اللائحة الى مجلس النواب.
الدافع الحقيقي هو قلة إقبال العراقيين على التطوّع؛ وعدم مبالاتهم بالجندية بله تطيِرهم
يزد ملاكه عن ثلاثة أو أربعة أفراج مشاة مع كتيبة من الخبالة وبطربتي مدفعيّة الى جائب
عد هٍكبير من ضباط الجيش العثماني السابقين من بقايا الحرب العظمى لابعرف الحكم الجديد
عندما اقترح رئيس البعشة العسكرية سنّ هذا القانون أو بالأحرى حبّذه فإنه كان يمتثل
لأوامر المندوب السامي. إذ يبدو أن قائرن التجنيد هذا كان يتفق وسياسة بريطانيا مبدنياً. إل
أنه فرجيء بردة الفعل العنيفة. كما يبدو إنه ما كان بتوقع
النبتة عند الكرد والشبّعة. قال الحسني:
"الظاهر أن مشروع التجنيد الإجباري لم بلق تأييداً من بعض العناصر التي
اكتوت بنار الخدمة في العهد التركي وقاست الأمرين من هولها فأخذت تعارضه
بطرق مختلفة .. وقد نشر نائب لواء المرصل (السبد إسماعيل الرواندزي) الكُردي
في جريدة الأوقات البغدادية باللغة الإنكليزية بتأريخ ١١ تشرين الثاني الكلمة
التالية: "أرجو نشر الكلمة الآثية خدمة للحقيقة واطلاعاً للجمهور على أ واقع
الإجباري هم إخراننا الشيعيون فقط وإني آسف لغفلة هذا البعض عن حقيقة راهنة
بأننا نحن الأكراد مخالفون للتجنيد الاجباري. نعم الإنفاق على أن قانون التجنيد
مفيداً وبسبب في الوقت الحاضر مضارٌ عديدة؛ وسيكون بشابة قنبلة مهولة لبلادنا
المحبوبة ولذلك نوصي الحكرمة بالإنصراف عن هذه الفكرة
وقامت ضجة كبيرة في الصحف؛ وانبرى الشيعة يسفهون فكرة التجنيد بحرارة وقوة؛
وكتب الشيخ محمد باقر الشبيبي ( أحد رجال ثورة العشرين) وناتب لواء المنتفك في جريدة
(العالم العربي) بتأريخ ١ قرز 1877
الأمرر على ما هي عليه الآن من عجز المسؤولين عن تحقيق رغبة من رغبات الأمة
أو تدارك حاجة من حاجياتها الكبرى. وقد علت بها أصوات المخلصين. وفاضث
ببسطها أنهار الصحف في العالمين..» ١"!
لم يكن المندوب السامي بتنوقع مثل هذا كما قلناء وسرغان ما ثرا
رئيس الوزراء بالتريث وكتب له هنا
"اطلعت على رأي حكومة صاحب الجلالة (البربطائية)؛ وقد فرضت لي أن
أعرض على فخامتكم ما يأتي؛ من الواضح أن لا فاندة من تطبيق التجنيد ما لم
يعتقد الشعب العراقي بضرورته فيقبل عليه مدفوعاً بعامل الإخلاص والوطنية.
إن استند المشروع الى دعر وطن معتدل... تمكنت حكومتكم من تطبيقه دون
الإلجاء الى المساعدة البربطانية... إن حكومة صاحب الجلالة بعد التفكير في الأمر
- مع شعورها برغبة الحكومة العراقية المشروعة في إنشاء جيش كفرء بأقل نفقة
ممكنة - ترى من الضرر وخلافاً لمنفعة العراق أن تمر القوات البريطانية بإكراه
الشعب العراقي على الدخول في الجيش على أساس التجنيد الإجباري والمساندة
أفكانت الحكومة العراقية تشعر بأنها عاجزة عن تطبيق القانون المقترح. وأنها كانت تعتمد
سلطة الإنتداب بإرغام الأهلين عليه أو إنشاء مفارز تعقيب للمتخلفين؟ مثلما كان يجري في
العهد العثماني؟
هناك شك قليل في أن الحكومة القوميّة كانت تتطلع الى هذه المساندة؛ ودون شعور بالخجل
2 التردد. وإن المندوب السامي برد؛ الغاضب لم يسيء قط فهم ذلك. رغم مسارعة رئيس
الحكومة 'لتبديد" ذلك الشك برد هذا المقرخ في 15 من أيار 1871
إن جلما طلبه زملاني (أعضاء الحكرمة) هو معاضدة الحكومة البريطانية
(*) رغم هذا كاد يكون قوام الجبش وقتذاك من الملوعين أبتاء الفلاحين الفقراء المعنمين القتّيمة والكزد
يفريهم المرتب ا
الأدبية في إمرار هذه اللائحة من مجلس الأمة وتنفيذها... ويظهر من المكاتبات
حول لائحة التجنيد أن الحكومة البربطائية ترغب في التخلي مقدماً عن كل
مسؤولية عمًا يحدث في المستقبل بسبب التجنيدا"
(جعفر) لم تنزه بموضوع التجنيد البتة في برنامجها المفصّل. إل أن (السعدون) نوه
عند تشكيله وزارته الأخيرة في عين السنّة بأنه: "سيعمل على تطبيق التجنيد العام بصورة
طلباً رسمياً من الحكومة بالتدخل لإنقاذ القوة. وقد فعلت ذلك بقصف الثوار وقراهم. وسلمت
بعد زا
بقية القرة بعد خسائر جسيمة'
كان الجيش العراقي في أواخر العام ١7" - أي بعد مرور عشر سنوات على تشكيله -
يتألف من لواتي مشاة وكتيبتي خيالة مع الصنوف موزعة وحداته على أساس المنطقة
العسكربة الواحدة. وضباطه ومنربوه وقادته كادوا يكونون كلهم من مخلفات الجيش العثماني
البربطانية العسكرية. لم تكن الأساليب البربطانية من بعض الوجوه موائمة فالضباط
المنتدبون منهم للإشراف والتفتيش كان مصدرهم المستعمرات حيث يقودون جنودا محليين
بمعاملة مداها الغطرسة ولحمتها الازدراء وورث الجيش العراقي مما ورث عن الأسلويين عقوبة
وينكر [الحسني) ج؟ ص41 الحاشية إن توري السعيد رئيس الوزراء اتهم وزير داخليته ناجي شوكت
يتحبيد قكرة تجريد الجيضل اوزون الداع جعض المسكري وإنه كان الندين قوسا حصل وسطي مت كديع
استقالته قرقض وطلب من املك أن يشر بسوقه ووزير الدفاع الى المحاكمة قتراجع السعيد بعد إياء الملك.
