- كما قيل يخشى منافساً على الاولوبة ثم دخل كلية الحقوق في 9٠ وتخرج في
6 . وقد اضطر الى العمل بوظيفة (كاتب اول) في دائرة اوقاف الولاية اثناء الدراسة. ولا
يعلم فيما اذا كان للسيد عبدالرحمن النقيب يد في الفرز بهذه الوظيفة أو ان الغضب على
الوالد شمل الابن أيضاً
في العام 1816 وبعد نيله شهادة الحقوق عين معاوناً لرئيس كتاب ادارة الولاية في بغداد
لتمكنه من اللغتين العربية والتركية او رمما بتأثير انتسابه الى «حزب الاتحاد والترقي» وهر
حزب قومي تركي كان يحكم البلاد العثمانية اذ ذاك. وما مر عليه عام وبعض عام حتى نقل
ترفيعاً الى وظيفة رئيس كتاب مديرية الاوقاف. وبعدها بسنة واحدا إثلاثة أشهر تسلم رئاسة
نأى (رشيد عالي) بنفسه عن العمل الوطني السري الذي كان يتمثل في حينه بالجمعيات
السياسية العربية السرية وبقي موظفاً مخلصاً لحزبه - الاتحاد والترقي - ولسلطانه العثماني
الوالي وموظفيه عندما راح الجيش
البربطاني طرق ابواب المدينة. وقد رافقه شقيقه (محمد نجيب) . يذكر الدكتور عدئان
وواليه في بغداد. حتى أنه لم يتردد في ترك بغداد اسوة
الوقت (1818-1816) مراد سليمان اخو حكمت ورشيد ععالي ونصرت الفارسي واخوه
أن قصة خروجه من بغداد وماتخللها من ملابسات ومغامرات وما تلاها من انقلاب وتحول
البافي)!"' اثناء ما كان صاحب السيرة مبعداً في بيروت إثر انقلاب (بكر صدقي) . وهذه
«لا اشرفت الجيوش الادكليزية على احتلال العاصمة بغداد ما كان منه (اي
رشيد عالي) إلا أن هرب ما في صندوق المديرية من الوثائق والسجلات وأموال
تقدر بثلاثين الف ليرة عثمائية؛ وتوجه الى سامراء عاصمة (المعتصم) العباسي
(«) للست بدرسة المقوقاقي العام 1908 بنقداء, وكلنت تشغل غرقة ل شرفت في بناية المحاكم: وقد
صدر أمر تآسيسها بمسعى من آل السويدي وبارادة السلطان عبد الحميد الثاني
(1) «العراق بين انقلابيئ» متشورات دار المكشوف 1974: الس 4 448 (ط: بيروت)
زحفه الى المناطق الشمالية. فخشي الوالي ان يظل النصر حليف هذا الجيش
الأخير بوجوب حرق الوثاتق وتوزيع المال على المأمورين. لكن السيد الكيلاني ابى
النزول عند هذا الأمر الأخبر وهرب مع شقيقه المرحوم (محمد نجيب) من سامراء
الأقدام حتى وصلا المرصل. وقد ذاقا في الطريق كل انواع العذاب من تعب وجيع
وعطش
وفي الخال ارسل (السيد الكيلاني) برقيةٌ الى استنبول يُعلم فيها وزارة الاوتاف
للاوقاف في المرصل دلالة على ان
حكومة استنبول قدرت له عمله المجيد الذي كان سبب حفظ عشرات الألرف من
الليرات الذهبية. كما صدر أمر آخر بقضي بتسليمه كافة اوقاف السيد الجيلاني
في ولابة المرصل وهي عبارة عن عدة قرى». آه
قبل إطلاع (رشيد عالي) عليها. ولو افترضنا ضد هذا المستحيل بقولنا أن رشيداً لم يكن
يدري بها الا بعد نشرهاء فسكرته عنها وهر اذ ذاك يتقلد ارفع وظيفة في الدولة دليل على
الرضا بها والمصادقة على محتواها
لاشك في أن هروب (رشيد عالي) بالوثائق والاموال العاندة الى الوقف هو دليل حرضر
وأمانة قبل ان يكون دليلاً على اي شيء آخر.
ولكن ما الذي جعله يصدع بأمر الوالي القاضي باحراق الوثائق والسجلات في حين عصيه
في تسلم الامانات المالية؟
قام به من تضحيات وبعد ستة اشهر عين
العدو هر جناية كبيرة بحق اصحاب الوقفيات. فالمعروف ان ما في دوائر الاوقاف هو عبارة
عن كوك وحجج تولية ووصايا وسجلات باسماء المستحقين وامسقفات والمستغلات الموقوفة
اكثر مما يحرص عليه والي بقداد
خلال سنوات الحرب الأربع في العراق لم يؤثر عن جيش الاحتلال البربطاني سابقة عبث في
الوثائق والسجلات العراقية. بل كان حريصاً وبصورة خاصة على ما يتعلق منها بأمور الدين.
