أشياء عن الحبشة
‏(؟) اللغة التجرانية: وهي لغة الإريتريا وشمال الحبشة؛ وهي المستعملة الآن.
(©) اللغة الأمهرية: وهي اللغة الرسمية. نسبة إلى أمهراء
‏هذا وحروف الهجاء الحبشية مأخوذة من لهجات العرب القديمة؛ مثل الصابئية
‏ومن عادات الأحباش أن يُجِرى ختان الطفل الذكر في يومه السابع أيام الأربعاء
من دون ختان حتى شفائهاء ويتصر الطفل الذكر في اليوم الأربعين وتنصر الطفلة في
اليوم الثمانين. ولا تدفن المرأة في أماكن الرجال. ولا يجوز للرجل أن يشرب البيرة قبل
يختار صديقًا له لحراسة بيته والإشراف على أولادة. ويوسط الخطيب أصدقاءه لدى والد
الفتاة ليقبل الزواج. ومعظم الآباء يقاسمون بناتهم نصف مهورهن. وتقام أعراس بها
مزامير وتُنحر الذبائح.
مثال الشجاعة والإقدام والتضحية؛ وهي تشترك في الحرب مع الرجالء وهي وافرة الذكاء

المسألة الهندية
بسيطة الهندام والأناقة. وفي أديس أبابا جمعية اسمها جمعية نساء
أبيهاء وإلا كانت ملعونة. وهي تُشجّع بجاذبيتها الشبان على خطوبتهاء وأحيانًا تهرب
مع عشيقهاء وهي تشرب البيرة. وقد يتخ الرجل الحبشي عشيقة له مدة سنة - وهي
هذا والبغاء في الحبشة منتشرٌ والطلاق كثير. وأكثر
المهاجرات. وتكثر بينهنَّ الأمراض التناسلية في صورة
والحبشة متقسمة ولايات وممالك صغيرة وقبائل متنازعة؛ وقلما تهداً الحالة الداخلية
في الحبشة؛ فهناك حروب بين ملوك الحبشة أو بين بعضهم وبين إمبراطورها.
ملكًا على ملوك الحبشة. وجعل املك بطريق التوارث في أسرته.
ويُقزبهم ويُؤثرهم؛ وبأنه اعترف بخلافة سلطان تركيا وحالقه وحالف الألان وأغضب
الحلفاء. وقد أعلن مطران الحبشة حرمانه. وهرب ياسو ولكنه لم يذعن لقرار المطران»
منليك الثاني التي وُلِدَت سنة 147/1 وتُوْحِت سنة 1917 وقد قامت بينها وبين أتباع
أما إمبراطور الحبشة الحالي فهو هيلاسلاسي. كان أصله الرأس تفري وُلِدَ سنة
‎١8١‏ وهو ابن الرأس ماكوتن بن وزيروتانا أحد أبتاء الملك ساهالاسيلاسي. وقد عن