(1) العارف (أسرار 8 تموزء المرجع السالف: ص١؟) كان مستوى الضباط المعلمين والمدربين لايبعث على
التقدير لثقاقتهم المحدودة واسقيبهم العشكرية القديمة, آلتي توارتوها من بقايا باط العهد العثماني
العراقيين, فلم يكن لديهم شيء من الإبداع والإبتكار الذي يخلق روح الطموح والعمل المثمر المتجدد بن
الطلاب, فكانت أساليبهم الرتيبة في التدريب والتعليم تيع الملل وجمود الخبال.” (الملاحظ إنه كان
يتحدث حول قترة وجوده طاباً في الكلية العسكرية العام /؟19 (تاسست في العام 11855
الجلد. وعن الجيش البريطاني تقليد الجندي الخادم 888710 الملحق بخدمة الضباط الخاصّة
وكانت الحاجة تدعو الى تعريب المصطلحات العسكرية - ومنها الرتب والأوامر الشفوية
(الإبعازات) وأسماء الأسلحة المختافة وأقسامها, وقد عكف على ذلك منذ قيام الجيش
الأديب واللغوي (عبدالمسيح وزير) - رئيس قسم الترجمة في وزارة الدفاع؛ ومراجعة إمام
اللغوبين في عصره الأب أنستاس الكرملي وبتشجيع واحتشاث متواصل من ( أب الجيش
العراقي) جعفر العسكري ١"
وبعد النصر الذي حازه الجيش في اشتباك (الديره بون) - وارتفاع المعنويات بدا وكأن لا
م إلى تأجيل آخر لسنّ قانون الدفاع الوطني أي التجنيد الإجباري. وقد تم ذلك في
© من آب 476 إلا أن وضعه موضوع التنفيذ تأخر قرابّة السنة!"". وكانت مذابح آب
بإخراج الضباط وعدد من ضباط الصف بدأ الجيش العراقي أميًاً؛ وهذا ليس موطن عجب
في بلد يكافح كفاح المستميت للتغلب على الآفة. وبأكثر التقديرات تفاؤلاً يمكن تقدير نسبة
المتعلمين العراقيين في العام (1877- 157313) بما لايزيد عن 7 .8/ز بالمانة؛ وبضمتهم
التلاميذ الذين لم يبلغوا سن الجندية وخريجو المدارس الشانوية أو المتوسطة. وليس بينهم إل
من يطمح إلى مواصلة دراسةٍ تضمن له وظيفة وعيشاً لاتؤهله للتطوع في الجيش جندياً أو
(4) كان جعفر ونوري في أوائل العشربنات متحمسين الى الدرجة القصوى لترويج
ضابط صف ولا أمل له في الترقية الى مصاف الضباط. وكانت ميزانية الجيش تلتهم ربع
ميزانية الدولة السنوبة وهر مبلعٌ هائل جداً بكل حسابات ونسب ميزانيات جيوش النول التي
خرجث من الحرب منتصرة وتركزت سياستها على إنقاص ميزانيتها العسكرية في ظرف بضع
عشرة سنة. وبعد وضع قانون خدمة العلم موضع التطبيق. زادت الحاجة الى ضباط من رتب
صغيرة. رغم استقبال عدد كبير من أبناء شيوخ العشائر ترغيباً لمسلك الضباط في المدرسة
العسكرية - بالقراءة والكتابة - بأمل اللعرفة بالقراءة والكتابة. وقد أصبحت فيما بعد
١كلية) وفتحث أبوابها لطلاب الصف المنتهي من الثانوبات دون انتظار تخرجهم
كان إغراء لايقاوم؛ فضلاً عن المركز المرمرق الذي بتمتع به الضابط وبتيه به على أقرانه من
موظفي الدولة - هناك الراتب الشهري الذي يكاد يبلغ ضعف ما يتقاضاه صاحب الشهادة
نرددها شفاه الفتيات؛ «يا
بكثير من حظٌ الآخرين. وقد انتشرت بين الجمهور مقولة مسجّعةٌ
وترك عدد كبير من صغار المعلمين واللوظفين بسبب من هذا الجاذب - وظائفهم والتحقوا
على كبر بالكلية العسكرية. وما أذكر في ذا الضتعد أن مدرس الرياضة في مدرسعنا
الإنتدانية كان أحد الملتحقين ١١!
كلَّة الأركان. لتخريج قادة المستقبل من ضباط الجيش العراقي. كان القبول فيها
محدوداً لرتب ملازم أوّل ونقيب؛ ومن شروطها أن بكرن المقبول حائزاً الشهادة الشانوية؛
مشفوعة بتقارير طيبة من آمربه حول سلوكه ومؤهلاته. وكان إغراء لايقاوم؛ فالضابط الركن
يضمن لنفسه أفضل المراكز؛ وكذلك يفتح له باب الترقية دون عاتق. بل وأكشر من هذاء
فالمتخرج الى جانب علامة على الكتفين توضع قبل الترقية؛ وهي شربط قرمزي. لا بدع أن
النورة التي تخرج قيها عبدالكريم قاسم وأحمد حسن بكر, اللذين تركا مثله سلك التعليم والتحقا بالكلية
العسكرية قرابة الثلث وبينهم عد من المسيحيين: بعضهم أتهئ تواضاته الثانوية حلمعاً بالدخول في كلية
الدراسة محمد نوري خليل إلواء ركن وقائد فرقة)؛ وحمنون سعيد (عقيد مرافق أقدم
أغوان (عميد). وإبرا هيم فيصل الأنصاري (لواء ركن قاد فرقة ورئيس أركان الجيش).
