في زعمهم - قد ولت إلى غير رجعة
أجل! حدث هذا في أعقاب الصحوة الإسلامية القائمة على الأصالة؛
فكان أن امتزجت به مشاعرهاء وجرت في سبيله دماؤهاء وأصبح هو
حياتها وفكرهاء ومبدأها ومعادهاء ونبض قلوباء
لقد تتابعت الحملات العسكرية ثم الفكرية للقضاء على هذا الدين
وأهله؛ وحُيْل إلى أعداء الإسلام أن الأمة مجتمعة قد استجابت لجهودهم»؛
ُوَدعَ الإسلام نهائيًا إلى غير رجعة.
بلقا يا بالطائفة الاير المنصورة من علماء الأمة الربانيين يتَصذَّوْنٌ عن
0 وول وقوله جل وعلا : «وَآلَهُ ل د
حدب وصوب» ينضمون إلا ركب الات ينادون بالعودة إلى كتاب الله
اي جل اهب » باذلين ا في سبيل إعلاء كلمة الله؛ متحملين
العذاب + والاضطهاد + والتشريد ؛ والتتكيل + واثقين بوعد اللهء
موقنين أن الشهداء والأسرى والمعذبين معالم على طريق النصر والتمكين.
لقد تجاوبت الآفاق بأصداء 8 : «إرَّن
ار ©+* 1 عمرانةة 187]: حين ردّدها شباب تركياء
والسودان» وسائر الديار الإسلامية؛ بل في أعماق أوربة وأمريكاء
وراحوا ينهلون من كتاب الله سبحانه» وسنة رسول الله تله وقد وجهوا
قلوبهم ووجوههم من جديد - بعد حيرة واغتراب + شط البيت؛التيق؛
وتسيير الوفود نحوها «آباء رغال»”" عصرنا .
لقد أذهلت الصحوة الإسلامية أعداء الإسلام» فأخذوا يرقصون
رقصة الموت التي يحاول فيها الذبيح باستماتة كأنه يجارب معركته
() أبرهة الحبشي ملك اليمن؛ وهو الذي قاد أصحاب الفيل لخدم الكعبة
(©) أبو رغال : هو الرجل الذي بعثته ثقيف مع أبرهة ليدله على طريق مكة كي يهدم البيت
الحرام؛ فلما أنزله بِالْقُمُس - موضع قرب مكة في طريق الطائف - مات أبو رغالٍ
إذا مات الفرزدق فارجموه كرجمكم لقبر أبي رغال
انظر «البداية والنهاية» للحافظ ابن كثير (1701/7)؛ و «الأعلام» للززكلي (5/
الإسلامي المرتقب”"
)١( ومن مظاهر ذلك تصريحات لساستهم تعكس هذا الرعب والفزع من #عودة
رج السفير ال
«الأمم المتحدة»:
(إن ظهور حركة البقظة الإسلامية بهذه الصورة المفاجئة المذهلة قد أظهر بوضوح
جريشة هامش ص(١١).
# وهذا راديو إسرائيل بيث في تعليق سياسي: (إن عودة الروح الدينية للظهور
من جديد في المنطقة يشكل تهديدًا مباشرًا لمستقبل إسرائيل؛ ولمستقبل الحضارة
الغربية لسع اه. بصوت معلق إذاعة إسرائيل للشئون السياسية الساعة
العاشرة والربع مساء يوم (1478/5/8م) قلا عن «الاتجاهات الفكرية
المعاصرة» هامش ص -)١7(
نقلًا عن «أجنحة المكر الثلاثة؛ للأستاذ عبد الرحمن حبنكة ص (171).
وقال أيضًا في «الكنيست»: اصبرواء فلن يكون هناك سلام لإسرائيل ما دام
العرب تحت فيادة الرجعيين؛ إن الشرط الأساسي للسلام هو أن يقوم في البلدان
العربية حكومات ديمقراطية تقدمية متحررة من التقاليد الإسلامية اه
انظر «القسم الأول» ص (47).
* وهذا «شعيا بومان» - كاتب يهودي - يصبح في كَل وفع
يضعف من الناحية العددية؛ بل هو في ازدياد واتساع» م إن الإسلام ليس ديئًا
اه. من «أجنحة المكر الثلاثة ص (171).
