المناظرات التي تدخل في هذه الصورة ؛ مناظرة حبر الأمة عبدالله بن عباس مع الخوارج +
ومناظرة أبي سعيد السيرافي ليونس بن متى القْتّائِي في مجلس الوزير الفضل بن جعفر بين
منطق اليونان الصناعي الدخيل وبين لغة العرب الشريفة » ومناظرة أو مناظرات أبي بكر
الباقلاني مع التصارى ؛ وذلك عندما أرسله الملك الملقب بعضد الدولة في رسالة إلى ملك
"ني وزعماء التصارى انتهت إلى التعجيل
برده إلى بلاده مخافة منهم على دين قومهم وعقيدتهم ؛ أما حية الوادي وإمام الناس في فتق
طرق المناظرة الفقهية فهو الإمام محمد بن ادريس الشافعي » وهو الذي علم أهل الحديث
( أصحاب الحديث ) في أيدي أصحاب أبي حنيفة ؛ ما تنزع حتى رأينا الشافعي . ويدخل
في هذا الباب كذلك كتب البحث والمراجعة التي كتبها شيخ الإسلام تقي الدين أحمد بن
تيمية في مباحثته الفرق البدعية » كرده على الروافض وكتب شيخهم الحلي : « منهاج
« درء تعارض العقل والنقل » في تخطعته للمتكلمين ومناقشة مباحثهم ومقرراتهم ٠
الروم ؛ ودارت هناك درر من المناظرات بين
هذه الصورة هي الأغلب والشائعة في التاريخ + وهي في عقول الكثير من الناس لا
يوجد غيرها .
ولكن هناك صورة أخرى للجدل والمناظرة ؛ هذه الصورة هي الجدل المهتدي حين
ينشأ في نفس الرجل الذي اختلط في مذهبه الحق والباطل » خليط متنافر في نفس الوقت +
في نفس واحدة ومذهب واحد » نش عليه بحكم الإلف والعادة ؛ حين تربى على دين الآباء
والاجداد » ومن هذا التجاور المتعارض بين الح والباطل » بين الصواب والخطأً ينشأ الجدل »
ومن معمعة هذا الجدل تنشأ الحقيقة » نعم لكل صورة جمالها وروعتها » فالصورة الأولى
حين يصطدم الح بالباطل » الصواب بالخطأ » الحق التام الكامل يكون بارزاً ويقوم ليكسر
قرن الخطأ أو الباطل فيسحقه » والثانية حين يضطرب الحق رافضاً مجاورة الخطأ أو الباطل +
سلا
فتتعذب النفس ويضطرب العقل ؛ فتدور معمعة الحوار والجدل وتصطرع المفاهيم © وبترفيق
فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض .
رأينا هذا الجدل المهتدي في كتاب الإمام العلامة محمد بن إبراهيم الوزيرالصنعاني
« العواصم والقواصم في الذب عن سنة أبي القاسم » رأينا فيه تلك النفس العالمة الفوارة التي
تنطلق بقوة في بحثها عن الحقيقة ؛ محطمة جدر وسدود الأعراف والتقاليد ؛ غير آبهة
بسطوة ة شيخ » أو بسطوة أفكار مجتمع مط » أو بسياق نمط عقلى + + ثم رأينا فيه وهذا
هو الأهم - كيف يمكن لأتباع المذاهب كائنة ما كانت هذه المذاهب المنتسبة للإسلام أن
للباحث عن الحقيقة والهداية أن يخادل بالحى المنسق مع الفطرة العقلية ؛ ما هو باطل تنافر
اجزاؤه مع نفسها أولاً قبل تضادها مع الحقيقة .