وزاهد محمد صالح (عميد مرافق أقدم لرئيس الجمهوربة)؛ وسليم الفخري (مقدم ركن مد
العراقية بعد ١8 تموز), ومحمد عارف يحيى (عقيد أمر فوج وزارة الدفاع أيام الجمهورية)؛ وغبرهم.
كان المقبول في هذه الكلبة موضع حسدٍ وغيرة من زملائه المرفوضين أو رفاقه والحقد من
للنجاح؛ فالفشل عار كبر وخزي لايحتمل ١١!
على غرار مدرسة الأركان العثمانية. رغم انتقاد البعثة العسكرية الإنكليزية. إذ لم يكن في
وفي هذه الجيوش وغيرها تتم الترقية بناءً على الحاجة وتوفر الملاك والمنصب'""أ. إل أن
الترقيات في الجيش العراقي كادت تكون روتينية؛ إذ يكفي الضابط أن يقضي الفترة المعينة
في القانون وبكرن سجله خالياً من العقوبات أو تقرير من آمرية يشير الى قلة كفاءة. وأن
يجتاز امتحاناً بسيطاً تقوم به لجنة امتحانية عطوفة عاد (لأن أعضانها سيجتازون امتحاناً
مماثلاً حين يحبن زمن ترقيتهم ويحتاجون من ممتحنيهم عين العطف) ومن النادر أن تأخرت
ترقية ضابط. والتأخير في الترقية بحت الضابط على التوسل للإحالة الى التقاعد بكل
وسيلة ممكنة وأفضلها العجز والمرض.
استيعابهم في حين د أبت الكلية العسكربة على تخريج الضباط بالمئات وبدورات تقل عن
السنتين أحياناً. وكثيراً ما نسب ضابط آمراً لقيادة وحدة صغيرة لاتتفق ورتبته. ولج
كذا كان وضع الجيش عندما شارف العقد الثالث من القرن العشرين على نهايته.
وبقيت الهو التي تفصل بين الضابط والجندي واسعة؛ بل زادت سعد وعمقاً بسوق الأعداد
النفط. والتعليل الوحيد الذي قدمته الحكومة القوميّة. واللتحمسون القوميون لسنٌ قانون
التجنيد ووضعه موضع التطبيق. وبالتالي لتقوبة الجيش "عدداً وعدة” هر كما جاء في بيان
الحكومة عند تقديم القائرن للمجلس:
وواقع ضخامة قواتهما العسكرية"
لا أدري مقدار الجديّة في هذا التعليل. فقد كان ثم معاهدة صداقة وحسن جوار مع تركيا
وكان هناك اتفاق على تسوية خلافات الحدود مع إيران؛ عقبه الإتفاق أو الميشاق المعروف
بميثاق (سعد آباد) الذي جرت المفاوضات حوله منذ مطلع ١1414 وابرم بعدها بسنة ليربط
الدول الثلاث بتعاون عسكري.
بل وأكشر من هذا - فهناك المعاهدة العراقية - البريطانية؛ التي توجب على القوات
البربطائية التدخل العسكريٌ الفرري لحمابة الدولة الجديدة من أي اعتداء
وحاول البربطانيون بضع سنوات توجبه نشاط الجيش بالشكل الذي يجعله جيشاً محترفاً؛
ففتحوا أبواب معاهدهم العسكربة لضباط الجيش العراقي الجده والعثمانيين في إنكلترا
والهند بدورات تعليمية وتغريبية. وتخرج بنتيجة ذلك وفي السنوات التالية ضباط عراقيون
ذوو كفاءات وثقافة وفهم وطلاب المعرفة في غير ميادين حرفتهم - يفخر بهم أي جيش
عصري لدولة حديثة. كان لي منهم أصدقاء وعشراء اعتززت بصداقاتهم وكثير من هؤلاء إما
طحنتهم الإنقلابات العسكرية المتوالية أو أصابهم الضرر من نتانجها وإما القوا أنفسهم في
أحضانها وخاضوا غمار السياسة وحرب العقائد لتذهب ريحهم. وتقضي على كفاءاتهم
ومزفلاتهم
وقع الجيش العراقي فريسة سهلة للاتجاه القومي. ووجد القوميون العروبيون فيه ضالتهم
المنشودة لتأمين نشر مفاهيمهم فيها وللحصول على الشعبية التي ظلوا الى الأخير يفتقدونها
في الجماهير العراقية؛ مثلما وقعوا هم أنفسهم فريسة لطموح الضباط الذين كانوا يتابعون
بعين الحنق ومرارة الخيبة وصول زملائهم الى المراكز الوزارية والوظائف العليا؛ التي أَمنت لهم
الشروة والغنى في حين لم يكن أمامهم غير الخدمة الطويلة الشاقة والاعتماد على الرائب»
كان ذلك في مخاضة وعلى ضفة نهر الفرات حيث نشبت معركة بين سريتين من الجيش
العراقي. والكتّاب والمؤرخون العراقيون منزلة النصر العظيم المؤزر
أخرج القوسيون والحكومة والصحافة والكتاب قثيليةٌ رائعة باستخدامها جيشاً بلغ بضباطه
الشعور بالفشل المتوالي حد نفاذ الصبر ولقبوا الوقعة؛ ب"الفتنة الأثورية أو قرد التباربين أو
بالجملة وبالمفرد على حماقة اثدين من الآشوريين - بدت للرأي العام العراقي امتحاناً للوحدة
القوميّة؛ واستقلالية الحكومة العراقية في اتخاذ القرار. وطبعت الخيش بالطابع القومي -
الوطني بالمفهرم السائد وقتذاك؛ وأثبته من خلال ذلك عاملاً في شؤون الدولة لا تابعاً أو
جهازاً محترفاً بمشلاً من ناحية نصراً للروح العسكرية التقليدية. ومجسداً من ناحية أخرى
انطلاقة متأخرة من إسار التحكم البربطاني.
