الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرساينة
وخام
محمد وآله وصحبه أجمعين ومن تبعهمُباحسان الى
يوم الدين .
أما بعد فقد ظهرت الديانة القاديانية في آخر القرن التامع
عشر المسيحي في الهند بعد استقرار الحكم الانجليزي فيها وهي
ثورة على النبوة المحمدية - على صاحبها الصلاة والسلام - وعلى
الاسلام » ومؤامرة دينية وسياسية ؛ إن وجد لها نظير في الخطر
والضرر على الاملام » ففي الحركة الاسماعبلية الباطنية التي تولى
كبرها عبيد الله: ين ميمون القداح في القرن الثالث الهجري
وأشك أنها بلغت مبلغ الأولى - القاديانية - في أصالة الفسماد .
ودقة المؤامرة ومعاداة الاملام .
وتبتنها الحكومة الانجليزية واحتضنتها » وساعدتها العوامل
ظيورها فانكشرت على بسدهي اين لا 0 طائفة
كبيرة يجب لها الحساب » وأصبحت ه قاديان » مركز دعوة
الشكوك والشبهات في المسلمين وتأييد السيامة
ية ونشر الدعاية لعقيدتها الخاصة في الحند وخارج الهند »
انقسمت الهند عام ١847 وتكونت باكستان وفرضت
الحكومة الانجليزية الراحلة عن الهند ظفر الله خان على
باكستان كوزير الخارجية » وانتهز الأخير فرصة سلطته بكل
حزم وعزم » فشحن الوزارة الخارجية والمفوضيات في عواصم
العالم بالقاديانيين » ودسهم في مصالح الحكومة الأخرى +
الباكستانية » واحتلوا مناصب خطير: في الجيش » وفي الشرطة
وفي مصلحة الطيران
وقد كونوا إمارة حرة في بنجاب تسمى «الربوة! وهي
تعمرة قاديانية لا يوظف فيها إلا القادياني » ويمكن أن تشبه
في باكستان باسرائيل في فلسطين » وكلابما جاثم على
صدر المسلمين وقانم منهم بالمرصاد
وبدأت القاديانية توجه دعوتها ورسالتها إلى البلاد العربية
والاملامية ؛ وبدأت تظهر في العراق وسورية وتنتشر في
اندونيشيا' » ومن أعز أمانيها وأحلامها ومن أعظم مطانحها »
في جزيرة العرب - مهد الاملام وعاصمة محمد عليه
الصلاة والسلام - وأن يكون لها مركز قوي في مكة أو المدينة
اشرفبا الله وأعاذهيا من كل فتئة وإلحاد » وبدأت تعني بالجهات
لقد فزع علماء المسلمين ورجال الدين لهذه الفتنة من اول
يومها » وكان أول من فزع لها علماء الهند بطبيعة الحال »
يمكن في عبد الدولة الانجليزية» وكان في مقدمة هؤلاء المجاهدين
الشيخ محمد حسين البتالوي » ومولانا محمد علي المونكيري
مؤسس ندوة العلماء والشيخ ثناء الله الأمرتسري والعلامة
الكبير الشيخ أنور شاه الكشميري الذي أقلقته هذه الفننة
الباغية جمعية
١ - يقال ان عدد من يدين بها كبيد ومنقشر في اندوئيسيا + ومن
بعض كبار المثقفين ورجال السياسة +
الأحرار وعلى رأسها وفي مقدمتها بقلي الختع السيد عطاء
