الإسلامي وبخاصة في أحكام العبادات» وفي الدراسات العامة التي تقدم لجهور الأمة --
البعد به عن المصطلحات الفنية » والتفريمات الكثيرة الفرضيّة » ووصل ما أمكن
مستفيدون في الآخرة والأول » وفي ذلك أكبر حافز لهم على الاستزادة من المعرفة +
والإقبال على العم +
وقد وفق الل الأخ الفاضل الأستاذ الشيخ : السيد ساب » إلى سلوك هذه السبيل *
فوضع هذه الرسالة السهلة ال وأوضح فيها الأحكام" الفقبية بهذا
الدينر » فجزاء الله عن دينه وأمته ودعوتيه غير" الجزاء » ونفع به » وأجرى على يديه
الخبر لنفمه والناس . آمين .
أما بعد : فهذا الكتاب يتناول مسائل من الفقه الإسلامي مقرونة بأدلتها من صريح
وقد "عرضت في بسر وسبولة » وبسطر واستيعاب لكثير مما يحتاج إليه المسلم > مع
وهو بهذا يعطي صورة صحيحة للفقه الإسلامي الذي بعث الله به مدا يم » ويفتح
للناس باب الفهم عن الله ورسوله ويجمئهم على الكتاب والسئة » ويقضي على الخلاف
وبدعة التعصب المذاهب »كا يقضي على الخرافة القائة : بأن باب الاجتهاد قد د .
وهذه محاولات أردنا بها خدمة ديننا » ومنفعة إخواننا » ونسأل الله أ
وأن يجمل عملنا خالصاً لوجبه الكريم وهو حسبنا ونعم الوكيل +
رسالة الإسلام وعمومها والغاية مها
أرسل الله مداً مل الحنيا به السمحة» والشريعة الجامعة » التي تكفل للناس الحياة
وفي مدى ثلاثة وعشرين عاماً تقريباً » قضاها رسول" الله ب » في دعوة الناس الى
الله تم له ما أراد من تبلبغ الدين وجع الناس عليه +
عموم الرسالة
وم تكن رسالة الإسلام موضعية محددة » يختص بها جيل من الناس دون جيل © أو
قال الل تعالى: «تبارك الذزي نزول ١
اعتقاده » أو بشق عليهم العمل به » قال
تجاه" وقال تعالى : « ريد" الل
. وقال تعالى : وما جَمّل” عَلبْكم في
ي” أن رسول الله عم
بها عضر دون عضر > والأعصر دون عضراء
* نا حرج !9 وفي البخاري من حديث أبي سعيد المقبر
- الآية ١ من سورة الفرقان + ٠ - الآةه؟ من سورة سيأ +
+ - الآ ه١١ من سورة الأعراف + © - بعض من آية 7+ من
* - بعض من آية ١88 من صورة البقرة .+ - بعض من آية 4 من صورة الحج +
٠ - أن ما لا يختلف باختلاف الزمان والمكان » كالمقائد والعبادات > جاء مفصلا
تفصيلا كاملا » وموضحاً بالنصوص الحبطة به » فليس لأحد أن يزيد فيه أو ينقص منه
وما يختلف إختلاف الزمان والمكان » كالمصالح المدنية » والأمور السباسية والحربية »
جا مجلا » ليتفق مع مصالح الناس في جميع العصور وييتدي به أولوا الأمر في إقامة
الح والعدل .