أشياء عن الحبشة
الرأس تفري إمبراطورًا سنة +1973 باسم الإمبراطور هيلاسلاسي. وقد تزوّج سنة 1417
سنة 1417 وهو ولي العهد الرسمي. ولكنَّ أباه الإمبراطور غاضب عليه؛ وورك وُِدت
أما الأمة الحبشية فهي أمة جندية جميع أفرادها على استعداد للقتال وهو حرفتهم
وسجيتهم. وقد أنشأً الإمبراطور هيلاسلاسي جيثًا باسم الحرس الإمبراطوري؛ قام
بعثة عسكرية بريطانية.
هذا ولكل رأس من رءوس الحبشة «حكامهاء حرس أو جيش لا يقل مجموع أعداده
عن ربع مليون. وجيش غير نظامي لا يقل عدده عن تصف مليون. ولدى إمبراطور الحبشة
ثم إنه لم يكن للإمبراطورية الحبشية نظام مخصوص للجندية كتظام القرعة
العسكرية المصرية أو كنظام التطوع لدى الدول الغربية. بل تطلب الجنود من الولايات
بحسب سعة الولاية وضيقها. أما الجيش العامل في حفظ الأمن في وقت السلم فهو
‎٠٠‏ ؟ ألف جندي. أما في وقت الحرب فتصبح الجندية فرض عين على كل رجل يستطيع
حمل السلاح. والأحباش أكثر الناس شغْقًا بالحروب وأسرعهم قبولً لويلاتهاء هكذا كانت
الحبشة في غارتها على مملكة سنار وفي حربها الحملة المصرية التي كان يقودها السردار
محمد راتب باشا بأمر إسماعيل. وكذا في واقعة القلابات وواقعة عدوة في سنة 1450م
وفي حرب الحبشة في عامي 1478 و1477 وفي استرداد بلادها بين 1457 و14647. أما
القيادة العامة فللإمبراطور نفسه. والذي يراجع تاريخ الحبشة قلَّ أن يرى إمبراطورًا
مات حتف أنفه كما حدث للإمبراطور ياهنس الرابع أي «يوحناء الذي قتله أنصار المهدية
الولايات القائم بشئونها الإدارية والسياسية تحت إشراف الإمبراطور أو التجاثي. وهناك
ألقاب أخرى وهي دجاح ودجاز جماج وفيتواري وقيفا زماج وغير ذلك من الألقاب.

المسألة الهندية
وتتألف من تلك الممالك الصغيرة إمبراطورية ذات شأن عظيم؛ ويُلَّب الإمبراطور هناك
بالنجاثي وهو لقب كلقب بطليموس عند دولة البطالسة؛ وقيصر عند الروس» وشاه
ثانٍ وهو نليك إلا أنه يقصر على الملوك من سلالة نبي الله سليمان - عليه السلام -
فصارت «منليك»؛ وجاء في رحلة الدكتور محمد نيازي الذي كان طبيبًا لأحد الآلايات
بعض المؤلفات القديمة أن ذلك المولود الذي هو منليك الأول بن سليمان كانت بلقيس
الاسم إلى سوبا لتقادم الزمان. وقد تبوًاً عرش الحبشة كثير من الملوك. فلا حاجة إلى بيان
للحبشة نواميس شرعية ولا قوانين وضعية فيما يختص بالمعاملات القضائية. بل كان
القضاء يسير مع العرف إلى نهاية القرن الثامن عشر الميلادي. وهناك أقام أحد رجال
الدين السيحي «أسعد عسال القبطي» ووضع للحبشة قا َ
التنبيه لأبي إسحاق الشيرازي في فقه السادة الشافعية؛ وقد أطلق على هذا القانون
رس»؛ وقد صدّق جلالة الإمبراطور على المعاملة به في جميع أنحاء الأقاليم
الحبشية. أما المسئولون عن تنفيذه في القرى فهم أكبر سكانها سنا وأكثرهم حنكة. وفي
العواصم الرءوس. ماعدا «أديس أباباء التي يُباشر القضاء فيها جلالة الإمبراطور بنفسة
وواداي؛ ويجلس على يمين الإمبراطور ‎١"‏ رجلًاء وعن شماله ‎١7‏ رجلا من أعيان المملكة
الذين يشترط أن يكون فيهم رئيس الكهنة بردائه الكهنوتي» ويحمل القانونٌ الى
ن بالسلاح, والناس في سكون شامل

