من أتباع ذي الخويصرة» الذي طعن في النبي قي واتهمه بعدم العدل في
القسم يوم حنين!".
الفرقة والاختلاف بين صفوفهم؛ بالكذب والتزوير على الخلفاء والأمراء؛
وإيغار صدور العامة عليهم؛ وبالتلبيس على الناس بشتى أنواع الحيل
وأصناف المكرء كما فعل ابن سبأ الذي أخذ يجوب الاقطار في عهد
الامر بالمعروف والنهي عن المنكرء فكان مقتل عثمان َيه أولى جذوات
'ف في الأمة وتفرق» واقتتال وتمزق.
لكن الجانب الأخطر لهذه الفتئة والمكيدة العظمى لأعداء الدين: هو
زعزعة العقيدة الصحيحة في نفوس المسلمين» وذلك بما أظهره هذا اليهودي
الماكر في الأمة من الدعوة إلى موالاة أهل البيت ومحبتهم؛ مدعياً أنهم
أولى الناس بالخلافة بعد النبي يلو ف فهم أهل بيته؛ وقرابته؛» وأحق الناس
بتصريف أمر الأمة من بعده. م الب ان دعا إلى القوك بالوصيةء وأن
اغتصبوا الخلافة وظلموا علياً بإقصاثه عنهاء فأظهر البراءة من الخلفاء الثلاثة
السابقين لعلي في الخلافة ودعا الناس إلى ذلك.
ثم بعد موت علي 888 أظهر القول بالرجعه؛ وزعم أن علياً لم
يمت» وأنه سيعود قبل قيام الساعة وينتقم من أعداثه"".
فكانت هذه الدعوة اليهودية المغلفة بستار محبة أهل البيت وموالاتهم
هي الأساس الذي انبنت عليه عقيدة الرافضة-
ولهذا نص العلماء المحققون في الفرق والمقالات: أن الرافضة ترجع
في نشأتها إلى اليهود وأن أول من ابتدع الرفض في الإسلام هو عبدالله بن
0 انظر تفاصيل هذه الاحداث في البداية والنهاية لابن كثير 141/7 145 ف
(©) انظر: تاريخ الطبري 340/4» والبداية والنهاية لابن كثير 174/7
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية كه : «وقد ذكر أهل العلم: أن مبدا
الرفض إنما كان من الزنديق عبدالله بن سبأ؛ فإنه أظهر الإسلام؛ وأبطن
اليهودية؛. وطلب أن يفسد الإسلام كما فعل بولس النصراني الذي كان يهودياً
في إفساد دين التصارى!".
وهذه الحقيقة قد اعترف بها كبار علماء الرافضة المتقدمين كالأشعري
كتبهم هذا النص: «وحكى جماعة من أهل العلم من أصحاب علي عُليلدٌ:
على يهوديته في يوشع بن نون بعد موسى جَيةٍ بهذه المقالة؛ فقال في
إسلامه بعد وفاة النبي قلق بمثل ذلك» وهو أول من أظهر القول بفرض
إمامة علي عَللْدٌ وأظهر البراءة من أعداثه؛. وكاشف مخالفيه فمن هناك
قال من خالف الشيعة: إن أصل الرفض مأخوذ من اليهودية؛!".
والأثر اليهودي في عقيدة الرافضة ظاهر من خلال التشابه الكبير بينهما
عقيدة الرافضة» إلا أمثلة واقعية لصلة عقيدة الرافضة باليهود.
وما جرأة الرافضة على كتاب الله بالتحريف» وكثرة الكذب فيهم؛
والنفاق» والطعن في خيار الأمة بالظلم والعدوان» وعدم اعتدال الرافضة في
حب ولا بغضء إلا أخلاق يهودية موروثة.