لانيكنني بعين المنطق ان اعلل جراءة (رشيد عالي) على تحدي أمر الوالي ورفض تسليم
الأموال اليه في حين أطاعه في حرق الوثائق والسجلات. ومع الوالي جنوده وقوته الاجرانية
نفترض أحد امرين: إما ان الوالي عدل عن استخدام الضغط وسيلة واما ان الرواية مختلقة
أساساً. ولكن كيف نتصور عدول الوالي عن ملاحقة (رشيد عالي) بالطلب في حين يؤكد
وبخصوص حكاية الهروب هناك أسئلة كثيرة:
خمسة غرامات لليرة الواحدة هو حمل ثقيل جداً على اثنين من الهاربين يقطعان به مسافة تزيد
في الاوقات الاعتيادية حيث للادارة كلمتها وسطوتها؛ وهي تقطع عادة بقوافل محروسة
بالجندرمة والدرك؟ اغفلت حكاية (اليافي) ذكر المصير الذي آلت اليه الأموال بعد الرصول
بها الى الموصل سالمة.
على اية حال ليس في سجلات مديرية اوقاف الموصل ما يشير الى أن مبلغاً ما دفعه
ولعل من المفيد القول ان الاموال والنقد المتكون من ايرادات وعواند المرقرفات والمستغلات
الوقفية التي تدر ربعا انما تودع صندوق مديرية الاوقاف على سبيل الامانة اما لتوزيعها
على المستحقين من ذرية الواقف او للصرف منها على تعمير واصلاح الموقوفات أو توزيع
اموال الدولة ولا علاقة لها بالحزينة العامة.
بعد دخول الجيش البربطاني (بغداد ) وعودة الادارات الى اعمالها؛ لم يثر أحد من موظفي
الاوقاف فيها مشكلة ضياع او اتلاف سجلات ووثائق او اموال مفقودة أفكان كل ذلك
مجرد خيال؟
كان بإمكان (الكيلاني) ان ينفي الحكاية كلا او جزءاً بعد زوال حكم (بكر صدقي) فلم
يفعل
عاجلت شقيقه السيد (محمد نجيب) فاستحصل اجازةً ثم استقال.»
ويجب ان نذكر هنا أنْ هذه السيرة والحكابة نشرت مع سير أخرى في وقت كان أعلام
السياسة العراقيون الذين طردهم انقلاب (بكر صدقي) من البلاد بحاجة الى الردٌ على الاتهام
والتشنيع الذي تناولتهم به صحف بغداد ضمن حملة التشهير المعروفة في 1404"
فعل الكبلاني ما كان على اي سليم العقل ان يفعله فلم يخرج مع والي الموصل
(علي احسان ياشا) بعد اعلان هدنة مودروس في ٠ * تشرين الأول ١١168 !8 لا
كما فعل بتركه بقداد إثر مقادرة واليها (جاوبد بكٌ) وبقى في الموصل لتجربة
حظوظه مع الفاتح الجديد
وارجو ان يكون واضحا هنا بأن غرضي ليس الانتقاص من قدر اللكيلاني) يستحقه ولا
للجهتين؛ وبدليل انه لم يلق صعوبة في ايجاد وظيفة لنفسه تتفق ونباهته عند عودته الى
التي ظفرنا بها عن حياته الأولى. فقد انشغل كل من كتب عنه بحياته السياسية التالية
(ا) تناول كتاب (اليافي) سير كثير من الساسة العراقيين الذين طاردهم ذلك العهد ومن بينهم: نوري السعيد
ورستم حبدر وياسين الهاشمي وجميل المنقعي وناجي السويدي ومولود مخلص وطه الهاشمي واكثر من
عشرين آخرين.
(4) بين تركيا وبريطانيا تبابة عن الحلفاء في مبناء مودروس الواقع في جزيرة (للنوس) البونانية.
بعد وصوله بغداد عرض نفسه للتدريس في مدرسة الحقوق. ودرّس قانون العقريات الجديد
الذي سته المحتل وعرف بقانون العقربات البغدادي وبقي محتفظاً لنفسه بكرسي الاستاذية
بسبب تبوته الناصب السياسية الخطيرة. وفي خلال هذه الفترة وضع ثلاثة مؤلفات تدريسية
جيدة في ميدان اختصاصه. وبقي احدها وعنوانه «مسالك قانون العقزيات البغدادي» الكتاب
محكمة في البلاد كما اثبت في الوقت عينه عضواً في لجنة تعريب القوانين التركية.
