وخاض الإسلام حرباً ضد التأمر المجوسي في القادسية +
فانتصر الإسلام وسقطت المجوسية . .
* إن الإسلام دين الحق ومنهج الحق ؛ وصراعه مع
الباطل صراع حتمي أبدي شعاره ( بل نقذف بالحق على
* إن الإسلام دين العدالة ومنيج العدالة والمساواة
وصراعه مع الظلم صراع حتمي وأبدي شعاره ( الناس سواسية
كأستان المشط الواحد) (لا فضل لعربي على أعجمي ولا
لابيض على أسود إلا بالتقوى ) ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم ).
* إن الإسلام دين الحرية ومنهج الحرية » وصراعه مع
العبودية صراع حتمي وأبدي شعاره ( متى استعبدتم الناس وقد
« إن الإسلام دين العزة والكرامة ومنهج العزة والكرامة
وصراعه مع الضعف والخنوع والذل والركوع حتمي وأبدي
لقد شهد القن الرابع عشر الهجري محاولات ومؤامرات
القضاءً على الإسلام وتركيعٌ المسلمين » ومصادرةً ونهبٌّ خيرات
العالم الإسلامي ومقدراته .
وما القضية الفلسطينية وتطورائها والأزمة اللبنانية
لأفغانستان » وغيرها إلا حلقات في مسلسل التآمر على الإسلام
والعالم الإسلامي .
ونحن في كتابنا هذا محدود الصفحات لا يمكننا بحال
أن نحصي كافة المكائد والمؤامرات التي تعرض ا الإسلام
والمسلمون خلال قرن من الزمن + إلا أننا محليل بعون الله
أبرز هذه المؤامرات وأكثرها أثراً على الإسلام كعقيدة ومنهج +
وعلى المسلمين كوجود
ونقصد بالقوى العالمية ؛ القوى العالمية الثلاث :
ولكن قبل البدء باستعراض هذه المؤامرات » لا بد من
الإشارة إلى أن الكيد للإسلام لم يتوقف لحظة واحدة من لحظات
وعلى صرح الإسلام العظيم كانت تتحطم المكائد
ويتردد في الملا قول العزيز الجبار ( أم يريدون كيدا فالذين
يشركون . وإن يَرُوا كِسْفا من السماء ساقطأً يقولوا سحابٌ
غذابا دون ذلك ؛ ولكن أكثرهم لا يعلمون . واصبر لحكم
ربك فإنك بأعيننا ؛ وسبح بحمد ربك حين تقوم . ومن الليل
فسحه وإدبارٌ النجوم » الطور 46-47 +
وبعد : فقد كانت نواة هذا الكتاب محاضرة أقيمت في
( قاعة بهو المسجد المنصوري الكبير ) بمدينة طرابلس » ثم الحقت
بها بعض زيادات وإضافات ؛ سائلا الله تعالى أن يحقق به النفع
ويكتب الأجر ء والله المستعان .
* لمحة عن العالم الإسلامي ( مقدراته وثرواته وسكائه ) ٠
* مكائد الصليبية على العالم الإسلامي
* مكائد الصهيونية على العالم الإسلامي .
* مكائد الشبوعية على العالم الإسلامي .
* الملحق الوثائقي .
* المسلمون خمس سكان العالم
* وبلادهم ربع مساحة الكرة الأرضية
* العالم الإسلامي الأول في انتاج القطن والمطاط
"* العالم الإسلامي الأول في البترول
تقول الإحصاءات المتوفرة حتى عام 1800 ه إن العدد
الإجالي لسكان العام الإسلامي يتراوح ما بين (8:0) إلى
(0) مليون نسمة خلاف الأقليات المتفرقة غير ذات
الحجم والتي تعيش في دول غير إسلامية أو خارج العالم
الإسلامي ..
وتقول الإحصاءات أن نحو (880) مليون نسمة أو ما
يزيد عن ثلئي سكان العالم الإسلامي يعيشون في 'آسيا وأن عدد
الدول الإسلامية المستقلة في قارة آسيا حتى الآن هي 7١
دولة .. بخلاف الجمهوريات الإسلامية الداخلية في اتحاد
ويعيش ما بين ( 190 الى 00©) مليون نسمة من سكان
العالم الإسلامي في أفريقيا في 97 دولة مستقلة ويمثل المسلمون
نحو 9680 من سكان أفريقيا كلها .