موضع ذكرها!" ولكن المقصود هنا: بيان أن هذه الطائفة هي من أشد
481/18 مجموع الفتادى )١(
() المقالات والفرق للاشعري القمي ص١7؛ رجال الكشي صالاء فرق الشيعة
للتويختي ص77 وتقيح المقال للمامقاني 184/7
© اتظر: شرح أصول اعتقاد أهل السنة للالكائي 1416 - 1437 ومنهاج السنة لشيخ
الإسلام ابن تيمية 19/١ - 37؛ ومن البحوث المعاصرة بذل المجهود في إثبات
مشابهة الرافضة لليهود لعبدالله الجميلي 157/١ - 194
الفرق المنتسبة للإسلام: بدعة وضلالاً؛ لنشأتها الغريبة عن الإسلام وبعد
ولذا حذر علماء الإسلام من الرافضة أشد ما يكون التحذير» وذموهم
الرافضة. وذلك أن منهم يهوداً يغمصون الإسلام لتحيا ضلالتهم؛ كما
يغمص بولس بن شاول ملك اليهود النصرانية لتحيا ضلالتهم. ..
يدخلوافي الإسلام رغبة ولارهبة من الله؛ ولكن مقتاً لأهل الإسلام»!".
ذبائحهم» لأنهم أهل ردةة!".
وسثل الإمام مالك عن الرافضة فقال: «لا تكلمهم ولا ترو عنهم
فإنهم يكذبون”!".
وعن الإمام الشافعي أنه قال: «لم أر أحداً من أصحاب الأهواء أكذب
في الدعوى» ولا أشهد بالزور من الرافضة؟*.
+557/1 أخرجه اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة 1471/8 والخلال في السنة )١(
29 أخرجه ابن بطة في الإبانة الصغرى ص١161-
خ الإسلام في منهاج السنة 31/1
(4) أخرجه اللالكاثي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة 737/4
(ه) أخرجه ابن بطة في الإبانة الكبرى 848/9 واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل
السنة جالاف16ء
والرافضي» أم صليت خلف اليهود والنصارى» ولا يُسلم عليهم ولا يُعادون
ويقول شيخ الإسلام في معرض حديثه عن الرافضة في منهاج السنة:
«والله يعلم» وكفى بالله عليماًء ليس في جميع الطوائف المنتسبة إلى الإسلام
مع بدعة وضلالة؛. شر منهم؛ لا أجهل؛ ولا أكذب» ولا أظلم ولا أقرب
إلى الكفر والفسوق والعصيان» وأبعد عن حقائق الإيمان منهم»!.
وأقوال العلماء في ذمهم كثيرة مشهورة؛ وإنما ذكرت هنا أمثلة. وقد
في النقل؛ بحسب اختلاف الأعصار والأمصار ليعلم إجماع الأمة قاطبة على
ذم الرافضة والتحذير منهم!*.
ويكمن خطر الرافضة على الأمة في عدة أمور:
الأول: أنهم أصحاب دعوة لعقيدتهم» وهذه الدعوة تتستر بمحبة أهل
بيت النبي #8؛ فيستغلون عاطفة المسلمين تجاه أهل البيت في بث أفكارهم
وعقيدتهم الفاسدة.
الثافي: أنهم يدينون بالتقية؛ التي هي النفاق المحض» فيخدعون
(9) المصدر نفسه 447/1
© خلق أفعال العباد (ضمن عقائد السلف جمع النشار) ص ١1#
(4) منهاج السئة 116/6
السنةء وخالطوهم في المجالس والمساكن؛ ومالت نفوسهم إليهم؛ حتى
وصل الحال ببعضهم إلى موالاتهم ومحبتهم» بل الارتكاس في
عقيدتهم .
الثالث: أنهم يكذبون في نقلهم وأخبارهم» يستحلون الكذب انتصاراً
النبي أ وعلى ألسنة أئمة أهل البيت» بل تطاولوا على كتاب الله بالتحريف
ولسوا عليهم في أصل دينهم.