وهذا الجدل يعتمد في ادراك الحق على أمرين اثنين في نفس المهتدي :
الأمر الأول : يعتمد على فطرته » والفطرة لها مقرراتها ولها أفكارها » وقد أقامها
الكثير من علماء هذه الأمة قيمة هذا اميزان وأهميته ؛ وأنه الملاذ الأخير لمن ضاقت به السبل
وتاهت على عقله امعالي يقول ابن خلدون في مقدمته : ريما وقف الذهن في حب
الألفاظ بالمناقشات"» أو عير في اشتراك الأدلة بشغب الجدال والشبهات ؛ وقعد عن تحصيل
اللطلوب ؛ ولم يكد يتخلص من تلك الخمرة إلا قلي ممن هداه الله فإذا اتليت بمثل ذلك
وعرض لك ارت في فهمك أو تشغيب بالشبهات في ذهنك فاطرح ذلك وانتبذ حجب
قاط وعراقالشبهات » ورك الم الصناعي جملة + واعلص الى فضاءاذكرالطن
حيث وضعها اكابر النظار ار قبلك مستعرضاً للفتح من الله كما فتح عليهم من ذهنهم من
رحمته وعلمهم ما لم يكونوا يعلمون » فإذا فعلت ذلك أشرقت عليك أنوار الفتح من الله
بالظفر بمطلوبك » وحصل الإمام الوسط الذي جعله الله من مقتضيات هذا الفكر ونظره
والأمر الثاني : هو وجود بعض الصواب في مذهبه ودينه ؛ فما من مذهب في
معين واحد » وإلفه لهما على مرتبة واحدة ؛ قلنا نعم : هناك مرجح لهذا الحق الذي معه على
الباطل الذي ألفه هذا المرجح هو الفكر الطبيعي أو الفطرة العالمة كما تقدم +
هذا الكتاب كسر الصنم هو من الصورة الثانية من الجدل والمناظرة » أي صورة
اختلاط الحق والصواب في نفس الرجل ومن داخله ينأ الحوار +
صاحب الكتاب هو أبو الفضل البرقعي » لا أعرفه عن قرب » ولم أسمع باسمه قبل
أن أقرأ كتابه هذا ؛ حدثني عنه الدكتور عبدالرحيم ملازادة البلوشي ( المترجم ) حديث
العارف المخالط وليس الخبر كالمعانية وحاولت جهدي في إدراك معالم هذه الشخصية من
خلال هذا الكتاب » فقرأته قراءة الباحث لا قراءة المراجع ولا المعلق » فرأيت فيه بح معالم
الجدل المهتدي في صورته الثانية بأجلى صورها وأوضح معانيها .
لقد دخل البرقعي خضم هذه المعركة بسلاحين اثنين » وكان فاقداً لأقوى سلاح في
مثل هذا النوع من الجدل ؛ كان يملك سلاح الف لكتاب الله وسلاح العقل الفطري
أما كيف كان الكاتب يفهم عن الله في كتابه ؟ » وكيف يمكن أن يهديه الكتاب الى
الكثير من الحفائق دون السنة في هذه المعركة الشرسة القاسية ؟ فالجواب على هذا كان في
الأمر التالي : استخدم المؤلف طريقتين النتين لفهم الكتاب :
متشابه فإنه فيه المحكم . قال ابن كثير في مقدمة تفسيره » وهو مأخوذ من قاعدة في التفسير
لابن تيمية رحمهما الله تعالى قال قائل : فما أحسن طرق التفسير ؟ فالجواب : إن
'آخر .٠ ١ ه . فالبرقعي كان يجمع الآية بنظيراتها وحالفه التوفيق في إصابة الحق في المسائل
المعروضة في رده على بني قومه من الشيعة الروافض ؛ ولما كانت المسائل المختلف عليها إنما
هي في قضايا كلية لا جزئية » وهي من أصول الدين وعمده ؛ وكدار الإسلام عليها » فهي
تعلق بصفات الله تعالى وبتفرده في القدرة على الخلق وعلم الغيب وأمثال ذلك ؛ أقول : لما
كانت القضايا كلية لا جزئية كان التوفيق حليفه وإلى جانبه » أما الأمر الثاني الذي استخدمه
لفهم الآيات في كتاب الله تعالى فهو التعامل مع الآية من خلال سباقها وسياقها ؛ فلم يتزع
الآية من موضعها منفردة ليستنطقها المعنى والمراد » بل كان يعود بالآي المحتج بها من قبله أو
من قبل خصومه من بني جلدته الى سياقها القرآني » ومن المعلوم في هذا الباب أنه ما من آية
في كتاب الله تعالى يحتج بها بدعي على بدعته إلا وفي الآية نفسها الدليل على بطلان
في الرد على خصوم السنة والدين .