مالبث ان تبين (الكيلاني) بأن منصبه القضائي لابتيح له التقدم الذي يطمح اليه في الحياة
العامة فاستقال وزج نفسه في خضم المعترك السياسي وقد بدا ذلك منه خطوة جريئة واندفاعاً
غير مضمون النتانج. فهو يفتقر إلى ميزاتٍ كان معظم ساسة ذلك الزمن يعتمدون عليها في
حزب او جمعية سرية عربية من تلك الاحزاب التي تألفت قبل الحرب للدفاع عن حقوق العرب
أمراً يحف به الغموض اذ كان كثير من الشباب في حينه يلجأون إلى طرق شتى للتخلص من
6 . وكان اصغر وزير بين كل من تولى مثل هذا المنصب في سائر العهد الملكي فقد كان
< التكتور وليد الاعظمي [بالانكليزية] اللوسوم: رشيد عالي الكبلاني والحركة القومية في ١154؛ المطبوع
قبله بسنة واحدة ما بتطرق الى ذلك الجزء من حياة الكيلاني. وسيكون لنا حديث عن هتين المؤافي فيما
)٠١( اجيز الحزب باسم حزب الشعب في تشرين الثاني من العام 1978 وكان حزب المعارضة اثناء وزارة
عبدالحسن السعتون
شرجيء الرأي العام في الخامس من آذار 19738 باستقالة الكيلاني من الوزارة تضامناً مع
الشيخ (محمد رضا الشبيبي)؛ واحتجاجاً على موقف الحكومة وهما من اعضاتها -
« للتفربط بحقرق البلاد بمنحها امتباز النفط بشروط مجحفة» . وكان كتاب الاستقالة مسهباً
ومطولاً بشكل غير معهود في الاستقالات وبقصد منه الدعاية بالدرجة الأولى ولكن لم بض
زمن طويل حتى تبيّن ان السبب الحقبقي للاستقالة لايت لامتياز النفط بصلة. وانها قدمت
بايعاز من رئيس الحكومة (ياسين) كجزء من مناورة سياسية فيها من الدجل والشعوذة اكثر
كان الهاشمي (وقد اثبتنا سيرته) يريد في اول رئاسة لحكومة تقديم برهان للبربطانيين على
انه سائر في ركابهم مستعد لدفع العوض لقاء رضاهم عنه بعد جفوة 1418 في سورية
والسماح له بالعودة الى العراق وفي عين الوقث كان حريصاً على الاحتفاظ بصورة المعارض
الضنين بمصلحة الوطن والمناويء للسياسة البربطائية. فرأى أنْ يظهر بمظهر المرغم الذي لا حيلة
له. وقد صادفت المبادرة هوئ في نفس (الكبلاني) على ما بظهر فتطوع ليكرن لها؛ فمن
عن ذلك ان عمر حكومته بات قصيراً وسترغم على الاستقالة بعد أسابيع وان (ياسينا
اهمية الوزارات تتفاوت في مختلف أنظمة الدول. فما يكون وزارة رئبسة في دولة قد
تسيطر على الأمن الداخلي بقرات الشرطة التابعة لها . وتشرف على التنظيم الاداري وتسيطر
التي يمارسها اثناء الانتخابات النيابية بموجب القانون الخاص بها مما يتيع له التحكم فيمن
يفوز بالنيابة ومن لايفوز
وكان لابد لمشل (الكيلاني) من الوقوع في غرام هذه الوزارة بعد ان واصلها لاول مرة وبل
يؤلفها ووجد فرصةٌ للاحتفاظ بها علاوة على رتاسته. فعل بإصرار ودون تردد . واذا كان قد
اصاب في تقدير قصر عمر وزارة (ياسين) فرضي بالاستقالة منها فإنه اخطأ في تقديره بان
(ياسينا سيعود الى تأليفها . لكن ما ان علم بنية الملك في توجيه الوزارة الى (عبدالمحسن
السعدون) حتى سارع مسلحاً برصيد الاستقالة الشعبي - الى قطع علاقته بحزب الشعب
وسثل (الكبلاني) من قبل احدى الصحف: كيف رضي بالمصادقة على الامتياز في حين
يرغبون في ان يبدو المعارض الرئيس للامتباز - على استعداد للنزول عند ارادتهم.
ما حصل عليه منها من مغائم
, يلبث (السعدون) ان اكتشف غلطته في اسناد المنصب اللكيلاني) وندم على ذلك بسبب
تصرفات لايقرها. ومنها محاباة لشيوخ عشائر في الجتوب لم يكرنوا على وتام مع آل
في اول فرصة. وتسنى له ذلك عند التشام اول مجلس نيابي في تاريخ العراق فقد اوعز
ذلك وفق النمط الذي أصبح بعدها تقليداً من تقاليد المجالس النيابية العراقية. بان يتم
الانفاق على شخص رئيس المجلس وناتبيه خارج القاعة وقبل عقد الجلسة الخاصة بذلك.
ولم بطل الأمر (برشيد) ليدرك ان هذا المنصب الجديد هو منصب تشريفاتي صرف خلافاً
لوزارة الداخلية حيث يهيمن وزيرها على مقدارت البلاد كلها. ونشأ بينه وبين (عبدالمحسن)
نوع من الحقد والنفرة داما حتى آخر ساعة من حباة هذا الاخير. وسكت (الكبلاني) برهة وهر
على مضض ثم قرر التخلص من مأزقه السياسي بعملية مشابهة للمناورة الأولى.
عرف الملك (فيصل) بانه من ذلك الصنف من رؤساء الدول الدستوريين الذين لايقنعون بان
صبراً على من يتحداه من رؤساء الوزارات او يتخطى الحدود المرسومة له. فاذا واجهه احد
بعناد وتصلب او خالفه في الرأي لم بتحرج من اللجوء الى واحدةٍ من تلك المؤامرات الصغيرة
مستخدماً فيها الخصوم. وعندما اراد التخلص من حكومة (عبدالمحسن) وجد ضالته (برشيد
عالي). في ذلك الحين كان فيصل بحاجة الى شخص من خصوم السعدون.
