محتويات الكتاب
افتتاح العرب لصقلية يكم الأغالبة
١٠ صقلية في عهد الفاطميين الأوائل .
+٠ النشاط الفكرى أثناء ١! الإسلا.
١١ النورمان في صقلية ....
١ النظم العربية في بلاط النورمان وإدارتهم .
8 المسلمون تحت حكم التورمان.
»؛ النشاط الفكرى العربي أثناء الفترة النورمانية
٠ فردريك الثاني والمسلمون
١ انتقال التراث الفكرى العرني عن طريق صقلية وإيطا
منتصرات اسماء بعض المراجع
كشاف عام
باغلا
تقديم المعرّب
صدر كتاب تاريخ مل (© الإسلامية زوفن #تسماف عه /ممفتةل ه) عام
5م ضمن سلسلة الدراسات الإسلامية (108ه9 #نهماف) التي يُشرف عليها
. والسلسلة » كا يقول الأستاذ واط تبدف ؛ !|
المحشّف بمعلومات عر يجده في كتب للطالعة العامة العتادة . وقد ألحق بكل
كتاب في السلسلة ثبت واف بالمصادر والمراجع + + لكى يتسَّى لراغبين من القرّاء
ويقول الأستاذ واط في تقديمه لكتاب زتا +
بالنشر « إذ يبدو أن الكتاب المتاز الذى آل ميشيل أمارى عن تاريخ سلمى
صقلية جعل الكتَّاب الآخرين بُحجمون + تيا + عن الخوض في هذا الموضوع +
أما ما مؤلف الاب فهو الدكتور عزيز أحمد » أستاذ الدزاسات الإسلامية في
-جامعة تورنتو بكندا » وله في نفس السلسلة كتاب عن ( التاريخ الفكرى للإسلام في
الهند ) .يا ساهم الأستاذ عزيز أحمد وهو هندى مسام بالعديد من البحوث
عن الإسلام والمسلمين في شبه القارة الهندية ؛ وله فصل عن تاريخ الهند
والباكستان + منذ الحرب العللية الأول في تاريخ كمبردج الإسلامى
(زسملتا له لعمافتةا عوأنطسة) . الذى صدر عام 1476م
إن كتاب ( تاريخ صقلية الإسلامية ) يستعرض التاريخ السياسئ وا حضارئ
أيضا مشدّدة؛ وأكثر أهل
تُُظرص ١١4 من المكتبة العرببة الصِقَيّة.
بثلاث كسرات وتشديد اللام؛ وا
الصاد واللام. ياقوت الحموى : معجم البلدان +
والفنى للفترة الني حكم فيها العرب جزيرة صقلية » وهى فترة ليست بالقصية » إذ
تقارب قرنين ونصف القرن من الزمن من أوائل القرن الثالث الهجرى / التاسع
تألبركبير عل نظُم البلاط النورماني وال والحياة العامة » كا يشهد بذلك الرخّالة
الأندلسي ابن جبير الذى زار الجزيرة في أواخر أيام حكم النورمان لها . ثم لما خلفت
أ هوهنشتاوفن الألانية الملوكدً النورمان في حكم صقلية ؛ كان من ضمن
الأهداف الرئيسية لملوك هذه الأ. »+ وخصوصا فردريك الثاني » إيجادٌ تعايش
سلمى مع رعاياهم العرب في الجزيرة . وعلى ذلك » فإن تأثير المملمين استمرمدةٌ
طويلة تقرب من قرنين من الزمن بعد نهاية سيادتهم على الجزيرة . ومن صقلية ؛ عن
طريق إيطاليا » انتقل التراث الفكرى العربي إلى أورويا . ويتناول الكتابٌ تحليلٌ هذا
الزاث يجميع أشكاله ؛ وخصوصا في ميادين الطب والفلسفة والمعار .
يرة » وافتتاح العرب لصقلية » إمارة بني الأغلب ؛ وصقلية في عهد
الفاطميين الأوائل » ثم في أيام الولاة الكلبيين » والتشاط الفكرى في فترة
حكم العرب للجزيرة . بلى ذلك فصل عن قدوم النورمان وانتزاعهم السيادة على
صقلية من أيدى العرب » والنظم العربية في بلاط النورماث وَإدارتهم » وأحوال
المسلمين نحت حكم النورمان » والنشاط الفكرى العربي أثناء الفترة التورمائية . وبعد
النورمان ص حكم الجزيرة مول أسرة هوهانشتافن الألمانية + وقد أفرد فصل
لفردريك الثاني والمسلمين » وفصلٌ عن انتقال التراث الفكرى العرني عن طريق
صقلية وإيطاليا إلى بقية أوروبا ؛ وفصلٌ عن المجار والفنون الجميلة . ويُحْتٌ الكتاب
ميل قصير عن مستوطنة لوشيرة (ه:5دة الإسلامية في جنوب إيطاليا .