ومن خلال ذلك صو الساسة القوميون الأضوربين بمشابة إهانة قائمة لكل ما تمشله مملكة
مستقلة حديشة؛ وعنصراً يقف عقبة في سبيل الوحدة الوطنية؛ مهدداً القومية العربيّة
وتطلعاتها وسبباً لاستمرار التدخل البريطاني. ونشروا على الرأي العام المستنفر قوميًاً ودينياً
الحكم القرميون إقناعهم به؛ وما أسهل ما تثشار عواطف الحقد في الدهماء وفي بلد
كذلك وجدهم ضباط الجيش إهانة للوحدة والإستقلال واعتداء على مشاعر العروبة
والإسلام. فمنهم تألف جيش أجنبي يخضع لأجنبي وبكون رهن إشارته! ٠١"
ولذلك بدا الخيار العسكري هو الوحيد من الأول. وبعين الأسلرب الذي مارسه بعضهم أو
عاصره في العام ١98 وقبلها أثناء المذابح الأرمنية. وكلّما دونه استافوره)!*'! عن
المساعي التي بذلت للترفيق وتدارك الحال في بغداد والموصل ودهرك. كلها كانت غطاءٌ
إحتجاز البطريرك الآشوري في بغداد . سوق القطعات العسكرية الى الشمال بزعم القيام
ساسة بغداد على على أن في ضباط الجيش ميلالا حدود له في أن يتولرا مسألة الحل
بأنفسهم. وتشاء الأقدار أن تدفع بأبديهم الحجة لإطلاقها . حماقة وغياء نفر لايتجاوز عدده
أصابع اليد نصبوا أنفسهم زعماء لهذه الطائفة من البسطاء الأميين الجهلة الذين ملكهم
الرعب من المستقبل المجهول. وممن لم يكن لديهم أبة ذكرةٍ عن حالة الهياج والتأليب الشعبي
مصاف القادة العظام. لم يكن من الناحية العسكرية الصرفة ووفق أي تقويم لأي خبير
عسكري غير عملية دفاعية ضيقة الحدود صغيرة جداً بالمقياس العام للحركات العسكرية؛
على نطاق سربتين (-16) جندياً متخندقين في مواقع استحكام جيدة فوق أرض مستوبة؛
تمكنت بعد فشلمبدني؛ ومعونة الطيران من د هجمات بضع مئات من الآشوريين العاندين
أو براعة عسكرية فانقةً
إلا أن المزاج العراقي الذي يميل عادة الى المبالغة في الأحداث وتضخيمها - جعل من هذا
(1) كان ثم أكثر من خمسة الاف أشوري من حكاري وشمال الموصل قد مروا بمرطة الخدمة في الليفي بين
أعوام 1418 و1917
(18) الكتاب الثاني متساة الأشوربين إستافورد).
(كان ملازماً وقتذاك) إن بكر صدقي ومجيد حسون والحاج رمضان بتحملون سقوط الربيئة السابقة
على الربيئة وقتله.
الإشتباك الضيق المحدود القصير الأمد - معركة فاصلة توجت بنصر عظيم.
لكنها كانت لمر الأولى في حياة الجيش - استطاع أن يصمد في اشتباك جبهوي مع قوات
ولهذا أمكن القول بأنّ الأثر العنوي في ضباط هذا الجيش الجديد كان أعظ بما لا يقاس من
أثر النصر الفعلي. وإنه وضع حداً لإرهاصات عقدة النقص التي كانوا يشعرون بها ازاء
تشكيلات اللبقي القائمة. ومنها القضاء على خرافة التفوق بواقع أن معظم الآشوريين القبليين
وفي الوقت الذي كان (الوايت هول) يتابع بهلع وارتياع تطور المطاردة الى المذبحة
وكأنهم يعيشون في عيد كبير.
موكب النصر الذي دخل به رشيد عالي وبكر صدقي العاصمة'"'' والخطاب الذي ألقاه
أولهما في "٠ من أيلول 15737 على الجمٌ الغفير من الموصليين كان يمثل المرحلة التي ودّع
كان إعلاناً غير رسمي باستنان قانون التجنيد الإجباري:
"لاشكٌ في أدكم تقدرون حاجة البلاد الى قوة نظامية من أجل بناء أساس مكين
لكباننا. وأنا حالياً أجد الفرصة مناسبة لأثير في نفوسكم الكريمة الشعور بالحاجة
الملحّة لمثل هذه القوة لبناء هذا الأساس المكبن. وأقصد به بناء الجيش؛ نعم جيش
يجب أن يدعم الجيش ويتقوى ليكرن في مقدوره المحافظة على شرفنا وكرامتنا
الخدمة في الجيش يجب أن تكون عمومية وإجبارية. وهذا ضروري لصيانة شرفنا
في حالة النشاع عن الوطن يهب الشعب كله هبة الواجب لبصدق علينا القول إن
)١7( راجع الوصف الشيق لهذا الإستقبال في مقالة السيد خلنون ساطع الحصري (الكتاب الثاني)؛
)١( نشر في جريدة (العمال) اموصلية الأسبوعية (العدد ١١7 ) في تشرين الأول 1911 . وأتظر كذاك
الترجمة
وبتفق الكتاب العراقيون القوميّون تقريباً بأن أحداث آب 1477 كانت نقطة التحول
الحاسمة؛ كما بدا واضحاً بأنها أزالت كل عقبة في سبيل قانون خدمة العلم.