ووجد الكيلاني التغرب من فيصل ضمانة أقوى لمستقبله السياسي من ربط مصيره بالساسة
الكبار . فما ان تأكد من نوايا الملك حتى بدء بسعى للتقرب منه. وقد تم ذلك بتوسط من
وتفاهما. فأسند الى (الكبلاني) مهمة تمزيق حرب (التقدم) الذي برنسه (السعدون) وكات له
الاغلبية في مجلس النواب. فاستحدث في بنية الحزب جناحاً او تكتلاً يميل الى التعاون مع
حزب الشعب. حزب باسين. وكان يمثل المعارضة في المجلس. ووفق المؤقرون بوزارة (السعدون)
ولم يكن بالعسير على (الكبلاني) التخلص من الكرسي التشريفاتي الذي وضعه فيه
والنائب (صبيح نشأت) في جلسة من جلسات المجلس ليستقيل على اثرها من الرناسة
والعضوية بصخبٍ وضجة''"' ثم دخل الانتخابات الفرعية التي نتجمت عن فراغ مقعده
(11) من الحسني (تاريخ الوزارات: ج ؟ ص 8*) تصآً عن محاضر الجلسات:
وزير المالية (صبيح نشآت يتكلم مع مقر اللجنة المالية]. قناداء الرئيس.
الرئيس: ادعوك الى النظام يا وزير المالية.
الوزير: اني اتكلم مع مقرر اللجنة بخصوس الفصل المتكورن
الرئيس: يجوز لك ذلك بان تمضي اليه او ياتي اليك لان تكلمك مع المقرر اثناء قراءة الفصل يجعاني لا
افهم ما قراد الكلتب. لذلك ادعوك الى المحافظة على النظام يا وزير المالبة.
الرئيس: سادتي رئيس المجلس بهان من وزير الالية. اتا لا بسعتي البقاء هنا ولهذا اترك المجلس.
حضرة تائب الرئيس الأول للمجلس التيابي:
الرئيس المطابقة للنظام عنما اخل به الوزير بالمكللة مع احد رفقائه الذي يبعد عنه بمسافة بحيث لم
المالبة بمعاملته الأنقة الذكر واقدم احترامي. رشيد عالي الكبلائي <
وتغلب بوصفه مرشحاً من الملك شخصياً - على مرشج السعدون. وتم له الفوز رغم قوة خصمة
بقيام (الملك فيصل) بعملية توفيق بين انصار (الكيلاني) القليلين في الجلس وبعض اعضاء
حزب التقدم بالتصوبت الى جانب المعارضة فاسقط الحكومة واضطر السعدون الى تقديم
تألفت في 1١ من تشرين الثاني 1939 وكانت باكورة اعماله الانتقام من السعدون بعمل ذي
طابع جناني. اذ دقع بعض السراكيل الى تقديم عدة شكا و ضد (عبدالكريم)
يتدخل. فدير (الكبلاني) اشعال النار في مزروعات اخوة (السعدون) في قرية (محرجة)
مستغلاً غياب الأخير في تركيا . وقد ذكرت (عايده) ابنة (عبدالحسن) في السبعينات لمؤلف
هر المقصود وغرض الكبلاني هو ايذاؤه»
ثم عاد لنسف الحكومة التي هو فيهاء بالتعاون مع (الهاشمي) الذي كان كذلك وزيا معه؛
منتهزاً فرصة الاستنكار العام الذي عم البلاد اثر توقيع معاهدة 1671 مع بريطانيا وانقلب
وشدة «سياسة اصنار المراسيم» منهما الحكومة «بالاعتداء على حرمة القانون الأساسي: في
خطابين ألقاهما اثناء اجتماعي 16 ايار و/ا تموز 1934 ؛ معلقاً على قيام الحكرمة باصدار
مراسيم شديدة الوطأة. بح المتظاهرين ضد زيارة (الفريد موند) '"''. وفي خطابه الثاني
يجزم كلمن عرف صبيع نشات (نائب اربيل) بانه مثال للرجل المهتب الرقيق الشمائل وبسسو اسير
كانت مفتعلة وحجة. وتظاهر املك وكأنه ليس طرفاً في الموضوع بالسعي للصلح وحمل (الكيلاتي) على
سحب الاستقالة.