أشياء عن الحبشة
ومما يُذكر أن إيطاليا كانت تطمع في غزو الحبشة منذ زمن بعيد.
نزلت عن «عصبه إلى الحكومة الإيطالية التي أرسلت بعض التجار الإيطاليين للإقامة
بهاء على رأسهم «الكونت أنتونيلي» الذي عقد مع إمبراطور الحبشة ملي الثاني معاهدة
فرصة الثورة الهدية في السودان. وضعف مصرء وسعي كل من إنجلترا ا لتقسيم
أفريقية الوسطى والشرقية. وواصلت إيطاليا احتلال بلاد في الحبشة. وطلب الإمبراطور
الرأس ألولا وهزم الجيش الإيطالي في يتاير سنة /184 على مقربة من روجالي. فأرسلت
وقد حدث في أثناء ذلك أن الملك يوحنا انتقض على الإمبراطور متليك وحارب جنود
المهدي عند (القلابات) وكُتل في مارس سنة 1848, وانهزمت جنوده بعد انتصارها في
وقد عقدت إيطاليا مع (منليك) معاهدة أوتشيالي. ويناء عليها قَبلَ الإمبراطور أن
وقد كُتبت هذه المعاهدة من نسختين: نسخة باللغة الحبشية. ونسخة باللغة
يجوز للإمبراطور أن يتخذ وساطة حكومة جلالة ملك إيطاليا سبِيلًا إلى تسوية
جميع المسائل المتعلقة بالدول الأجنبية.
وفي ‎١١‏ فبراير سنة 1847 أبلغ منليك الثاني الدول بأنه غير مرتبط بالمعاهدة الإيطالية

المسألة الهندية
بها الجيوش الحبشية وهزمتهاء وأعاد باراتيري تنظيم
وهرب باراتيري وواصل منليك زحفه ودخل إريتريا واستولى على حصن
وعيِّنت الحكومة الإيطالية الجنرال بالديسيراء وأراد أن يتقدم بجيش عددة 700050
ألف جندي. ولكنه وجد الهزيمة محققة. وأشار على حكومته بالصلح. فذهب وفد إيطاليا
في 77 أكتوبر سنة 1847 إلى أديس أبابا وهناك مُقدت معاهدة بين إيطاليا والحبشة
هذا وقد تسلّم متليك غرامة قدرما ‎٠‏ جنيه إنجليزي. وأطلق سراح الأسرى
الإيطاليين: وكان عقد المعاهدة في أديس أبابا في 37 أكتوبر سنة 1847 وتُقدت بعدها
معاهدات واتفاقات أخرى في صدد تحديد التَّحُوم بين الحبشة وإريترياء
وسورية ويونانية وأرمتية؛ وأكثر أفرادها تجارء ومتهم من جَمَعَ ثروة
وبعثات تجارية لمختلف الدول. وقد قدت البعثة الإن - التي كان يرأسها السير
رثل رود - معاهدة صداقة مع الحبشة في ‎٠١‏ مايو سنة /1451ء
ت الحبشة إلى نهر النيل عند مصب نهر
ات مدارس

وقد عيِّنت الدول ممثلين لها في العاصمة الحبشية.
.ت بعثة أمريكية سنة 1907 معاهدة تجارية بين الولايات المتحدة والحبشة»ء
فكان السير هارنجتن قتصلّا
وعَقَدت بعثة أمانية سنة ‎٠605‏ معاهدة تجارية مع الحبشة؛ ونُيُنَ وزير مفوض ألماني
لدى إمبراطور الحبشة منذ عشرين سنة.
وقد وضعت
مصالح هذه الدول الثلاث تقضي بالمحافظة على سلامة أملاك
من الاتفاق على التعاون بينهم في المحافظة على كيان أتيوبيا من الجهة السياسة وسلامة
تتفق على صيانة مصالحها الخاصة. وقد تم الاتفاق في شهر يوليه سنة ححا وأنلمٌ
في الحال إلى النجاشي. وقد ردَّ الإمبراطور منليك على تبليغ الدول بأنه يشكر لها نياتها
الطيبة ويَشْترَطُ أنه لا يكون من شأن هذه الاتفاقية الحد من حقوق سيادته؛ ثم عَنّن في
شهر يونيه سنة 1908 حفيده لوج ياسو وليًّا لعهده. وقد تقرر في الاتفاقية المذكورة أن
تكون السكك الحديدية في الحبشة دولية. وليس في الحبشة سوى سكة حديدية واحدة
بين أديس أبابا وميناء جيبوتي الواقع في الصومال الفرنسي ولا تسير القطارات إلا نهارًاء
وتقف عند إحدى المحطات ليلًا. ويستغرق مسيرها بين جيبوتي وأديس أبابا ستة أيام.

