4 سس نققض عقائد الأشاعرة والماتريدية
وهذا الكتاب وضعته لفئتين:
الأولى: بغاة الحق من الأشاعرة والماتريدية خصوصاً أهل العلم والعقل
منهم؛ ومن حملة الحديث والتفسير والفقه والدعاة وغيرهم؛ من باب إقامة الحجة
علوم الشريعة كالتفسير والحديث والأصول واللغة والفقه والمصطلح وغيرهاء أو
أراد الدراسة عليهم أو على المنون التي وضعوهاء أو كان مدرساً لهم أو كان مقياً
معهم؛ فيحتاج أن يعرف ما عند القوم من باطل وشر فيتقيه ويحذره؛ أو يدعوهم
ومنبهاً لأقوام ظنوا أن خالفات هؤلاء يسيرة ومن البدع العملية الصغرى أو
أنها محصورة في بعض أبواب الدين كالصفات فقط كما درج على ذلك بعض من
تحدث عنهم وصنف فيهم.
المقدمة
وأما سبب تأليف الكتاب فيأتي لأسباب منها:
الأول: انتشار هذا اللذهب حتى عمّ أكثر بلاد المسلمين حتى لا تكاد ترى
والسلف مقصوراً عند كشير من هؤلاء في الحنابلة؛ بل ويرمي المذهب الحق
بالتجسيم والحشوية لغربته وقلة أتباعه ولا حول ولا قوة إلا بالله.
الثاني: أهمية هذا الموضوع؛ إذ هو من باب بيان الدين وإزالة الشبهة
وتوضيح مذهب أهل السنة؛ وهو من أعظم الجهاد الأمور به فهو قسم من أقسام
الجهاد الخمسة وهو داخل تحت قوله تعال: يَكَنهِدَمٌ بي جِبَنا كما +
[الفرقان: © ]؛ وترك تبيين مثل هذه الأمور فيه انتشار للبدع والمنكرات وبعد عن
طريق الحق والإتباع» وتسبب في افتراق المسلمين وضعفهم وتفرقهم وتسلط
الأعداء عليهم» حتى لا تكاد ترى في أزمان كثيرة من ينكر البدع والمنكرات ويقوم
إن شاء الله عازمٌ على تتبع بقية الفرق الضالة المعاصرة من باب الجهاد بالعلم
الثالث: دعوة هؤلاء القوم وتحذير لهم من مغبة الافتراق ومفاسد الابتداع؛
ومن أعظمها الذود عن حوض المصطفى 48 لمخالفة أمره والتتكب عن هديه
وشرعه؛ وفي الدنيا الفرقة والعداوة والبغضاء بين المسلمين وتسلط الأعداء
نقض عقائد الأشاعرة والماتر
والكافرين؛ وما تسلط علينا أعداؤنا إلا بسبب البدع والمتكرات وظهور الفسق
والبدع دون إنكار وإظهار للحق» وما سقطت الدولة الأموية والعباسية والعثمانية
على التوحيد والسنة يداً واحدة ضد المشركين والكافرين والمنافقين» ولا يجعلوا
لأعداء الإسلام طريقاً ولا يفتحوا باب شر عل المسلمين» ويتعظوا بماحصل
ويحصل لنا نحن المسلمين على أيدي أعداء الله في مشارق الأرض ومغاربها وإنالله
الرابع: الجهل بحقيقة هذا المذهب من كثير من طلبة العلم حتى ظن الكشير
أن المخالفات إما إنها يسيره أو محصورة في باب من أبواب الدين» بل وصل الأمر
بالبعض أن جعل أهل السنة ثلاث فرق السلف والأشاعرة والماتريدية وأدخل
هذين المذهبين في أهل السنة؛ وهذا كلام باطل ودعوى كاذبة إذ ليسوا من أهمل
السنة وأهل السنة من كل مبتدع براء؛ وإن كان يطلق عليهم السنة في مقابل
الرافضة الشيعة إلا أنهم ليسوا من أهل السنة الناجين من البدعة والمخالشة» وهذا
الخامس: طلب بعض الإخوة وضع كتاب لطيف حول هذه الفرقة لقلة
الكتابة فيها وعدم إشباعها بحثاًكغيرها من الفرق كالشيعة والخوارج والصوفية
والمعتزلة وغيرهم.
