قال الذهبي : وقد كان السراج ذاثروة وتجارة وبر و معروف» وله تعبد وتهجد
"أفل الوزآني ظاهرئلأن أكثر أهل الرأي قد أصبحوا في هذا العصر معاونين لأهل البدعة
بل أختارً بعضهم البدعة مثل المعتزلة والجهمية والمرجئة وغيرهم-
وكان الإمام السراج ذا ثروة وتجارة كما قال الذهبي» وقد قال نفسه؛ حين
وجدير بالذكر أن الإمام الذهبي ذكر عن الإمام السراج أنه قال : ولدت سنة
ماني عشرة ومثتين وختمت عن رسول الله صلى الله عليه و سلم اثنتي عشرألف
ختمة وضحيت عنه اثني عشر ألف أضحية» قلت لم يردبه الأضحية في أيام التشريق
كما زعمه الذهبي وغيره بل المرادبه الصدقة العامة وقد ذكر الذهبي نفسه عن محمد بن
أحمد الدقاق أنه قال : رأيت السراج يضحي كل أسبوع أو أسبوعين أضحية عن
كظهر الشمس نصف النهار أنه لم يردبه الأضحية المعروفة» على وأن الإمام السراج
قدتوفي سنة ثلاث عشرة وثلاثماثة وله 47 سنة فكيف يمكن أن يضحى عنه صلى الله
عليه رش اثنتي حشر ألف أضحية ؟ ولوسلننا. أنه كان يضحي في أيام التشريق
أيضا فلا حة قي وليس هذا مؤضع التفصيل ب
إماماً ثقة نزل بغداد وأقام بها الى حين وفاته» وهو أكبر أخوانه توفي سنة 748
المدر به يقول طلا خلا: من هذا الميت؟'قال : زيب كان هاهناء فقلث : إناالله » بعد طول
رقا أجلي بها واشتهاره بالحلم زالتجارة يُقال قريب كان اهنا فحملتني هه الكلمة
تلفت وكا وحمه الله انا للطلم وقدقيل له واهويكتب في كهولته عن يحنى.بن أبي
2 لتاري اذكرة الخطيب والذهبي وغيرهما وقال السخاوي في
الإعلان بص 6# نه في الكلام في أجوال الرواة. و قد يذكر الحافظ كثيرا عنه
وفيات المحدثين ورواة الحديث كما لا يخفى على من طالع التهذيب والإصابة» بل
وكناهم وألقابهم وأخلاقهم وأقوالهم كما ذكره تفصيلا الدكتور أكرم ضياء العمري في
موارد الخطيب البغدادي في تاريخه (ص 7 367 208 ) فليراجعه من شاء
التفصيل
وقداهتم إمام المحدثين البخارى بتاريخ الإمام السراج واستفادمنه؛ قال
أبوبكرمحمد بن جعفر المزكي: سمعت أبا العباس السراج يقول : نظر محمد بن
وبه يعلم أهمية كتاب التاريخ للسراج رحمه الله » لكن الأسف أنه مفقود لم تطلع على
أية نسخة منه في المكاتب المعروفة والفهارس المتداولة » ولعل الله يحدث بعد ذلك
أمراء ولوأحد من خدام العلم جمع كلام الإمام السراج من الموارد المختلفة لكان في
مجلد ضخم -
واعلم أن هنا المزكي آخر غير أبي بكر محمد بن جعفر» وهو أبو إسحاق
إبراهيم بن محمد بن يحَيى المزكي النيسابوري» قال الخطيب: روى ببغداد مصنفات
أبي العباس السراج مثل كتاب التاريخ وكتاب الإخوة والأخوات» وغيرهما من كتبه» و
روى أيضاً تاريخ البخاري الكبير وعدة من كتب مسلم بن الحجاج» وقد روى الخطيب
عن البرقاني عن إبراهيم بن محمد المزكي عن تاريخ السراج في غير واحد من المواضع
في تاريخه» وكذا روى أبو نعيم في الحليلة عن المزكي عن السراج أيضاً كماذكرنا -