(19) بمناسبة زيازة من الشخصية البريتائية التي عرقت بلقب على الجهود ويد اتتساء وطن قوم لهم
تقضي بايقاع عقوبة الجلد على من شارك من الطلاب ممن تقل سته عن
يق اصدار مرسومين
طالب « بسوق الوزارء الى التحقيق والاستجراب امام المجلس»
لم يكن في المرسومين المرقمين ١3 و6١ للسنة 18738 من القسوة والخروج على أحكام
هندسة وعمل (الكبلاني)
المؤرخون التقدميون بالعدو الاكبر للديقراطية والحريات العامة فدوره في هذا يتضاءل امام دور
أستبعد (رشيد عالي) من ست حكومات متوالية زهاء خمس سنين متعاقبة لأسباب كثيرة
أسباب الرفاق الجديد فانهما قاما معآ بتأسيس حزب الاخاء "'' ريما بتحريض وايعاز من
الملك افيصل) الذي كان من عادته إبقاء علاقاته مع طرفي المعادلة السياسية بتقريب
رغم وجوده في جزب الاخاء المعارض. وبادر فعرض عليه منصب (رئيس الديوان الملكي)
الملك في شهر آذار (مارس) 1571 بتأليف وزارة إنتلافية وفرض عليه ادخال شخصيات
معينة مثل (نوري السعيد) و(رستم حيدر)
ألفها بالتعاون مع (الهاشمي) وقد شبهتها الصحف في حينه «بطاقم ملاحة متنافر في
سفينة «قومية» وجهت دفتها ومالت اشرعتها الى مجرى ريح الشارع ودكل ما تخلل سيرها
من مساومات» . في عهد هذه الوزارة بدأت لفظة «القومية» تزحف الى الصحافة لتحتل
مكان لفظة «الوطنية» . وقد اختارت لوزارة لنفسها بتشجيع (الكيلاني) ومبادرته هذا
أكثر من ثلاثة أشهر. :
على معاهدة ١( 187 ) ومن ابرز مؤسسيه حكمت سليمان وناجي السويدي وعلي جودت الأيوبي وكامل
الجادرجي وعبدالاله حافظ ومحمد زكي. وهو بمثابة جواب على قيام (السعيد) بتأسيس حزب (العهد )
اوقف حزب الاخاء تشاطه بعد ايلولته الى الاتحلال في نيسان (ابريل) 1988
منهاجهم للشعب العراقي بوثيقة وقعها زعماؤه مع الحزب الوطني بالعمل على تعديل معاهدة
افيصلاً) اشترط على هذا الطاقم قبل ان يعهد للكيلاني بالوزارة بان لابتعرض للمعاهدة
فقبل ونكث بالعهد. وقد علق (الحسني) على هذا وهر بصدد وصف الائطباع الرائج عنها في
الأوساط السياسية بالعبارة ذات الدلالة الواضحة؛ «.. الأمر الذي أدى الى استخفاف عام
عندما أشاد بها في معرض الحديث عن الازمة الآشورية ومدح اسلوبها في معالجتها!
وانتهز فرصته عندما شرع في وزارته الاولى هذه قانون حقو وواجبات الزراع القبيح الذي
العراق الى عهد القنانة. بجعل الفلاح الاجير المدين اسير مالك الأرض لابستط
الخلاص من عبوديته له وممنعه تحت طائلة العقاب من الانتقال الى مالك ارض آخره الآ
ومن دون وجه شرعي.
عندما كلف (الكبلاني) باعادة تشكيل الوزارة في 4 ايلول 1677
(غازي). قال في خطاب له أثناء مراسيم الاستيزار
«إني واثق كل الوثوق من السياسة التي سارت عليها البلاد تحت قيادة
البلاد الراحل والني من اهم اركانها الاعتماد على الصداقة المتكونة بين المملكتين
الحليفتين العراق وبريطانيا العظمى (اي معاهدة -197) والتي صادق عليها
يؤكد المطلعون إن السفارة البربطانية كانت تعارض معارضةٌ شديدة في اسناد تأليف الوزارة
حكومته في الرأي العام الادكليزي والعالي ولم تبرد بعد جنث ضحاباها. فضلاً عن ارتيابها
(الكبلاني) للسفير بانه لن يتعرض للمعاهدة وانه سيقدم دليله بشكل رسمي وهر كلمته التي
اوردناها. وقد اثار تطرقه الى العلاقات والمعاهدة بصورة خاصة دهشة عند اولئك الذين
اعتبروا اجراءاته ضد الآشوريين بمثابة تح للحكومة البربطانية وارتفعث الحواجب فوق الأعين
انتقال العرش الى
تلك بأنه «ذنكسة وطنية في سياسة الدولة.. وقضاء على الأمل المعقود في تعديل معاهدة
التمن). وما عبرت المحافل السياسية البربطانية عن ارتياحها من التصريح زاد النقد
والتجريح عنقا
كانت وزارة (الكيلاني) هذه امتداداً للأولى كما قلنا؛ لان القانون الأساسي يقضي بتقديم
استقالة الحكومة عند انتقال رئاسة الدولة بسبب الوفاة. الآ انها لم تدم كثيراً وان تألفت من
اعضانها السابقين. واضطر (الكيلاني) الى تقديم استقالته بعملية تآمربة صغيرة داخل قاعة
بلس النراب لا بضغط من الرأي العام ولا ضجة الاستتكار المشارة حول مجازر
كان تحكم الملك (فيصل) بمشابة كابح (بريك) في سيارة السياسة العراقية. وبغيابه تنفس
افراد الطبقة الحاكمة الصعداء. وانطلقوا في جو جديد هو مزيج من حرية في الحركة وبلبلة
من جيلهم وقد خبرهم وعرف دخاتلهم بد من كوامن قوتهم وانتهاءً بنقاط ضعفهم والى
ما يصلح .م ضدهم من ماضيهم ما أمّن له في ر من الاحيان كبح جماجهم وما
استطاع به أن يتحكم فيهم. وقد ارتخت قبضته كما رأينا عندما هده المرض وايقن بالنهاية
العاجلة. واول من فطن الى جر الحربة الرحب هر (الكبلاني) وكان موقفه المعائد وهر رئيس
للحكرمة للملك المربض فاتحة للبلابا التالية التي انصبت على رؤوس العراقيين. وانا اتفق الى
ميل) قبل يومين فحسب من وفاته مدعماً مزاعم رئيس حكومته بوصفه رئيس دولة - في
)في ١86 او 1458 اذكر من ضمن احاديث لي في بغداد مع الصحقي المعروف والوزير إرقائيل بطي)
قوله عن هذه النقطة بالذات: ان السفارة البريطانية اخت من الكيلاني ومن املك عهداً بآ تقوم حكومة
الأول متها بلتعرض المعاهدة في حالة اتاد وئاستها له.