ومما زاده توفيقاً في تحصيل الصواب والح أن ما عليه الشيعة الروافض من المتناقضات
والمخالفات الصريحة لكتاب الله تعالى كبيرة واضحة ؛ فإن عقائدهم في الأصول التي بني
من العسير أن يكتشف الشادي أن نقيدة الشيعة الروافض في أئمتهم تناقض توحيد الرب
وتألهه على عبيده ؛ أو أن يكتشف أن عبادات القوم تناقض توحيد الله تعالى ؛ لكن هذا
اليسيرفي هذإ الباب يكون عسيراً جداً حين ينأ الإنسان على هذا الدين الباطل ويتغذى
المعتقدات » فإن أمر المراجع الشيعية في هذا الباب من الرجال عجب من الأعاجيب ؛ وذلك
أن دهاقنة هذا الدين قد فرضوا على العامة والأتباع أن يدفعوا لهم خمس ما يدخل الى
هذا الدين مورد رزق ومعاش » حيعذ يكون من العسير على النفس أن تقاوم هذين الأمرين »
والأمر يحتاج إلى إخلاص في الطلب ؛ ورباطة جأش » وشجاعة متناهية ؛ وصلابة في الرأي
لا تتأثر بالزوابع التي يحسن اثارتها الغوغاء وقادتهم +
الكاتب تعامل مع القرآن تعاملاً صائاً ؛ وانتهى إلى تجلية بعض القضايا التي كانت
مدار بحث ونظر عند الأوائل وهدي إليها المحققون منهم ؛ وهذا يدل على أن. هداية القرآن
ة غفل عنها الكثير من النظارة وهي قضية تفيدنا أن نطرح الدعوة بالعودة إلى
« القرآن أولاً » ؛ نعم لا يستغني الكتاب عن السنة ؛ حتى قال ميمون بن مهران كما في سنن
الدارمي بسند صحيح : - « السنة قاضية على الكتاب ؛ وهي كلمة أنكرها بعض الأئمة
فقالوا : السنة شارحة للكتاب ؛ ولكن هذا لا يعني أبداً أن يهجر القرآن وأن يكون استدلال
تنجلي معالمه في نفوسهم فلا يخلطوه بغيره .
العقل الفطري اليقيني » وهو دليل من أدلة هذه المسائل التي يدور حولها الجدل » وقد تكلم
فأخذوا منه كحسوات الطائر ظنوا وبس ما ظنوا أن العقل أو دليل العقل شيء غير النقل
والنص ؛ فجعلوا الدليل العقلي في جهة أخرى من الدليل الشرعي ؛ وهذا باطل من القول +
كبار الأئمة والعلماء المحققين مثل ما تقدم من كلام ابن خلدون وهو قول ابن تيمية وابن حزم
وعبدالرحمن المعلمي اليماني صاحب كتاب والتتكيل » وإياك أن يخطر بخلدك أن هناك ثمة
هداية
بدعة تسمى بالعقلانية » فهذه لفظة لم ينطقها أحد من الأوائل نابزاً بها غيره ؛ إنما كان الأئمة
ادلتهم هي أدلة العقول البرهانية » ولكن هيهات أن تنطلي هذه الشعارات على الخبير الخرّيت
بمسالك الناس في تزوير الشعارات وقلب الأسماء والألقاب ؛ ثم كيف يكون العقل بدعة »
به ؛ لكن تكرير أهل البدع أنهم يتابعون العقل وأدلته » وأنهم يقفون معه ويرجعون إليه جعل
بعض أهل العلم والسنة ينكر هذا الدليل بل يتابع هذا الانكار بالحط من قيمة هذا الدليل +
النصوص الصحيحة ولا يقيمون لها شأناً فهذا عمرو بن عبيد في مناظرة معه يذكر له
حديث يخالف هواه رواه الأعمش عن زيد بن وهب عن عبدالله بن مسعود عن اللبي
كي . فقال عمرو : لو سمعت الأعمش يقول هذا لكذبته » ولو سمعته من زيد بن وهب
لما صدقته ؛ ولو سمعت ابن مسعود يقوله لما قبلته ؛ ولو سمعت رسول الله كَل يقول هذا
ميزان الاعتدال للذهبي . فانظر لهذا المجنون هل زاد أن يكون مثل ابليس حين قال :- أأسج
خطأ بعض الكتبة اليوم أن يطلقوا على أهل البدع أو الزنادقة د العقلانيين » فهو خطأ ولا
شك كبير يفسد الحقيقة الواقعة .