قانون مبتسر؛ جاء في الوقت الذي لم تكن الدولة قلك إحصاء دقيقا بنفوس العراق» وفي
الوقت الذي كان الضباط العراقيون يتنازعون السلطة الفعلية والسبطرة عليه مع البعشة
العسكربة البريطانية بحرب خفيَّة وبالدعرة القوميّة التي سيطرت عليها الأفكار النازية
بتعثرها وعموميتها - وتركيزها فحسب على الإستقلال والخلاص من نفوذ الأجنبي - مشاعر
الضباط الكرد؛ جنود ثمانون بالمانة منهم أميّون. إنه سقف بدون جدران, جيش لم يكن من
دواعي فخره مطلقاً أن تطلب حكرمة بغداد من البربطانيين إنقاذه من المآرق العسكرية التي
وقع فيها عند تصديه للإنتفاضات الكُردية في 1847١ و1477 و/ا187؛ بل في 1850
هذه الحقائق كانت أبعد من أن تبرر الآمال والتطلعات التي عقدها أمثال الكيلاني عليه
هذا الجيش ما يبرر وجرده والإنفاق عليه؛ بعد أن قدموه في الماضي رمز للعزة مدافعاً عن كل
نكبة أهلية أو كارثة تحيق بالبلاد نتيجة عمل عسكريّ. بالأقوال التي باتت تترده على
الألسنة وتسطرها أقلام من مدحوا وقفته المشرفة في الديره بون وبيخير؛ وتكتموا على
مذبحته في سيميل وسنجار وبطائح الجنوب - هذه عاقبة تدخل الجيش في السباسة!
أين كان هؤلاء عندما وضع الجيش أول قدم له على عتبة باب السياسة؟ ان الجيش العراتي
إسراع في تقديم لائحة التجتيد الإلزامي كخطوة أولى لمساندة الجيقن وزيادة عدده وتمكيته من التقاع
عن البلاد وصيانة كراءتها.
الجيش باعتباره رمزاً للإستقلال وتجسيداً ملموساً للسيادة الوطنية والتخلص من
رواسب ومخلفات الماضي الأسود المشؤوم والتسلط الأجنبي الطويل الآمد ١14!"
وكاتب هذا العبارة البلبغة لغوياً - بمقباس البلاغة الأدبي المعروف ما أراهم إل وهم بعد
مرور قرابة أربعين سنة على تلك الأحداث - يرددون عين ما كتبته صحف تلك الأيام وما
سطرته أقلام العروبيين عنها - بكل أمانة ودثّة. من دون أن يجدوا حاجة الى مراجعة أو
مناقشة للكثير مما كتبته حولها أقلام أخرى وما انكشف من وثائق وحجج وتعاليل تستأهل
البحث والمناقشة.
ودونك كاتا قومبًاً آخر أحدث عهداً. حفل كتابه بأسماء المراجع التي استند اليها في
تأليفه وكان أكثر تفصيلاً وإسهابا'
وكما أن احترام الشعب للجيش منذ الإنتصار على التمرد الآشوري ليث
في 14713 ؛ كذلك كان تعاطف اليش مع الفلاحين قد بدء عجالة قمع انتفاضتهم
في الفرات الأوسط باللجوء الى استخدام القوة العسكرية استخداماً واسعاً
كانت سنة 1833 بمثابة لحظة تأربخية حاسمة في بداية احترام الشعب لجيشه
شعور الجيش بظلم الإتطاعيين وازدياد عطفه على الفلاحين. ويدو اكذا!) أن
الفريق بكر صدقي الذي عهد إليه قمع الإنتفاضات أراد استخدام العنف في قمع
الإحتجاج المسلح للفلاحين بالدرجة نفسها التي كان قد استخدمها من قبل في
قمع التمرد الآشوري المسلح ورمما بدرجة أكبر. وقد شعر الضباط بالاستياء العام
والغضب الشديد من هذا الوضع لآنّ القسوة؛ إن كانت مشروعة ومبررة في مواجهة
التمرد الآشوري المدعوم بقوة المستعمر الأجنبي. فإنها غير واردة على الإطلاق في
مواجهة فلاحين مظلومين بقاومون إقطاعيين ظالمين. ومن الجدير بالذكر أن
الآأنوربين وإن كانوا الطرف المقابل الذي دخل في صدام مسلح مع القوات
(14) الجيش والحركة الوايّة: تقيف ريق من الباحثين ب
التمرد الآشوري بثابة انتصار على بريطانيا أذى الى إفشال مشاريعها الهادفة
الى تقزيق الوحدة الوطنية الإقليمية للعراق"!"١)
لم ينوه الكائب طبعاً ما ينير السبيل الى التعرف على أي مشروع من تلك المشاريع التي
تهدف الى قزيق وحدة بذل البربطانيون ما لم يبذله أحدٌ قبلهم أو بعدهم على خلقها - بالقوة؛
والقسوةُ هي جريمة؛ واستخدام الجيش أساليب قاسية هي جريمة حرب؛ أي كانت الجهة التي
باستخدامه صَدٌ الآشوربين ونوع يستوجب الإستياء والتعزير باستخدامه ضْدٌ الفلاحين
ورما ساعدني القاريء على فهم ما رمى إليه المؤلف القوم من قوله بتعاطف الفلاح في
الجتوب مع ذلك الجيش الذي جرد عليهم فأحرق قراهم ودمر مزروعاتهم وأهلك مواشيهم وعلّق
معروف انتفاضات قام بها شيوخ الإقطاع بتحريض معارضي الحكم في بغداد ؛ ولأ فليذكر لي
اسم شيخ واحد أو رئيس عشيرة من هؤلاء فقد حياتة أو حكم عليه بالمرت أو صودرت
متماسكة. ومن الخرق والجنون التصور بأنّ بريطانيا لو شاءت قزيق هذه الوحدة المصطنعة في
أي وقت للجأت الى أسلوب أكثر ضماناً وفعالية من اعتمادها على فئة صغيرة من شعب
طريد ناله من الكوارث والبلابا ما لم ينله أحد من الشعوب خلال فترة لا تزيد عن ربع قرن.
