الفصل الثاني والثلاثوق
ثورات المغاربة والبربر ضد حكم ملوك المشرق
عكس ما جاءبه الإسلام مَن حيث اللخبرء بالإضافة إلى تصرقاتهم السياسية إزآء
الفاتحين والبلاد المفتوحة في المظهرء وما كان لذلك من نفوس المسلمينء يهتمون
التصرف من رد فعل بثورات الموالي وما كان للشعوبية كفكرة فيهم من أثرء في هدم دولة
الأمويين نفسها رغم الفتوحات الكبيرة التي حققوها بإسم الإسلام شرقا وغرباء والتي
لولا إيمان وتمسك بعض القادة الفاتحين لما تم ذلك الفتح. فقد رأينا أن الأمويين عموما
بإستثناء عمر بن عبد العزيز لم يوققوا في تطبيق سياسة الإسلام إزاء المواطنين في
معاملة طبقة فيهم عن غيرهاء فإذا ما صاهر أموي قبيلة من اليمن قربهاء بل تنكروا حتى
لأبسط نوع من المجاملة التي فرضها التعلق بصاحب الرسالة محمد (صلى الله عليه
وسلم) والذي يجب لقرابته وأهل بيته. بل عرف المجتمع في عهد بني أمية طبقات متمايزة
في الظلم والتسلط؛ فهناك أهل الذمة الذين حفظ لهم الإسلام حقوقهم. وقد غالى في
هضمها الأمويون إلى عهد هشام بن عبد الملك الذي بلغ الذورة في ذلك. كما صوره
عامله على مصر حنظلة بن صفوان الذي لم يكتف بالضرائب المفروضة على الإنسان»
كانت طبقة الرقيق لا توجد في بلاد الصلح. فإنهم فرضوها قهرا رغم أن الإسلام شرط
درجة أن مولودا لأمة من غير سيدها لايعتبر حراءبل مولودها من سيدها إن لم يلحقه
والعبد المعتق يصبح مولى لسيده إلخ
لقد كان لفكرة الطبقية المقيتة التي قاومها الإسلام أثرها السيء بعد في البلاد
التي تم فتحها في عهد الأمويين, وإذا ما حاول بعض الفرس التمكين لروح الإسلام ضد
الأقاليم على عهد الأمويين بالغوا في التمسك بفكرة الطبقية التي أطلق عليها الشعوبية.
ومن وقتها بدأت فكرة تحقيق الأنساب تتمكن في كثير من المجتمعات, وما دام العرب
صراع مقيت وخبيث كان العرب الأمويون هم الخاسرون فيه شرقا وغرباء وليس الإسلام
الذي حقق لشعوب الفرس والبربر ومن كان معهم من الحق والعدل والفضائل. ما لم
يعرفوه قبل في عهود الساسانيين والروم؛ ولعلنا لو تتبعنا تاريخ هذا النوع من الصراع
شرقاء وفي بلاد فارس, لرأينا من آثاره في مختلف المجالات ما لم يكن في المغرب له
شبيه إلا في الجانب السياسي فقطء بخلاف بلاد الفرس فقد أثر الصراع في كل
الأمويين؛ فإنه سيتسع بشكل مخيف في عهد زمن العباسيين وفتوحاتهم التي كادت
الفرس وحدهم بل انتقل بعدهم إلى الترك الذين سيستولون على الدولة ثم يذلون العرب
(106) حضارة الإسلام ص 260 ط القاهرة 1953
لقد بالغ ملوك بني أمية في إرهاق الشعوب من أجل جمع المال وتكديسه بشكل أدى
إلى قيام الثورات في مختلف البلاد. خصوصا بعدما انتشر الإسلام وقلت مداخيل
الدولة عما كانت باسم الجزية, مما دفع أمثال الحجاج بن يوسف الثقفي إلى الرجوع
عن شريعة الإسلام إلى حكم الغابء حيث أخذ يفرض الجزية على المسلمين غير
العربء ومئله فعل غيره؛ فتضافرت ضد ذلك فرق الخوارج والشيعة والموالي ضد
الولاة في العراق وفارس والمغرب؛ بل وإلى قتل بعض ملوك بني أمية أنفسهم وقتل
الإخوة منهم بعضهم لبعض.