الكتا ب كذلك على خريطة لجزيرة صقلية وجنوب إيطاليا + كا يشتمل
على بتر راقع بالمصادر والمراجع العربية والأ.
ما أمكن ؛ ومتوش في الوقت ذاته وضوح العبارة وسلامتها + وسلاسة الأسلوب .
بالنسبة لبعض الأحداث الحامة ٠ ورجعنا دوماً إلى المصادر العربية الأصلية وأبتنا
عباراتها ما أمكن » كا اقنيسنا ١ د من نصوصها في بعض المواضع إمعاناً في
وعدد من المصادر الأدبية .
وقد أضفنا عدداً لا بأس به من الحواشي التارينية والتاجم التوضيحية » وأثرنا
إلى ذلك في موضعه باستعال الأقواس المربعة [1 0
كا قنا بتصحيح بعض الأخطاء التي وقعت في بعض الأسماء والأحداث
والسنوات » وأوردنا الأسماء كاملةً في بعض الحالات » وعرّفنا بإيجاز بأصحابها +
وأشرنا إلى كل ذلك في موضعه باستال الأقواس المربعة .
أما بالنسبة لأسماء المدن والمعاقل - وأسمائء الكثير ملا مشتقة من أصول
عربية فقد اعتملانا كتاب" ( نزهة المشتاق ) للشريف الأدريسي في اللقام الأول +
فهو العُمدةٌ في ذلك » إذعاشض في الجزيرة ووصف معالمّها في مصتّفه الشهير . وقد
انا الاسم العربي متبوعاً بالاسم الأوردب بين ونين التعريف وتيسواً الفا
وبالنسبة للمراجع الأجد الي أوردها المؤلف في الحواشي » فإننا » للإيجاز
والتسهيل » ١كتفينا ل أصحابها بالعربية والأفرنجية وذكرٍ المرجع العريية
دون اللغة الأجنبية + مع إحالة القارىء إلى التفاصيل في ثبت المراجع الأجنبية تحت
اسم الكاتب .
وقد رأ
ثبت المراجع الذى أعدّ المؤلف المراجم ١
وتأليفاً » وأفردنا لما قة بلناتها مرب حسب حروف المعجم وأما بقية المراجع +
فقد أثبتناها في قائمة أخرى منفصلة .
ويجد القارئ خريطة لصقلية وجنوب إيطاليا في أول الكتاب » وفيها أوردنا أسماء
المدث والأماكن كا رسها الشريف الأدرسي . وأوردثا ف نهاية الكتاب » وقبل
ثبت المراجع ؛ + قائمةٌ ترف بسبعةٍ من لمراجع الهمة التي نكر ورودها في الحراشي
تاريخ مسلمى صقلية » وعند ذكر ( المكتبة ) يُقصد ( المكتبة العربية الصقلية ) التي
تحتوى على نصوص عن صقلية الإسلامية استخرجها أمارى من المصادر العربية .
في الجزيرة » وترائهم الفكرى والأدني والفني » ابتدا من افتتاح العرب لصقلية في
سنة اسار مايا » حتى نهاية الوجود الإسلامى في الجزيرة وجنوب إيطاليا في
سنة 44ده/ 1700م . والكتاب » في نظرنا ؛ يّى حاجة ماسة بالنسبة للباحثين
العرب في الموضوع » والمهتمين منهم بالعلاقات العربية الأوروبية في القرون الوسطى
وبدوّر العرب الحضارى المرموق + وانتقال الترزاث الفكرى العربي عن طريق صقلية
والأندلس إلى أوروباء مما ساهم وعجّل في بزوغ عصر النبضة فيها في أواخر القرون
الوسطى . إن الهدف الذى نتوخاه من إصدار الكتاب باللغة العربية هو خدية
أساتذة وطلبة التاريخ والدراسات العربية والإسلامية في الجامعات والكليات
والمعاهد العلمية على وجه الخصوص » والمثقفين العرب عامة وبخاصة أولئك الذين لا
0 . وإذ نرجو أن يح الكتاب الفائدة المرجرّة » تأمل في أن
العرب على توجيه المزيد من الاهيّام والعناية إلى هذا الميدان
الثرى من التراث العربي الإسلامى » الذى لم يَلْقَ حتى الآن ما هو جديربه من بحث
ودراسة وتتقيب .