صادرت بربطانيا حربة مليون كردي في سبيل خلى هذه الوحدة؛ وقمعث ثوراتهم واحدة بعد
الأخرى في سبيل المحافظة على هذه الرحدة. أفما كان من المنطق والأضمن أن تعتمد على هذا
(19) (نور الجيش العراقي في حكومة الدقاع الوطني والحرب مع بريطانيا في سنة) الدكتور قاضل البراك.
(الدار العربّة للطباعة . بغداد 1999 ص45 85 وهو بالاصل رسالة مومتعة ثال بها صاحبها شهادة
الدكتورية من معيد الإستشراق شي موسكى: فكر في مقدمة تابه أن [متقاذه المادرف لميكن غير صاحيما
(كاتولوف). مؤلف كتاب (ثورة العشرين العراقبة التحررية) وقد نوهتا به. وبكيفية تحويره وتزوير تصوصاً
استخدمها خدمة للقكرة التي أرادها. (كان البراك وقتاً ما مديراً للأمن العام قي حكومة البعث الحالية.
وقد تم إعدامه الحياة رمن صدام حسيئ القلك العام للجيش العراقي في العام 41988
الشعب المسلح برد حقه في تقرير المصير إليه؛ لو شاءت قزيق تلك الوحدة التي يتحدث عنها
ثم إن سمعة الجيش وكرامته إنما تصان عندما يترفع أفراده عن ارتكاب الجراتم؛ بل بفضحها
والإتتصاص من فاعليها حين يتجاوزن الحد الذي قررته مبادي الحرب والإتفاقات الدولّة.
وفي تخصيص المجرم منه والجائج من وحداته وبتشخيصه يتم إنقاذ سمعة الجيش كله
أمر بمنبحة (ماي لاي) في قيتنام وحكم عليه بالأشغال الشاقة, ولا ترددت قيادته في تسليم
ثلاثة من جنودها اتهمرا باغتصاب فتاة يابانية الى القضاء الباباني. ومسؤولية الجيش كله
في حالة تعمد كتمان جريمة
تكبها فرد منه أو وحدة من وحداته؛ هي مسؤولية تضامنية.
كان بوسع الحكومة العراقية مثلاً أن تنقذ سمعة جيشها وسمعتها هي بالذات لو أمرت
بتحقيق قضاني حول حصد (7- 7) من النساء والأطفال والرجال الآشوريين العزّل الموالين
للحكرمة؛ الذين اجتمعوا في قربة سيميل وسلموا أسلحتهم طراعية - والقضاء عليهم بنيران
وشعاب بيخير بحق الآشوريين المستسلمين. بدلاً من إغراق الآمرين والضباط المشاركين
بالأوسمة والترقيات والمنح المالية والخطب ومواكب النصر» وبتعيين الآمرين والضباط القاتمين
بتلك المذابح بمناصب أرفع يتمّ إنقاذ سمعة الجيش. فلا غرابة والحال هذه أن اتهمت وسائل
الإعلام العالمية الجيش العر
نفسه ملكاً على شمال العراق الذي أعلن فيه الدولة الآشورية. فاستدعاه رشيد
الديني باعتباره قسيساً. وحين التقى ورشيد عالي الكبلاني سأله الأخير عما إذا
كان يعلم أن الملك فيصل الأول هو ملك العراق. وأن إعلانه لنفسه ملكا هو تجاوز
للدستور العراقي وعما إذا كان يعرف عقربة ذلك التصرف. فأجاب أنه ملك
الأشوريين وإنه لايعترف بالدستور العراقي حتى يعترف بالعقربات التي تترتب
على مخالفته. وقد قدم المار شمعون للقضاء الذي حكم عليه بالإعدام؛ غير أن
الحكم لم ينفذ. وأطلقت القوات البربطانية سراحه بعد أن احتلث العراق في مطلع
حزيران 86١ بعد فشل ثورة الكبلاني.
هناك على يد أحد أعوانه. وكان قبل مقتله قد عاد الى العراق في زيارة قام بها
في العام 147/1 أو 187/7 حيث أعيد له اعتباره وأعيدت كنائسه. وأثناء
اعتقال المار شمعون كانت قوات اللبفي تستعد للهجوم على المرصل. فاتخذت
محيط المدينة. وكانت أوامر بكر صدقي أن لا يفت اجنود المدافعون النار إلأ بعد
أن تصل القرات المهاجمة الى مسافة ٠٠٠١ ياردة فقط من الخنادق, مما تسبب في
مقتل جميع المهاجمين. ولم يبق منهم أحد ليقع في الأسر وكانت مذبحة حقيقية.
ورغم الإبادة الكاملة لجيش اللبقي. فإن الحكومة العراقية لم تتحرش بالآشوريين
أبداً بعد المعركة كما إنها لم تنفذ حكم الإعدام في المار شمعون "١٠".