وإذا ما قامت في مصر ثورة ضد الأمويين؛ قادها لصالح العلويين خالد بن سعيد
الصدفي في الفسطاطء فإن المغرب عرف مثلها وأشد, كما حصلت في بلاد الفرس
وبتحليل ومقارنة للأسباب التي أدت إلى الثورات المتوالية من قبائل البرير بالمغرب. والتي
وجدها الخوارج والشيعة مادة لتحقيق الكثير من الأهداف المشتركة بينهم وبين المغاربة,
تدرك ما عرفة المغرب مبكرا من روح الانفصال عن المشرق وأستباب ذلك خصوضا بعد
الفشل الذي حاوات القضاء عليه بعد ولاية محمد بن يزيد بن علي مولى قريش سنة
#ه5اتم؛ وولاية إسماعيل بن عبد الله بن أبي المهاجر ديتار مولى بتي مخزوم 100ه
8م ويزيد بن أبي مسلم دينار مولى الحجاج 102ه 720م, ويعد موت عمر بن عبد العزيز
ظهر تضجر الواعين الذين كان يتقدمهم أمثال ميسرة المضغري المعروف بالحقيره ومثه
الذين تظلموا قبل الى هشام بن عبد املك بالشام, فلم ينصفهم,؛ فكان من بينهم ميسرة
في هذه المرحلة ظهرت بعد في المغرب حركة الخوارج التي نشأت عنها البرغواطية
رستم بتيهرت, ودولة بني مدرار بسلجماسة بعد؛ كما ظهر عبد الرحمان الأموي
في المغربء فكيف كانت الثورة وما هي أسبابها ودوافعها بعد استفحال ظلم عمر بن عبد
الله المرادي, عامل طنجة بالمغرب وإبنه إسماعيلء نائبه بسوس وما حوله من الأقاليم» بل
وبعد فشل وفد الشكاية لهشام صاحبه الأبرش ثم عودتهم الى المغرب.
قام الثوار بطنجة ضد عمر بن عبد الله المرادي أيام فتح عيد الله بن حبيب وولده
لصقلية. وفي هذا الظرف كان صدى ما لحق موسى وما عاناه من قتل ولده عبد العزيز
قد ردده بلا شك بعض الحجيج من المغاربة بين سكان طنجة وما حولهاء وتلك هي منطقة
نفوذ موسى وطارق الأولى, والأكثر بين البربر والخوارج الذين استعانوا بمذهيهم على
إقناع الآخرين ان الملك لله, والأرض لله, ولا فضل لقريشي علي غيره, فكان رد الفعل هو
الثورة التي عمت تلك المنطقة سنة 21اه 739م ويذلك تذرع زعماؤها بلا شك. خصوصا
إذا علمنا أن عبد الله بن الحبحاب الذي ولي إفريقية بعد موسى أرسل إلى طنجة خالد
بن حبيب الفهري؛ ووجوه القوم؛ وأشراف قريش قصد إقناع الثوار الذين كان يتزعمهم
» الذي بويع بالملك مكان ميسرة اليطفتي المضغري الممقب بالحقيره
فقتلوا الجميع مما عرض آبن الحبحاب للفشل في الفتح الذي كان بصدده في صقلية؛ بل
تخليه عن الولاية ورجوعه الى المشرق في جمادى الأولى سنة 123 ه 740م بعدما قضى
ثة عشر عاما من سنة 110ه 28م
وبعد الانتصار الذي حققه الثوار بقيادة ميسرة اليطفتي السقاء الذي قتل بسبب
الدعوة لنفسه ليحل محله خالد بن حميد الزناتي في موقعة الأشراف بسبتة107 وقتها
التفكير في تكوين الدولة المغربية الثي أخذ المغاربة يتلمسون لتكويثها كل الأسباب, حتى