يقع المؤرخ في حيرة عندما يتطلب منه رد الأصل العرقي لمن يتناوله من مساسة العراق او
نسبته الى قومية معينة. فقد اختلطت الأنساب وامتزجت الدماء بالدماء في هذه البقعة من
العالم في عملية قثيل طوال احقاب سحيقة من التاريخ بحركة وفادة الشعوب والاقوام الدائبة
بالهجرة او جراء الغزوات العديدة ونزوح الأقرام من غريها وشرقها وشمالها وجنوبها . وقد
من تلك. وكان على المؤرخ ان يقنع بالتسليم في بعض الاحيان مما ينتسب صاحب السيرة البه
في احبان كثيرة الى ان تقوم دلائل وشواهد تخالف دعوى انتسابه.
حرجا في تمسكه في عين الرقت بهذا اللقب ووصوله الثابت بشجرة نسبه الى منشيء الطريقة
الشهيرة في عالم التصوف المعروفة (بالطريقة القادربة او الكيلانية) نسبةٌ الى عميدها
ومزسسها (قطب الغرث الشيخ عبدالقادر الجبلي أو الكيلاني) فالشيخ هو فارسي كما اتفق
عليه معظم المؤرخين وكردي على زعم بعضهم وبلده ومسقط رأسه مدينة اكبلان) !" الحالية.
ولا اجد تناقضاً بين الأصل الفارسي العريق والانتساب القومي المتأخر. فالمعروف ان الشيخ
وذربتهم انتشروا في العالم الاسلامي وتناسلرا وتكاثروا وانك لواجدهم في رقعة من الأرض
تند من الهند وما وراءها حتى ساحل الاطلنطي شمال افريقيا . وهم يتمسكون بلقب الكيلاني
و (رشيد عالي) وهو اسم تركي رغم لفظه العربي'"': ابن عبدالوهاب الكيلاني مدرّس
)١( تقع قي اقليم مازتدران. شال غرب طهران بمساقة تزيد عن :34 كيلومتراً. تثبت الكتب المعتمدة اسم
(") سجل اسمه (رشيد) في ولادته ولا يعلم من اضاف اليها كلصة (عالي) التسمية تركبة الطابع واذكر ان <
الدين في مدرسة جامع مدينة (بعقوبه) وهو من أقرباء السيد عبدالرحمن النقيب؛ نقيب
اف بغداد وإمام الحضرة الكيلانية فيها ومتولي أوقافها في العراق وأو رئيس حكومة
عراقي أثناء الاحتلال البربطاني.
لرغبة قريبه (عبدالرحمن) فولدت له (رشيد عالي) الى جانب اخوة له. وذلك في العام
١7 !*' وهر التاريخ الرسمي الذي نعرفه لميلاده
يظهر أن غضب عميد الأسرة على هذه الزيجة كان شديداً فبادر بوصفه متولي الوقف
الكيلاني الى حرمان صهره من سهم كان بتقاضاه من ايرادات الوقف الذري بلا وجه حق أو
مبرر فوضع الأسرة في عسر مالي ديد دائم وكان تأثيرها شديداً على (رشيد عالي) الصبي
ليتفقا مع النسب الرفيع وشرف المحتد وجانيه قريب له يأبى مشاركة اقرياته نعماه وسعةٌ
عيشه؛ وارجّح ان هذا كان من عوامل ما ظهر فيه من حدة خلق وحب انتقام واندفاع عاطفي
لايجد له مبرراً متطقياً في اغلب الأحيان يتراوح بين اعلى درجة من التعالي والكبرياء الى
ادنى درجة من الذلة والاتضاع. وسنورد له شواهد كثيرة
وعلى ابة حال يمكن ان يدخل (رشيد عالي) في صنف تلك الفئة الحضرية من حكام العراق
الذين نشأوا نشأة عصامية ولم يربوا في احضان الترف والغنى. وقد امتاز بذكا وذاكرة حادة
< صدراً أعظم (رئيس وزراء) عثماني في القرن التاسع عشر كان له عين هذا الاسم المزجي. هى أمين
أحرف علة متاسبة الحركة وما من شك ان اسم (بكر صدقي) هو اختصار مشوه (لابي بكر الصديق)
أبالتاء المدورة ام الطويلة وابهما اصع فتجبت على قدر معلوماتي القليلة بقنون كتابة اللغة العربية. من
الافضل ان يكتبها بالطويلة لبحافظ على تركيتها. وإلا فان يخالف ما جرى عليه العرب من التسميات.
(فتجدة) ستكون مصدراً مثلاً والغرب عادةٌ لاتستخدم الحالة المصدرية للتسمية.
(؟) تدعي هذه العشيرة انها كر
اذكاره اذكاراً باتا وقوع أي مجازر آشورية.