لا أعتقد أن هذا الكاتب ومن سبقه بتعمدون الكذب في الروابة. انهم يكتبون عن تعيين
,ثورتي رشيد عالي الكيلاني في 4١ و8ه في العراق بقلم
ب بغداد شركة امعرفة. المس؟؟ 77 قدم المؤلف نفس
ه) صحيفة. فقال إنه عميد كلية التربية الرياضية. والسكرتير الشخصي
ي الكبلاتي وواحد من أختانه والكتاب بجملته نقاع عن حميّ ما بافت النظر في هو الخطا
اللغوي الفاضح في عنوانه (ريما كان الكتاب الوحيد بالعربية الذي تميز بخطأ لغوي في العتوان) ققد
جمع له حالتي الماضي والمستقبل لآنّ دخول حرف لم الجازم على الفعل المضارع ينقله الى حالة
تشيع اليوم بين الكتاب مع هذا). وتحاليلنا هو أن كثيراً من الطبائع البشربة التي تتميز بالشنو تقي
أبتصرف غريب بغية لفت نظر الآخرين إليهم, وعلى قاعدة "خالف تُعرف
ونزعة قوميَّة غلابّة تسد عليهم مذهب التمحيص, والمراجعة ولايشعرون بحاجة الى النظر فيما
واحتقارهم الى الحدٌ الذي لايعودون معه يبالون بكم بملك قارنهم من القابلية على إدراك
المعقول واستخلاصه من اللامعقول بتحكيم قوة المنطق والبديهية 58058 80011100
يقوله عن مذبحة سيميل غير هذه الفقرة:
"لعل أهم حدث في حركة الآثوربين ضدٌ الحكرمة العراقية في آب 18813 هي
أما الباقون فكانوا من العرب. بعد مطاردة اليش والشرطة لهم قاموا بإنشاء
مواضع شمال القربة المذكورة لمهاجمة القطعات العراقية أثناء مرورها. فقامث
الطائرات العراقية بالقاء النشرات عليهم مطالبة إياهم بالاستسلام غير أنهم لم
يستجيبوا لذلك. ولهذا فقد حاصرت في ١١ آب قوات من الجيش والشرطة
الأعمال التي قام بها الآثوريون في معارك )١( ديره بون وقيامهم بالتمثيل بجثث
القوات والعشائر العراقية. ففعل الحقد في قلوبهم وتشوقوا لساعة الشأر
والإنتقام؛ كما أن مواقف (غازي) المتصلبة مع الإذكليز شجعت بكر صدقي على
انتهاز هذه الفرصة. فأمر الجيش باستخدام القسرة والعنف معهم؛ ودارت معركة
رهيبةا مع الآثوربين في سيميل استمرت حتى المساء مارس خلالها الجيش
والعشائر أساليب لا إنسانية معهم؛ فقتل منهم أك
المسلحين وأعلترا تضامتهم مع السلطة وسلموا أسلحتهم؟ إلا أنها دأبت على تحميل
هي زيادة الإضطراب وخلق المناخ المراتي لإحكام نفوذها وسيطرتها على مقدرات
كان هذا أكثر مما بطيقه السفير البربطاني, فبعث باحتجاج رسم شديد اللهجة الى
وحقيقة لا مراء فيها
في عقل الناس وعن الشعور العميق الكامن في قرارة نفوس العراقيين عن وضع
كانت الأهالي نقضي فترة التعطيل أيام ١7-١١ من آب, إلآ أنها واصلت فور استثناف
صدورها نهجها السابق في الحديث عَمَا نعتته بالمشكلة الآثورية. وفي أعداد متتالبة كثيرة؛
ونجاحه "المنقطع النظير" في تأديب الآشوريين 'وإلقانه عليهم درساً لن بنسوه". ووصفت في
تقارير ضافية إستقبال بكر صدقي وحكمت سليمان. ونشرت في عددها المزرخ 38 من آب
وفي العدد المؤرخ في من أيلول ظهر مقال رئيس عنوانه "الإنتصار” أوصت في ختامه بهذا
"يجب أن بُستكمل هذا الإنتصار بعمل سياس وإعادة النظر في جوهر المشكلة
كبلا ينقلب الإنتصار العسكري الباهر الى فشل سياس سربع”
والترجمة العملية لهذه القطعة من النصيحة لايخرج من أن يبقى موقف الحكومة العراقية
وبقيث الصحيفة كسائر الصحف العراقية تنكر بصورة قاطعة وإلى الأخير حصول أي تجاوز
وخرق للقانون أو ارتكاب الجيش أي مذبحة - وعلى هذا الأساس تعرض (باسين الهاشمي)
الى نقد لاذع منها في العدد )3٠0( الصادر في 4 من تشرين الثاني بسبب الخطاب الذي
ألقاه في عصبة الأمم معترفاً بالمذابح فيه فقالت
"إنه يعترف بجرانم وهميّة لا حقيقة لها إل في أذهان أعداء العراق. لم يحصل
شيء من هذا القبيل وإن الجيش العراقي قام بواجبه الملقى على عاتقه خير قيام
بضباطه وجنوده. إننا نشجب بشدة ما جاء في خطاب مندوب العراق في العصبة
ونعتبره إهانة للحكرمة والجيش والشعب العراقي"!*؟!
