ففي السنن من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله
عنه قال : قال رسول الله عَْلهِ : تابعوا بين الحج والعمرة
فانهما ينفيان الفقر والذنوب كا ينفي الكير خبث الحديد
وليس للحج المرور ثواب دون الجنة..
وفي الصحيحين عن أي هريرة : أن رسول الله عل
قال : العمرة الى العمرة كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس
له جزاء الا الجنة ..
من البلاد لما جعل عرصاتها مناسك لعباده؛ فرض عليهم
قصدها وجعل ذلك من آكد فروض الاسلام» وأقسم به
في كتابه العزيز في موضعين منه؛ فقال تعال :
وقال تعال :
( لا أقسم بهذا البلد).
عن النبي عل : أن الصلاة في المسجد الحرام ل
صلاة - ففي المسند والنسائي باسناد صحيح : عن عبد
مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه الا
المسجد الحرام وصلاة في السجد الحرام أفضل من صلاة
في مسجدي هذا بماثة صلاة).. ورواه ابن حبان ايضاً في
وهذا صريجخ في أن المسجد الحرام أفضل بقاع الرض
نبي
المسند والترمذي والنساني: عن عبد الله بن عدي بن
الحمراء انه سمع رسول الله ع وهو واقف على راحلته
أنه يحرم استقبالها واستدبارها عند قضاء الحاجة دون
سائر بقاع الارض ..
أن فها المسجد الرام - أول مسجد وضع في
الرض- كا في الصحيحين عن أني ذر رضي الله عنه
قال: سألت سول الله تت عن أول مسجد وضع في
المسجد الاقصى (الحديث)..
٠ .. وبما يدل على تفضيلها : أن الله تعالى أخبر أنها (أم
القرى) فالقرى كلها تابعة لحا وفروع عليها وهي أصل
وقد ظهر سر هذا التفضيل والاختصاص في انجذاب
فجذبه للقلوب أعظم من جذب الغناطيس للحديد..
على تعاقب الاعوام من جميع الاقطار ولا يقضون منه وطراء
لا يرجع الطرف عنبا حين ينظرها
.. وفي اضافة البيت اليه سبحانه من التعظيم والاجلال
والتكريم ماهو ظاهر بين .
فوائد
الفائدة الاول
ذكر بعضهم أن لمتى خمس خصال :
الاول : أن ماقبل من حصى الجمار يرفع +
لثانية : اتساعها للحجيج مع ضيقها في الاعين ٠
الثالثة : كون الحدأة لا تخطف منها اللحم .
الرابعة : كون الذباب لا يقع في الطعام وان كان من
الخامسة : قلة البعوض با .
الفائدة الثانية
روى نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال اذا رأيت
الماء بطريق مكة ورأيت البناء يعلو أخاشيها فخذ حذرك
الفائدة الثالشة
أخرج الخطيب والديلمي عن أنس مرفوعا يأتي على
الناس زمان يحج أغنياء أمتي للنزهة وأوسطهم للتجارة
ومن مراقي الزلف للقاضي ابن العربي رحمه الله قال ابن
مسعود رضي الله عنه في آخر الزمان يكثر الحاج باليت
يهون عليهم السفر ويبسط عليهم الرزق ويرجعون محرومين
مسلويين يهدي أحدهم بعيو بين القفار وجاره مأسور الى
جنبه مايواسيه.'
قوله يهدي أحدهم بعيو بين القفار أي يرسله غير
لا يواسيه بسد فاقته والاحسان اليه لعدم التعاطف بين
الجيران وعدم الرغبة فيما عند الله ..
الفائدة الرابعة
ان من واجبات الشرع ماهو تعبدي محض لا مدخل
للحظوظ والاغراض فيه ولا مجال للعقل الى التوصل الى
سو وذلك كرمي الجمار مثلا اذ لاحظ للجمرة في وصول
الحصى الها فمقصود الشرع فيه الابتلاء بالعمل ليظهر
العبد رقه وعبوديته بفعل ما لايعقل له معنى لان مايعقل
خلوص الرق والعبودية اذ العبودية تظهر بأن تكون الحركة
لحق أمر المعبود فقط لا لمعنى آخر وأكثر أعمال الحج
كذلك كا روى البزار والدارقطني في العلل من حديث
أنس أن رسول الله تن قال في احرامه : لبيك بحجة
حقا تعبدا ورقا تنبيها على أن ذلك اظهار للعبودية بالانقياد
مجرد الامر وامتثاله كا أمر من غير استناس العقل منه بما
ميل اليه وبحث عليه.
آداب السفر
ينبغي لمن أراد الحج أن يبدا بالتوبة ورد المظالم وقضاء
ويرد ماعنده من الودائع» ويستصحب من المال الحلال
الطيب مايكفيه لذهابه وايابه من غير تقتير. بل على وجه
مكنه معه التوسعة في الزاد والرفق بالضعفاء والفقراء.
أدعيتهم فان الله جاعل في أدعيتهم خا والسنة في الوداع
أن يقول: استودع الله دينك وأمانتك وخواتم عملك..
صل الله عليه وسلم يقول لمن أراد السفر : (في حفظ الله
وكنفه - زودك الله التقوى وغفر ذنبك ووجهك للخير أيها