هذا اليوم حين يقوم ابن ام يلال
يشهض فوق الكعبة .
ى سبيل بين عمرو ورجال معة وجوشهسم حجن سمعوا ٠.
الجاد * ثة الثانية 8
موقف كسرى عند ما وصله خطاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي
يدعوه فيه الى الاسلام فقد مزق "سرى الكتاب لا لأنه د رس الاسلام فلم يقتنع به
بل لأنه يرى نفسه أعلى من المرسل .. فقد روى أنه قال " بكتب الى همذ
وهنا ترى القلوب وقد اعماها التعصب ٠
)١( امتاع الاسماع ع للمتريزى ص» 22 ومثل هذا تكرر عند طا اذن بلال فوق الكعبة
أرسل كسرى أبرويز الى النعمان يخطب ابنته فرفض النعمان والهسر
للرسول الموفد ان العرب تستنكف أن تزوج العجم طُُ
عذه الحوادث وأمثالها تدل على تأصل عوامل الفرقةبين الشعوب
بسبب الجنس والطبقة وبعد النلبقات والأجناس د خلت الحد ود الاتليمية كعامل
فرقة بين ابنا* الجنس البشرى حيث تد خلت العصبية الاة ليمية والقومية الضيقة مع
اى د ليل على أن الذين يقطنون على جانبه الايمن بينهم وبين الذى يقطنون على
جانبه الايسراى فرقة .
الحد الفاصل بين الدولتين .
عوامل اشعال الحروب بين المتجاورين تلك» الحروب التى تقوم فى اول الامرلاسباب
وقد تكون الحجرب سيب شخصيى بين رئيسى البلدين . وتسيل الدماء
وتتعمق العد اوة فى النفوس وكثيرا ماينسى السبب الأصلى لقيام الحرب ولم يعد
وبذ لك عم الشقاء الانسانية لاسباب ليس لها وجود الا فى الوم
ليخفف من آلام الانسانية وليزيل شقاءما .
جاء محمد صلى الله عليدوسلم ليقضى على كل نزعات | لقوميةوا لشعوبية ٠
الاسلام هو دين الله الذى ارتضاه لعباده " ورضيت لكم الاسلام دينا"
وأول ركن فى الاسلام هو التوحيد . والتوحيد فى الاسلام هو التوحيد الخالص
ناك من يشاركةه فى الخلق وليس مناك من يشاركه فى استحقاق العبادة وليس
الناس اعبد وا ربكم الذى خلقكم والذين من تبلكم لعلكم تتقون الذى جعل لكم
الارش فرامما والسماء بنا* وانزل من السماء ما* فاخرج به من الثمرات رزقا لكم
والند بكسر النون وتشديد الدال وهو نظير الشى؛ الذى يعارضه فى
أموره .
الذنب اعللم عند الله ؟ قال ان تجعل لله ندا وهو خلقك ..) .
فالقرآن الكريم معنا يأتينا بأن كل بمى* من الله خلق الانسان والارش
وكل مدع بعد ذ اك فضلا على أخيد انما هو واهم نسى وبد أه ومعاده
والحد يث الشريف ينبه الخلق الى ذ لك ببيان نيايتهم يقول الرسول صلى الله
عليه وسلم ك.! رواه البخارى عن ابى هريرة - يقبض الله الارش يوم القيامة ويطوى
وفى حديث الاستخارة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول مخاطبا
ريه " . - فائك؛ تقد ر ولا أتد ر وتعلم ولا أعلم وانت علام الغيوب " 0
وبذ لك يصل السلم الى أن كل مي" بيد الله .
وبعد التوحيد الخالص ينتقل الاسلام بالسلم ليعلمة أمرا آخر وهو
وحدة الاب .
الناس جميعا لابواحد جموادم.
تال تعالى " خلةكم من نفس واحدة ثم جعل منها زوجها “” (الزمر :1 )
وعلى ذ لك اصبح لا فضل لاحد على أحد من ناحية الاصل .
الله عوالخالق للكل واد م هو الاب للجميع .