ومن الجدير بالذكر أن أحد أعضاء الكنيست اليهودي على على أحداث
الانتفاضة الإسلامية في فلسطين مؤخرًا بقوله:
إننا فواجه نوعًا جديدًا من البشر لم يكن موجودًا من قبل رجال يقبلون على
الموت بقدر ما نريد نحن الحياة اه
# انظر ر «الاعتصام» عدد جمادى الآخرة 4 8ه - فبراير 1844م ص )١7( +
كبرى تقاومهاء ولكن الخطر الحقيقي كامن في نظام الإسلام» وفي قدرته على
التوسع والإخضاع» وفي حيوينه؛ إنه الجدار الوحيد في وجه الاستعمار الأوربي)
اه. من «أجنحة المكر الثلاثة» ص (317).
إبعاد الإسلام عن معركتنا مع العرب طوال ثلاثين حافاد وبحت أن ففقى
الإسلام بعيدًا عن المعركة إل الأ ولهذا يجب أن لا نغفل لحظة واحدة عن
اقتضى الأمر الاستعانة بأصدقائنا لاستعمال العنف والبطش لإخماد أية بادرة
ليقظة الروح الإسلامية في المنطقة المحيطة بنا) اه.
«الاتجاهات الفكرية المعاصرة» هامش ص .)١7(
* ويقول المستشرق شاتلي»
والرئيسي لاعتزاز المسلمين وشموخهم؛ وسبب سيادتهم وغزوهم للعالم؛
أن توجهوا جهود هدمكم إلى نفوس الشباب المسلم والأمة الإسلامية بأما
ثقافتكم وتاريحكم ؛ ونشر روح الإباحية؛ وتوفير عوامل الخدم المعنوي؛ وحق<
تبشر باقتراب الوعد الحق الذي وعد الله
وما أكثر الإرهاصات الو
ام الي و تبارك وتعال : ِهْر الى أ حر كن كَدينٍ
ما واه شداد ين أوس تف أن رسول الله عل قال:
- لو لم نجد إلا المغفلين منهم والسذج البسطاء اء لكفانا ذلك؛ لأن الشجرة يجب
أن يتسبب لا في القطع أحد أغصانا اه
من «غزوةالعالم الإسلامي» للمستشرق اشائلي» ص 164) - نقلًا عن «أجنحة
المكر الثلاثة». ّ
)١( رواه مسلم رقم 1470) في «الفتن» باب 3لا تقوم الساعة حتى تعبد دوس ذا
صحيح على شرط مسلمء ول يخرجاه اها
قال الألباني رحمه الله: (في هذا الحديث بيان أن الظهور المذكور في الآية | يتحقق
بتمامة؛ وإنما يتحفق في المستقبل ؛ ومما لا شك فيه أن دائرة الظهور اتسعث بعد
وفاته تله في زمن الخلفاء الراشدين ومن بعدهم؛ ولا يكون التمام إلا بسيطرة
والإسلام على جميع الكرة الأر إضية؛ وسيتحقق هذا قطعًا لإخبار رسول الله تنه
بذلك) اه. من #تحذير الساجدة ص (177)
(») أي: جمع وضع
(©) زواه مسلم (/ 17 رقم (7844) في الفتن؛ باب «هلاك هذه الأمة <
رما رواء جماعة من الصحابة رضي الله عنهم عن الني عه أنه قال:
إن واقع الصحوة الإسلامية العالمية اليوم يبشر بأنها أخذت تقترب شيئًا
فشي من الموعد المرتقب الذي بر به رسول الله ل في قوله: «ثم تكون
خلافة على منهاج النبوةه!"".
أمته»؛ وابن ماجه في الفتن باب «ما يكون من الفتن» رقم (4013).
والإمام أل (0/ 11/8 144) من حديث ثوبان رضي الله عنه.
والإمام أحمد أيضًا من حديث شداد بن أوس تق (173/4).
)١( رواه من حديث تميم الداري كيلقة مرفوعًا الإمام أحمد (07/4٠1)؛ ورواء أيضًا
عن المقداد بن الأسود كثثة مرفوعًا (4/7) ولفظه: «لا يقى على ظهر الأرض
بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله كلمة الإسلام بعز عزيز أو ذل ذليل؛ إما يعزهم الله عز
وجل فيجعلهم من أهلهاء أو يذلهم فيدينون لها١. والحاكم (4730/4- 471) قال
شرط سام وحدير
ولالَدَُ): المدن والحضّر؛ و(الوَيرٌ): صوف الإبل والأرانب ونحوها .
() جزء من حديث رواه الإمام أحمد (173/4).
