إله إلا أنت؛ المنان بديع السماوات والأرض يا ذا الحلال والإكرام؛ يا
وغيرهم| صحيح أبي داود: 356 ١ ]١
الشرط الأكبر للدعاء المستجاب
أخي المسلم: هذا الشرط ركيزة ضروية في بناء الدعاء
إنه ' «التوبة من المعاصي» وإعلان الرجوع إلي الله تعالى
أخي: إن أكثر أولمك الذي يشكون من عدم إجابة الدعاء
آفتهم المعاصي! فهي خلف كل مصيبة
قال عمر بن الخطاب (رضي لله عنه): بالورع عما حرو الله
يقبل الله الدعاء والتسبيح
قال بعض السلف: لا تستبط الإجابة وقد سددت طرقها
أخي المسلم: ها هي المعاصي قد عمت ؛ وتطاير شررها قي
كل مكان! وقد غفل الغافلون وهم في غيهم منهمكون!
له!! ودققتم الأموات فلم تعتبروا! وتركتم عيوبكم واشتغلتم بعيوب
أخي المسلم: فالتوبة التوبة واتتنظف طريق الدعاء من
الأوساخ
الإجابة إذاكتت عن بارز كال ي لله وغارة ؟! ٍ
أخي: إن مثل العاصي في دعائه كمثل رحل حارب ملكا من
الملك
فذاك اي مثل العاصي الذي يبيت ويصبح وهو قي معصية
عاقبة المعاصى فإنك لن تستعين على إدراك الدعاء المستجاب
بشيء ون كن ترك المعاصي فترك المعاصي مفتاح لباب الدعاء
المستجاب
حالك وقت الدعاء؛ هل أنت ثمن يدعون دعاء الراغب الرؤهب
المستكين الخاضع المتذلل الفقير إلي ما عند ربه تبارك
أخي: التذلل والخضوع والاشقار إلي الله أنناء الدعاء له مفعول
وقد غفل الكثيرون عن ذلك ؛ فتجد أحدهم إذا دعا أخرج
كلمات جافة لا أثّر للخضوع والتذلل فيها ؛ وقد نسي هذا أنه
يخاطب ملك الملوك المخفرد بالجلال والكبرياء
قال بعضهم: ادع بلسان الذلة والافتقار لا بلسان الفصاحة
أخي المسلم : إن أثر التذلل والخضوع على إجابة الدعاء سريع
وسأقص عليك أخي نماذج تبرهن لك أن آثر التذلل على
إجابة الدعاء لا يتخلف
* قيل: أصاب الناس قحط على عهد داود - عليه السلام -
وقال الثالث: اللهم إنك أنزلت في توراتك أن لا نرد المساكين
* وي عهد عبد الرحمن الفالث الخليفة الأموي على بلاد
الأندلس؛ أمسكت السماء ذات مرة عن المطر؛ فدعا الخليفة الناس
إل الاستسقاء 6 وكان قاضي الجماعة يومها منذر بن سعيد (رحمه
الله : فبعت إليه الخليفة أن يخرج الناس إلي صلاة الاستسقاء
أخي المسلم: لذلك كان أرحى الدعاء بالاستجابة ما تضمن
الخضوع والتذلل والاعتراف بالذنب
فادع أخي بلسان الخضوع والعذلل والمسكنة دعاء عبد فقير
أن ربه تبارك وتعالل هو مالك النفع والضر وهو تعالى الغني عن
خلقه وهم الفقراء إليه سبحانه تبارك وتعالى
أخي: افهم هذا جيدًا فإنه سر من أسرار الدعاء المستجاب
الدعاء المستجاب أوقات وأماكن
أخي المسلم: لتفوز بإجابة الدعاء لا بد أن تعلم أن هنالك
أوقاتٌ وأزمنة وأمكنةٌ يستجاب الدعاء فيها
وهى أوقات وأمكنة فاضلة مباركة فإذا اختلط الدعاء
بتفحاتها تر لنا أمنية كل مسلم (الدعاء المستجاب!)
فاستعد أي لتفحات هذه الأوقات والأمكنة الطظاهرة فها
هي أقدمها إليك وي كل واحدة منها بشارة لأهلها!