- أناكل ما فيها من تعالم إنما بقصد به حفظ الدين » وحفظ النفس © وحفظ
العقل » وحفظ النسل » وحفظ المال » وبدهي أن هذا يناسب الفط ود
الغاية منها
والغاية الني ترسي إليها رسالة” الإسلام » تزكية الأنفس وتطبيرها عن طريق المعرفة
لله وعبادته » وتدعم” الروابط الإنسانية وإقامتها على أساس من الحب والرحمة والإخاء
والمساواة والعدل » وبذلك يسمد الإنسان في الدنيا والآخرة » قال الله سبحانه
١ - سودة الأعراف آية متم » - سورة الأعراف , بعش آية م1 و لام
وفي الحديث : و أنا ررحم * مدان +
التشريع الإسلامي أو ؛ الفقه
والتشريع الإسلامي ناحية من النواحي الحامة التي انتظمتها رسالة الإسلام » والقي
تمثل الناحية العامبة من هذه الرسالة +
ول يكن التشريع الديني الحض - كأحكام العبادات - يصدر إلا عن وحي الله
ن كتاب أو سئئة » أو ما يقراء عليه من اجتهاد . وكانت مهمة الرسول لا
في غزوة بدر وأحُد» وكان الصحابة رضي الله عنهم يرجمون إليه يتم » يسألونه عما
لم يعلموه » ويستفسرونه فيا خفي عليهم من معاني النصوص » ويعرضون عليه ما فهموء
منها » فكان أحيانا يقرّمم على فهمهم » وأحيانا بين لهم موضع الخطأ فيا ذهيوا إليه +
والقواعد العامة التي وضعها الإسلام » ليسير على ضوتها المسمون هي :
١ النهي عن البحث فيا م يقع من الحوادث حق يقع :
نوي الحديث : أن النبي كم » نهى عن الأغلشوطات » وهي المسائل التي لم تقع +
" تجنب كثرة السؤال وعضل المسائل :
ففي الحديث : إن الله كره لكم قيل وقال وكثرة السؤال » وإضاعة” المال» +
+ - سوزة الثم
» - سورة الأفييا
+ - صورة الماقدة آية حم
أشياء فلا تنتبكوها ؛ وسكت عن أشياء رحمة بم من غير نسيان فلا تبحئوا عنها» »
وعنه أيضا : و أعظم الناس "جرم » من سأل عن شيء ل يوم" حرم من أجل
* البعد عن الاختلاف والتفرق بالدين +
© رد المسائل المتتازع فيها الى الكتاب والسئّة
فصله الكتاب » كا قال الله تعالى +
الكتاب من شيء 6(" . وبينته السنة العملية » قال الله تعالى : ( وأنزلنا إليك الت"كثر”
علي نعمتي + ورضيت” لم الإسلام ديناط"0.
» - سورة آل همران آية عم
+ - سورة الأثمام آية 1١4 ,
+ - سورة آل عمران آ4
» - سورة النساء آية 4م
+ - سورة التسل آية 4ه +
٠٠ - سورة اللماء آية مج
إليه عند التحاكم معلوما » فلا معنى للاختلاف ولا مجال له » قال تعالى : ثم وإ" ال
على ضوء هذه القواعد » سار الصحابة ومن بعدهم من القرون المشهود لها بالخيد © ولم
يقع بينهم اختلاف » إلا في مسائل معدودة . كان مرجعه التفاوت في فهم النصوص >
فلا جاء أئمة المذاهب الأربعة تبعوا سنن سَنُ قبلهم » إلا أن بعضهم كان أقرب إلى
السنة » كالحجازيين الذين كثر فيهم حملة الثنة ورواة الآثار » والبعض الآخر كان أقرب
الى الرأي كالعراقيين الذين قل فيهم حفظة الحديث » لتنائي ديارم عن منزل الوحي +
بذل هؤلاء الأثمة أقصى ما في وسعهم في تعريف الناس بهذا الدين وهدايتهم به »
وكانا ينون عن تقليدهم ويقولون : لا يجوز لأحد أن يقول قولنا منغير أن يعرف
كالمعصوم تبث » بل كنكل قصدهم أن يعينوا الناس على فهم أحكام الله +
والتقليد » فاكتفى كل جماعة منهم جذهب معين ينظر فيه » ويعول عليه » ويتعصب له >
ويبذل كل ما أوتي من قوة في نصرته » وينزل قول إمامه منزلة قول الشارع » ولا يستجيز
لنفسه ان يفتي في مسألة مما يخالف ما اسقنبطه إمامه » وقد بلغ الغاو" في الثقة بيؤلاء الأثمة
حتى قال الكرخي : كل آية أو حديث يخالف ما عليه أصحابنا فهو مؤول او منسوخ ٠
وبالتقليد والتعصب المذاهب فقدت الأمة الهداية بالكتاب والسنة » وحدث القول
بإتسداد باب الاجتهاد » وصارت الشريعة هي أقوال الفقهاء » وأقوال الفقباء هي