وختاماً » ند أن نتقدم بجزيل الشكر والامتنان للأستاذ عزيز أحمد لموافقته
عناية واهيّام في التنويه بالتراث وإحيائه » والله ول التوفيق .
طرابلس الغرب أمين توفيق الطيي
في ١8 رجب 1144م
الموافق ٠١ يوليو 1474م .
الفصل الأول
الغزوات العربية الأولى
يفصل - صقلية عن إيطاليا مضيق مسينة الضيِّى » ولذلك فإن الجزيرة
امتداد جغرافي لشيه الجوير الإيطالية . كا ته لقم الجوورة من الناحية الأخرىر على
مسافة يسهل عبورها بجر من الشمال أي حيث توطّد الإسلام ديئً ودولةً منذ
القرن السابع اليلادى .
ويمكن تقسم صقلية إلى ثلاثة أقال جغرافية هى إقلم مازر (0تمتف4ة له 1/21
وإقليم نوطس (8010 ل 01) وإقل دمنش (00ه000 لل . وكان هذا التقسم ذا
غة أثناء احتلال المسلمين للجزيرة . فقد كان الإسلام لوقتو ما الديانة
إقليم دمنش فقد ظلّ معظم سكانه من التصارى .
لما اتسعت الدولة الإسلامية وأصبحت امبراطورية في خلافة عمر بن الخطاب
( 144-174 م ) » كانت صقلية وجزه من جنوب بيزنطيتين . وكان
الخليفة عمربن الطاب يعارض القيام بمخاطرات عسكرية عر البحار أوحتى عبر
الأنهار الكبيرة + إلا أن هذه السياسة أعيد النظر فيها 6 إن لم تكس + في عهد خلقه
عيان بن عفان ( 2876-1744 م ) . فلحاية المدن الساحلية التي احتلّها المسلمون
حديثا على ساحل الشام ومصر من خطر غارات البيزنطيين الذين كانوا يمتلكون
الشام آنذاك » وعبد الله بن سعد الوالى على مصر . ولم تلبث هذه القوات البحرية أن
لعيت دورا هجوميا ودفاعيا ضد البيزنطيين في شرقي البحر المتوسط .
وحتى قبل ذلك التاريخ » كانت صقلية قد تأثرت بصورة غير مباشرة
بالفتوحات الإسلامية » إذكان قدلا إلى صقلية في سنة 7- 47+ م بعض النازحين
من مدينة طرابلس الغرب فرارا من قوات عمرو بن العاص التي احتلت المدينة 99
وكانت أول غزوة عربية للجزيرة في سنة 687 م » حييا أرسل معاوية بن أي سفيان
سمي معاوية بن حُدَيْجٍ لغزو صقلية ". ولا كان أسطول الشام العرني ما زال في
بدايته » فقد كانت تلك الغزوة نائية وجريثة . وقد وصلت مراكب معاوية بن
جيش أولبيوس هلك هو فيه » ولكن العرب لم يتمكنوا من إحراز نجاح كبير في
إلى بلاد الشام بعد أن ظفر ببعض الغناثم والأسرى '.
أرسلها » كما تفيد الرواية » إلى الهند عن طريق البصرة
ولا افتتح العرب شمال إفر. ٌّ
وفاته في سئة 198 م . وكان القصد من وراء هذه الخطوة الحيلولة دون تطويق
الولايات الغربية . وقد واجه تنس صعوبات في تنفيذ هذه السياسة بسبب مقاومة
اللمبارد في جنوب إيطاليا ولحاجته مال . ولعلّ عبد الله بن قيس قام بكراته في
سنة محم ل2
والخذت صقلية قاعدة لشن هجوم على العرب في برقة في سنة لخدم .
وفي خلافة عبد الملك بن مروان (5-788 70م ) » استول حسان بن النيان
الغسافي الوالى على شمال إفريقيا على قرطاجنة في سنة *- 184 م وف لاجثون من
الروم والبربر منها إلى صقلية » الي أصبحت
وفي أوائل القرن الثامن ايلاد ء غزا العرب جزيرة صقلية أكثر من مرة » إلا
أن النجاح لم يكن دائماً حليف هذه الغزوات 0 . وبعد أن ولى إفريقيةً موسى بن
ن عال 0 .