(») كتاب الأخبار: ذكره ابن النديم في الفهرست 0٠55 وقال:روى فيه
أخبار المحدثين والوزراء و الولاة وغير ذلك من سائر البلدان وجعله رجا رجلاًء لكن
يمكن أن "كتاب الأخبار" هو نفس كتاب التاريخ» والله أعلم
(©) كتاب رسائل: ذكره ابن النديم أيضاً
(») كتاب الأشعار المختارة والصحيحة منها والمعارة : ذكره ابن النديم أيضاً
وقد روى الخطيب في تاريخه (ج ٠ ص *؟7) عن البرقاني أخبرنا إبراهيم بن
محمد المزكى أخبرنا محمد بن إسحاق السراج قال أنشدني عبيدالله بن جرير بن
جبلة هذه الأبيات
ما لايكون فلايكون حيلة | أبداً و ما هو كائن سيكون
سيكون ما هو كائن في وقته . وأخوالجهالة متعب محزون
(ه) كتاب الإخوة والأخوات : ذكره الحاكم في معرفة علوم الحديث
(ص 157) وذكره الخطيب وقال : روى عنه إبراهيم بن محمد المزكي كما مرا نفاً-
() حديث البيتوتة الصغيرة : ذكره السمعاني في التحبير (ج ١ ص 14) قال
في ترجمة أبي بكر محمد بن أحمد البسطامي: كتبت عنه بنيسابور ومن جملة ماكتبت
عنه كتاب البيتوتة الصغيرة لأبي العباس السراج بروايته عن المحب عن الخفاف عنه»
وسماه الأستاذ سزكين فى تاريخ التراث العربياج ١ص )34١ الجزء المعروف
بالبيتوتة من حديث أبي العباس من شيوخه» وقال : يوجد في مخطوط كوبريلي -
() المستخرج على مسلم: اشار إليه الذهبي في السير» وذكر عن الإمام ابن
الأخرم أنه قال: استعان بي السراج فيالتخريع على صحيع مسلم.
(ه) حديث السراج : يوجد منه نسخة في الظاهرية في 7١١ ورقة» وهي
مكتوبة في القرن السادس الهجري؛ جمعه أبو القابسم زاهر بن طاهر الشحامي عن
مشائخه عن السراج» وقد قام بتخريج أحاديثه وتصحيحه فضيلة الأستاذ الشيخ محمد
أكرم السندهي الأستاذ في الجامعة السلفية بباكستان و حصل الدكتورة عليه من كلية
المدينة المنوزة» وقد كتب منه أحاديث السمعاني كما ذكره فيزالتحبير (ج ١ص -)3١1
(4) التفسير: ذكره الحافظ ابن حجر في ترجمة أبي خلفٌ"و ساق إسنادا وقال
أخرجه أبوالعباس السراج في تفسيره. التعجيل ص 481-
)٠١( المسند الكبير: ذكره الذهبي في السير والتذكرة» والسمعاني في الأنساب
وغيرهماء وهو الذي نحن بصدده بعون الله عزوجل و حسن توفيقه-
واللسند في إصطلاح المحدثين رحمهم الله مادونت فيه الأحاديث مرتبة على
على أحاديث صحابي واحد أو أحاديث جماعة منهم كمسند الأربعة أوالعشزة» أوظائفة
الأبواب » وجمع فيه طريق المستانيله وكتت الجوامغ والسينن التي ذورالتعلي الوب
يذكر الحافظ في الفتع و في التغليق أَحَاذَيّتٌ ةضراع نا تطرية حل لفقا
و لم يقل في موضع واخذ زوأد ! 1
الكبير على الأبواب على و أن
ج * ص 11015) والمسند المستخرج لابى نعيم وغيرهما من المسندات المستخرجات»
و قد فرق بينهما منيرة ناجى سالم أيضاً في تحقيقه على التحبير في المعجم الكبير
لج ص 1079) والله أعلم.
وصف نسخة المسند
وصلت إلينا نسخة واحدة من المسند الكبير وهي مصورة من المكتبة الظاهرية
بدمشق» وهي مكتوبة في القرن السادس أو السابع الهجرية» كتبه الإمام الهمام شيخ
الإسلام ضياء الدين محمد بن عبدالواحد المقدسي رحمه الله لكن الأسف على أن
هذه النسخة نسخة ناقصة مشتملة على تسعة أجزاء مختلفة فقط بأجزاء ابى عمرو
الثاني ثم الجزء التاسع والعاشر وجزء بعض الحادي عشرء والثاني عشر» وجزء-
وقد ذكر الشيخ الكتاني في الرسالة المستطرفة (ص 34) أن مسند الإمام
السراج مرتب على الأبواب و لم يوجد منه إلاالطهارة ومامعها في أربعة عشر جزء ا
وهكذا فى بعض مسموعات هذه النسخة كماذكره في ورق 07 سمعت وهو أربعة عشر
جزء ا والله أعلم؛ وعليه سماعات الشيخ الإمام أبي الحجاج يوسف بن عبدالرحمان
المزى» والإمام شمس الدين الذهبي وغيرهما من الحفاظ -
وجدير بالذكر بأن فى الجزء العاشر أحاديث مكررة أكثر من ماثة حديث» وهي
موجودة في الجزء الرابع» انظر رقم ٠١74: إلى ١155 ولا يبعد أن يكون هذا
الاختلاف والتكرار في الرواية عن الخفاف والله سبحانه وتعالى أعلم
وهذه الأجزاء التسعة رواها عنه الشيخ أبو الحسين أحمد بن عمر بن الخفاف
وعنه أصحابه» ولنذكر أولًا أسناد هذه الأجزاء ثم نذكر تراجمهم إن شاء الله
سند الجزء م ن آخر الجزء الأول
فقد رواه الإمام المقدسي عن الشيغ الإمام أبي المظفر عبدالرحيم بن
عبدالكريم بن محمد بن منصور السمعاني عن الشيخغ إلى الأمعد ما اللحجين
عبدالواحد بن عبدالكريم القشيري عن جده أبي القاسم عبدالكريم بن هوازن
القشيري عن أبي الحسين أحمد بن محمد بن أحمد بن عمر الخفاف عن الإمام السراج -
أماسند الجزء الثالت ٠
فرواه الإمام المقدسي عن الشيخ الإمام شهاب الدين أبي بكر القاسم بن
عبدالله الصفار عن أبي بكر وجيه بن طاهر الشحامي عن أبي القاسم القشيري و أبي
بكر يعقوب بن أحمد الصيرفي والحاكم أبي الحسن أحمد بن عبدالرحيم الإسماعيلي
وآماسند الجزء الرابع
فرواه عن الحافظ شمس الدين أبي الحجاج يوسف بن خليل الدمشقي عن أبي
القاسم يحيى بن أسعد بن يحيى الأزجي عن أبي طالب عبدالقادر بن محمد عن أبي
الفضل محمد بن عبدالرحمن بن محمد الحريصي عن الخفاف-
وأماسند الجزء الثاني من الثاني
فرواه عن الإمام أبي المظفر عبدالرحيم السمعاني عن الشحامي وأبي سعد
سعيد بن الحسين بن إسماعيل الريوندي قالا: أنا أبو القاسم الفضل بن عبدالله بن
محمد بن المحب عن الخفاف-
وأماسند الجزء التاسع والعاشر
قرواه عن أبي المظفر عن أبي الأسعد هبة الرحمن القشيري عن جده أبي
القاسم القشيري عن الخفاف-
وأماسند بعض الجزء الحادي عشر
فرواه عن أبي المظفر السمعاني عن أبي سعد سعيد بن الحسين الريوندي
