جُوديا!؛ وجبل جودي هو أحد الجبال المكللة بالفلوج في كردستان»
ويقع شمالي مدينة الموصل في العراق.
حيمته؛ في ( آب/أغسطس 1910 م ) وطلب إلي تأجيل رحيلي ليوم
آخرء كي نشهد قتالاً قبلا مع رحال القبائل المحاورة في فرتاخ؛ كان
العداء القبلي من جديد» بعد أن كان قد هدأ بضع سنوات» فالدماء الي
أريقت في الماضي لا بد أن تُغسل بدماء جديادة؛ وإلا تفقاد القبيلة شرفها
حزب (تركيا الفتاة) قد هيمن على السلطة؛ ثم أطاح بالسلطان عبد
الحميد الثاني ذي السمعة السيئة؛ وخلال حكمه الدموي الذي استمر
ثلاثين عاماً؛ كان عبد الحميد يفضّل زعماء العشائر الكردية العظام
وينهال عليهم بأوسمة عسكرية خاصة.
وفي سنة (1909 م) أطيح بالسلطان عبدا لحميد ١
كثير من زعماء العشائر الكردية؛ وساء ظنهم بالحكومة الي أقامها حزب
يقع حبل حودي في كردستان الشمالية (جنوب شرقي تركيا)؛ وليس في
العراق كما قد بُظن» وقد حاء في القرآن كتاب المسلمين أن سفينة الني
صمت سس -7-
والمفسدين» ويذكر أنمهم سيجلبون الكوارث على البلاد.
وفي الصباح الباكر من اليوم التالي ركبت مع مصطو آغاء لأشغل
مسافة آمنة من مكان نشومماء وكان همصطو آغا مراة ا
سناء ومعه حاشية تضم عشرة من الفرسان السلحين
ويغنون أغاني الحرب.
ولم يظهر العدو؛ لقد تأخر ساعتين» وكان ذاك التأخير كافياً لأن
معنا قعقعة السلاح؛ وإطلاق النار من الجهة للعاكسة؛ وبوساطة المنظار
استطعنا أن نلاحظ رجال قبائل شرناخ ينحدرون من التلال» ويندفعون
يابّجاهنا على بعد حوالي ستة أميال؛ وهم يلوّحون بسيوفهم اللامعة تت
أشعة الشمس الساطعة؛ ويطلقون النار في الوديان» لينذروا خحصومهم
بالجيء؛ فالقانون القبلي غير للكتوب يمنع اهجوم للفاجئ في للعارك
المتعلقة بالشرف القبلي.
أعصسمتتاء. سس قات
وت النجاح لابنه
ببعض الابتهالات بالعربية. واندلع القتال في الحال» ولكن بسبب الغبار
ووقع حوافر الجياد الهرولة بعنف» وهي تصهل بقوة؛ وفي أقل من ساعة
الزعيم في ساحة العرض على مسافة قليلة من المضارب» كان الغبار
" بعون الله وبرجال كهؤلاء نستطيع أن تقهر العام
وليست ثة أمة في العالم تستطيع أن تقاوهنا لوقت طويل ".
صمت سس -9-
يجب أن يرحل الروم
منذ قرابة أربعين عاماً كان لقب (زومي) يطلق في كردستان على
كل غاز أر حاكم أو شخص قادم من مناطق البوسفور وآسيا الصغرى»
والبيزنطيون كلهم يُدعون (رومي) دون تميز يذكر.
وبالطبع فإن مصطلح (رومي) كان يحمل شعوراً بالازدراء الشديدء
وكان مرادفاً في نفس الوقت للإلحاد ولكل الرذائل الي يمكن أن يتصورها
المرء؛ وما تزال دلالات كلمة (رومي) هذه دارجة بين القبائل الكردية
المعزولة الي لم تشهد أنماط الحياة الخد
» وبدرجة أقل بين عرب الشمال
السارية بين القبائل الكردية القعة؛ ويكفي أن تذكر واحدة منها.
إن بشار جَمُو آغا محارب له قلب أسد الحبال» كان الزعيم الأكثر
احتراماً وشهرة لاتعاد خمس من العشائر الكردية؛ الي يمكنها في حالات
الطوارئ حشد ثلاثة ألاف فارس مسلح؛ وكان بشار رابضاً في محقل
عاد الراقع على حرفقكة حجري شاع لي بال روش إلله تقل سيد
عن الدروب السالكة؛ ويصعب اقتحامه.