الفصل الأول
تاريخ المسألة الهندية
تاريخ الهتد الأقدم أو ما يجوز أن نُطْلِق عليه اسم ‎٠‏ يخ ما قبل التاريخ؟ وهو ما جعلناه
لم يعرف العالمٌ القديم؛ وهو المنحصر بين الفراتين والنيله حين غرفت أقدم
الحضارات - عن الهند إلا من غزوات جيراتها وحملة الإسكندر عليها. على أن
جملة ما وقف الناس عليه يومئذ هو أن الهند بلاد واسعة غنية التربة والإنتاج والمعادن
منقسمة عشرات أو قل مئات الممالك والإمارات والزعامات. وأنها هدف للغازين وميدان
للتسابق والتقاتل بين السيطرين.
ولعل ظهور الإسلام كان بداية تغلغل الأجانب في الهند. والوقوف على الكثير من
عشر اليلادي. بادئة باختراق الحدود الشمالية والغربية. ومقيمة مالك وإمبراطوريات
المسألة الهندية. وهو قيام النزاع المستمر بين الهتدوس وبين امسلمين منذ يومتذ إلى الآن»
مع ما تخلل هذا من فترات السكينة والصلح والسلام.
وثمة عامل جديد دلف إلى المسألة الهتدية. ذلك هو رحلات الكاشفين الأوربيين»
خاصة البرتغاليين, ثم تسابق التجار الفرنسيين والإنجليز إلى اتخاذ الكثير من ثغور
تعود حاملة المواد الخام من الحاصلات الزراعية والشاي والكاكاو والجلود وأنياب الفيلة

السألة الهندية
جيش بإمرة ضباط مجربين وجنود أوربيين وهنود. وكان كلاهما يتدخل في الشئون
الداخلية ‎١‏ خاصة في المنازعات ‎١‏ بين أمراء المقاطعات الهندية العديد؛
وبعد أ أن انتهى النزاع بين الشركتين إلى سيطرة الحكومة البريطانية على الموقفء
والحلول محل الشركة الإنجليزية. واقتصار الحكومة الفرنسية - بعد إلغاء الشركة
الفرنسية - على ضم بعض البلاد الهندية. بعد هذا كله بدا في المسألة الهندية عامل مهم
أنها وضحت وضوحًا تام في القن الحالي. فأصبح كثرة زعماء الهندوس وغير قليل من
زعماء المسلمين يطلبون للهند استقلالً صحيمًا تاثًاء وجلاءً تامًّا للاحتلال البريطاني غير
محجمين في الوقت ذاته عن قبول عقد معاهدة تحالّف مع الدولة البريطانية. 1
وبعد تردّدٍ طويل وعرض حلول ربعية ونصقية. أخذت الحكومة البريطانيا
مطاق وطنيي الهند إلى أن اعترفت بحق الهند في الاستقلال في شيء من من الشروط
والتحفظات. على أن هذا لا في إبان الحرب كما تادى غاندي والمؤتمر
الوطني الهندي. بل بعد أن تضّعَ أوزارها في الشرق الأقصى وتُسلّم اليابان في غيرما يد
فالمسألة الهندية؛ التي نعرض لها هناء من المسائل الهامة. ‎١‏ رقف على علاجها
استقرار شئون آسيا الوسطى. واشتراكها في الحضارة الجديدة. هذا وترجع المسألة
الهندية إلى اتساع أرجاء الهندء وكثرة أديان سكانها وطوائفهاء وخيراتها التي اجتذبت
إليها الأجانب؛ وتدخلهم في شئونها بل تحكُمهم فيها. فالهند لا غنى لها عن نبذ أسباب
انشقاقهاء وتوحيد كلمتهاء واحترام الأجاتب لاستقلالها لكي تعود أمة عزيزة الجاتب كما
ترجوة لهاء