وما عم البلاد بعد ذلك من فوضى سياسية وعمليات قمع دموبة في مختلف انحاتها وما
الضرورية أقطع بتأثير غياب هذا الكابح على ظهور عامل شخصية (غازي). واقصد
دخول عنصرين هامين في حلبة الطرع السياسي على الحكم. يتمثلان في ارتكان رجال الحكم
اثناء اقتتالهم عليه - الى رؤساء عشائر الجنوب. وفي استمداد العون السياسي من ضباط
الجيش الكبار وكانت غالبيتهم ممن ادرك العهد العثماني ضباطا صغاراً وقادةً. هؤلاء ظلوا
يرقبون بعين الحسد والحقد ما آل اليه حال زملائهم الذين تركوا الخدمة العسكربة الى النشاط
السياسي فأصبحوا نواباً ووزراء وموظفين كباراً ينتظرون دورهم للصعود الى مرتبة الحكام
وينتظرون ترقياتهم بين عمل رتيب مل او حملات تأ
يبية لاتكسب من ينجر منها حياً مجداً
أو فخراً وبجيش صغير سيء العدة والتدريب"" ''. وجد هؤلاء ومن نشأ على يدهم وتشرب
فوزعوا نقمتهم بالتساوي على الساسة زملاء الأمس وعلى النفوذ البربطاني الذي خص هؤلاء
الزملاء بالخطرة ومهد لهم سبيل الحكم
أما رؤساء العشائر الذين اتاح لهم العراق المستقل ما لم يتحه لهم العشمانيون من سلطان
وجاه بايصال فريق منهم الى بغداد نواباً واعياناً من خلال ممارسة لعبة الانتخابات والمزايدة
على الاصوات في مجلس النواب وما يرافق ذلك من وعود ومنح وتعهدات بتبادل المناقع
والامتيازات؛ فقد استيقظوا فجأة ليجدوا انفسهم موضع اهتمام ورعاية المتناحرين على الحكم
في العاصمة. يخطبون ودهم وبزيدون في شراء ولانهم بقوانين قليك الأراضي الأميرية واطلاق
غضبوا عليهم. وكثيراً ما نقلت آلاف الدوفات من تصرف العشيرة القديم الى ملكية
وان لم تكن هذه العرامل المستجدة ذات تأثير جوهري على شكل العلاج الذي اختارته
حكومة ١773 لحل المسألة الآشورية؛ إلا ان الاسلوب الدمري الذي طبق قد له أن يكرن الخط
)١( كانت شوة الجيش العراقي سابين *148 14397 تالف من 1811 ضباطاًو: .146 جندي وضايطا صف
حسب المصادر البربطائية:
العام للتعامل الكرمي مع الانتفاضات والقلاقل وبداية مرحلة جديدة طابعها العنف وعدم
الاكتراث بالارواح البشرية. كانت حكومة (الكبلاني) كمن اطلق الغول من سجنه وقيِّده فخرج
يجول في سماء البلاد طولاً وعرضاً على سجادة مرسوم الادارة العرفية وبخنمة الجيش الذي
فيه ويستبدلون موقف الاستخفاف به بموقف اكثر جدية .. باستخدامه فعلاً لغاياتهم ولم بعد
ذلك الجيش الذي مني بإخفاق تلو اخفاق قبل سنتين أمام شراذم من عشيرة شبه وحشية في
بارزان مسلحة ببندقيات أثربة وخناجر , على اني استبق الاحداث وأكاد اخرج من الموضوع.
قلت أرغم (الكبلاني) بمزامرة صغيرة برلمانية - على الاستقالة خلاصتها أن معارضي
حكمه من النواب اتفقوا على حجب الشقة عنه اول اجتماع للمجلس وما شعر بما يدير له هرع
الى الملك وبيده مشروع ارادة ملكية تقضي بحل المجلس واجراء انتخابات جديدة. لكن العاهل
الجديد كان اذ ذاك واقعاً تحت تأثير خصم من خصوم (الكيلاني) هو رتيس ديوانه (علي
جردت الابوبي) الذي حرص على تلبية كل رغبات الملك الخاصة وتغطية تصرفاته الشاذة. فقد
نصحه بان يرفض التوقيع فعاد (الكيلاني) ليعدٌ كتاب استقالته
لب الخصومة هر ان (الكبلاني) نكل عن وعد قطعه ل(علي جودت)
وقيل في حينه ان
وأزبحت وزارة الاخاء الوطني الكبلانية مخلية الكراسي لوزارة (للدفعي) وراح (المدفعي)
بالولاء لرئيس الحكومة السابق.
وكما ذكرت
تطوح بحكومته ونزج البلاد في اتون حرب مذهبية. ما انقذه منها إلا تدخل عالم ديني كبير
كما تقدم؛ وقيام « الخطر الآشوري» المحدق بالبلاد مما اتاح له السبيل الى تحويل الانتباه العام
وبدأت تتردد في اوساط بغداد اقوال عن حرمان الشيعة من الحقوق المدنية والمساواة بينهم
وبين سائر العراقيين. ووزعت خطابات سربة مكتوبة على آلات كاتبة حكومية مذيلة بتوقيع
« الجمعية الشيعية السرية» مطالبة باصلاح الغبن الذي يلحق بالشيعة واراد (الدفعي) بعملية
استعراض للقرى خرقاء. مقاومة هذا النشاط فاقتاد الملك ومعه (علي جردت) الى الجنوب في
وبهذه الزبارة ثم وضع خط فاصل بين الموالين وغير الموالين.