نصير الذى تم في ولايته افتاح العرب للأندلس + + تكررت الغزوات العربية على
صقلية . في سنة 4 ٠٠ م بعث موسى بن نص أسطولاً صغواًبقيادة ابنه عبد اله لغزو
'جزر البليار وصقلية ومردانية . وفي صقلية » أَدّت هذه الغزوات إلى الاستيلاء مؤقتا
على إحدى مدن » وإلى الظفر بغناتم وفيرة » إذ تذكر الروايات العربية أن كل
جندى تسلّم ماثة دينار ذهَباً . وفي سنة ١٠لا م » أرصل موسى بن نصير حملة أخرى
مُجزية ضد جزيرة سردانية ل" . كيا تعرضت صقلية لعدة غزوات صغيرة في العقديّن
الأولين من القرن الثامن الميلادى على أيدى العرب الذين كانوا قد احتلوا جزيرة
على صقلية 00
وفي سنة 07م © خرن صقلية قوة عربية بقيادة بشر بن صفوان » وأخحذت
عدداًكبياً من الأسرى » وعُقدتٌ هدنة مع الروم إلا أنه لم احتامها . وأرسل
ٍٍ 0 » حملة ضد
الجزيرة في العام التالى بقيادة عبان بن أبي عبيدة » وحملة عرىا ث لام
بقيادة المستنير بن الحبحاب الحرشي » إلا أن الحملتين لم تسفرا عن ا
وتعرّضتٌ صقلية لغزوة عربية من بلاد الشام في سنة 280 م . كا أن العرب
بقيادة عبد الملك بن قطن غزوا الجزيرة ثانية سنة 7لا م للظفر بالغناثم والأسرى +
وفي السئة ذاتها غزا عبد الله بن زياد جزيرة سردانية .
وأرسل عبيدة بن عبد الرحمن السلمى والى أي بكربن
سويد في سنة ام » وفي هذه الغزوات فقدت عدة مراكب يفعل نيران النفط
التي قذفها الأسطول البيزنطى
وقام خلف عبيدة في مصر وإفريقية + عي لله بن المبحاب » بإرسال حملة
ضد صقلية في سنة 14م لم كلل كذلك بالنجلح ف أسر الروم العديا من
المسلمين . وفي سنة 778 م غزت سردانية حملة أخرى أرسلها نفس الوالى . وكان
ابن الحبحاب أولَ والهٍ عربي يفكر في افنتاح صقلية ويجاول ذلك . والحملة التي
بعث بها في سنة 66لام بن أي عبيدة » ابن أخ القائد العربي الشهير
عقبة بن نافع الذى كان قبل ذلك اندفع عبر المغرب حى المحيط الأطلسي » كانت
حملة بئّة احتلال صقلية , واحتل حبيب مؤة
داخلها وأجبر سرقوسة على دفع ال إلا أنه اضطر إلى الانسحاب مع قواته سبب
ثورة مسرة المدغرى الذى اغتنم فرصة تغيب جزه كبير من الجناد العرني في حملة
صقلية فاحتل طنجة . ولقمع ثورة مَبسرة » لم يُكتفٌ بإرسال حملة من الأندلس +
بل استدعى الأم ر كذلك سحب الجيش الذى كان قد أرسل لغزو صقلية 009
وبعث عبد الرحمن بن حبيب » الذى انتزى في إفر ٍ
غازيا إلى صقلية في سنة 20 م . وقد أحرزت الحملة نجاحا أكب رمم أحرزثه ١!
السابقة » إلا أن الجيش استدعى بسبب ثورات البربر في شمال إفريقيا . وهكذا لم
يتحقق ماكان عبد الرحمن بن حبيب يصب إليه من افتتاح صقاية وسردانية . وأرسل
واجهها العرب في ثمال إفريقيا للبيزنطيين فرصة تحصين الجزيرتين ؛ م
صقلية » وبناء أسطول قوى في وسط البحر المتوسط . وهكذا ظلّتْ صقلية نحواً من
نصف قرن بمأمنٍ من أية هجات عربية ذات بال !"© . وفي حين أن صقلية تعّضت
لعدة غزوات عربية في عهد بني أمية » فإن الجزيرة لم تتعرض لأية حملات في أوائل
العهد العباسي ما بين ستتى 1757و 4م .كا تمكّن الروم من إصلاح الموانئ وإقامة
البحر المتوسط . ومن تفده القؤاعد عت وحداتث من الأسطول البيزنطى في النصف
الثاني من القرن الثامن الميلادى غارات على سواحل الشمال الأفريتي . ودرءاً لهذه
الحجات » قام هرئمة بن أعين والى إفريقية ببناء سور مدينة طرابلس وبإنشاء الرباط
الاعتقاد أن التجا ل
الفترة . ولعلٌ بعض التجار العرب أقاموا آنذاك في جزيرة صقلية . وقد تلت الفترة
جزءاً من الجزيرة » وشن غارات في