الرابع: أن للرافضة في دعوتهم أساليب ماكرة؛ يُُُونَ بها على
الناس» ويخدعونهم بهاء وهذه الأساليب كثيرة جدآء تتلون في
كل عصر بما يناسبه؛ وكلما ظهر الناس على شيء منها وفضحوهم
بهاء انتقلوا إلى أسلوب آخرء وحيلة جديدة شأنهم في ذلك شأن
فمن أسالييهم الماكرة: إطلاقهم الألقاب أو الكنى التي اشتهر
علماء أهل السنة؛ على بعض علمائهم تلبيساً على الناس. وبالتالي قد
الناس لذلك الامام المشهور أقوال ذلك الرافضي-
موافقه للإمام المشهور وهو: (إسماعيل بن عبدالرحمن السدي) ففرّق
العلماء بينهم بإطلاق (السّي الكبير): على الإمام السني. وإطلاق (السذّي
ذلك الإمام الجليل للتشيع وهو منه بريء!"".
بها
في ترجمتهما: ميزان الاعتدال للذهبي 739/١ 31/4 وقد نبه على هذا الأسلوب
بأبي جعفر مضاهاةً للإمام الجليل: (محمد بن جرير الطيري) فا
الحافظ: أحمد بن علي السليماني نسب الإمام الطبري للرفض؛ وهو من
أبعد الناس عن ذلك. لكن السليماني اختلط عليه الإمام بالرافضي وقد أشار
مشابهة بعبدالله بن مسلم بن قتيبة؛ من كبار علماء أهل السنة وثقاتهم.
وزيادة في التلبيس قام هذا الرافضي بتأليف كتاب سماه (المعارف) على غرار
كتاب (المعارف) لابن قتبة كله ".
ومن أسالييهم 3 أنهم يؤلفون بعض الكتب وينسبونها إلى أحد
فيه أن مالك العبدٍ يجوز له أن يلوط به"
ومن مكايدهم: أنهم يزيدون بعض الابيات في شعر أحد أئمة أهل
الإمام الشافعي من أبيات فيها:
يا راكباً قف بالمحصب من متي واهتف بساكن خيفها والناهمض
(؟) انظر: مختصر التحفة الاثنى عشرية للدهلوي ص؟؟ وقد أنكر بعض المحفقين
المعاصرين أن يكون كتاب (الإمامة والسياسة) المنتسوب لابن قتيبة من مؤلفاته قال
الدكتور علي بن نفيع العلياني في كتابه (عقيدة ابن قتيبة): ص*4: (وبعد قراءتي
لكتاب الإمامة والسياسة قراءة فاحصة ترح عندي أذ مؤلف الإمامة والسياسة رافضي
خبيث أراد إدماج هذا الكتاب في كتب ابن قتيبة) قلت: وغير مستبعد أن يكو
الكتاب المذكور لابن قنية الرافضي والعلم عند الله)ء
قفا ثم ناد بأنني لمحمد ووصيه ونبيه لست بباغض
أخبرهم أني من النفر الذي لولاء أهل البيت لست بناقض
وقل ابن إدريس بتقديم الذي قدمتموه على علي ما رضي”؟
ولا يخفى ما في هذه الأبيات من الركاكة التي تقطع ببطلان نسبتها
فلهذه الأوجه وغيرها تعد الرافضة من أخطر الفرق على الأمة؛
أمرهم؛ وفساد معتقدهم .
والرافضة في هذا العصرء قد أحدثوا حيلاً جديدة لاصطياد من لا علم
عنده من أهل السنة؛ والتأثير عليه بعقيدتهم الفاسدة الكاسدة.