وقال الميشمي في «مجمع الزوائده (184/8): (رواه أحمد واليزار أتم منهء
شاء أن يرفعهاء , ثم تكون خلافة على منهاج النبوة, فتكون فيكم ما شاء أن تكون؛
يرفعها إذا شاء أن يرفعها؛ ثم تكون خلافة على منهاج البو ثم سكت».
فهاهم يقيمون دعوتهم على أصل الأصول في دعوة الأنبياء والمرسلين ألا
وهو توحيد الله سبحانه؛ والبراءة من الشرك؛ وتحرير ولائهم لله ورسوله
والمؤمنين؛ ومنابذة أعداء «لا إله إلا الله» والبراءة منهم» والدعوة إلى
التوحيد» ونشر عقيدة (أهل السئة والجماعة»؛ كل ذلك يجحتل مساحة
وقطب رحاه؟
* وهاهم يحيون الدعوة إلى تحكيم كتاب الله وسنة رسوله لله
* وهاهم يجددون الدعوة إلى نبذ الفرقة والاختلاف» والاعتصام بحبل
الله والائتلاف بالتمسك بالسنة؛ والبراءة من البدعة.
* وهاهم ينفضون الغبار عن ترائهم» وَنَحيُونَ مفاهيم السلف الصالح
رضي الله عنهم؛ ويجتهدون في أن «يتقَزا» إلى منهج السلف الصالح وأن
التي تلقوها من مشكاة النبوة الخاتمة دونما كدر ولا دكن .
لقد أؤل الإسلام المرأة اهتمامًا بليغًا؛ وَبَوَأها مكانة سامقة؛ وكرّمها
لنا تارًا حافلًا بسيرتها العطرة كأم وزوجة وابنة. وكمؤمنة مجاهدة
قبل أن تعرف الدنيا مدرسةء وقبل أن يطرق سمعها «حقوق المرأة
تلك القضية ذات الارتباط الوثيق بالنظام الاجتماعي في الإسلام؛ والتي
يتفرع عنها مسائل تعليمها؛ وعملهاء وحجابا. .
وحول هذا الأخير نشأ الجدل؛ وثارت التساؤلات ما بين مخلص حائر
يبحث عن الحق» وبين مغرض مجادل في الحق بعد ما تبين.
من هنا احتدم الجدال حول «حكم تغطية المرأة وجهها وكفيها عن الرجال
الأجانب عنهاء وهل ذلك فرض أم فضل؟».
* فمن قائل : إن النقاب بدعة تركية» أو مملوكية» أو فارسية إيرانية.
* ومن قائل: إنه بدعة وتنطع يأباه دين الإسلام
* بل ذهب بعض المضلين إلى الإفتا
وابراءة» الإسلام منه!!
بأحداث سياسية جذرية؛ وتحركات فكرية علمانية. وحملات تمع
محمومة؛ وإجراءات تعسفية'" حاول الساسة من خلالها إخفاء هزمتهم
ووأدها في مهدها .
بأن العلماء مجمعون على بدعيته؛
)١( ووصل الأمر في تركيا - مثلًا - إلى حَدٌ أن الحكومة هناك لم تكتف بمطاردة
المحجبات داخل تركيا؛ حتى (تقدم السفير التركي في ألمانيا الغربية بطلب إلى
الحكومة الألمانية يطلب فيه منع الطالبات التركيات الدارسات في ألمانيا من
ارتداء الحجاب ؛ غير أن رد وزارة الخارجية الألمانية كان بمثابة صفعة قوية
من (المختار الإسلامي) - العدد (9/8) - السنة الثامنة - ربيع أول 408١هء
وكانت كل هذه الأحداث والتحركات والحملات والإجراءات تصب
في مجرى العداء والخصومة للإسلام وللعاملين من أجله؛ ذلك المجرى
الخبيث الذي أصبح من السمات الثابتة لخارطة الوقائع على طول القرن
حلبة الإعلام لتؤدي دورها المرسوم سلقًا خدمةٌ للعديد من تيارات
مساحة هيمنة الإسلام على الحياة وتخطيطه لهاء وتفريغه من مضمونه
الرباني الشمولي.
منظار الفحص؛ وتعرية جذور وفروع هذا النبت الخبيث.
وقد تقدم بيان ذلك في كتاب «معركة الحجاب والسفور».
+ والآن: جاء دور التفنيد والرد وبيان الأدلة وكشف الشبهات:
يَشفِي من القارىء المعاصر غُلَةّ ابصدى”'"» فتجاسر المقصّر المذنبء
)١( الصدى: العطش