الشريعة » واعتب كل من يخرج عن أقوال الفقهاء مبتدعا لا بوثق بأقواله » ولا يعد"
وكان مما ساعد على انتشار هذه الروح الرجعية » ما قام به الحكام والأغنياء من إنشاء
المدارس . وقصر التدريس فيها على مذهب أو مذاهب ممينة » فكان ذلك من أسباب
٠ - سورة البقرة آية 1175 + ٠» - سورة النساء آية ح4 ء
الإقبال على تلك المذاهب » والإنصراف عن الاجتهاد ؛ محافظة على الأرزاق الني رتبت '
الاجتهاد وقد استكمل آلته ؟ فكت البلقيني » فقال أبو زرعة : ا عندي أن
الامتناع عن ذلك إلا للوظائف التي قدرت للفقباء على المذاهب الأربعة وأن من خرج عن
ذلك لم ينل شيء من ذلك » وحرم ولاية القضاء » وامتنع الناس عن إفتائه » ونمبت اليه
البدعة فابلسم البلقيني ووافقه على ذلك
وبالمكوف عل التقليد ؛ وفقد المداية بالكتاب والسنئّة » والقول بإنسداد باب
الاجتهاد وقعت الأمة في شر وبلاء ودخلت في جحر الضب الذي حذرها رسول الله
كان من آثار ذلك أن اختلفت الأمة شيعا وأحزابا ؛ حتى إنهم اختلفوا في حم تزوج
يصح قباسآً على الذمية كاكان من آثار ذلك انتشار البدع » واختفاء معام المان وود
الحركة العقلية + النشاط الفكري » وضياع الاستقلال العلمي » الأمر الذي أدى
الى ضعف ث الأغة » وأفقدها الحياة المنتجة » وقعد بها عن السير والنبوض © ووجد
الدخلاء بذلك ثغرات ينفذون منها الى صم الإملام +
مرت السنون > وانقضت القرون © وفيكل حين يبعث الله لهذه الأمة من يجدد لها
وأخيداً انتهى الأمر بالتشريع الإسلامي» الذي نظم الله به حياة الناس جميما . وجمله
سلاحا مماشهم ومعادم + الى دركة ل يسبق لها مثيل ونزل الى هوة سحيقة © وأصبح
الاشتغال به مفسدة للعقل والقلب » ومضيعة للزمن » لا يفيد في دين الله ولا ينظم من
حياة الناس ,
وهذا مثال لما كتبه بعض الفقهاء المتأخرين : ل عرّف اين عرفة الإجارة فقال : بيع
منفعة ما أمكن نقل + غير سفينة ولا حيوان > لا يعقل بعوض غير ناشىء عنها 6 بعضه
يتبعض بتبعيضها . فاعترض عليه أحد تلاميذه » بأن كلمة بعض تنافي الاختصار » وأنه
9 - لآن الشافعية يجرزون أن يقول المسلم ؛ أ مؤمن إن شاء الله ء
وقف التشريع عند هذا الحد ووقف العلماء لا بستظهرون غير امون » ولا يعرفون
حتى وثبت أوروبا على الشرق تصفعه بيدها » وتركل برجلها . فكان أن تبقظ على هذه
الضربات » وتلفت ذات البمين وذات الشمال . فاذا هو متخلف عن ركب الحياة الزاحفء
وقاعد بينا القافلة تسير وإذا هو أمام عام جديد كل الحباة والقوة والإنتاج . فراعه
بكثرون من الحوقلة والترجيع » وانطووا على أنفسهم © وازموا بيوتهم » فكات هذا
برهانا آخر على أن شريعة الإسلام لدى المفرورين لا تجاري التطورا» ولا تنشى مع
الزمن » ثم كانت النقيجة الحتمية » أن كان التشريع الأجني الدخيل هو الذي جيمن على
هي التي تغزو البيوت والشوارع والمنتديات والمدارس والمعاهد » وأخذت موجتها تقوى
وتتغلب على كل ناحبة من النواحي حتى كاد الشرق ينسى دينه وتقاليده ويقطع الصلة بين
حاضره وماضيه » إلا أن الأرض لا تخاو من قائم لله بحجة » فيب" دعاة الإصلاح ييبوت
يصلحوا فطريم بالإمان الصحبح » ويعدلوا طباعيم بلمثل العليا من الأخلاق 6 فسوف
تتقلب علومهم أداة تخريب وتدمير » وتتحول مدنيتهم إلى نار تلتهمهم وتقضي عليه
القضاء الاخير .م أل بر" كتيلف" فتعل رشك بعاد
بحرا عذابر » إن" ربك لبالمرصاد4١). ويصبحون بهؤلاء الجامدين دوتكم النبع
الصافي » والهدي الكريم » لنبع الكتاب وهدي السنة » خذوا منها دينكم» وبشروا
بها غير » فعند ذلك تهتدي بكم هذ. الدنيا الحائرة » وتسعد بكم هذه الإنمانية
الآخير" وذكر الله كثيراً »1
+ ١1 سورة الأحزاب آية - + +١٠6 6 6: سورة الفجر من آية - ١