المقدمة 9
وأفضل من كتب في هؤلاء القوم شيخ الإسلام في كثير من مصنفاته كرده
على الرازي في كتابه نقض التأسيس المسمى بيان تلبيس الجهمية؛ ودرء التعارض
الحنبلي في رسالته؛ والسجري في رسالته الرد على من أنكر الحرف والصوه
وأما المعاصرين فأبرز من كتب في هذا الباب أصحاب الكتب التالية:
-١ منهج الأشاعرة في العقيدة لسفر الحوالي»
*- موقف ابن تيمية من الأشاعرة لعبد الرحمن المحمود.
*- موقف ابن حزم من المذهب الأشعري لعبد الرحمن دمشقية.
؛- منهج أهل السنة والأشاعرة في التوحيد لخالد نور.
- الماتريدية لعوض الحربيء
7- منهج الماتريدية في العقيدة لعبد الرحمن الخميس.
ل الماتريدية وموقفهم من الأسماء والصفات لشمس الأفغاني.
0 نقض عقائد الأشاعرة والماتريدية
8- رد على شروح أم البراهين معد هذه الوريقات".
وفي هذه الرسالة المختصرة سنكشف كل ما كتبه القوم مييناً ما فيه من حق
في الملل والنحل كالأشعري والشهرستاني والبغدادي وابن حزم وكتابه الفصل من
أنفع الكتب في ذلك وأوسع من نقدهم وتكلم عنهم» وسر ذلك أنه ليس بأشعريٍّ
الله
أولاً: أنقل مذهب الأشاعرة والماتريدية بذكر خلاصة معتقدهم .
ثانياً: قل من كتبهم ومصنفات أئمتهم المتقدمين والمتأخرين -
أنقل من كتب الأشاعرة ثم الماتريدية.
ثالً: أذكر أصل المسألة ومنشاً الخلاف في المسألة وسبب قوهم ووجه
خالفتهم لأهل السنة.
)١( ا كتبت هذه الرسالة الرادة على أحد الأشاعرة المعاصرين وأردت إخراجها اقترح علي بعض أهل
العلم أن أكتب كتاباً مؤضلاً في الذهب بعيداً عن الرد على كتاب معين أو شخص معين حتى لا
يظهر بلازه» ويكون في الرد سبب لانتشار الكتاب أو شهرة لمؤلفه أو دعوة له ولباطله فاستجينا
بحمد الله لذلك .
المقدمة 1
رابعاً: أذكر حجتهم في المسألة والتي في حقيقتها شبه وأذكر ما لديهم من أدلة
من العقل والنقل.
خامساً: أذكر على وجه الاختصار ما وافقوا فيه أهل السنة إن وجد والمسائل
الوفاقية أو المسائل التي كانوا في بعض جوانبها على مذهب السلف وقالوا فيه
بالحق أبينه وقد أنقل من كلامهم في ذلك» وإن كان في المسألة جانبين جانب وافقوا
فيه أهل السنة وجانب خالفوا فيه كما سيأتي في بعض المسائل كأفعال العباد مثلاً
أبين الوجهين وأميز الحق من الباطل من قوهم» وأوجه الموافقة والمخالفة دون لبس
# تنبيه: اعتنيت بأقوال الصوفية ومخالفتهم في العقيدة في هذا الكتاب وذلك
لأن الصوفية كلهم إما أشاعرة أو ماتريدية ولا أعلم صوفياً من المعتزلة أو
الخوارج» وقد يوجد من المنتسبين لأهل السئة من هوعل مذهب الصوفية ومتأثر
بالقبورية؛ كما يوجد قبورية عند المعتزلة والرافضة وغيرهم إلا أن التصوف سمة
لأكثر هانين الفرقتين الأشاعرة والملتريدية كبا وأن أغلب الأشاعرة والماتريدية على
طريقة الصوفية؛ ويندر وجود أشعري أو ماتريدي ليس بصوفي أو سَلِْمٌ من
شاء الله تعالى» لذا فإني أعقب بكلام الصوفية من الأشاعرة والماتريدية بعد نقل
لكلام ومذهب المتكلمين منهم المتفصلين عن الصوفية.
