كل محاولة للتزييف في الشكل أو ا معنى , اط بهالة من قلوب المؤمنين
وتوضيحا ؛ منفذين أمر الله تعا ى بتلاوته وتدبر معانيه آناء الليل وأطراف
النبار » مصداقا لقوله سبحائه: لأفلا يتدبرون القرآن 1 وقوله :
ؤفاقرؤوا ما تيسر من القرآن”». وقوله: «ؤورتل القرآن ترتيلا »©
أن أكون من ا مسلمين وأن أتلو القرآن:» وقوله : لؤولقد يسرنا القرآن
وقد أكب العلياء على كتاب الله تبارك وتعالى يدرسونه إعجازا
لإقامة خير جتمع يرنكز على دعائم واضحة من القيم السامية وا خلق الرفيع
والسياسة ا محكمة والإدارة الواعية , والدعوة وا جهاد.
وأصول الفقه علم الناسخ وا منسوخ ؛ هذا ا موضوع الذي شغل بال
يد عدم وقوعه ؛ وتحاول نفيه عن ايات القران الكريم بتفسيرها
الأمور ما انطلق من النصّ نفسه ؛ ومن فهم صريح العبارة.
)١( المزمل / ٠١ 2
(©) المزمل / 4
() الاسراء / هلا
(6) القمر / ات 71ت 7
وقد اختلف الكتاب وا مؤلفون في النسخ ذاته بين الإثبات والنفي
جموعة كبيرة من الكتب والبحوث والآراء التي تعالج هذا ا موضوع ؛ وإن
المتتبع لتلك ا جهود وا مستقصي لتلك البحوث ليرى أن من هذه الدراسات
وا منسوخ ؛ ومنها ما كان تابعاً لعلوم القرآن ؛ ومنها ما كان تابعاً لأصول
ومن أشهر الذين أفردوا هذا البحث كتبا: أبو حمد قاسم بن إصبع
القرطبي النحوي ا متوفى سنة ٠ 8ه وأبو بكر محمد بن عثان ا معروف
با جعد الشيباني أحد أصحاب ابن كيسان . وأحمد بن اسحاق الأنباري
ا متو سئة ١8 1ه وأبو جعفر النحاس النحوي ا متوفى سنة 11*8ه ؛ وأبو
بكر حمد بن موسى ا حازمي ا همداني ا متوفى سنة 8/4ه وأبو القاسم هبة
الله بن سلامة النحوي ا متوفى سنة ٠١ 8ه ؛ وأبو حفص البغدادي الواعظ
ا متوفى سنة 8ه ؛ وعبدالكريم بن هوازن القشري المتوف
ثم إن النسخ من تتيات الاجتهاد » بل هو ركن أساسي فيه ؛ فا مجتهد
عليه أن يتحقق من كون النص حكيا أو منسوخا ؛ قبل أن يستنبط الأحكام
)١( الاعتبار في الناسخ والمنسوخ للإمام الحازمي الحمداني صفحة 4 نشر وتصحيح محمد
راغب الطباخ المطبعة العلمية في حلب سئة 1745ه
وقد وردت آثار كثيرة تبين عناية الصحابة رضوان الله عليهم بمعرفة
الناسخ وا منسوخ في كتاب الله وسنة رسوله منها:
ما روي عن علي رضي الله عنه أنه مر عليٌ: قاض فقال له : أتعرف
وقد قسمتُ البحث إلى مقدمة وأربعة أبواب وتذييل وخاتمة.
ويضم الباب الأول ستة فصول جاءت على النحو التالي:
الفصل الأول: تناول بالبيان تعريف النسخ ومدى العلاقة بين كل من
التعريف اللغوي والاصطلاحي.
الفصل الثاني : تناول موضوع النسخ بين الإثبات والإنكار.
الفصل الثالث: تحدث عن حكمة مشروعية النسخ.
الفصل الرابع : تعرض لبيان أقسام السخ ٠
الفصل الخامس: في شروط النسخ.
ويأتي الفصل السادس ليوضح ضوابط معرفة الناسخ والمنسوخ .
وأما الباب الثاني فيضم ثلاثة فصول:
الفصل الأول: موقف الفقهاء من نسخ الأحكام الحسية والعقلية .
الفصل الثاني : آراء الفقهاء في نسخ الخبر ومدلوله.
الفصل الثالث: أثر إلغاء وصف من أوصاف الفعل وموقف الأصوليين
والباب الثالث: يتناول بالبيان أنواع الناسخ ويشتمل على خمسة
فصول
)١( الإتقان للسيوطي مع إعجاز القرآن لأبي بكر الباقلاني 177/7
الفصل الأول: نسخ الكتاب لبعض الأحاديث.
الفصل الثاني : سخ بعض الآيات بالسئة المتواترة.
الفصل الثالث: نسخ المتواتر بالأحاد. ٍِ
الفصل الرابع : الإجماع ناسخاً ومنسوخاً.
الفصل الخامس : موقف الفقهاء من القياس ناسخاً ومنسوخاً.