وأبي علي الحسين بن علي الشحامي عن أبي القاسم الفضل بن عبدالله بن المحب عن
وأماسند الجزء الثاني عشر
فرواه عن أبي المظفر عن أبي سعد سعيد بن الحسين الريوندي عن أبي
القاسم به» وقد ذكرفيه إسناداً آخر : عن أبي المظفر عن أبي الأسعد هبة الرحئن عن
أبي القاسم القشيري عن الخفاف انظر رقم 177
وأماسند الجزء (الثالث عشر)
فرواه عن أبي بكر القاسم بن أبي سعد عبدالله بن عمر الصفار عن أبي بكر
وجيه بن طاهر الشحامي عن أبي القاسم القشيري عن الخفاف
وهذه الأسانيد تدل على أن إسناد المسند الكبير للسراج مختلفة عن الخفاف
كماذكرنا أولا
ترجمة الخفاف
هو الشيخ الإمام الزاهد العابد مسند خراسان أبو الحسين أحمد بن محمد بن
أحمد بن عمر النيسابوري الخفاف القنطري قال أبو عبدالله الحاكم : كان مجاب
لس العباس السراج وأقرانه؛ وبقي واحد
عصره في علوالإسناد وقد حدث عنه الحاكم وأبو القاسم القشيري والفضل بن
عبدالله المحب و أحمد بن عبدالرحيم الإسماعيلي و يعقوب بن أحمد الصيرفي وخلق
سواهم» قال الحاكم: توفي في ربيع الأول سنة خمس وتسعين وثلاث مئة؛ وله ثلاثة
السير (ج ص 481) تاريخ الإسلام »©٠١ العبر (ج 3؟ ص 08) الشذرات
(ج » ص )٠45 الأنساب ق (9/104) مرآة الجنان (ج " ص 447) كتاب التقييد
أبوالقاسم القشيري
هوالإمام الزاهد القدوة الأستاذ أبو القاسم عبدالكريم بن هوازن بن عبدالملك
بن ظلحة القشيري الخراساني النيسابوري صاحب "الرسالة القشيرية" ولد سنة ست
و سبعين و ثلاث مئة» سمع من الخفاف وأبي نعيم الأسفر اييني وأبي الحسن العلوي
ل المزكي' وأبي بكر بن فورك وتفقه على أبي بكر محمد بن أبي
بكر الطوسي وأبي إسحاق الأسفراييني
أبو نصر 0 و عبدالمنعم وزاهرالشحامي» وأخوه وجيه» وحفيده أبو الأسعد
هبة الرحمن و محمد بن الفضل الفراوي و عبدالرحمن بن عبدالله البحيري و آخرون-
قال القاضي ابن خلكان: كان أبو القاسم علامة في الفقه والتفسير والحديث
والأصول والأدب والشعر و الكتابة» وصنف التفسير الكبير وهو من أجود التفاسير و
صنف الرسالة في رجال الطريقة» وحج مع الإمام أبي محمد الجويني والحافظ أبي بكر
البيهقي» فسمع معهم الحديث ببغداد والحجازء وقال الخطيب : كتبناعنه وكان ثقة»
وكان حسن الوعظ مليح الإشارة يعرف الأصول على مذهب الأشعري» والفروع على
٠ مذهب الشافعي » وقال أبو سعد السمعاني: لم يرالأستاذ أبو القاسم مثل نفسه في كماله
و براعته» وتوفي يوم الأحد السادس والعشرين من ربيع الآخر سنة خس وستين
وأربع مائة-
انظر: تاريغ بغداد (ج ١ ص"43) السير (ج 18 ص 177) وفيات الأعيان
لج ص 105) الكامل (ج ٠١ ص 48) البداية (ج ١١ص )٠١7 وطبقات الشافعية