صمت سس -11-
بشجاعته الأسطورية بين رجال القبائل في العراف وبلاد فارس» إضافة إلى
العرب من حلب ودمشق يزورون الهضاب الباردة في كردستان وأرمينياء
ليشتروا قطعاناً كاملة من الأغنام والماعز والجياد والأبقار» وكان زعماء
غير أن بشار آغا كان يرفض دفع الضرائب للغزاة (رومي)
يعد نفسه ملتزماً بضريبة الأرض أو الأغنام للغزاة (رومي) الملحدين
ضد الظالم واللص؛ رغم أن رجاله كانوا أحياناً يهاجمون ويسابون
وبعد ثورة الأتراك الشباب (حزب تركيا الفتاة) عام (1908 م)؛
كما ذكرنا من قبل» بدأت الحكومة بحملة منظمة»؛ ولاسيما ضد القبائل
الكردية الي ثبت أنها كانت موالية للسلطان المخلوع عبد الحميد الثاني»
وال كانت تتمرد خلال السنوات العشرين الماضية.
وفي أقبية القضاة الأتراك في مدن مثل ديار بكر وبتليس (ّاليس)»
كانت هناك أكثر من مئة مذكرة استدعاء موجهة ضاد بشار جتو آغا
ترا ضابط أو دركي على الاقتراب من مزله ما كان ليعود حيّاً أبداً.
لكن في أيلول عام (1908 م) نجحت السلطات في إيقاع أحد أبنائه
وحفيده في المصيدة؛ وذلك في أحد الوديان الواقعة الي دياريكئ
الحركة؛ مفعماً بالنشاط» مثل الصقور الخبارة في جبال طوروس» وكان
غاضباً بشدة عندما مع نبأ أسر ولده وحفيده وسجنهما بخدعة تركية
دنيعة» فأرسل رسائل سرية إلى أصدقائه للقربين من غير الأتراك» في ديار
بكر وللوصل ويثليس» وكانت مقاطعته تابعة للإقليم الأخير» رغم أنما
كانت أقرب إلى الإقليمين الأولين» وتوعّد في رسائله بثأر أيدي» وبر
عن ازدرائه العنيف للمحتالين الغزاة (رومي).
عن قطع أذرع الناس الأيرياء وآذائهم.
الأوسط لدجلة؛ من مدينة ديار بكر (آمد) إلى منابع النهر العالية»
ولاسيما إلى مدن مثل بلس وسييرت؛ وقد استطاع بشار جو ورجاله
1 - القرن التاسع عشر - المترحم.
أن يسيطروا بسهولة على هذين الطريقين؛ بين ديار بكر وبتليس؛ وهذا ما
وفي تلك الأيام اللضطربة للثورة كانت الحكومة التركية في استانبول
عن العاصمة» ولذلك أرسل إلى بتليس» في أوائل عام (1909 م) شاب
وبعد أن استقر الحاكم الخديد في منصبه؛ أرسل في طلب زوجته
وبعض الأثاث المنزلي من إستانبول» فسافرت عن طريق البحر الأبيض
بكر نظراً لانعدام الأمن في الطرق الرئيسية» ولا شك أنه كان للزعيم
بشار جتو نصيب في السلب للستمر على طرق القوافل.
الوالي نفسهاء وقرر أن يتنقم لنفسه بتوجيه أكبر إهانة يمكن تصورها إلى
الغزاة (رومي)»؛ وفي الفرصة المؤاتية أرسل أشجع رجاله إلى النقاط الجاورة
لطرق القوافل الرئيسية؛ اتظاراً لقدوم زوجة الوالي» وكان الوالي نفسه
يدرك تماماً مدى الخطر الذي يهدد الطريق» فأرسل حوالي خمسة عشر
وفي الأسبوع الأول من أيلول عام (1909 م) انتشرت الأخبار في
من إستانبول (زوجة الحاكم العام لبتليس)؛ وحملوها إلى الخبال.
وتأكد فيما بعد أنه على بعد أربعين ميلاً من شمال غربي دياربكر»
وعناد عبور النهر» انقضُ رجال بشار جو على قافلة زوجة الوالي في
وضح النهار وجردوا الضباط المرافقين من السلاح دون أن يطلقوا
وفي اليوم التالي لتلك الحادثة شاهدتُ الوالي وقد تغلب عليه
القلق» واثتابه الشعور بالخجل والعار؛ وراح ينه بالظروف البريرية
السارية في البلاد» وبالأخلاق الوحشية للناس.
الحكام الأتراك الخدده خوض الحرب على نطاق واسع ضد القبائل
ولقد أعطاني الحاكم الخديد الانطباع بأنه قلتى على سلامة كراسيه
المستوردة من مدينة (فينا)!""» وعلى أثائه امصنوع له خصيصاً في حل
هؤلاء الترك المتعلمين كانوا يأملون في أن ينوا هذا البلاد المتخلف
وفي الربيع التالي سنحت لي الفرصة لمقابلة زعيم العشيرة نفسه بشار
جُتو, وقد قال لي صديق قايم كان يحب صيد الخنازير البرية بالبنادق
الإنجليزية: لا طمع للزعيم الكردي بشار جَتو في نساء الروم الغزاة ولا
في الأثاث الذي كان سريع العطب في أول رجّة قوية كأنه القصب. وقال