البرقعي اعتمد على دليل العقل الفطري اليقيني في فرز الركام المختلط ؛ واستخدام
هذا العقل تكتتفه الكثير من الأخطار » خاصة لرجل نش على المنطق وتضلع فيه وشذا شيئاً
من علوم الفلسفة وطرق أهل الكلام ؛ ففي هذه الحالة يكون التفريق بين العقل الفطري
اليقيني السليم وبين العقل الصناعي المتكلف صعب وشاق » ولذلك أخطأ الشيخ في بعض
المسائل التي استقر ظن الناس عليها من أهل الكلام والمباحث المنطقية كنفي صفات الله تعالى
ونفي علوه على خلقه هروباً منهم من التشبيه والتكييف ؛ ولكن الكاتب البرقعي أصاب
الكثير من الحى حين استخدم فطرته ومقررات القدر اليقينية والتي لا يخالف فيها إلا مختل العقل
مجنون حين ناقش بني جلدته من الشيعة الروافض في مسائل وعقائد سطروها في كتبهم وجعلوها
ديا تيع ولا يعارض » والروافض من أبعد اناس عن أي شيء ينتسب إلى العقل » كائاً ما كان هذا
في الخلق والوجود » أما أن يأتي من الخلق وينسب إلى مخلوق صفات الرب من احياء وإمانة
وتصرف وعلم للغيب لتميز طينة خلقه عن بقية البشر فهو لا مك رجل لا عقل له
وكان من استخدامه لهذا الميزان الفطري أنه رأى التناقض بين النصوص الواحدة
المنسوبة إلى نفس الإمام وجمع بعضها إلى بعض فرأى التناقض بينها من كل جانب وادرك
بهذا الأمر كذب هذه النصوص وخطأها » وأنها لو كانت حقاً صادرة من رجل واحد ل
هذا من أبعد الناس عن صفة التوفيق بله العصمة
وكان من استخدام هذا العقل الفطري وما ينشأ عنه من علوم صناعية صحيحة أنه
نقد رجال الكافي وّد اسانيده ؛ والشيعة لا خبرة لهم بعلم الحديث ويعترف مشايخهم أن
أوّل محاولة لمذهب الشيعة الاثنى عشري لايجاد مبداً نقد السند على طريقة المحدثين إنما
نشأت بعد أن كتب ابن تيمية كتابه في الرد على ابن مطهر الحلي « كتاب منهاج السنة النبوية 9 +
يقول صاحب وسائل الشيعة : أن هذا الإصطلاح (وهو تقسيم الحديث عندهم إلى
صحيح وموثق وضعيف ) مستحدث في زمن العلامة )
يقول الدكتور ناصر القفاري : والعلامة إذا أطلق في كتب الشيعة يقصد به ابن
المطهر الحلي الذي رد عليه شيخ الإسلام ... وقد اعترف شيخهم « الحر العاملي 4 بأن سبب
وضع الشيعة لهذا الاصطلاح واتجاههم للعناية بالسند هو النقد الموجه لهم من أهل السنة
فقال :- والفائدة في ذكره ( أي السنا ) ...
فع تعبير العامة ( يعني أهل السنة ) عن الشيعة
بن أحاديثهم غير معنعنة ؛ بل منقولة من أصول قدمائهم 6( .
185/1 انظر أصول مذهب الشيعة للدكتور ناصر الققاري )١(
ذلك لأنهم لو قاموا ينقد أحاديثهم على طريقة هذا منهج العلمي الصارم لما سلم لهم
حديث واحد من كتبهم ؛ والشيخ البرقعي في هذا الباب سيصدم اكثر الناس تكذياً للذهب
الشيعة ؛ فإنه أن رجال الكافي ليسوا بمرضيين في مذهب الرفض الشيعي الاثنى عشري »
فهم بين شاك في دينه أو مذهبه ؛ وبين لص فاسق متهم في دينه وعدالته ؛ أو معهود عنه
تأليف الروايات والأخبار لقلب الدين وقذفه وتنقيص القرآن واتهامه ؛ أو واضع لأحاديث
تضحك التكلى كحديث سلسلة الحمار » وبعملية نقد يسيرة إذا عمدة المذهب يتهادى لا
كصنم يحتاج إلى تحطيم وكسر بل كرماد تتائر بأقل نسمة هواء » ثم السيخ البرقعي لم ببق
عملية لقاعدة : أن الشيعة الروائض هم من أكذب الناس على الرجال وخاصة أئمتهم + وإذا
كان الحديث صحيحاً في معناه ويوافق ما عليه أهل السنة رده الشيعة بأدنى حيلة لديهم وهو
قولهم : إن هذا الكلام قاله الإمام تقية » فصوابهم مردود منهم فماذا بقي لهم سوى الكذب .