فدواك فعد لك " بالتخفيف يعنى فى !ى صورة شا اما حسن واما قبيح او طويل
او قصير .. من ١ لعدل وضو الصرف الى اى صفة اراد (٠
() نفس جر مي ص و7
وبذ لك صار الاختلاف بين الخلق فى الالوان والالسنة دليمل
قدرة الله تعالى وآية من آياته قال تعالى : " ومن آياته خلق السموات والأرض
وفى ختم الاية يقول تعالى ان فى ذ لك لايات للعالمين * بكسر اللام
اشارة الى ان العلماء هم الذين يفهمون عظءة الله سبحانه اذ كيف يكون هذ ا
الاختلاف مع ان الناس كلهم من اد م.
وكون الاختلاف بين المخلوقات د ليلا على عظمة الله سبحانه وانالعلما*
هم الذين يد ركون هذا بينه الله سبحانه فى مكان آخر قال تعالى " الم تر أن
الله انزل منالسماء ما* فأخرجنا به ثمرات مختلفا الوانها ومن الجبال جدد بيض
وحمر مختلف الوانها وغرابيب سود ومن الناس والد واب والانعام مختلف الوانه
كذ لك انما يخشى الله من عباده العلماء ان الله عزيز غفور (فاطر: 2/117 ٠)
الله بل على ارتقاء البعض وانحطاط البعض الاخر الذين يرون هذا ليسوا مسن
العلماء بل من الجاهلين .
ويكون جهلهم أتم حين يحملون الانسان وزر لونه فيضعونه فى د رجبة
اجتماعية معينة بسبب هذا اللون او الجنس او المكان الذى نشاً نيه الانسان .
ان الانسان يو*زر او يو*جر على عمل قام به وكان له فيه اختيار وأى
وبذ لك جاء الاسلام وهو دين الله لخلق الله ليبطل كل تلك
الغزمات التى ترجع الى الجنس او اللون او المكان او اللغة وليعلن الا خوةا لكاملة
بين بنى البشر .
واختيار وهو التقوى والعمل الصالح .
قال تعالى :
لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم ان الله عليم خبير ) " الحجرات :؟١) ٠
وقد اخذ الرسول صلى الله عليه وسلم يرسى هذه القواعد فاالقول
يتبعه العمل .
مناخا فنزل على ايدى الرجال فخلبهم فحمد الله واثنى عليه وقال الحمد لله
الناس رجلان بر تقى كريم على الله وفاجر شقى هين على الله .
والناس بنوا آد م وخلق الله آد م من تراب قال الله :
لتمارثوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم ان الله عليم خبير " ثم قال : اقول قولى هذا
واستغفر الله لى ولكم .
واخرج ابن مرد ويه والبيهقى عن جابر بن عبد الله قال :
خطبنا رول الله صلى الله عليه وسلم فى وسط ايام التشريق خطبة
الوداع !أ تقال يا ايها الناس الا ان ربكم واحد الا ان آباكم واحد آلا لافضل
)١( الرسولصلى اللمعليدوسلم فى حجة الوداع خطب اكثر من خطبة جاء فىامتاع
قال : فليبلغ الشاهد الغائكب .
صلى الله عليدوسلم قال : ان الله يقول يوم القيامه امرتكم فضيعتم ماعهد ات اليكم
عليه وسلم قال : يقول اللديوم القيامة : ايها الناس انيى جعلت نسبا وجصلتم تنسباأ .
من فلان وانى اليوم ارفع نسبى واضع نسبكم الا ان او ليائى المتقون .
وأخرج ال:زار عن حذ يفة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم " كل "رادم واد م خلق من تراب ولينتهين قوم يفخرون بابافمم
او ليكونن أمونعلى الله من الجعلان وأخرج احمد عن ابى ريحاته رضى الله عذه
ان رسول الله صلى الله علمدوسلم قال من انتسب الى تسعة ابا كفار يريد بهيم
واخرج البغارى فى الاد بعن ابن عباس رضى الله عنهما قال : ماتعد ون
الكرم وقد بين الله الكرم واكرمكم عند الله اتتاكم وماتعد ون الحسب ؟ أففلكم