١" سس نقض عقائد الأشاعرة والماتريدية
سادساً: أعقب بعد ذلك بمذهب أهل السنة والجاعة وسلف الأمة في
المسألة وعقيدتهم في الباب ختصراً وأذكر ما خالفوا به غيرهم من الفرق الضالة
مبتدأ بالأشاعرة والماتريدية؛ وقد أشير لخلاف غيرهم خصوصاً خلاف المعتزلة
سابعاً: آتي بنقولات تبين ما ذكرنا من مذهب أهل السنة من كلام السلف
وأئمة أهل السنة.
ثامناً: أورد الأدلة على ما يؤيد مذهب أهل السنة على وجه الاختصار.
تاسعاً: أرد على مذهب القوم بالأدلة والعقل وأوجه ما استدلوابه من
السمع وكل ذلك باختصار مع الإحالة لمواطن الردود في المطولات وخصوصاً من
كلام ابن تيمية رحمه الله.
عاشراً: وإذا وافقت فرقة منهم أهل السنة بينت ذلك سواءً كانت أشاعرة أو
وإذا وجد خلافٌ منهجيٌ بين الأشاعرة والماتريدية في مسألة بينت ذلك
سواءً كان ولا نخالفاً لمذهب أهل السنة أو وافق أهل السنة أحد القولين
بين الفرقة الواحدة كالأشعرية أو الماتريدية لم أجعل ذلك فرقاً وقولاً يخص وإنما
اعتبره من قبيل الخلافات الفرعية كالتي تحصل بين أهل السنة؛ كذا لو الخلاف لا
يبدع فيه المخالف فلا أعتبره قولاً خلافياً مبتدعاً أو منهجاً لأحد الفرقتين.
هذا وسأفرد المسائل الخلافية بين الأشاعرة والماتريدية بمبحث مستقل إن
شاء الله تعالل. وأسأل الله التوفيق والإعانة في ذلك كله'".
وأما مضمون الكتاب فهو باختصار بعد المقدمة جعلته في مقصدين وكل
مقصد من أبواب والباب من فصول ومباحث.
المقصد الأول: تمهيد في التعريف بمذهب الأشاعرة والماتريدية وفيه ثلاثة
الباب الأول: في التعريف بالفرقتين ومؤسسيها ورجالها وكتبهم وأسماء كل
فرقة مبيناً النشأة وسبب الانتشار.
الباب الثاني: حكمهم وصفاتهم وموقف أهل السنة والعلم منهم وموقفهم
من أهل السنة مبيناً اضطرابهم وتراجع كثير من أكمتهم.
الباب الثالث: في الفرق بين الأشاعرة والماتريدية.
قد أشير إلى الفرقتين بكلمة "القوم" وقد أفرد ذكر الأشاعرة فتشدخل فيهم الماتريدية إلا إذا
4 سس نقض عقائد الأشاعرة والماتريدية
الملقصد الثاني: عقيدتهم وفيه سبعة أبواب:
الباب الأول: منهجهم في الاستدلال والتلقي وكونهم على منهج المتكلمين
الباب الثاني: موقفهم من التوحيد وأول واجب؛ وأدلة وجود الله وربوبيته
وكلمة التوحيد والألوهية والشرك وغير ذلك؛ وكون كثير منهم صوفية قبورية.
الباب الثالث: مذهبهم في أسماء الله وصفاته وكونهم معطلة.
الباب الرابع: مذهبهم في الإييان وكونهم مرجئة.
الباب الخامس: مذهبهم في القدر وكون الأشاعرة جبرية.
الباب السادس: مذهبهم في النبوات والمعجزات وشهادة أن محمداً رسول
الله «توحيد المتابعة».
الباب السابع: منهجهم في الغيبيات وبقية أبواب العقيدة:
-١ اليوم الآخر والموت والروح. ؟- الكتب والقرآن. ؟- الملائكة والجن.
- الولاء والبراء.
وأخيراً الخاتمة ..
وقد رأيت أن يوسم هذا الكتاب بأحد هذه الأسماء: