#آآ ‏ ... شرح نظم مرتقى الوصول إلى علم الأصول
و«المرتقى» - في نظري - خير من «نيل المنى»؛ لتجرده عن كثير من
فكانلماخصّ بالقبول أحظى لها من مهيع الأصول
أحدهما ما زال مخطوطاً؛ وطبع شرح الآخر مرتين؛ وقوّم مادة ما فيهماء
وجهد في ضبط المتن معتمداً على نسخ خطية خاصة به؛ واستفاد من المتن
المذكور مع الشرحين المنوّه بهماء وجعل متن النظم في أول هذا الكتاب+؛
وهو عبارة عن (844) بيتاً . فعمل على ضبط الأبيات؛ ورقمها .
ثم بعد ذلك بدأ بشرحها معتمداً على أهم المراجع الأصولية»؛ ذاكراً
ترجيحه بتوجيه وشرح ينبىء عن ملكة جيدة؛ ومشاركة حسنة؛ وسعة
اطلاع؛ وأناة في البحث؛ وحُسنٍ في الفهم» وصبر في البحث» ودقة في
وعهد إليّ الأخ الحبيب فخر الدين أن أقرأ كتابه؛ وأحشّي عليه»

تقليم 7
تعالى أن ينفع به؛ وأن يضع له القبول عند طلبة العلم» لا سيّما الرَّاغبين في
حفظ المتون.
وكتب
قبيل عصر يوم الجمعة
السابع من جمادى الآخرة
سنة ألف وأربع مثة وثمان وعشرين
من الهجرة النبوية
الأردن ‏ عمان

دار لق اه
الأجناس تفضيلاً؛ وأسجلّ عليه من الإحسان فلا يزال منهلاً جزيلاً.
ولا يشكٌ من له أدنى بصيرة أنّ ما تفضّل الله به عليه من التشريع هو
أجمل السجاياء وأجزل العطايا؛ إذ هو سبحانه وتعالى خالقه ومدير أمره
والعالم بما يصلح شانه؛ فألا بكم ©
فقد كانت البشرية قبل نور الوحي في تخبط خبط العشواء؛ تجري
العقول في اقتناص مصالحها على غير السواء؛ لضعفها عن حمل هذه
الأعباء» وتلبسها بعاجلات الأهواء» تسبح في بحر الوهم وتهيم» وتسرح
.]14[ ‏سورة الملك:‎ )١(

‎١#‏ سسا شرح نظم مرتقى الوصول إلى علم الأصول
‏ولو تدبّر المستبصر اللبيب بعض مزايا هذا التشريع العجيب؛ لوجده
الطالع» ويُنير طريق الفضيلة كالنجم الساطع» تحيا به القلوب أعظم من
حياة الأرض بوابل السحاب» ويميز للسائر المنهج الخطأ من الصواب+
والعاب*".؛ ولكن لمّا كانت أدلة الشرع المبين ليست على درجة واحدة من
ن» كان لا بدّ من سبيلٍ للتعامل معها ومنهج لاستخراج الأحكام من
طيّاتهاء لذلك شرّف الله المجتهدين في هذا الباب وجعلهم بين الخلق أرقع
قدراء وقبس علمهم في سماء المعلومات أسطع نوراً وبدراًء كما قال كَيه:
قواعدّ يُسَارٌ عليها في طريق الاستنباط» سُميت فيما بعد بعلم أصول الفقه؛
‎3 /1( ‏بتصرف من مقدمة الموافقات للشاطبي‎ )١(
‏سودة إيراهيم :213
‏© مستفاد بتصرف من مقدمة أضواء البيان للإمام الشنقيطي.
‏(4) رواء أبو داود برقم (7448)؛ وهو في صحيح الترغيب والترهيب برقم (70):

نتائج الفهوم؛ كما قال ابن عاصم”'؟ ‏ رحمه الله -:
(علمأصولالفقهعلمنافع | لقدرمستول عليه رافع»)
ولهذا فقد أردتٌ التطفل على موائد أهل العلم من خلال شرح هذه
المنظومة» رغبةً في اقتناص بديع فوائدهم» والوقوفٍ على شوارد فرائدهم+
علومهم نكتاً وفهماًء فأنظم في ذلك المتظوم؛ وأحوم حول الحمى
(توضيح ذي بضاعة مزجاة . في العلم غبرثاقب المشكاة)"
والله أعلم
١191 ‏هو صاحب هذا النظم» وسياتي الكلام عليه تفصيلاً وعلى شرح البيت ص‎ )١(
‏من توشيح عبد السلام العلوي على السلم المنورق؛ البيت رقم: [474] بإبدال كلمة‎ )١(
‏(توشيح) ب (توضيح) لمناسبة المقام.‎

‎١‏ - تعتبر طريقة استيعاب المواد العلمية بالمنظومات من الطرق المعتمدة
عند أهل العلم لسهولة حفظه؛ وجمع مادته؛ لذلك قال ابن عاصم
فهو من النثر لفهم أسبق .| ومقتضاه بالنفوس أعلق)'؟
‏- هذا النظم يعتبر من أجمع وأخصر ما كتب في علم الأصول نظماً؛
‏- هذا النظم من أوائل المنظومات الجامعة لأصول المالكيّة؛ فهو من
مُهمّات المراجع المالكيّة في الأصول.
‏؛ - لم أجد عناية بهذا النظم مع أهمية ناظمه وشهرته؛ فلا يوجد عليه شرح
يُجلي مسائله؛ ويحقق مطالبه إلا شرح العلامة الولاتي الشنقي 8
عليه؛ وهو شرح مقتضب يفتقر إلى كثير من التفصيل لمجملاته»
‏(؟) أعني من الشروح المطبوعة؛ وأمًا المخطوطة فسيأتي الكلام عليها في قسم الدراسة.‎

نٍِ شرح نظم مرتقى الوصول إلى علم الأصول
والتحقيق في حل مشكلاته» وسأفرد هذا الشرح بدراسة "مستقلة» مَيّناً
فوائده والمآخذ عليه في قسم الدراسة بإذن الله تعالى.
‎٠‏ - فلكلّ ما سبق يتضح أنّ شرحاً عصريًا لهذا النظم سيُثري المكتبة
الإسلامية؛ ويضيف إليها مشاركة مالكية مقارنة؛ وَيُعينٌ طلبة العلم على
الولوج في هذا العلم بطريقة سهلة جامعة.
‏+ - أهمية النظم تتجلى في مكانة الناظم العلمية؛ فإنّه من محققي المالكية
وتلميذ الإمام الشاطبي» ونظمه مشهور بين دارسي أصول المالكية
‎١ ١١‏ سبب اختيار الموضوع:
‎0١‏ ميلي المسبق إلى دراسة علوم الآلات بطريقة المنظومات؛ فقد منّ الله
علي بدراسة كثير من المنظومات وحفظهاء كالكوكب الساطع للسيوطي
في أصول الفقه؛ وألفية ابن مالك في اللغة؛ والرحبية في الفرائض؛
والسلم المنورق في المنطق وغيرهاء كما أنّ لي مجموعةٌ من
المنظومات في مختلف العلوم!".
‏- رغبتي الملحة في المرور على أكثر مسائل هذا العلم؛ ومحاولة
استيعاب أغلبهاء وقد رأيت أنّ أَقُوَمْ الطرق في ذلك إعداد هذا الشرح
‏* - عدم شهرة المنظومات المالكية في علم الأصول.
‎)١(‏ منها ما هو مطبوع كنظم الواجبات المتحتمات المعرفة على كل مسلم ومسلمة؛ ونظم
مراتب الجرح والتعديل» ونظم الستينية في تلخيص العقيدة السنيّة؛ ونظم المحرمات من
العلوم الشرعية.

؛ - عدم العناية بهذا النظم مع أهميته.
الجمع للمسائل والاختصار؛ وسهولة العبارة؛ وحسن الصياغة»؛
والسلامة من التداخل.
فلكلّ ذلك كان بالله اعتمادي؛ وعليه توكلي واستنادي؛ لتقديم هذا
‎: ‏ا خطة الرسالة‎ ١١
‏أولاً؛: مقدمة الرسالة وتتضمن:
‎١‏ - أهمية الموضوع»
‏7 - سبب اختيارة.
‏* - خطة البحث.
‏؛ - المنهج المتبع.
‏+ - شكر وتقدير.
‏* القسم الثاني : قسم الشرح.
‏متكاملة للنظم وناظمه.

شرح نظم مرتقى الوصول إلى علم الأصول
القسم الأول: قسم الدراسة
ل المبحث الأول: التعريف بالناظم؛ ويتناول ما يلي:
: مكانته العلمية وثناء العلماء عليه
: وفاته ورثاء العلماء له.
ث الثاني: التعريف بالنظم: ويتناول ما يلي؛
: الكلام على شرح الولاتي.