فمن ذلك ما أحدثوه من دعوة التقريب بين السنة والشيعة؛ والدعوة
للرفضش» ونشر هذه العقيدة القاسدة بين صفوف أهل الستقن ولا فالرافضة
لايقبلون التنازل عن شيء من عقيدتهم. لكن هذه الدعوة ما لبثت أن باءت
بالفشل بحمد الله وتوفيقه؛ ثم بجهود العلماء المخلصين الذين حذروا من
ثم إنه في السنوات الأخيرة وبعد فشل دعو زيب» رأينا الرافضة
تظهر بوجهها الحقيقي» في أسلوب ماكر جديدء في رجل مجهول
الرفض ثم أخذ يصحح عقيدة الرافضةء ويدعوا لهاء ويطعن في عقيدة
أهل السئة وينفر الناس منهاء هذا مع القدح العظيم في الصحابة الكرام»
ورميهم بالكفر والردة عن الإسلام» وذلك عن طريق تاليفه جمعاً من
© - 7*4 انظر: المرجع السابق )١(
الكتب بثها في الناس بعد أن شحنها بالأكاذيب والأباطيل والدس
والتضليل .
هذا الرجل هو من يعرف باسم الدكتور محمد التيجاني السماوي وقد
ذكر اسمه عبارة (دكتوراه في الفلسفة من جامعة السربون بباريس) وبلغني أنه
- لأكون مع الصادقين.
؟ - الشيعة هم أهل السنة.
والثالث في (294؛ والرابع في (7770) صفحة. كلها من الحجم المتوسط»
وهي من نشر «مؤسسة الفجر بلندن».
أن المؤلف ليس من أهل العلم. بل هو جاهل بالشرع وعلومه
وغاية ما يكون عليه حاله - مع حسن الظن - أنه ممن تربى على المدارس
الفكرية المعاصرة؛ وهذا ظاهر من خلال أسلوبه في عرض المساتل»
وتعامله مع النصوص وطريقته في الاستدلال» وعدم تمييزه بين الأحاديث
العقل؛ أو لمجرد ورودها في كتب السئة.
صحيح البخاري ومسلم» وأشهر كتب الأحاديث الأخرى+ ولم يعرفها إلا
بعد رجوعه من العراق واتصاله ببعض علماء الرافضة الذين ذكروا له -
بزعمه - بعض المطاعن في الصحابة من الصحيحين فاشترى هذه الكتب
البخاري وصحيح مسلم؛ ومسند الإمام أحمدء وصحيح الترمذي؛ وموطأ
فكنت طوال الطريق بين تونس وقفصة وأنا راكب في حافلة النقل العمومية
أتصفح كتاب البخاري وأبحث عن رزية الخميس»".
القليل منهم.
فتشيّعت؛ وركبت على بركة الله سفيئة أهل البيت؛ وتمسكت بحبل ولائهم؛
لات وجدت بحمد الله البديل عن بعض الصحابة الذين ثبت عندي أنهم
* لم يلتزم المؤلف في كتبه بالمنهج العلمي في التأليف؛ لا من
حيث توثيق المعلومات من مصادرهاء ولا من حيث طريقة عرض المسائل
وترتيبها تحت أبواب أو فصول ومراعاة وحدة الموضوعات وترابطهاء بل
جاءت كتبه خالية من أي توثيق للمعلومات والإحالة على المصادر إلا ما
ندرء وإذا ما أحال تكون الإحالة في الغالب ناقصة لا تفي بالغرض. وأما
طريقته في عرض المسائل فإنه يبحثها تحت عناوين مستقلة لا ارتباط لها بما
قبلها أو بعدهاء بل إنه قد يعقد العنوان لبحث مسأله ويبحث تحته مسألة
أخرى؛ فجاءت كتبه أشبه ما تكون بمقالات منوعة؛ جمعت من غير ترتيب
ولا تهذيب وقد ذكرت لذلك أمثلة عند نقد المؤلف ومنهجه.
؟ - تركزت مادة هذه الكتب حول مسألة الصحابة بشقيّها الذي سارت
عليه كتب الرافضة وهما: الغلو المفرط في علي وأبنائه والاستدلال على