الله البخاري الأمرتسري١ » ومن هؤلاء الموا فقين الدكتور محمد
إقبال الذي كان من كبار ١ المتنورين الذي أنجم العالم
الاملامي في العصر الأخير » ومن كبار الدعاة إلى الاتحاد
الاملامي المتمسكين بمبدأ التسامح » ومع ذلك كان أول من دعا
إلى فصل القاديانيين من المسلمين واعتباريم أقلبة غير مسلمة +
وأطبق العلماء على تضليل القاديانين وتكفيم وأصح
مؤلفات كثيرة ؛ وأصدرت مراكز الفتوى فتاوى صريحة
بكفرهم وارتدادهم عن دين الاسلام » وأصدرت محكمة بهاولبور
سنة 1878 م بعد مناقشة طويلة دامت عامين كاملين واشترك
فيها كبار علماء أهل السنة وكبار علماء القاديانية ؛ حكمبها
بكفر القاديانية » وعدم حلة ذكاح المسلمة بالقادباني ؛ وكتب
القاضي الفاضل محمد أكبر خان 5 ات الحكم في تقصميل
واستدلال » وحكم بارتداد القادياني * وأن نكاح عائشة بنت
إلهي بخش مع عبد الرزاق القادياني باطل شرعاً » وقد استعرض
دلائل الفريقين وناقشها نحو ماثة وخسين صفحة أصبح من
المصادر العلمية والمراجع القضائية في هذا الموضوع" +
) قوفي الى رحمة الدقي ربيع الادلاسئة تمزه( اغسطس 1431م - ٠
م في لاهور في ١6325 راجع فيصلء مقدمهم بهاولبور » طبع في - »
اللغة الأردوية.
ولما اشند خطب القاديانية » وكادت تستولى على باكستان
- الدولة الاسلامية الكبرى - ويفلت الزمام من يد الاملام »
الدينية بهذا الوضع الشاذ » واجتمع منهم ثلاثة وثلاثون مثلا من
رؤساء الجمميات والجماعات الديفية وكبار العلماء في باكستان
في يناير عام +145 م في كراجي » فطلبوا من الحكومة أن
تجمل القاديانيين أقلية غير مسلمة لها حقوفها » وأن تخصص لهم
ما يستحقون حسب عددهم من المقاعد في البرلمان الباكستاني
وما يستحقون من الوظائف في مختلف المصالح والادارات حق
لا يستولوا على أداة الحكومة والجهاز الاداري في باكستان »
وتصاممت الحكومة عن هذه المطالبة المادلة الصارخة © ولم
تبدي السخط العام وتقنع الحكومة هذه الفكرة +
والرغبة في الجمهور » وكانت حركة شعبية هائلة م تشهد
البلاد مثلها منذ عبد بعيد » وقد أضعفت هذه الحركة القاديانية
بحب ظفر الله خان عن الوزارة أخيراً » ولكنها لاتزال
الداخل ودعاية في الخارج 4 ولا تزال خطراً على الفكرة
في العام الاسلامي » وعلى الجيل الجديد الذي
الأقطار العربية التي لا تخلو من الفوضى الفكربة - كغيرها من
الأقطار - وجهل ال الاملامية في بعض الأوساط وقلة
الشباب لحقبقة القاديانية وتاريخها وعقائدها » وعجزم عن
الاطلاع على مصادرها ومؤلفات مؤسسبا» وانخداعهم بالدعايات
وتأييد ظفر الله خان لبعض القضايا الاسلامية » وبعض مواهبه
والمؤمن » والفاسق والصالح .