فإذا أضفنا إلى سكان العالم الإسلامي ؛ المسلمين المقيمين
متفرقين كأقليات في قارات أوروبا والأمريكتين والمناطق الأخرو
وهي أعداد لا يتوفر الإحصاء الدقيق لها حتى الآن . . فإنه يمكن
أن تصل القوى البشرية الإسلامية في العالم لنحو ألف مليون
سلم .
وهذه القوى تمثل نحو خمس سكان الكرة الأرضية بأكملها
ومساحة اليابس التي يسيطرون عليها تبلغ ربع الكرة الأرضية
وهذا يبين مدى الإمكانات الكامنة في حوزة هذه القوى
يملك العالم الإسلامي إمكانات ضخمة من عناصر القوى
الصناعة . . بالإضافة إلى الأيدي العاملة .
ولاتساع وتنوع المناطق التي يشملها العام الإسلامي فإن
الأراضي الزراعية به عظيمة الامتداد والخصوبة وفي 3
الآن لا زال مردود الزراعة في العالم الإسلامي
إلى ما يتوفر فيه من إمكانيات لعدم الوصول إلى العناية. الكافية
والاستخدام الآلي الحديث . . ولذلك نجد أن مردود الكيلومتر
المربع من الأرض الزراعية في سوريا مثلا () طن .. بين
وهذا يوضح أن الإمكانات المتوفرة غير مستغلة الإستغلال
الكامل . . كما ملك العالم الإسلامي نحو 75 مليون رأس من
الأبقار والأغنام والماشية . .
ولكن الإمكانات متوفرة » ورغم عدم الإستغلال الكامل
فالعالم الإسلامي يتج حاليا 16 من الإنتاج العالمي للقمح
والأرز و 11١ من إنتاج السكر و1144 من إنتاج التمر . . كما
يتفوق في إنتاج الكاكو فينتج منه 748 ونخيل الزيت 780
وجوز الهند 78 والزيتون 78/ والقطن 47/ والجوت 775
والمطاط 80/. . وهو انتاج ضخم قياسا إلى وسائل الإنتاج
المتخلفة . ويجتل العالم الإسلامي بذلك المرتبة الأولى في العالم في
إنتاج القطن والكاكو والمطاط والتمر والمركز الثاني في إنتاج القمح
والزيتون . . والمركز الثالث في إنتاج قصب السكر وعدد من
الغلات الأخرى .
أما من حيث الثروات المعدنية فنصيب العالم الإسلامي
منها وفير جدا . . ويحتل المرتبة الأولى بلا منازع في عدد منها مثل
النفط 60/ والقصدير 97/ والكروم 748 والمنجنيز والفوسفات
8 بوكسيت الألومنيوم 117 وهذا من حيث النسبة إلى الإنتاج
الإجالي في العالم ولكن له المرتبة الأول بين المجموعات
المنتجة . . مع الأخذ بعين الاعتبار أن الثروات المعدنية لم تستغل
بعد في العديد من الدول الإسلامية ٠
وهذه الثروات المعدنية تضع بين أيدي العالم الإسلامي
إمكانية هائلة لاستخدامها في صناعات حديثة بدلا من
( تصديرها خام ) وهذا يتطلب إقامة قاعدة صناعية تكنولوجية
وهي في الطريق الآن إلى أن تأخذ مكانا . .
وتتضح أهمية هذه الإمكانات الهائلة والطاقات المتوفرة
العالم الإسلامي خاصة من هذا الموقع الفريد الذي يحتله في
قلب العالم » إذ يربط بين القارات القديمة الثلاث آسيا وأفريقيا
وأوروبا بطرق المواصلات البحرية والجوية مع قارات العالم
الجديد فيكاد لا يوجد خط بحري أو جوي في العالم إلا وير في
العام الإسلامي فهو ملتقى طرق العالم ونجارته وانتقالات مواد
الطاقة كالبترول والمواد الخام التي هي عصب الصناعات الحديثة
ف الدول المتقدمة . وهذه الأهمية القصوى" لهذا العالم من حيث
الموقع والطرق ووفرة الخامات ؛ هي التي جعلته مطمع الدول
الكبرى ومجال صراعاتها وهدف سيطرتها. . والتي نأمل أن نكون
قد وصلنا من القوة والوعي والإدراك ما يجعلنا نضع حدا لكل
تلك المطامع
فإذا تركنا هذا الإجمال وأردنا أن نتعرف على شيء من