ولو كانت هي البرغواطية التي آستغل دعاتها فترة عدم التركيز للعقيدة بشكل يقطع
الطريق على ما سيظهر من دعوة المتزعمينء الذين ادعوا من الإدعاء ما كان سيقضى به
على الإستلام في المغرب ورسالته آلتي تمرضت لتشويش كبيره أولا تفكنهنا من قلوب
(100) راجع البكري 134 وابن عذاري 56-54-53-52/1. ود المعارف الاسلامية550/3. وفتع العرب
6 وابن الاثير 223/4
وعقول نخبة واعية بالقيروان والأنداس, إلى جانب الذين تكونوا في مدرسة دعاة موسى
بن نصير وعامل عمر بن عبد العزيز إسماعيل بن عبد الله بن أبي المهاجر دينار المشار
من قبائل تناصب مضغرة وزناتة العداء, الأمر الذي عرض كل المذاهب التي عرفت في
المشرق والتي ترجع في أصلها الى أمثال عبد الله بن سبأً وحمزة الفارسي بعد زمن
الفاطميين وغيرهماً من الدخلاء» إلى الفشل في المغرب, ذلك لأن دين الإسلام أصبح في
عرف لأبناء البربر والعرب من امتزاج وآنصهار؛ ظهر بوضوح في مقاومة الطرفين معا
للظلم» كما اتحدوا في محاربة المرتدين من غير ان يحقق هشام شيئا من وعده الذي
توعد به الخارجين. بل زاد الطين بلة حين أرسل عاملا على المغرب وهو كلثوم بن عياض
في كلثوم القيسي وابن أخيه بلج الذي كان رأس أهل الشام, حيث انعكس على
جيوشهما ما كان بين الفريقين من تطاحن يرجع تاريخه الى وقعة الحرة زمن يزيدة6ه
أدى إلى انتصار البرير ١ ! قيادة الجيش العربي المكونة من كلثوم؛ وكذاك حبيب
مناعة أسوارها لكان مصيره مصير رفاقه؛ وإذا لم يموتوا في ميدان الحرب فإنهم ماتوا
جوعا بعدما خرب المغاربة والبربر كل الأراضي المحيطة بسبتة ثم أحرقوا مزارعهاء ودام
الحصار حتى أكل الناس دوابهم؛ ووقتها كان واليا على الأندلس أحد اليمنيين الذي هو
عبد الملك بن قطن الفهري؛ الذي لجأ إليه عبد الرحمان بن حبيب بن عبيدة بن عقبة بن
نافع الفهري. بعد استشهاد والده في معركة البربر المعروفة بموقعة "بقدورة" التي أكلت
القيادة العسكرية للحملة التي وجهها هشام للمغرب سنة 123ه 41م
امتنع ولم يستجب الا بعدما آستشعر الخطر من المغاربة والبربر الذين أرادوا القيام في
الى الأندلس ثم آلتحموا مع المغاربة وا معارك مكنتهم من القضاء عليهم. فإن
عبد املك بن قطن وقد سبق له التخوف من غدرهم وقد نيه إليه عبد الرحمان بن حبيب:
ومن أجل ذلك آشترط عليهم عدم الإقامة بالأنداس أكثر من سنة ثم أخذ منهم الرها
عن ذلك حتى إذا ما طلبهم عبد المك بالمغادرة. ثم صمم على عدم تمكينهم من السفن
التي توصلهم إلى تونس بل تعود بهم الى سبتة؛ فرأوا في ذلك مخاطرة ما دام المغاربة
والبربر قد آستقلوا بالمنطقة وإذا كان بلج وقومه قد حققوا النصر على المغاربة والبربر
في كل من جليقية؛ وماردة؛ وقورية, وطلبيرة؛ ثم أصبحوا نوي قوة مادية لها السيادة إن
مصيرها المظلم الذي كان البربر قد آتفقوا عليه يوم حلقوا رؤوسهم إسوة بميسرة وقومه
بعد آجتيازهم وادي تاجة. كل ذلك تذكره القيسيون من عرب الشام يوم رفض عبد الملك
أن يسلم المراكب الى تونس بدلا من سبتة؛ بل أثار تصميمه في نفوسهم ما عرف
حكم بلج لم يدم الا بعض العام حيث آنهزم ثم قتل بيد عبد الرحمان بن علقمة صاحب
أن الشاميين خلفوا بلج بثعلبة بن سلامة العاملي. فإن الأنداس عاد حكمها بأمر هشام
إلى أحد الكلبيين الذي هو أبو الخطار الحسام بن ضرار الكلبي؛ وذلك في شهر رجب
سنة25اه 142م, الأمر الذي دفع بعبد الرحمان بن حبيب الى أن يغادر الأندلس ثم يتوجه
تمثلت في غدره برسل حنظلة البالغ عددهم نحو الخمسين أرسلهم إلى عبد الرحمان كي
يعظوه حتى يتراجع عن أفكاره ضد الدولة؛ لكنه اعتقلهم وقيدهم بالحديد ثم هدد بقتلهم
اتل الإخوة بعضهم بعضاء فأحضر الشهود حين فتحه لبيت
المال الذي لم يأخذ منه غيز ألف دينار تكاليف سقره ثم ترك الهم لعبد الرحمان وأخويه
ونشير إلى عامل آخر كان له الأثر في تحول المغاربة عن المشرق وظلم حكامه في
المجتمع المغربي قبل غيره من المذاهب غير السياسية. وأصبح من دعاته بعض القواد
وان ما حصل من الفتنة التي تزعمها معاوية بعدما خطط لها عمرو بن العاص تكون قد
راجت وعرفت أسرارها في المغرب, فكان لها وللخوارج قطعا أنصار ومنكرونوإذا ما
اقتحمت السياسة الوطنية معترك الحياة من أجل الخلاص من حكم البعيد المستبد. فإنه
لابد من آتخاذ تلك المذاهب مجالا للبناء والهدم, بناء المرغوب في تقديمه؛ وهدم غير
المرغوب فيه؛ سواء من المغاربة أنفسهم أو من الحكام الأمويين أو العباسيين الذين أصبع
المجتمع المغربي ميدانا لتشاطهم. وهذا ما أودى بحياة المرادي وإسماعيل بن عبيد بن
الحبحاب في السوس, بل الخوض في تلك المذاهب هو الذي أودى بال عقبة أنفسهم إلى
الإنقسام ق م موال لبني العباس. فأسندت الولاية الى عاصم بن
الورفجومي الذي استمر الى نهاية سنة 138ه 155م, بل قتل عبد الرحمان بن حبيب نفسه
من طرف أخويه إلياس وعبد الوارث؛ والذي قتل بسبب إسناد ولاية العهد لولده بدلا من
متشيعا ساند دعوة العباسيين حتى إنه قتل ولدي الوليد بن عبد الملك, والآخرين بالغا في
بل وإذا كانت مراكز القوة تتمثل في المدن التي كانت وقتها مجال تجمع القادرين
على الخوض في تلك المذاهب كالقيروانء وطنجة؛ وبقية مدن الأنداس, ثم المدن الشرقية
بليبيار108) فإن بادية المغرب ومراكز تجمعات القبائل, قد أخّت نصيبها من ذلك. ونستدل
أنفسهم عاجزين أمام دعوة الخوارج التي هي في الطريق الى المغرب لتؤسس فيه دويلات كما سترى.
القيروان, ثم قتل الثوار كل من كان فيها من قريش تذمرا من الجميع, وربطوا دوايهم
عبد الملك بن أبي الجعد؛ سنة (4اه 758م ثم نصب عليها عبد الرحمان بن رسين من
أبناء رستم.
وفي هذه المرحلة وقبل ثلاث سنوات كان ظهور عبد الرحمان بن معاوية بن هشام
بعد مروره على فلسطين ومصر قارا من بتي العباس هو ومولاه بدرء لولا ما كان يعلم من
كثرة أتصار بني أمية في الأندلس التي وصلها وهي تعاني من تفرق المضرية والقيسية
من جانب؛ ثم الخوارج من جانب آخرء بل وما آل إليه أمر يوسف بن عبد الرحمان
حبيب الذي قتل والده؛ وربما بسب معاملته لعبد الرحمان الداخل حين طرده من إفريقية.
السموثل الكلابي زعيم القيسية109).
وإذا كان عبد الرحمان قد استجار بابن رستم110). فإن ذلك كان مما ربط بين
الرستميين والأمويين بعد» وفي هذا الجو استطاع عبد الرحمان الداخل أن يعمل على
إنشاء دولة جديدة لبني أمية في الأنداس, مكن لها ما كان عليه حال المغرب وثورات
الخوارج التي لم تنقطع شرقاً وغربا كما سترى. ولقد كان من حسن حظ عبد الرحمان
وإلياس وحبيب وعمر وما نتج عن ذلك من ظهور شوكة بربر ورفجومة بزعامة الكاهن
المتنبي عاصم بن جميل (راجع العبر 409/4 ) والذي قتل قاضي القيروان أبو كريب ثم
ثم ولى على المديتة عبد الملك بن أبي الجعدر111) الورفجوميء وإذا ما حارب حبيب
(109) ابن عذاري 36/2 وابن الأثير 179/5
(110) المقري 28/4.
(111) لقد أصبحت الجعيدية في مصر تساوي الرعاع يقول صاحب تاريخ مصر الحديث جرجي زيدان
بن عبد الرحمان عاصم بن جميل ثم قاتله وقضى عليه بواسطة برابر الأوراس الذين
تاصروه فإنه تعرض للقتل في القتال الذي شب
الورفجوميء في شهر المحرم 40اه 157م؛ ويه آنتهى حكم العرب وبداً حكم المغاربة
والبرير الخوارج من الصفرية بالقيروان, والذي استشعر بقية العرب معه بالغطر
للرسطوا الى أبي حفن المتصور يستشجنؤق يهة يت تعب ليه وقد مكونن من يض
العرب» منهم نافع بن عبد الرحمان. وعبد الرحمان بن أنعم. وهناك رواية تقول ذهب إليه
لذاك جميل السدراتي, الذي هو من رجالات الإباضيين, وهذا بعيد الإحتماله ومهما يكن
فإن أبا جعقر المنصور لما بويع ولى على مصر التي لها الإشراف على إفريقية محمد بن
عمر بن الأحوص العجلي ثم أمره باسترجاع المغرب من البرغواطية كما سترى بعد حين
ثم قتل الجعديء وإلا لتعرض المغرب للتلف كلية لو إنتصر عبد الملك بن أبي الجعد
وورفجومة على أبي الخطاب عبد الأعلى بن السمح, الذي كان هزمهم وقتل آبن أبي
الجعد في صفر عام 141اه 758م ويعد مرور سنة كان على أبي الخطاب أن يواجه قوات
السنة وعدد قواتها خمسونَ آلف مقاتل ٍ
إلى المغرب ثم وضع مكانه حميد بن قحطبة, وكان هذا الجيش من جملة قواده الأغلب بن
أبي سالم التميمي. وآبن هلال والمخارق آبن غفار الطائي.
منهزمة أمام آبن الأشعت في شهر ربيع الأول 144ه :76م الأمر الذي دفع بقية
(112) العبر 411/4
وبين عبد الملك بن أبي الجعد
بعدها في نفس