وكان هناك تنافر داخلي بين اعضاء وزارتي (المدفعي) القصيرتي العمر"'' كما ان معدة
هي تستقيم مع طبعه اذ عرف بانه اقل الساسة العراقيين جرأة وازهدهم في دخول مغامرات
مهد (علي جوردت) لمجيئه بوعد قطعه (للكيلاني) بان يسند اليه وزارة الداخلية واستيزار
شخص اواثنين من أعضاء حزمه؛ تنكل حين وعنفه واحتفظ بالداخلية لنفسه. وكان ميزان
القوى في عهد وزارتي (المدفعي) قد تحول في اليرلمان الى مصلحة ثلاثي (الكيلاني - ياسين
الدفعة زود المرظفون الاداربون بتعليمات واضحة مشفوعة بالتهديد بالعقاب الانضباطي -
ترمي الى الحبلولة دور تجاح اي مرشع لا ينال ثقة الحكومة ورضاها. وأرسل لكل متصرف
قائمة بأسماء المرشحين الذين «يجب» ان يفوزوا. وقابل زعماء حزب الاخاء الشلاثة ذا
بتنظيم اجتماع شعبي كبير في بغداد أشرف على إعداده (رشيد عالي) , الا ان الحكومة
استخدمت قوات الشرطة لاجهاضه وتعرض (الكيلاني) وغيره من رجال الحزب البارزين الى
تنحُت عن الحكم في /ا؟ من آب 14368
عندها رفع ثلائي الاخاء الغطاء عن القدر الفائر في الجنوب وعقدت اجتماعات سياسية في
النجف وقامت تظاهرات مسلحة بين العشائر ووزعت مناشير سربة مطبوعة في مطابع جريدة
الإخاء. وعندما باتت الحال تنذر بخطر استنجدت حكومة (علي جودت) بمن والاها من الشيوخ
واحتقبت عشائر الطرفين اسلحتها . وندّت اعمال عصبان على السلطة وخرق لحدود القانون
ككسر بعض السداد الماتية وإثلاف عدد من الجسور» وكطرد الموظفين الاداريين من مراكز
وظائفهم وساد نوع من الاعتصاب المدني في عدد من القصبات والمدن.
وفي العاصمة كان منزلا (الكيلاني) واحكمت سليمان) مركزين لاجتماعات تهدف الى
اسقاط وزارة (الأيربي)
يذكر توفيق السويدي'"' ' «ان هذه الوزارة (اي وزارة الايوبي) جابهت مقاومة عنيفة في
دوماً لابفصل في الأمور وبترك جمله واحاديثه مبتورة ناقصة 14
بالأخير نح الثلاثي في مسعاه. فقد بات الجنوب وكأنه على أهبة انتفاضة مسلحة؛ بينما
راح هؤلاء ينشعون الوقود الى منزل الملك (علي) عم (غازي) يطلبون منه التدخل لإقامة
وفي ١ من شباط 1838 عرض (الأبوبي) استقالته وكُلف (ياسين الهاشمي) بتأليف
إلا ان (الهاشمي) عجز عن تأليف الحكومة. وكان السب الرئيس في اخفاقه هو شريكه
وعضيده الكيلاني - بإصراره على تولي وزارة الداخلية! وفي رسالة كتبها (الكبلاني) لمؤلف
تاريخ الوزارات العراقية (ج 4 : ص 184) كشف بها عن دوره في اسقاط حكومة الايربي
والازمة التي خلقها لياسين فأدت الى اخفاقه في تأليف الوزارة ١9!
(11) مذكراتي: تصف قرن من تاريخ العراق والقضبة العربية: سن 8ه؟ دار الكاتب العربي 1474؛ بيروت.
(14) والتقصيل في هذا. ان (الكيلاتي) وهو عضو في مجلس الاعيان اتفهز فرصة ال
دية أن وتركية أ وفقاً مجرى الحياة السياسية وهي في الواقع كرمية اختلءات
بالترك نسباً وكان ثم تزاوج بينهما.
(؟ )من اشقائه (محمد نجيب) الذي توفي في الموصل كما سباتي بيانه. و (كامل) وهو دبلوماسي رافق شقيقه
في حقبة من حياته السياسية. وقبل ان له اكثر من اخت شقيقة. اثبتنا هنا تاريخ ميلاده الرسمي وربما
ستتين او ثلاث
قبل قليل كان رجال الحكم كل كتلة بدورها وفي اثناء ممارستها السلطة تحاول
ان تضم الى جانبها اكبر شيخ الجنوب نفوذاً واكشر عدداً منهم عن طريق الهبات والوعود
بشيوخ الجنوب بعد نجاح المزامرة الي رمانية عليه وعلى زميله (ياسين الهاشمي) قطبي حزب
تاقشة على إعداد جواب
على خطاب العرش بمناسبة افتتاح المجلس الجديد فياجم الحكومة هجوماً عتبقاً في خطاب له «لخالفتها
الاحكام الدستورية واحكام القواتين. ومن امور تهتك حريات البلاد وتعبث بحقوقهم الدستوربة المصرح بها
لا اعلم ونتائج الانتخابات امامتا كيف يجرء المسؤولون على القول لا تحرم من حقوقها الانتخابية وها
قد آتى بتناس في هذه الانتخابات بعبدين عن الاحكام القانونبة..» (انظر تاريخ الوزارات العراقية)
(8 ) نكر الحسني (ريما تعدا ) بان الرسالة هي بخط الكبلاتي ولكته لم يحاول تعليل الاسباب التي حملت
حماحبها على استداخيمي للقزه القائب بدل استخدام مين المقري !تكلم والديت موبحولة ا حتيج