وكان النبي يِه يحرص على قيامها؛ ويحي لأجلها العشر الأواخر
من رمضان فاحرص أخي أن تكون ممن ينالهم خيرها وبكتها
* دعاء يوم عرفة : وهو يوم المغفرة ؛ ويوم العق من النار لمن
قال الني : «خير الدعاء دعاء يوم عرفة» [رواه
فإذا قدر الله لك أي شهود ذلك اليوم بتلك الأماكن المباركة
فلا تبخلن على نفسك بالدعاء فإنه يوم عرض الطلبات على الغني
من بيده خزائن السماوات والأرض
# الساعة التي في يوم الجمعة: وهي ساعة أخبرنا الني أن
الدعاء فيها مستجاب
قال رسول الله : «إن في الجمعة لساعة لا يوافقها عبد
وقد اختلف العلماء في تحديد هذه الساعة؛ والذي رجحه
الحافظ ابن حجر - رحمه الله - في ضح الباري؛ قولين: الأول: ما بين
الأذان إل انقضاء الصلاة
والقاني: بعد العصر
إدراك هذه الساعة
* الدعاء دبر الصلوات: وهو وقت مبارك فاحرص أخى
على اغتنامه ٍ
قال مجاهد (رحمه الله): إن الصلاة جعلت في خير الساعات
فعليكم بالدعاء خلف الصلوات
* الدعاء في جوف الليل وآخره: وهو الوقت الذي تنافس
وأعظم ما في تلك اللحظات ما أخبرنا عنه النبي يك عندما
قال: «تبارك ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين بقى
ثلث الليل الآخر يقول: من يدعوي فأستجيب له؛ من يسألنى
فأعطيه؛ من يستغفري فأغفر له» [رواه البخاري ومسلم]
قريبًا من ريه تبارك وتعالى يناجيه مناجاة متضرع إلي مولاة عَزْ
قال رسول الله 485: «أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد
* الدعاء بعد الوضوء: وهو أيضًا وقت فاضل؛ إذ أن العبد
فرغ من طاعة لله تعالى؛ وتطهر من الحدثين فكان الدعاء بعد ذلك
أرحى للقبول والاستجابة
قال رسول الله كَل «من توضاً فأحسن الوضوء 5 قال: أشهد
ورسوله اللهم اجعلني من التوابين؛ واجعلني من المتطهرين فبحت
له ثمانية أبواب الجنة يدخل من أيها شاء» [رواه مسلم وأبو داود
* دعاء الصائم والمسافر: الصائم إذا أفطر له دعوة لا ترد!
وكذلك المسافر
قال رسول لله ي:: «ثلاث دعوات لا ترد: دعوة الوالد؛
* الدعاء بين الأذان والإقامة: وهو أيضنًا من الأوقات الخليلة
إذ أن العبد جلس في بيت من يوت الله طاهيًا منتظيًا لأداء
قال رسول الله كَ: «الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة» [رواه
* الدعاء عند النداء وعند نزول المطر: النداء غيث للأرواح؛
والمعلر غيث للأيدان؛ وكلاهما رحمة قاسب عند حدوتهما أن
تتنزل الرحمة الإطية! فكان الدعاء مستجابًا عندهما
قال رسول الله كَل: «شتان ما تردان: الدعاء عند النداء؛
# عند الاستيقاظ من النوم والدعاء بهذا: قال النبي ق8: «من
تعار من الليل فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له؛ له الملك
* الدعاء عند المشاعر الطاهرة:
أخي المسلم: إذا قدر الله لك النزول بالبلد الأمين حيث بيته
الحرام -- زاده الله تشريقًا -- وتلك المشاعر الطاهرة؛ فلتكثر من الدعاء
بلا ملل فأنت نالك أحى قريب من الرحمة! فلا تقطعن
الدعاء ٍ
تشريقًا -- وهنالك أيضًا: مقام إبراهيم » والصفا والمروة ؛ وزمزم
وإذ حللت أرض منى فلا تنس أن تكثر من الدعاء عند الجمرة
عند المشعر الحرام
أخي المسلم: بقي أن أقول لك: تلك الأوقات ؛ والأماكن
جعلها الله تعالى علامات لعياده يتزودون منها لدنياهم وأخرتهم
فالمحروم حقًا من ضيع تلك الفرص! وغفل عن تلك المنح الإلحية!
ولكن العجب أن الكثيرين غفلوا عن دعاء الله تعالل وسؤاله
النفع في تلك الأوقات والأماكن الفاضلة!
غافل جاهل مسكين من كان هذا حاله!!
يترك دعاء مالك الملك الغْنى من بيده ملكوت كل شىء
المفتاح العجيب!! (آداب الدعاء)