المسألة الحبّرة في موقف الدبمقراطيين هؤلاء؛ هي أنهم ظلوا يرون على أن يجعلرا
بربطانيا وسياستها وراء عمل أخرق تلقاني دافعه الخرف من مستقبل غامض أو مجهول. ومن
(؟؟) من آثار هذا الدقاع الحار عن مسلك الجيش والثناء الذي خصّ به حكمت سلبمان وبكر صدقي. أن
نثمآت علاقة تعاطف بين هنين وبين جماعة الأمالي (يذكر الجادرجي عن لقاء أول تم بين وبهن بكر صدقي
بتوسط حكمت سليمان), وكانت الجماعة أنذاك قد توصلت إلى التتيجة, وهي إن الوسيلة الوحيدة الكفيلة
بتغيير الوضع السباسي هي استخدام الجبش وهي غلطة كانوا سينفعون ثمتها الغالي, قثقت بالبلاد
الأيام كانت الأمالي رغم رداء التقدمية الشفاف الذي ترتديه ذات اتجاء قومي واضع لا يميزها كثيراً
في الغام 197/6 ضمتتي ومزيز لمريف في كردستان دار واحدة وقضينا مما آياسا معدودات وهو آخر
الخالي من الرزائة وحول مدى معرفتهم بتفاصيل المذابح التي جرت في حينه مستنجداً بعقلبته
صديق العصبة حكمت سليمان وزير الداخلبة علموا قحسب أن بعض القرى أحرقت وإن كلّ شيء هو على
ما برام ولم يحصل تجاوز. وإتهم كانوا بشاركون في مناقشة المقال الرئيس قبل تشره. وقال إن حسين
جميل كان مسؤولاً عن كتابة معظم المقالات في تلك الفترة وهو قومي المبول: لم يكن متاك مجال لاتخاذ
موقف معتدل بسبب الأنباء عن جثث الجنود والضباط العشرة المحترقة المشومة. كانت تهمة التعاون مع
بريطانيا في انتظار من يناقش مدعبات الحكومة. أو ينظر إلبها بالأقل من الشك". وهكنا كان موقفهم من
الأول وإصرارهم عليه الى الأخبر. قمما تتكره أنها راحت تنشر تباعاً (العدد 9176, تشرين الأول وما
لشهري اللخصس للجتد, ؤدق مرتب كبيٌ نيا يوق بكثير مآ يتقاضاة العلمل العامي
اللجيز من عمل اثنتي عقنوة سامة يومياًء قمع الغداء والكساء والإقامة المجانية الجتدي» كان يتخاضى
شهرياً ٠ ١ ؟ روبية, في حين لم تكن أجرة العامل البومية تتجاوز عشر آنات» وراتب المعلم والموخلف
الض غير الشهري بترواح بهن و١ ٠٠ بوبينة [الروبية #عاة مي المملة البننية التي وضعها
البريطاتبون في التداول فور الإحتلال بديلاً للعملة العثمائية وهي ١١ أنة 208 وتقابل الاثة خمسة أقلس
هذه المصطلحات وتعميمها
وقد خرج. نقيقة محكمة وحقٌ للجيش العراقي أن يفخر أن لم يكن لديه ما يفخر به بن
العسكري الكبير الذي وضعته لجنة عسكربة مدتية مثل فيها عسكريون من سا
الجنيدة مستعيناً بإلامه الواسع بللغات. وقد وجدت في كتاب الكواوتيل دي كوري (المرجع السالقم
ترك الليفي والتحق عضواً في البعثة العسكرية) فضل القيام بطبع هذه المصطلحات "بشكل جدول بيضمَه
لاتُستاع يصعب استخدامها. (بالناسبة كوفيء عبدالمسيع وزير. بآن سمح لتنقيقه لتيس بدخول كلية
(9 )صدرت إرادة ملكية بتنفيذه في ١١ من حزيران 1456
ّئ الى
استحداث مناصب إدارية وكتابية لاستبعاب هذا العدد ؛ كما لجَئٌ الى الإحالة الى التقاعد
بهذه العّلة أو غيرها قبل وصول الضابط سنّ التقاعد القانونية.
مونتكمري. فقد كان عقيداً (كولونيل) في مبدأ الحرب وخرج من الحرب وقد نال خلالها خمس ترقيات.
الجيش بين الرضا برتبة صغرى أو الاستقالة من الجيش.
بسوده
تعكس شعوراً بالحقد والسخط على شعب غريب ذي دين غريب يصر على اعتبار نفسه في
حماية أجنبي مسيطر؛ ولايخفي قلة مبالاته بالاستقلال؛ وفي الأمثال اللاتينية: (من الصعب
عليك أن تقاتل الحقد؛ فهر يشتري كل ما يربد وإن كان الثمن حياتنا )
الكاملة له في الوثيقة 483 0.5585 ضمن تقرير من السقارة البريطانية ببغداد الى وزارة
الخارجية. وكذلك التصريع الذي ادلى به رئيس الحكومة الكيلاني لجريدة (العالم العربي) البغدادية
المتشور في العدد )191١( المؤرخ في ؟ من أيلول 197 وفيه يقول: "إن معارك الجيش مع الآشوريين 2
إشراف الدكتور أنور عبدائلك: طا. دار ابن خلدون
بيروت. السنة 19701 صن 2
اقي كله ولم يقتصر اتهامها على الوحدة المنفذة.
هناك مرجع قوم" آخر أحدث عهداً لمؤلف عراقي ما أظنه قرأ كلمة واحدة عن أحداث آب
أو القضية الآشورية؛ وإنما اعتمد على ما روي له ونقلته الأشراه. فيه صور الأحداث
وكأنها نزاع على منصب الملكية في العراق - إدعاه البطريرك الآشوري لنفسه. وهذا ما كتبه
نضا
"كان برأس الطائفة الآشوربة المار شمعون في ذلك الوقت. وكان يوجد داخل
هذين اللرانين الى الجيش العراقي دون طائل حيث أبرمت معاهدة :14 دون أن
بدأت حركة الآشرربين بإعلان العصيان في مدينة كركرك وأعلن المار شمعون
شر من (-48) رجلا و(4)
نساء و(6) أطفال كما قت من العشائر )١0( رجلاً وجرح ما يقارب العشرين
منهم أيضاً. ولم يخسر الجيش أحداً في المعركة وقامت العشائر بعد ذلك بنهب
بيوتهم وتدميرها" ١!!!
(١؟) رياض رشيد ناجي الحبدري (مدرس مساعد في كلية القانون والسياسة جامعة بغداد: (الأشوربون
بعده) (الكتاب الأزرق) الذي وضعتة الحكومة حول المشكلة الأشورية. وتوجهت الى الملك قازي وقد
أصبحت أفعائه الشاذة وتخلقه العقلي على كل ثنقة ولسان في النوائر السياسيّة بعبارات متبثلة غير
وققته بتصلبك تجاه الدسائس الإستعمارية فلنا وطيد الأمل أن تحتفظ بثقة الشعب وأن تعمل بمؤازرته
في تحقيق أمانية" (العدد 1ه؟ في 8 6 1573).