وهذه الدراسة العملية في هذا الكتاب لبطلان اسس المذهب الشيعي من روايات
ونصوص يستندون إليها تحتاج إلى استقراء لمعرفة الرجال الذين وصفرا هذا الذهب
اللكذوب ؛ وبقراءة سريعة يعرف المرء من خلال هذا الكتاب أي نوع من الرجال هؤلاء
الذين وضعوا هذا الدين وذلك من خلال كلام الشيعة أنفسهم لا من غيرهم » وهذه فضيلة
للشيخ البرقعي . ثم إن المرء يعجب من قوم يأخذون دينهم من زنادقة وفسقة ولصوص ثم
هم يطعنون بالزور والبهتان والكذب على مثل راوية الإسلام الصادق اللهجة الحافظ المتقن
إمام أهل الرواية والحديث أبا هريرة رضي الله عنه . ثم يعجب أخرى عندما يتكلمون في
سس محمد بن شهاب الزهري ملتقى رواية أهل الحجاز اللأمونة من الكذب والوضع ؛ ثم
يعجب أخرى عندما يأذنوا لأنفسهم الكلام على كتب أهل السنة وخاصة . صحيح
البخاري ومسُلم » إنها والله أعجب من العجب وتمثلها ينبغي أن يضرب المثل +
وحتى نترك كتب الشيعة تكذّب هؤلاء الرواة فقد آثر المترجم والمراجع أن لا يعلقا
شيعا على هؤلاء الرجال من كتب الرجال عند علماء الحديث من أهل السنة + بل ترا أهل
البيت وهم أدرى بما فيه أن يحكموا على أنفسهم بأنفسهم +
هم الوحدة والتقريب :
منذ الكلمات الأولى في كتابه والبرقعي يحمل إرادة الوحدة بين المسلمين ؛ نعم
كانت ارادة الحق وكشف الخطأ عظيمة وجلية لكن كشف الخطأ وتحقق الصواب هو
الطريق الوحيد للوحدة المنشودة ؛ فإن كتاب « الكافي » الذي هو أحد مصادر دين القوم
يمثل صنماً » كما يقول الكاتب يمنع تحقق هذه الوحدة ؛ ولا بذ أولاً من كسز الاصنام
والعودة إلى التوحيد لتتحقق الوحدة » يقول البرقعي وبسبب اجتماعهم ( أي الصحابة )
واتحادهم على الدين الواحد والكتاب الواحد تقدموا إلى الأمام .. ولكن بعد مضي قرن أو
قرنين من الزمان ظهرت أخبار باسم الدين ووجد اشخاص باسم المحدثين أو المفسرين الذي
جاؤوا بأحاديث مسندة عن النبي كَلةٍ أو أقوال لأكابر المسلمين محاولع
الأنظار إليهم ؛ ثم شيا ينا نشيداً ظهرت قف تزيت بزي العلماء فرقوا أمر هذه الأمة ونشروا بينها
الاختلاف عن طريق هذه الأخبار والأحاديث » ولذلك يقول :- وطلباً لرضى الله تعالى
وقياماً بواجب الإرشاد ولرفع الخلافات وللدعوة إلى الوحدة والاتحاد بين المسلمين ورفعاً
للبغض والشقاق والنفاق » وتوضيحاً لطريق الاتحاد لأناء وطني وضعت كاي هذا موضحاً من أن
هذه الخلافات نما تشأت بسبب الأخبار المفتراة الواردة في كتبنا المعتبرة نحن ( الشيعة ) +
بذلك توجيه
والبرقعي بهذا أنصف وعدل ؛ وملك الطريق الصحيح في موضوع التقارب بين
المذاهب المنتسبة للإسلام فإنه لا يمكن التقارب بله التوحيد حتى تزول الموانع والعوائق ؛ ولا
يمكن أن يتم التقار. بين مختلفين على الحق اختلافاً قاطعاً وأصيلاً » فلا بد أولاً ليم التقارب
ثم الوحدة إزالة الموائع وأهمها هذه الكتب الباطلة التي يتدين بها الشيعي » وتصفية الروايات
المكذوبة والتي تصبغ السيعي المتدين بمذهبه بصيغة المنافق المراوغ عن طريق مدا التقية الذي
وبتكييف عقله في إطار خرافي عجيب .
إنه من العجب أن يدعو بعضهم ممن جهل دين القوم أو علم ولم يقم للحق والسنة
قيمة إلى الوحدة والتقارب دون محاولة تصفية عوائق هذه الوحدة أو التقارب ؛ وقد
ساد