والله أسأل أن يجعل فيه النفع والفائدة» ويكتب لي
فيه الأجرء ويرزقنا - جميعاً- الإخلاص في الأقوال
والأعمال» ويوفقنا لكريم السجايا والحصال؛ ويهدينا
طريق الفلاح والسعادة» وينير لنا سبيل الطاعة والعبادة؛
ويختم للجميع بالخاتمة الحسنة؛ إنه قريب سميع بحجيب»
أفقر العباد. إلى الملك الجواد
أبو وائل؛ عبد الكريم بن صنيتان العمري
غرة شهر ذي القعدة 67١ ١ه
المدينة النبوية
| فضائل عشر ذي الحجة
يقول الله تعال في كتابه الكريم:
ونفوس المخاطبين» وذلك من أقوى الأساليب
المستعملة عند العرب في كلامهم.
ينفحر فيه النور» وينشق الضوء إيذاناً بانتهاء الليل
وانقضائه» وانتشار الناس وخروجهم لطلب الرزف»؛
والسعي في كسب معايشهم؛ وتحصيل متاقعهم.
ثم أقسم بالليالي العشر» وهي عشر ذي الحجة؛
0 تسهيل المناسة.
وروى الإمام الطبري بإسناده؛ عن ابن عباس
الله بهاء هي ليالي العشر الأول من ذي الحجة».
وقال الضحاك: أقسم الله بهن لما يعلم من
وقد بين النبي 88 ما يناله المؤمنُ من الأحجحر
العظيم؛ والثواب الجزيل من الله تعالى» حين يضاعف
وفعل الخيرات؛ والبعد عن المعاصي والمخالفات»؛
وعفوه؛ ففي صحيح البخاري؛ عن ابن عباس رضي
الله عنهماء قال: قال رسول الله : «ما من أيام
تسهيل المتامك 4
العمل الصالح فيهن أحبُ إلى الله تعالى من هذه
العشر» -أي عشر ذي الحجة- قالوا: يارسول الله
ولا الجهاد في سبيل الله. قال عليه الصلاة والسلام:
ولا الجهاد في سبيل الله. إلا رجل خرج بنفسه
فقد دل هذا الحديث على أن الأعمال
الحسنات؛ والاجتهاد في هذه الأيام أحبٌ إلى الله
تعالى من العمل في جميع أيام السنة دون استثناء» وإذا
العمل في أيام العشرء أفضل وأحب إلى الله تعال من
هذه العشر- وإن كان مفضولاً- أفضل من العمل في
ي تسهيل المنامة
جواذه وأهريق دمه؛ وصاحبُه أفضل الداس درجةٌ
عند الله ...». رواه أحمد
وسمع عليه الصلاة والسلام رجلاً يقول: اللهم
«إذن يعقر جوادك وتستشها». رواء أحمد.
فهذا الجهاد بخصوص»؛ يِفْضُلُ على العسل في
عشر ذي الحجة.
في اليوم من أيام العشر» كقدر غزوة في سبيل الله
يصام نهارساء ويُحرس ليها إلا أن بخص امرؤ
لقد كان السلف الصالح - رحمهم الله- يخصون
ليالي العشر بمزيد من العبادة؛ فيضاعفون من قيامهم
ينتصبون
تسهيل المنامكة. 11
ليالي العشر أوقات الإجابه .. فبادر رغبة, تلحق ثوايه
ألالااوقت للعمسال فيه ثواب الخبر أقرب للإصابه
لا يفرون من القيام؛ ولا يملون من الصلاة والصيام؛
"5 تسهيل الناسك
الصلوات المفروضة والنافلة والقيام,
قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: ورد في الحديث
العلماء على عشر رمضان» لأن هذا ب
يشرع في ذلك من صلاة وصيام وصدا
وتمتازٌ عشر ذي الحجة بأداء فرض الحج؛ وقيل: إن
أيام عشر رمضان أفضل لاختصاصها بوجود ليلة
القدر فيها.
أفضلء وليالي عشر رمضان أفضل؛ ولعل هذا ههو
تسهيل نامك ل
الأقرب؛ والله تعالى أعلم.
ويقول الحافظ ابن حجر- رجمه الله -: وإنما
كانت أيام هذه العشر أفضل وامتازت على غيرها
لاجتماع أمهات العبادة فيهاء وهي الصلاة والصيام
من شعره؛ ولا يقلم أظفاره
عند دخول شهر ذي الحجة لقوله : «إذا دخلت
العشر؛ وأراد أحدكم أن يضحّي. فليمسك عن
فاغتتم - أيها الأخ الفاضل - هذه الأوقات
الفاضلة؛ واجتهد فيهاء وضاعف من أعمالك
فعليه أن لا يقصر
ومواسم الخير ثمر عليك» رابج تلهو وتحري وراء
ملذات هذه الحياة؛ وتلهث وتُرهق جسمك في جمع
و تسهيل المناسك.
حطامهاء وتعقُلٌ عن اغتنام تُرص الأعمال الصالحات»