وقد عني بعض كبار العلماه في مصر والشام بالرد على
القاديانية » وكانت لهم في ذلك مواقف محمودة يستحقون عليها
الشكر والتقدير + وم يمكنهم الاطلاع على العقيدة القاديانية
وطبيعتها وتاريخها والدور الذي مثلته + لأن المكتبة القاديانية
رغبة ملحة في نقل المقائد القاديانية وتعاليمها إلى العربيبة +
نقدها وتزييفها +
كل ذلك أقلق شخنا الجليل المارف الكبير مولانا عبد
القادر الرأي بوري' الذي يلتبب غيرة على الاسلام وعقيدته
وحاسة في الدفاع عن كرامة الرسول وعرضه ؛ والذي هو من
أعرف الناس بأخطار ١| وأهدافيا » قد عاصر ولادة
القاديانية ونشؤها وقابل مؤسها » ,جلس إلى صاحب فكرتها
وبرها الحكم نور الدين » وكان دائما من وراء الجباد ضد
0 القاد, جاب ومدده الروحي وسندهالديني >
وأمرني بتاليف كتاب بالعربية أعرض فيه الدياثة القاديانية
في لاهور في ينابر 1488 م وحضرها وفود من العالم العربي 6
وصلت إلى لاهور على إثر هذه الندوة العلمية » فكان الشيخ
نوالحرص الشديد على هذا التأليف الذي يراء حاجة من حاجات
هذا لمصر الاسلامية ودفاعاً عن كرامة الرسالة المحمدية
١ - استأئرت تبه رحة الله تعالى في ١4 ربيع الأول من اثنة معام
١١ ( أغطس ١838 م ) في لاهور ٠ فبوى بذلك علم من أعلام
الاصلاح والقربية والبقين والمعرفة + رحمه الله تعالى .
الأخيرة » التي تلاعب بها واجترأ عليها هذا الجسور » وعرض
الاملام الخطر الدائم » ورأيت من سعادتي أن يقع على اختيار
أحد كبار المخلصين » وأن أكون جنديا صغيراً للدفاع عن
الاملام » وأن أنافح عن عرض محمد عليه الصلاة والسلام) وعن
وكنت مكلفا بدراسة المكتبة القاديانية الضخمة الثقيلة التي
من قبل١ » إذلم يكن شيء أثقل علي وأبغض إلي من قرا
جديداً ولا تروح نفسه » فليس فيها علم غزير » ولا طرافة ولا
حجرات منزل الوجيه الفاضل الشبخ عبد الحميد عضو البرمان
الباكستاني والوزير السابتق» وحضر لي الاخوان مكتبة القاديانية
ومن كتبها ما يحتوي على أكثر من ألف صفحة ومنباما يشمل
بدأت أكون رأبي وفكرتي فأكتب وأؤلف » حقى تم الكتاب
في قرابة شهر » وكان ذلك في اليوم السابع والعشرين من فبداير
متعة أدب
١ - سبق المؤلف بحث في الموضوع أسماه « القاديانية ثورة عل النبوة المحمدية
والاملام » ولكنه بحث موجز ونظرة عجلى في القاديانية ٠ لم يتعرض
المؤلف لأجلها المكتبة القاديائية واقتصر فيها على بعض النقول والآراء .
وقد كان دليلي في هذه المكتبة الواسعة صاحب هذه المكتبة
مولانا محمد حياة الذي يكاد يكون دائرة معارف القاديانية
وله اقتدا رجيب وانتحضار غريب لكل ماايتصل الاب انية ؛
الكبير الذي يتهيبه الدعاة القاديانيون وبتحامون منا
وأذكر بالشكر والتقدير المجاهد الكبير الشيخ محمد علي
الجالتدهري » أمين « مجلس تم
كبار المرحبين بفكرة التأليف والمشجمين لإقامه ؛ كما أشكر
خم نبوت » 6 وقد كان من
الأساتذة لال حسين أختر واحسان احمد الشجاع آبادي وعد
الوحيد وعبد القادر مما ثلت منهم من مساعدات ومصادر قيمة
في الموضوع ٠
وأخيراً لا آخراً يدين مؤلف الكتاب للاستاذ الكبير المرحوم
محمد إلياس البرني لما أفاد من كتابه العظم « قادباني مذهب » >
الذي يعتبر موسوعة في المعلومات عن القاديان
كبير في وضع المخطط لتأليف هذا الكتاب » رحم الله المؤلف
اء عن الاملام خير الجزاء +
وكان له توجيه
أما بعد فقد كتبت هذا الكتاب في أسلوب عصر:
وتحاميت الأسلوب الجدلي القدم» حتى لا يزهد في قرائته الشباب
الدراسة والتحليل