الباب الرابع : «أنواع المنسوخ في القرآن» ويشتمل على ثلاث
المسألة الأولى: نسخ اللفظ والحكم معا.
المسألة الثانية: نسخ الحكم فقط.
المسألة الثالثة: نسخ التلاوة دون الحكم .
ثمة تذييل يتضاول بيان الفرق بين كل من التخصيص والاستناء
نتائج البحث .
والله ا مسؤول أن ينفع با قدّمت ؛ وأن يجعله خالصاً لوجهه الكريم +
البّابالأول
يتضمن ستة فصول:
الفصل الأول: تعريف النسخ ومدى العلاقة بين كل من
التعريف اللغوي والاصطلاحي.
الفصل الثاني : النسخ بين الإثبات والإنكار.
الفصل الثالث: حكمة مشروعية النسخ.
الفصل الرابع : أقسام النسخ.
الفصل الخامس : شروط النسخ.
الفصل السادس : ضوابط معرفة الناسخ من المنسوخ.
ذكر صاحب١» القاموس المحيط أن ( «نسخه» كمنعه ؛ بمعنى أزاله +
المبراث » موت ورثة بعد ورثة » وأصل الميراث
لم يقسم » وتناسيخ الأزمنة تداولها وانقراض قرن بعد قرن).
والتناسخ والمناسخة
عن كتاب حرفا بحرف » والأصل نسخه » والمكتوب عنه نسخه ؛ لأنه قام
مقامه ؛ والكاتب ناسخ ومنسخ .
والاستتساخ: كتب كتاب من كتاب. وفي التنزيل : إإنا كنا نستنسخ
)١( هو (محمد) بن يعقوب الفير و زأبادى الشيرازي ؛ من أثمة اللغة والأدب ؛ ولد في
بلاد شيراز سنة 14/اه » ونشأ بها وكان والده أحد علماء تلك الديار: وقد انتقل
إلى العراق وجال في مصر والشام ثم ارتحل إلى اليمن وتولى رئاسة الق
وبرع في العلوم ولا سيم اللغة العربية والحديث والتفسير » وله مصنفات كثيرة
أشهرها القاموس ؛ ومنها بصائر ذوي التمييز في علم التفسير ؛ وهو خطوط +
وتنوير القياس في تفسير ابن عباس
توفي سنة 17هه في اليمن / انظر الأعلام للشيخ المغفور له الزركلي 16/8
(؟) انظر القاموس فصل النون باب الخاء
ما كنتم تعملون#(» أي نستنسخ ما تكتب الحفظة فيثبت عند الله ؛ وجاء
والنسخ : إبطال الشيء إقامة آخر مقامه ؛ وفي التنزيل : إما ننسخ من
آية أو ننسها أت بخير منها أو مثلها» . والآية الثانية ناسخة والأولى
منسوخة. وقرأ عبدالله بن عامر ما ننسخ بضم النون يعني : ما ننسخك من
نقل الشيء من مكان إلى مكان .
والأشيا: اسخ : تداول فيكون بعضها مكان بعض كالدول والملك +
يعني أمر الأمة وتغاير أحولها١».
جاء في المصباح المي: نسخت الكتاب نسخا:
منسوخ ومنتسخ): منقول » و (النسخة): الكتاب المنقول » والجمع
(نسخ) ؛ مثل غرفة وغرف » و(كتب القاضي نسختين بحكمه): أي
كتابين .
و (النسخ الشرعي): إزالة ما كان ثابتا بنص شرعي » ويكون في اللفظ
() سورة اليا
(©) لسان العرب: فصل النون حرف الخاء للعلامة ابن المنظور جمال اذدين محمد بن
مكرم الانصاري (11-370لاه) مطبعة الدار المصرية للتأليف والنشر .
والحكم . وفي أحدهما ؛ سواء فعل » كما في أكثر الأحكام » أولم يفعل
كنخ ذبح إسماعيل بالفداء » لأن الخليل عليه السلام أمر بذبحه ؛ ثم نسخ
قبل وقوع الفعل و(تناسخ الأزمنة والقرون): تتابعها وتداوها ؛ لأن كل
لان المبراث لا يقسم على حكم الميت الأول بل على حكم الثاني وكذا ما
الأول: بمعنى الإزالة ؛ وهو عل ذ
الريح الأثر. ومن هذا المعنى قول الله تبارك وتعالى : إفينسخ الله ما يلقي
الشيطان ثم بِحُكمْ الله آياته» أي يزيله فلا يتل ولا يئبت في لصحف
وثانيهما: إبطال الشىء وزواله وإقامة آخر مقامه ؛ ومنه: نسخت
لما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها0.
وفي صحيح مسلم ١ «لم تكن نبوة قط إلا تناسخت» أي تحولت من حال
)١( المصباح الك النون مع السين 371/7 تأليف أحمد بن عمر بن علي المقري
الفيومي المتوفي سنة ١/الاه صححه مصطفى السقا ؛ مطبعة الحلبي
(©) تفسير القرطبي 37/7
(ه) مسلم هو: أبو الحسين مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري حافظ من أئمة <